خاص| "أجزخانة ستيفنسون".. متحف الدواء الصامد في مصر
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في العاصمة المصرية القاهرة، وتحديداً في قلب شارع عبد الخالق ثروت بمنطقة وسط البلد، يعبر المارة بجوار بوابة للزمن؛ مكتوب عليها من الخارج "أجزخانة ستيفنسون"، بينما في حقيقتها من الداخل هي شاهد على تاريخ صناعة الدواء، عمره يقترب من 110 أعوام.
إنها ليست صيدلية عادية، بل مرجع توثيق نادر ومتاح لأدوات التطبيب وصناعة الدواء، التي تعود إلى زمن ما قبل الحرب العالمية الأولى، لا سيما مع حلتها المعمارية والديكورات ذات التأثير الإنجليزي الواضح.
في حديثه مع "24"، روى الدكتور زهير سمان، مالك "أجزخانة ستيفنسون"، قصة المكان الذي أسسه الإنجليزي جورج ستيفنسون حين قدم إلى مصر في عام 1915، وصمّم جميع ديكوراته في إنجلترا، وتم جلبها وتركيبها في مصر، مشيراً إلى أن جده اشترى الأجزخانة من الإنجليز في عام 1948، وعمل فيها والده إحسان سمان منذ تخرجه في عام 1951.
اللافت أن الجد والابن والحفيد حافظوا على الطراز الموجود في المكان حتى الآن بلا أي تغيير، فالديكور كما هو، والأدوات لم تتغير، وبين الرفوف والزوايا توجد مقتنيات ولافتات وإعلانات قديمة، وموازين إعداد الأدوية، وكتب يتجاوز عمرها 100 عام، حتى "قِفل" الأجزخانة تم الاحتفاظ به في إطار زجاجي، ووُضع في أحد الرفوف.
وتبلغ مساحة الأجزخانة حوالي 75 متراً، ملحق بها قبو بمساحة تزيد عن 200 متر، كان يتم استخدامه لتخزين المواد الخام، والعبوات المستخدمة في تعبئة الأدوية، إضافة إلى مكتب للحسابات.
كما يتضمّن غرفة لتحميض الأفلام، فعادة ما يرى زوار المكان كاميرات موجودة بين الأدوية، وهو ما فسّره زهير سمان بأن تحميض الأفلام قديماً كان يحتاج إلى مواد كيمائية لذلك كان يتم تحميضها في القبو، وكانت الأجزخانة الوحيدة في مصر التي يتم فيها ذلك.
أما المعمل الدوائي الذى يشغل أحد أركان الأجزخانة، فأوضح الدكتور زهير سمان أنه كان يتم فيه تحضير التركيبات الدوائية، وهذا الأمر كان ينقسم إلى جزأين؛ الأول التركيبات التي يصنعها الصيدلي نفسه للصيدلية، والثاني تصنيع التركيبات التي يكتبها الطبيب للمريض.
وأشار زهير إلى أن جميع الوصفات كان يتم تدوينها في الكتب والدفاتر، التي لا يزال يحتفظ بها حتى الآن داخل الصيدلية، معرباً عن أمنيته في عودة التركيبات الدوائية الخاصة للصيدليات، مثلما كان يحدث قديماً.
وفي نهاية حديثه لـ "24"، أشار زهير سمان إلى أنه يرحب بجميع الزوار القادمين إلى المكان، سواء من يرغب في مطالعة هذا الصرح العريق، أو حتى تصويره، إضافة لاستقبال طلاب كلية الصيدلة الذي يترددون على الأماكن للاطلاع على المعمل والتركيبات التي لم تعد موجودة في أي مكان آخر.
هل سمعت عن "أجزخانة ستيفنسون" متحف الدواء الصامد في مصر منذ 110 سنوات؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/7jm1f00dsa
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر کان یتم فی مصر
إقرأ أيضاً:
عرض السلحفاة النافقة ضمن مقتنيات متحف المحنطات البحرية
وجّه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة التعامل الفوري مع واقعة العثور على سلحفاة بحرية نافقة بشاطئ النخيل، بما يحقق أهداف الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوعية البيئية.
وفي هذا الإطار، كلفت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، لجنة الطوارئ وإدارة الأزمات بالمعهد بتشكيل فريق علمي متخصص، تحت إشراف ومتابعة الدكتورة علا عبد الوهاب، مدير فرع المعهد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية.
وانتقل الفريق برئاسة الدكتور حمدي عمر، رئيس لجنة الطوارئ وإدارة الأزمات بالمعهد، إلى موقع البلاغ بشاطئ النخيل في منطقة 6 أكتوبر الكيلو 21، حيث تبيّن بعد الفحص والمعاينة أن السلحفاة النافقة من نوع Loggerhead sea turtle (Caretta caretta).
وأظهرت القياسات المورفومترية أن السلحفاة أنثى، بطول 115 سم، ومحيط قطر جسمها 92 سم، بينما بلغ محيط قطر رأسها 46 سم.
وفي إطار جهود المعهد للحفاظ على الثروات البحرية والتوعية البيئية، تم نقل السلحفاة إلى فرع المعهد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية بالإسكندرية، حيث ستخضع لعملية التحنيط، تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات متحف المحنطات البحرية، ليكون ذلك وسيلة لتعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
اقرأ أيضاًإطلاق «سلحفاة المطرية» لبيئتها الطبيعية بمحمية أشتوم الجميل (صور)
«البيئة» تطلق سلحفاة المطرية بمحمية أشتوم الجميل ببورسعيد (فيديو)
قبل بيعها بالمطرية.. «البيئة» تنقذ سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض (صور)