بوابة الفجر:
2025-02-23@17:56:47 GMT

سي السيد السينما المصرية.. ذكرى ميلاد يحيى شاهين

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

احتفل المسرح القومي بذكرى ميلاد النجم الراحل يحيى شاهين، أحد أبرز نجوم الوطن العربي، الذي ترك لنا أثرًا كبيرًا بين الأعمال السينمائية والدرامية على شاشات التلفزيون، وترك بصمة له فيما يقرب من 133 عملًا أشهرهم ثلاثية نجيب محفوظ وهما فيلم بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.

هو ممثل ومنتج أفلام، عمل في مؤسسة السينما المصرية في فترة امتدت من عقد الأربعينات وحتى التسعينات، كما أن له عدة أعمال تلفزيونية خلدت اسمه.

 

ولد في جزيرة ميت عقبة، بمحافظة الجيزة، يوم 28 يوليو 1917. ولقد تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة عابدين، واشترك في فريق التمثيل بالمدرسة حينها، حيث ظهرت موهبته، ولم يمض إلّا القليل حتى ترأس فريق التمثيل في المدرسة.

 

 

دخول يحيى شاهين الفن

وحصل على شهادة دبلوم الفنون التطبيقية بقسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية. ثم حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج، وتم تعيينه في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

 

 

ولكن شغفه بالتمثيل وموهبته دفعتاه إلى التباطؤ في تنفيذ التعيين والانضمام إلى جمعية هُواة التمثيل، حتى سُنحت له الفرصة والتقى بأستاذه بشارة واكيم وإدمون تويما، حيث كان مديرًا للمسرح في دار الأوبرا الملكية. وقد أُعجب بموهبة يحيى شاهين واقترح عليه أن يتقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل التي تطلب وجوها جديدة من الشباب. غير أن فرص التمثيل على المسرح لم تتحقق لموسم كامل، مما أقلق يحيى شاهين إلى أن بلغه أن الممثلة فاطمة رشدي بدأت تكون فرقة جديدة، وأنها بحاجة إلى (جان بريميه)، فتقدّم بالأداء، وأُعجبت رشدي جدا بتمثيله، فاختارته لدور الفتى الأول في فرقتها خليفة لفتاها الأول أحمد علام الذي انضم إلى الفرقة القومية، والتي قد تركها يحيى شاهين، وهنا بدأت رحلة الفنان.

  أشهر أعمال النجم يحيى شاهين

من أشهر مسرحياته: مجنون ليلى، وروميو وجولييت، وختم حياته المسرحية بمسرحية مرتفعات ويذرنغ، ليتفرغ لحياته السينيمائية بعد أن نادته السينما فاتحة له صدرها، ليحقق فيها أضعاف أمجاده المسرحية.

 

 

 

وأول ظهور له في فيلم لو كنت غني بدور هامشي. وسرعان ما سطع نجمه والتفتت الأنظار له، ولعب دور البطولة أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم سلامة. وقد قام بعدة أعمال تلفازية أهمها شارع الموردي والطاحونة.

 

 

 

قدم العديد من الأدوار المميزة واللامعة أبرزها: "مؤذن الرسول" بلال بن رباح فى فيلم "بلال مؤذن الرسول"، الفضل فى "فجر الإسلام"، أحمد عبدالجواد "سى السيد" تلك الشخصية التى جسدها فى فى الثلاثية "بين القصرين"، "قصر الشوق"، و"السكرية"، ودوره فى فيلم "جعلونى مجرما"، "لا أنام"، "أين عمري"، "رجل بلا قلب"، "شىء من الخوف"، "الإخوة الأعداء"، و"سيدة القطار"، "ابن النيل".

وجاءت أعماله التليفزيونية "الأيام عام 1979، الطاحونة الجزئين الأول والثانى، وفاء بلا نهاية".

