واشنطن (وكالات)

أخبار ذات صلة ميقاتي: الخطر يهدد كل لبنان مع استمرار القصف الإسرائيلي وزير الصحة اللبناني لـ«الاتحاد»: نحتاج إلى مساعدات طبية عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أمراً لبعض الموظفين في سفارتها في بيروت وأفراد أسرهم بمغادرة لبنان، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب مقتل الأمين العام لجماعة «حزب الله» حسن نصر الله.


وقالت وزارة الخارجية في بيان «يُمنع موظفو السفارة الأميركية في بيروت من السفر الشخصي دون إذن مسبق، قد تُفرض قيود سفر إضافية على الموظفين الأميركيين في إطار المسؤولية الأمنية لرئيس البعثة، بسبب زيادة المشاكل الأمنية أو التهديدات». ويشمل الأمر زوجات وأبناء وآباء الموظفين في السفارة، بالإضافة إلى الموظفين غير الأساسيين.
 وحثت وزارة الخارجية الأميركيين الموجودين في لبنان على مغادرته، محذرة من أن خيارات المغادرة المحدودة حالياً ربما تصبح غير متاحة إذا زاد تدهور الوضع الأمني.
 وحثت الوزارة بشدة المواطنين الأميركيين في جنوب لبنان وقرب الحدود مع سوريا و/أو تجمعات لاجئين على مغادرة هذه المناطق على الفور.
 كما أعلنت ألمانيا أنها ستجلي عائلات دبلوماسييها وتقلص عدد الموظفين في بعثاتها في إسرائيل ولبنان والضفة الغربية بعد اغتيال أمين عام «حزب الله».
وقالت الخارجية الألمانية في بيان، إن خلية الأزمة التابعة لها اجتمعت، أمس، لبحث الوضع المتوتر للغاية في لبنان والمنطقة على نطاق أوسع بعد الهجمات الأخيرة، وقررت رفع مستوى الأزمة للبعثات في بيروت ورام الله وإسرائيل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أميركا لبنان بيروت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة اللبنانية الجيش اللبناني حزب الله حسن نصر الله فی بیروت

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع أميركا حقا طلب وقف إطلاق النار على لبنان؟

 في الوقت الذي يكرر فيه كبار المسؤولين الأميركيين الحاجة لحل دبلوماسي للتصعيد الإضافي الذي تشهده المنطقة والمتمثل في العدوان الإسرائيلي على لبنان مع الاستمرار في عدوانها على قطاع غزة، اقترحت الولايات المتحدة ودول أخرى، مبادرة تدعو إلى اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله.

وتتزامن الدعوة لاتفاق يجنّب صراعا أوسع بين الطرفين مع طلب جنرالات الجيش الإسرائيلي من الجنود الاستعداد لتوغل محتمل في لبنان، فيما يقلّل مطلب حزب الله بوقف العدوان على غزة كشرط لقبوله أي تسوية في اتجاه وقف إطلاق النار، من فرص نجاح التحركات الدبلوماسية الجارية.

من هنا، رأى أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، والمسؤول السابق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) ووزارة الدفاع الأميركية ديفيد دي روش أن بايدن لا يملك أي نفوذ على اللاعبين في المنطقة، مشددا على أنه تم تهميش بايدن تماما داخل حزبه وإدارته، وعلى المسرح الدولي.

وأضاف دي روش أنه لن يكون من الحكمة الربط بين قضايا وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، موضحا أن ديناميكيات ودوافع الأطراف تختلف كثيرا، فإيران تنظر إلى غزة على أنها مصدر إزعاج لإسرائيل، ولكنها تعتبر حزب الله بوليصة تأمين ضد هجوم إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني.

وقال دي روش أن إسرائيل أيضا تنظر إلى غزة على أنها تهديد أمني كبير، ولكن إذا لم يتم احتواؤها يمكن أن تشن لاحقا غارات محدودة على إسرائيل ثم تتراجع، وفي المقابل تعترف بحزب الله كقدرة يمكن أن تمنع إعادة الحياة الطبيعية في أجزاء كبيرة من إسرائيل.

أما السفير ديفيد ماك، مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأوسط، السفير السابق بدولة الإمارات، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، فيختلف مع دي روش في مدى تمتع بايدن بنفوذ في الأزمة، مشددا على أن بايدن يتمتع بنفوذ كبير على صانع القرار الإسرائيلي.

وأشار ماك إلى أن القانون الأميركي يمنح الرئيس سلطة وقف العديد من شحنات الأسلحة وخفض أو تعليق المساعدات المالية لشراء الأسلحة الأميركية، "أما من الناحية العملية، فإن بايدن مقيد بتاريخ ممتد على مدار حياته العملية الطويلة من التعاطف والدعم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس".

ولفت الخبير إلى أن السلام بين لبنان وإسرائيل بحدود مرسومة هدف للقادة الأميركيين من كلا الحزبين لعقود عديدة، معتبرا أنه إذا ضغطت إدارة بايدن على إسرائيل لوقف عملياتها، فسيكون ذلك إنجازا كبيرا على الصعيدين الدولي والمحلي، إلا أن الرغبة الأميركية في الضغط على إسرائيل فيما يتعلق بحماس أقل حدة، فضلا عن أن الولايات المتحدة وإيران لا تريدان الانجرار إلى صراع إقليمي بسبب الأزمة الحالية بين حزب الله وإسرائيل.

ومن جانبه يرى رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيرايكوس بولاية نيويورك البروفيسور أسامة خليل أنه كان بإمكان إدارة بايدن استخدام نفوذها لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة ومنع اتساع الصراع إقليميا في أي وقت خلال الأشهر الـ12 الماضية، وبدلا من ذلك، قدمت واشنطن دعما عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا قويا وموسعا للحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشار خليل إلى أن سعي إسرائيل والولايات المتحدة المستمر إلى فصل الصراع في لبنان عن غزة قد فشل، ومع ذلك، أصر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على أن الحزب لن يوقف هجماته حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

ووفقا لخليل فإنه على الرغم من ادعاءات إدارة بايدن-هاريس بأنها لا تملك أي تأثير على إسرائيل ولا توافق على حملتها العسكرية، فإن الولايات المتحدة منخرطة في تعاون وتنسيق سياسي وعسكري واستخباراتي واسع النطاق مع إسرائيل. (الجزيرة)

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة اللبناني لـ«الاتحاد»: نحتاج إلى مساعدات طبية عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية
  • «الخارجية الأمريكية» تطالب موظفي سفارتها بمغادرة بيروت
  • بعد اغتيال نصرالله.. بايدن يوجه بتعزيز القوات الأمريكية بالشرق الأوسط
  • وزيرة الخارجية الألمانية يحذر من انزلاق المنطقة إلى دوامة العنف بعد قصف إسرائيلي عنيف على بيروت
  • الخارجية الفرنسية: معلوماتنا تشير إلى أن نصرالله لقي حتفه
  • مصدر يكشف موعد إطلاق رواتب موظفي كردستان لشهر آب الماضي
  • هل تستطيع أميركا حقا طلب وقف إطلاق النار على لبنان؟
  • دول عربية وغربية تطالب رعاياها بمغادرة لبنان.. وشركات طيران تلغي رحلاتها
  • عجز مجلس الأمن ونتائجها على لبنان.. وزير الخارجية يوضح أسباب الأزمة في لبنان وغزة