يمانيون:
2024-09-28@23:33:28 GMT

“تل أبيب” تحت خط النار .. واليمن يتوعد بالمزيد

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

“تل أبيب” تحت خط النار .. واليمن يتوعد بالمزيد

يمانيون – متابعات
ملامح المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني المساند لغزة، تتجلى. يافا المسماة “تل أبيب” هي الهدف الأساس، لصواريخ اليمن وطائراته المسيرة، مع استمرار فرض معادلة حصار موانئ فلسطين المحتلة مقابل الحصار على غزة، وتأكيد تسريع العمليات وتنويع أهدافها تمهيدًا لمرحلة سادسة من التصعيد في ظل الاعتداء الصهيوني الوحشي على لبنان.

القوات المسلحة اليمنية في جديدها قصفت هدفًا عسكريًا بصاروخ “فلسطين2” في يافا المحتلة، وآخر في عسقلان المحتلة بطائرة “يافا” بعيدة المدى وسط تأكيد استمرار عملياتها المساندة لغزة وتزخيمها في قادم الأيام مع توسع جرائم العدو إلى لبنان، وهذا ما حملته الرسالة المباشرة والمعلنة من هاتين العمليتين النوعيتين.

بموازاة ذلك، وفي نفس التوقيت، أعلنت القوات المسلحة عن استهداف ثلاث مدمرات أميركية كانت في طريقها لإسناد كيان العدو ب 23 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرات مسيرة في عملية هي الأوسع في معركة البحار تؤكد القوات المسلحة.

هذا التطور يعني، أن اليمن حاضر ومستعد لحماية ظهر المقاومة في لبنان من أي عدوان أميركي في إطار الدعم اللامحدود من قبل الغرب الفاجر لجيش العدو الصهيوني، والقواعد الأميركية في منطقة الخليج ستكون في مرمى النيران اليمنية في حال توسعت المعركة وتدخلت واشنطن بشكل مباشر عسكريًا.

وعودة على ذي بدء وفي أعقاب العملية أعلن الإسعاف “الإسرائيلي” عن إصابة 18 مستوطنًا جراء التدافع في أثناء توجههم إلى الملاجىء بعد انطلاق صفارات الإنذار في “تل أبيب” في مشهد جديد ومتسارع يظهر حالة الخوف والرعب التي يعيشها قطعان المستوطنين في الأراضي المحتلة وفي قلب الكيان الغاصب.

بعد طائرة “يافا” على هدف أمني بالقرب من مبنى القنصلية الأميركية في “تل أبيب” أطلق اليمن صاروخين باليستيين من نوع “فلسطين2” الفرط صوتي وطائرة “يافا” ثانية خلال أسبوع وبينهما صاروخ “قادر واحد” لحزب الله على ضواحي عاصمة الكيان.

هذه العمليات في زمانها ومكانها وطبيعة أهدافها تجسد مبدأ وحدة ساحات جبهة المقاومة التي أرساها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لنصرة القدس وتحقيق هدف واحد في هذه المرحلة يتمثل في وقف جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة.

بتكرار العمليات النوعية على “تل أبيب” خصوصًا من اليمن، البعيدة عنها بمسافة تزيد عن ألفي كيلو متر، فإن حاضر الكيان ومستقبله في خطر، مع صعود قوة كبيرة فرضت نفسها على صعيد الإقليم بعد أن كانت جماعة ذات قدرات محدودة وفق تقارير دولية تراقب التطورات اليمنية عن كثب.

وصول القدرات اليمنية إلى أجواء “تل أبيب” وتحقيق أهدافها يعد إنجازًا عسكريًا كبيرًا، لا يؤكد في بعده العسكري والأمني ضعف الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” وحسب بل والأميركية ومعها أنظمة دول التطبيع التي يبدو أنها تركت الساحة الجوية تحت ضغط الفشل المتراكم كما فعلت في ميدان البحر.

في النتائج المباشرة، من شأن عمليات اليمن أن تزيد من الضغوط الداخلية على نتنياهو وتحالفه المأزوم بقدر ما تربك حساباتهم وخططهم العسكرية.