زواج يحيى شاهين

 

فى عام 1959 تزوج يحيى شاهين، من سيدة مجرية مطلقة كان لديها طفلان، بعد علاقة عاطفية قوية ربطتهما، وبعد أن أنجب منها ابنتين، قررا الانفصال بعد 6 سنوات من الزواج لاختلاف طباعهما وطريقة حياتهما، وبعدها أصيبت حياته بالفشل، حيث أخذت طليقته ابنتيه وسافرت بهما إلى المجر، وبعد هذه الواقعة أصيب بإحباط شديد وعاش فى عزلة كبيرة لمدة عامين، ثم تزوج من سيدة تدعى مشيرة عبدالمنعم.

أنجب يحيى شاهين ابنة وحيدة تدعى "داليا" من زوجته مشيرة، وكان فى سن كبير، ورفض دخولها المجال الفنى، حتى وفاته فى 18 مارس عام 1993 عن عمر ناهز 77 عاما.

 

أبرز الجوائز التي حصل عليها الفنان يحيى شاهين

وحصل على العديد من الجوائز منها الجائزة التقديريه الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية، وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، جائزة مهرجان القاهرة السينمائى وجائزة غرف السينما سنة 1989.

توفي الفنان يحيي شاهين في يوم الجمعة، 18 مارس 1994، عن عمر يناهز 75 عامًا، ودُفن بمقابر مدينة 6 أكتوبر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يحيى شاهين نجيب محفوظ نجوم الوطن العربي محافظة الجيزة قصر الشوق كوكب الشرق سي السيد ذكرى ميلاد يحيى شاهين جمال عبد الناصر الراحل جمال عبد الناصر یحیى شاهین

إقرأ أيضاً:

صناعة السينما في عُمان

تشهد صناعة السينما تحولات كبيرة في العالم، من حيث اتجاهاتها وإنتاجها وتوزيعها؛ فمنذ أن ظهرت باعتبارها شكلا من أشكال الفنون التي تعتمد على المؤثرات البصرية والسمعية، وهي تؤثر على المجتمعات ثقافيا واجتماعيا، وتلبي الحاجة إلى الإمتاع والترفيه، إضافة إلى دورها المهم في الاقتصاد العالمي الذي يتعاظم مع تطوُّر التقنيات؛ إذ تُعد أسواق السينما واحدة من أكبر الأسواق تطوُّرا ونموا وازدهارا في العالم.

لقد نمت صناعة السينما نموا متسارعا خلال العقد الماضي وازدادت ببداية الألفية، نظرا لما أحدثته التطورات والمتغيرات التقنية والاقتصادية، التي وجَّهت العالم نحو الاقتصاد الإبداعي، الذي تُعد السينما أحد أقطابه الأساسية، ولهذا فإن هذه الصناعة يُنظر إليها اليوم باعتبارها قطاعا تنمويا رئيسا في الصناعة الإبداعية، لا سيما بعدما شهدته من نمو خلال جائحة كوفيد19 وما بعدها؛ فعلى الرغم من تسبَّب تفشي هذا الوباء إلى إغلاق دور السينما وتوقُّف صالات العرض، إلاَّ أن ذلك دفع إلى إيجاد وسائل جديدة ومغايرة للبث السينمائي، الأمر الذي حوَّل العالم إلى المنصات الإلكترونية المتعددة وعمل على زيادة الإنتاج السينمائي، إضافة إلى تسريع التطوُّر التقني في صناعة الأفلام المحلية، كما هو الحال في الصين مثلا؛ التي شهدت خلال العام 2020 تطورا هائلا في الإنتاج المحلي للأفلام.

إن الصناعات الإبداعية عموما وصناعة السينما بشكل خاص بعد العام 2020 تحوَّلت وازدهرت، مما جعل العالم يلتفت إلى أهمية هذا القطاع، وتحولاته التي تزامنت مع التطورات التقنية والإعلامية، التي وظَّفت النظم الإيكولوجية، على مستوى الخدمات والمشروعات الثقافية والإعلامية وتطورها وقدرتها على التداول والتوزيع على المستوى المحلي والإقليمي بل وحتى الدولي، إضافة إلى إمكانات توظيف المحتوى المحلي والمواهب الإبداعية في إنتاج سينما قادرة على التطوُّر تقنيا وفنيَّا، وفاعلة في فتح فرص عمل جديدة، ومؤثِّرة باعتبارها عنصرا من عناصر الدبلوماسية الثقافية أو القوة الناعمة.

فصناعة السينما تتطوّر باستمرار؛ إذ تعكس قدرة الدول على التقدم التكنولوجي وإمكانات الابتكارات الإبداعية، لذا فإن الاستثمار فيه لا يُحقِّق مكاسب التبادل الثقافي والمعرفي، وترويج المحتوى الوطني والصناعة الإبداعية وحسب، بل يدعم النمو الاقتصادي والتقدم التقني على المستوى الإبداعي. إن هذه الصناعة تكشف التراث الثقافي الذي تزخر به الدول بارتباطها بالسرد والحكي، والتاريخ الفكري الممتد، إضافة إلى ما تبرزه من أمكنة وأزمنة، وما تعكسه من تطورات حضارية تقدِّم للآخر صورة مغايرة ذات جوهر ثقافي وحضاري.

ولقد تطوَّرت هذه الصناعة اليوم بعدما قدمه الذكاء الاصطناعي من إمكانات هائلة للإبداع، والاعتماد على الأفلام التفاعلية، وغيرها، مما أوجد نموا من خلال زيادة الإنتاجات وتحسين الكفاءة والجودة، إضافة إلى زيادة الاستثمارات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وربطها بالإنتاج السينمائي، خاصة لإمكانات الإبداع والابتكار المتوفرة فيها، وما تتيحه تلك التطبيقات من قدرات على مستوى المونتاج، وقوة المحتوى البصري، ودعم مستويات التحكُّم في المخرجات.

إن صناعة السينما في تطوُّرها المتزايد تلفت الدول والمدن الإبداعية إلى تبني سياسات الاستثمار فيها؛ فقد شهدنا خلال السنوات الأخيرة العديد من الدول التي أصبحت تتقدَّم إلى مستوى الريادة في هذه الصناعة، وتستثمر في أبنائها المبدعين وتتبنى وسائل وسبل كفيلة بدعم مواهبهم وتنميتها، من خلال التأهيل والتدريب وإنشاء مختبرات التمثيل والكتابة الدرامية والسينمائية والإخراج والمونتاج وغير ذلك من ناحية، والاستثمار في الإنتاج السينمائي من ناحية أخرى، فهذه الصناعة تحتاج إلى بيئة داعمة قادرة على تنميتها وتأسيسها بما يضمن قدرتها على التطوُّر والمساهمة في الاقتصاد الوطني.

ولقد اهتمت عُمان بهذا القطاع منذ سبعينيات القرن الماضي، من خلال الجهود الحكومية من ناحية، وشركات الإنتاج الفني من ناحية أخرى، والجهود الفردية من ناحية ثالثة، وما قدمته المهرجانات والملتقيات من خبرات وتبادل معرفي وفني، إضافة إلى تأهيل وتدريب الكثير من الفنانين والمبدعين، أدى إلى تأسيس جيل من المبدعين على مستوى الإخراج والتمثيل والكتابة وغير ذلك، يحملون على عاتقهم تطوير هذا الصناعة ويحلمون بالإنتاج السينمائي المنافس على المستوى الإقليمي والدولي.

والحق أن السينما في عُمان شهدت تطورات كثيرة منذ ذلك الحين، وما قدمه الشباب المبدعون في المحافل والمهرجانات الدولية من مشاركات خاصة في صناعة الأفلام القصيرة، جعلها من بين الدول التي تحرز تقدما في هذه الصناعة، وما شهدناه خلال السنوات الأخيرة من عناية بالقطاعات الإبداعية عموما، وبالسينما بشكل خاص، والذي ظهر في عودة المهرجانات المختلفة، كان آخرها مهرجان سينمانا العربي في نسخته السادسة؛ الذي شهد تقديم عروض مرئية عدة منها الأفلام الطويلة والقصيرة، مما يسهم في تحقيق تبادل الخبرات الفنية في مجالات الإنتاج السينمائي، ويبرز دور عُمان في دعم هذا القطاع الإبداعي ويرسِّخ مفاهيم التنمية الإبداعية القائمة على تمكين المبدعين وتوسعة آفاق تطويره.

وعلى الرغم مما تقدمه هذه المهرجانات والملتقيات من دعم وتمكين للقطاع السينمائي، إلاَّ أنها لا تُغني عن تأسيس توجهات جديدة وحديثة اعتماد على ما تم إنجازه في تنمية السينما في عُمان، والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذا القطاع، وضرورة إيجاد سوق سينمائية قائمة على الإنتاج المحلي؛ فعلى الرغم من الإمكانات التي تتميَّز بها السينما العمانية من قدرات إبداعية، إلاَّ أن ما يظهر في الإنتاج السينمائي لا يعبِّر عنها، ولا يقدِّم حقيقة التنمية الإبداعية والفنية التي يحظى بها هذا القطاع؛ ذلك لأن الإنتاج السينمائي يقوم على بعض الشركات ذات الإمكانات المحدودة من ناحية، أو الجهود الشبابية و الفردية من ناحية أخرى.

والحال أن هذا القطاع يحتاج إلى إيجاد سياسات داعمة للاستثمار فيه، من خلال هيئة أو مركز متخصص، أو شركة حكومية قادرة على مراجعة احتياجاته وتقييم أبعاده الإبداعية والاقتصادية، واتخاذ أفضل الوسائل والسبل من أجل دعم الإنتاج الفني السينمائي المحلي، وربطه بأفضل التقنيات الإبداعية الحديثة، وتأسيس سوق سينمائي منافس، إضافة إلى دوره في التدريب والتأهيل و تعظيم إمكاناته في دعم قطاعات السياحة والخدمات الثقافية، والإعلام، والدبلوماسية الثقافية وغيرها.

إن السينما في عُمان من القطاعات الواعدة، التي لا ترتبط بالتنمية الإبداعية وحسب، بل تتعداها إلى فتح فرص عمل كثيرة في الوظائف المساندة للأعمال الإبداعية؛ على المستوى الإداري والفني واللوجستي وغيرها، وتحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في تقديم الخدمات الاستهلاكية المتعددة، وتدعم توجهات الإعلانات والهُويات التجارية، فهذه الصناعة في ارتباطها بالقطاعات التنموية، تقدِّم فرصا للاستثمار والعمل الصناعي وغيرها.

لذا فإن الحاجة إلى إيجاد سياسات للاستثمار في قطاع السينما، وتأسيس بيئة محفِّزة للإنتاج السينمائي، سيوَّلد فرصا إبداعية واقتصادية في كافة القطاعات؛ فعُمان غنية بالكفاءات المبدعة التي تبنتها الدولة، واستثمرت فيها تعليما وتدريبا وتأهيلا، وهي قادرة على إدارة هذا القطاع إذا وجدت البيئة الداعمة، التي يمكن من خلالها إنتاج الأفلام السينمائية المنافسة التي تُعزِّز المحتوى المحلي وتُسهم في الترويج لعُمان باعتبارها حاضنة الإبداع.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • موعد ميلاد هلال شهر رمضان 2025 في مصر والسعودية والمدن العربية والإسلامية
  • مي سليم: التمثيل أثر على الغناء.. خاص
  • فريق عمل مسلسل وادي النحل يحتفل بعيد ميلاد خالد زكي
  • صلاح جاهين في الأكاديمية المصرية للفنون بروما.. ورانيا يحيى تكشف التفاصيل -صور
  • صناعة السينما في عُمان
  • ‏الأكاديمية المصرية للفنون بروما تحيي ذكرى صلاح جاهين.. صور
  • بالبيتزا.. داليا البحيري تحتفل بعيد ميلاد ابنتها قسمت
  • يحيى عزام لبودكاست «في إيه؟»: «حياتي عفوية وكل شيء بيحصلي حسب المواقف»
  • ذكرى رحيل محمد رضا.. أحب المسرح وأصبح أشهر معلم بالسينما المصرية
  • اصيبت بورم .. و اتمني التمثيل امام تايسون .. اسرار فى حياة اجلال ذكي