"أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، قولهم إن تل أبيب طلبت من واشنطن اتخاذ خطوات لردع طهران عن مهاجمة إسرائيل، ردًا على اغتيال زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله وجنرال إيراني كبير في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة.
وفي تقرير نشره السبت، أشار الموقع إلى أن إيران ظلّت حريصة على تجنّب شن أي هجوم على إسرائيل يمكن أن يجرها إلى الدخول في حرب شاملة، لكن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يشعرون بالقلق من أن الضربة الأخيرة قد تدفع طهران إلى هذا المستوى من التصعيد.
ويأتي الطلب الإسرائيلي للحصول على دعم الولايات المتحدة بعد أن تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن موافقته على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، وقيامه بشن الهجوم الأخير من دون التشاور المسبق مع واشنطن، وذلك رغم حثها على خفض التصعيد.
وبينما يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته على عدم عِلمهم المسبق بالهجوم الذي أودى بحياة نصر الله، إلا أنهم لم ينتقدوه أيضًا، وأصدروا بيانات تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وفي حين اعتبر أحد المسؤولين أن "نصر الله يديه ملطختان بالدماء، لكن إدارة بايدن لا تدري كيف سيتعامل النهج الإسرائيلي مع الوضع الاستراتيجي الأكبر"، قال مسؤول آخر: "صحيح أن نصر الله كان رجلًا سيئًا، لكن من المحبط أن يفعل الإسرائيليون هذا دون استشارتنا، ثم يطلبون منا التحرك الآن لردع إيران".
وفي محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن بعد هجوم الجمعة، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عملية وإصدار بيانات علنية لردع طهران عن شن هجمات ضد إسرائيل، وفقًا لمصادر "أكسيوس".
وفي وقت سابق السبت، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، بيانًا، قالت فيه إن "أوستن أعرب عن دعمه الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران".
وأضاف البيان أن أوستن أكد عزم الولايات المتحدة على منع إيران وشركائها ووكلائها من استغلال الوضع أو توسيع الصراع، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع الأميركي أوضح أن الولايات المتحدة "ستظل على استعداد لحماية القوات والمرافق الأميركية في المنطقة، وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل".
وفي الأسابيع الأخيرة، حث "حزب الله" إيران على شن هجوم ضد إسرائيل، لكن طهران لم توافق على ذلك، حسبما أفاد الموقع.
وذكرت 3 مصادر أن "إدارة بايدن تدعم اغتيال نصر الله، لكنها مستاءة من عدم التشاور المسبق أو الشفافية من الجانب الإسرائيلي".
وقال المسؤولون الأميركيون إنه تم إطلاع أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بيل بيرنز، وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا من نظرائهم الإسرائيليين على العملية، بينما كانت تجري بالفعل، ولم يكن لديهم فرصة فعلية للتدخل أو التعبير عن آرائهم.
وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين أن الأولوية القصوى لإدارة بايدن الآن هي تجنب الغزو البري الإسرائيلي للبنان، فضلًا عن منع التدخل الإيراني المباشر في القتال، والعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل بالعودة إلى ديارهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الضاحية الجنوبية لبيروت الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الولایات المتحدة نصر الله
إقرأ أيضاً:
طهران تخفف لهجتها وتشترط للتفاوض مع واشنطن
قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم الأحد إن طهران ستدرس إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة إذا كان هدف المحادثات هو معالجة المخاوف بشأن أي استخدام عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني.
وفي منشور على منصة ‘إكس"، حذرت البعثة من أنه "إذا كان الهدف من المفاوضات تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني فإن مثل هذه المفاوضات لن تعقد أبدا".
وكان البيت الأبيض جدد أمس السبت تهديداته لطهران ردا على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي قال فيها إن بلاده لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط "البلطجة".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله "إنهم يطرحون مطالب جديدة لن تقبلها إيران بالتأكيد، مثل قدراتنا الدفاعية ومدى صواريخنا ونفوذنا الدولي".
وجاءت تصريحات خامنئي ردا على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن فيها أنه بعث رسالة إلى المرشد يخيّره فيها بين التفاوض أو مواجهة عمل عسكري.
وسبق أن عبر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة "الضغوط القصوى" التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وتصفير صادراتها النفطية.
وخلال فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021 انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، الذي فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
إعلان