وبشأن الدفاعات الصهيونية كذلك لا يبدو أي مؤشر على صمودها وقدرتها على التصدي لكل التهديدات مع تعدد الجبهات وتنوع القدرات فالضغط الكبير عليها من جنوب لبنان واستنفارها الدائم لضربات نوعية من اليمن والعراق من شأنه أن يستنزف مخزونها من الصواريخ الاعتراضية ما يترك المغتصبات عرضة للاستهداف في أي وقت.

العمليات المساندة تزيد من وحدة وقوة جبهة الساحات وليس العكس، وعلى ضوء ذلك تستطيع المقاومة الفلسطينية أن تتمسك بشروطها التفاوضية حتى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.

بلسان واحد يؤكد اليمن، ويثبت حزب الله والمقاومة في العراق أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن النصر قريب بإذن الله مهما بلغ حجم التخاذل العربي والاسلامي، ومهما كبرت التضحيات.

————————————————–
– موقع العهد / إسماعيل المحاقري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

في 24 ساعة.. من “يافا” إلى “عسقلان” إلى البحر الأحمر.. اليمن يشعل كل مسارات معركة “الفتح الموعود”

يمانيون – متابعات
بعد ساعاتٍ من تأكيد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على المضي نحوَ تنفيذِ عمليات عسكرية أكثر فاعلية وتأثيراً بالاستفادة من القدرات المتطورة الجديدة، أشعلت القوات المسلحة مسارات معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” بصورة غير مسبوقة وبشكل متزامن، حَيثُ جدّدت استهداف عاصمة العدوّ الصهيوني للمرة الثانية خلال نصف شهر، ووسعت نطاق الضربات المباشرة على الأراضي المحتلّة لتشملَ مدينة عسقلان للمرة الأولى، توازياً مع تنفيذ أوسع هجوم بحري ضد ثلاث مدمّـرات أمريكية، متصدرة بذلك مشهد المواجهة في يوم يمني بامتيَاز يؤكّـد على أن حضور اليمن في الصراع مع العدوّ الصهيوني، يتزايد ويتسع مع كُـلّ تصعيد للعدو سواء في فلسطين أَو غيرها من جبهات المحور.

العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية في بيانَينِ منفصلَينِ، شملت إطلاق صاروخ (فلسطين2) الفرط صوتي على هدف عسكري للعدو في يافا المحتلّة “تل أبيب”، وإطلاق طائرة (يافا) المسيَّرة بعيدة المدى على هدف حيوي في عسقلان، بالإضافة إلى إطلاق 23 صاروخًا بالستيًّا ومجنحاً وطائرة مسيَّرة على ثلاث مدمّـرات أمريكية كانت تعبر البحر الأحمر لإسناد العدوّ الصهيوني، وأكّـدت القوات المسلحة أن جميع الضربات أصابت أهدافها بدقة.

وقد وثَّقت عدساتُ المستوطنين الصهاينة وصول صاروخ (فلسطين2) إلى يافا المحتلّة وسجلت سرعته العالية التي شكلت دليلاً واضحًا على قدرته الكبيرة على تجاوز أنظمة دفاعات العدوّ، الذي لجأ بشكلٍ مرتبكٍ إلى محاولة تضليل مكشوفة زعم فيها أنه تمكّن من اعتراض الصاروخ خارج أجواء فلسطين المحتلّة متجاهلاً بشكل فاضح المشاهد الحية التي لم تلتقط من داخل يافا فحسب بل أَيْـضاً من مناطق الضفة الغربية.

وبحسبِ جيش العدوّ؛ فقد هرع “ملايين” المستوطنين إلى الملاجئ، وتعرض حوالي 18 منهم لإصابات متنوعة؛ وهو ما يجعلُ العمليةَ شديدة الوَقْعِ على العدوّ الذي يعرف أن فرصته في تضليل المستوطنين بشأن القدرة على حماية “العاصمة” أصبحت شبهَ معدومة؛ فهذا هو الوصول الثاني للصاروخ اليمني خلال نصف شهر فقط، وهو ثالث وصول للنيران اليمنية إلى عاصمة الكيان خلال ثلاثة أشهر منذ عملية طائرة “يافا” المسيَّرة؛ الأمر الذي يراكمُ الأدلةَ على عجز الأحزمة الدفاعية الإسرائيلية أمام الهجمات اليمنية، ويؤكّـد بشكل حاسم عدم جدوى أنظمة الرصد والدفاع الإقليمية والدولية المنتشرة بين اليمن والأراضي المحتلّة، وبالتالي لم يعد بالإمْكَان تحجيم الخطر اليمني أَو التقليل منه في وعي المستوطنين، وَأَيْـضاً في الوعي الاقتصادي الذي يرى أن وصول النيران إلى “تل أبيب” بمثابة كابوس، بحسب توصيف مجلة “إيكونوميست” البريطانية.

وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر إضافة “عسقلان” المحتلّة إلى قائمة أهداف القوات المسلحة اليمنية، واستهدافها بشكل متزامن مع استهداف “يافا” تطوراً كَبيراً ونوعيًّا في مسار العمليات اليمنية المباشرة ضد العمق الصهيوني ضمن معركة الإسناد، حَيثُ يعكس ذلك انتقالاً إلى مستوى عال من التكتيك القتالي وَأَيْـضاً توفر ترسانة الأسلحة المناسبة وإمْكَانية تنسيق ضربات مركزة ضد أهداف متنوعة في العمق، بصورة تزيد الضغط على دفاعات العدوّ، وتجعلُه مكشوفاً بشكل أكبر، ومعرَّضاً لخسائرَ وضرباتٍ أشدَّ.

وتمثّل العمليتان في “يافا” و”عسقلان” ضربَةً جديدةً لصورة “الردع” التي حاول العدوُّ أن يكرِّسَها من خلال استهداف خزانات الوقود في ميناء الحديدة، وهي تتكامل مع الضربات المكثّـفة التي يوجهها حزب الله والمقاومة الإسلامية في العراق هذه الأيّام، بشكل يؤكّـد أن العدوّ قد فقد القدرة على “الردع” إلى غير عودة، كما يؤكّـد على أن معادلة “التصعيد بالتصعيد” راسخة في استراتيجيات كافة قوى المحور وبتنسيق يجعل هذه المعادلة حاضرة لمواجهة أية خطوات عدائية يقدم عليها الكيان الصهيوني سواء في فلسطين أَو خارجها.

وفي سياق متصل فَــإنَّ العمليةَ البحرية الأوسعَ منذ بدء معركة الفتح الموعود والتي نفذتها القوات المسلحة في البحر الأحمر ضد ثلاث مدمّـرات أمريكية بـ23 صاروخاً وطائرة مسيَّرة، تعتبر صفعةً مدويةً جديدةً للولايات المتحدة التي لم تفقد فحسب “الردع” التي لطالما جعلته عنواناً لقوتها البحرية، بل فقدت حتى السيطرة على الرواية الإعلامية بشأن معركة البحر الأحمر، إلى حَــدّ أن وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية أصبحت تستخدم مفردات “الهزيمة” وَ”النكسة” لوصف الوضع هناك.

وتشير هذه الصفعة من حَيثُ عدد الأسلحة المستخدَمة فيها إلى اعتزام القوات المسلحة اليمنية فرض حظر كامل على مرور السفن الحربية المعادية في منطقة العمليات قدرَ الإمْكَان، وفرض أقصى قدرٍ من التهديد على هذه السفن وطواقهما، بالشكل الذي يجعل خيارَ محاولة العبور بمثابة مهمة انتحارية؛ وهو ما يعني تثبيتَ معادلة الردع البحرية اليمنية على أنقاض الهزيمة الأمريكية والغربية بشكل صارم يضاعف مأزق واشنطن وشركائها على مستوى النفوذ والهيمنة وَأَيْـضاً على مستوى السمعة التي يعتمد عليها الأمريكيون كَثيراً.

وقد حاول العدوّ الأمريكي التكتم على استهداف المدمّـرات الثلاث، ولكن إعلان القوات المسلحة عن العملية والكشف عن حجمها غير المسبوق، دفع واشنطن إلى الحديث بشكل غير رسمي وعن طريق مسؤول مجهول قال لوكالة “رويترز”: إن سفنًا حربية أمريكية اعترضت مجموعة من الطائرات والصواريخ في البحر الأحمر؛ وهو ما يعكس حالة ارتباك واضحة ومحاولة لتجنب الموضوع الذي من شأنه أن يضاعف الانتقادات الحادة المتزايدة التي يواجهها الجيش الأمريكي بالفعل منذ أشهر؛ بسَببِ فشله الذريع والفاضح في فعل أي شيء لوقف العمليات اليمنية أَو حتى تقليل تأثيراتها، برغم التكاليف الهائلة التي يتكبدها نتيجة الانتشار البحري غير المسبوق.

ويوجه استهداف المدمّـرات الثلاث وإصابتها بشكل مباشر رسالة ردع قوية ومهينة للولايات المتحدة التي لم تألف مثل هذه الهجمات ضد قواتها البحرية، وهي رسالة تأتي ضمن ما أعلنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمته الأخيرة حول “مواجهة التصعيد بالتصعيد” وذلك في سياق الحديث عن المحاولات الأمريكية لإثارة الفوضى وزيادة الضغوطات على اليمن؛ مِن أجل وقف العمليات المساندة لغزة؛ وهو ما يعني أن أيةَ خطوات يحاول الأمريكيون الإقدامَ عليها سواء بشكل مباشر أَو خلف واجهة المرتزِقة، سترتد بشكل مباشر وصادم عليهم.

وبالنظر إلى حجمِ العمليات المنفذة ضد العمق الصهيوني وفي البحر الأحمر خلال 24 ساعة فقط، يمكن القول: إن القيادة اليمنية حريصةٌ على فتح المزيد من آفاق التصعيد لزيادة الضغوط على العدوّ ورعاته؛ مِن أجل موازنة التصعيد العدواني الذي اتجهت إليه جبهة العدوّ من خلال استهداف لبنان، وهو حرص ظهر جليًّا أَيْـضاً في عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، التي نفَّذَت خلال الأيّام القليلة الماضية عدة عمليات نوعية دقيقة استهدفت العمق الصهيوني، إحداها جاءت بالتزامن مع وصول صاروخ (فلسطين2) إلى يافا المحتلّة؛ الأمر الذي يكشفُ مجدّدًا عن تنسيقٍ عالٍ بين مختلف جبهات الإسناد للإمساك بزمام المواجهة وفرض كُلَفٍ عالية مباشرة على كُـلّ خطوة يقدمُ عليها العدوُّ ورُعاتُه.

مقالات مشابهة

  • في 24 ساعة.. من “يافا” إلى “عسقلان” إلى البحر الأحمر.. اليمن يشعل كل مسارات معركة “الفتح الموعود”
  • عاجل: أسرع رد عسكري حوثي على اغتيال حسن نصر الله.. هجوم صاروخي جديد من اليمن وانفجارات في تل أبيب
  • بقصفها “تل أبيب” للمرة الثالثة .. القوات اليمنية ترسم تحولاً استراتيجي جديد في قواعد الاشتباك
  • شاهد| القوات المسلحة اليمنية تستهدف أهدافا عسكرية في منطقتي يافا و”عسقلان” المحتلين (إنفوجرافيك)
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية عن استهداف أهداف عسكرية هدفاً عسكرياً في منطقتي يافا و”عسقلان” المحتلتين (فيديو)
  • القوات اليمنية: قصفنا هدفًا عسكريًا في يافا بصاروخ باليستي
  • القوات اليمنية: قصفنا هدفين عسكريين في يافا وعسقلان بصاروخ باليستي ومُسيّرة
  • القوات اليمنية: قصفنا هدفًا عسكريًا في يافا بصاروخ باليستي "فلسطين2"
  • إعلام العدو: إصابة 17 مستوطنا صهيونيا إثر قصف اليمن يافا “تل أبيب” بصواريخ باليستية