صحيفة الخليج:
2025-03-18@06:31:40 GMT

آمنة الضحاك: المجتمع شريك في الحد من فقد الغذاء

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

آمنة الضحاك: المجتمع شريك في الحد من فقد الغذاء

دبي: «الخليج»
قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمُهدَر من الأغذية، تؤكّد دولة الإمارات التزامها الراسخ بمعالجة هذا التحدي العالمي الملحّ، فرغم أنّ العالم ينتج كميات كافية من الغذاء للجميع، إلا أن الملايين لا يزالون يواجهون الجوع، وهو واقع مرير يتفاقم نتيجة لهدر كميات هائلة من الأغذية كل عام، ما يشكّل خسارة كبيرة للموارد تنعكس بشكل سلبي على الاقتصادات العالمية، وتضرّ بالبيئة، وتقوّض الأمن الغذائي العالمي.


وتدرك دولة الإمارات مدى إلحاح هذه القضية، وتكرس جهودها لترسيخ مكانتها على قمة مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051. ويتمثّل جوهر هذه المهمة في التزامنا بالتحول نحو اقتصاد دائري، حيث يتم تقليل الهدر والاحتفاظ بالموارد لأطول فترة ممكنة. ونحن نعمل بشكل فاعل على تعزيز الممارسات المبتكرة والمستدامة عبر سلسلة الإمداد الغذائي، بدءاً من تطوير تقنيات زراعية حديثة، إلى تحسين عمليات توزيع الأغذية وتخزينها وإدارة النفايات.
ولكن التزامنا يتجاوز السياسات، فمجتمع الإمارات شريك رئيسي في الحد من فقد وهدر الغذاء، ونحن ندعو كل فرد في الدولة للانضمام إلينا في مواجهة هذا التحدي، لنتمكن معاً من إحداث تأثير حقيقي وملموس، من خلال الحدّ من هدر الطعام في منازلنا واتخاذ خيارات واعية تدعم الاقتصاد الدائري. فكلّ وجبة يتم حفظها، وكل مورد يتمّ استخدامه بحكمة، وكل جهد يُبذل في التسميد أو إعادة تدوير بقايا الطعام، يسهم في حماية كوكبنا وبناء مستقبل غذائي أكثر صحة وأماناً للأجيال القادمة.
إننا ندعو الجميع للتعاون وجعل هذا اليوم بمثابة تذكير بأن ممارساتنا الفردية لها تبعات عالمية.
معاً يمكننا أن نرسّخ مفاهيم حفظ مواردنا الغذائية، وحماية مستقبلنا الغذائي من الهدر، وتمهيد الطريق، عبر اقتصاد دائري مزدهر، لبناء مستقبل أكثر استدامة وأمن غذائي للجميع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وزارة التغير المناخي والبيئة التغير المناخي

إقرأ أيضاً:

القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع

مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
 نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة «كاك بنك» .. افتتاح معرض الخدمات والمنتجات المصرفية ضمن أسبوع المال العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات وأمريكا.. شراكة للتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • بنك الشمول يشارك في تدشين فعاليات أسبوع المال العالمي 2025 في عدن
  • الحوثيون يقتحمون مخازن برنامج الغذاء العالمي في صعدة وسط أنباء عن اختطاف موظفين
  • المدرسة الديمقراطية: ترامب يقود أمريكا نحو الارهاب العالمي
  • القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
  • الأغذية العالمي: لم يدخل أي طعام إلى غزة منذ 2 مارس
  • برنامج الأغذية العالمي: غلق المعابر يفاقم من النقص الحاد للطعام بغزة
  • الغريب: قيادة المرأة غيّرت كينونتها وجعلت المجتمع شريكًا في إدارة الأسرة.. فيديو