وزير الصحة اللبناني لـ«الاتحاد»: نحتاج إلى مساعدات طبية عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (بيروت)
أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: حريصون على توسيع دائرة شراكاتنا العالمية الإمارات: ملتزمون بالتعاون مع الشركاء لمواجهة التحديات العالميدعا وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة القطاع الصحي في بلاده، خاصة مع تصاعد الأحداث وزيادة العنف على مدار الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن الوضع الصحي صعب، ويشهد تدهوراً مع التصعيد العسكري الحادث في البلاد خلال الآونة الأخيرة.
من جهته، طالب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة بتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط قائلاً، إن العالم كله في لحظات حرجة لما تعانيه المنطقة من أزمات متتالية عبر عام كامل، وهو ما انتقل إلى عواصم عدة كانت آخرها العاصمة اللبنانية بيروت، مطالباً بضرورة عدم تفاقم أوضاع المدنيين ومراعاة الوضع الصحي الصعب.
وقال وزير الصحة اللبناني، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن القطاع الصحي في لبنان يمر بفترة عصيبة نتيجة الأوضاع الأمنية المتوترة والاعتداءات المستمرة، مما تسبب في ارتفاع كبير في أعداد القتلى والجرحى خلال الأسبوع الأخير. وذكر الوزير أن لبنان شهد إصابة 5000 شخص خلال أسبوع واحد فقط، فيما بلغ عدد القتلى 60 قتيلاً، وما زالت الاعتداءات مستمرة.
وأكد الأبيض أن المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد تستقبل المصابين بشكل يومي، إلا أن الوضع الطبي صعب للغاية؛ نظراً لضغوط النقص في الإمدادات الطبية والتحديات المالية التي تعيق تقديم الرعاية الصحية المناسبة، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة للمساعدات والدعم الطبي، قائلاً: «المساعدات في هذه المرحلة مهمة للغاية لتخفيف العبء على المؤسسات الطبية في البلاد».
في سياق متصل، شهد لبنان خلال الأسبوع الجاري سلسلة من التوترات الأمنية، مما فاقم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد. وتشير التقارير إلى أن تصاعد المواجهات المسلحة في مناطق عدة، أدى إلى إرهاق المرافق الصحية التي تعاني أصلاً من نقص في الموارد بفعل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. هذا الوضع دفع المنظمات الإنسانية إلى الدعوة لزيادة الدعم الدولي للبنان، لتجنب كارثة إنسانية كبرى.
وفي إطار دعم القطاع الصحي، أطلق وزير الصحة مبادرة للتطوع؛ بهدف تعزيز قدرات المستشفيات، وتوفير الدعم اللازم للطاقم الطبي المتواجد في الخطوط الأمامية. وأشاد الأبيض بالجهود التي يبذلها المتطوعون قائلاً: «هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة في مواجهة التحديات الكبيرة التي نمر بها».
وقال الوزير الأبيض، إن مستشفيات جنوب لبنان تواجه أزمة حقيقية في الإمدادات في الوقت الذي يبذل فيه القائمون على الوضع الصحي في المنطقة كافة جهودهم لاستقبال الجرحى والمصابين ومنع تفاقم الأوضاع، إلا أن هذه المستشفيات معرضة للانهيار بسبب الضغوط المستمرة، وزيادة تدفق المصابين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان القطاع الصحي أنطونيو جوتيريش الأمم المتحدة بيروت وزیر الصحة فی البلاد
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط لمنع حزب الله وحلفائه من تسمية وزير المالية اللبناني المقبل
أفادت خمسة مصادر مطلعة، بأن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد، وذلك في محاولة للحد من نفوذ الحزب في لبنان.
وبحسب المصادر نفسها، يبدو أن التدخل الأمريكي المباشر في السياسة اللبنانية، القائمة على ما يوصف بـ"المحاصصة الطائفية"، يهدف إلى الاستفادة من التحولات في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام، بعد الضربات القاصمة التي تعرضت لها جماعة حزب الله، العام الماضي، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، إلى جانب الإطاحة بنظام المخلوع ببشار الأسد في سوريا.
وعلى غرار الأطراف الرئيسية في لبنان، دأبت جماعة حزب الله منذ فترة طويلة على تسمية وزراء في الحكومة بالتنسيق مع حليفتها الشيعية حركة أمل، التي اختارت جميع وزراء المالية في لبنان منذ عام 2014.
لكن المصادر الخمسة قالت لوكالة "رويترز" إنّ: "المسؤولين الأمريكيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلّف، نواف سلام، لحكومة جديدة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى الصحافة".
وأوضحت المصادر أن "المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى سلام، والرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائداً للجيش وانتُخب رئيساً للبلاد في أوائل كانون الثاني/ يناير الجاري، مفادها أن حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة".
كذلك، كشفت مصادر مطلعة أن "رجل الأعمال اللبناني الأمريكي، مسعد بولس، الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط، كان أحد الشخصيات التي نقلت رسائل سياسية إلى لبنان بشأن تشكيل الحكومة".
ورغم دعوات أعضاء الكونغرس الجمهوريين العلنية لترامب بضرورة إبعاد حزب الله وحلفائه عن الحكومة اللبنانية، إلا أنه لم ترد تقارير سابقة تشير إلى قيام بولس أو مسؤولين أمريكيين آخرين بنقل هذه الرسالة بشكل مباشر إلى بيروت.
وفي تصريح لقناة "الجديد" اللبنانية، شدّد بولس على أهمية تشكيل حكومة جديدة لا تضم شخصيات ذات صلة بالنظام السابق، معتبراً أن ذلك يعد خطوة ضرورية لاستعادة الثقة الدولية بلبنان.
ووفقاً لمصدر مقرب من حزب الله، فإن هناك "ضغوطاً أمريكية كبيرة" تمارس على رئيسي مجلس النواب نبيه بري، والتيار الوطني الحر جبران باسيل، بهدف إلى الحد من نفوذ حزب الله وحلفائه داخل الحكومة اللبنانية.
وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن منح حزب الله أو حركة أمل صلاحية اختيار وزير المالية قد يؤثر سلباً على فرص لبنان في الحصول على مساعدات مالية دولية، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى تمويل إعادة الإعمار، بعد الدمار الواسع الذي لحق بالبلاد جراء الحرب الأخيرة، التي أسفرت عن تدمير مناطق واسعة نتيجة غارات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي تشكل معاقل دعم رئيسية لحزب الله.
من جهتها، دعت جماعة حزب الله الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار لبنان، إلا أن مصادر لبنانية وإقليمية أكدت أن المساعدات الدولية ستعتمد بشكل أساسي على التطورات السياسية في البلاد.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي بأنّ: "مبعوثين من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية أبلغوا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بأن تقديم المساعدات المالية الدولية، بما فيها الدعم السعودي، سيكون مشروطاً بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية".