«وعظ الغربية» تحتفى بالمولد النبوي وسط المرضى في مستشفى سمنود المركزي لتقديم الدعم النفسي لهم
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أقامت منطقة وعظ الغربية، لقاء توعوي مع العاملين بمستشفى سمنود المركزي بإشراف الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، والشيخ السيد العطار مدير الدعوة، بالتعاون مع إدارة المستشفى برئاسة د.إيمان شاكر مدير المستشفى وإدارة العلاقات العامة، في إطار جهود منطقة وعظ الغربية الدعوية والتواصل الجماهيري.
وحاضر باللقاء الشيخ أسامة أشرف الحسيني شميس واعظ عام مركز ومدينة سمنود والشيخ أحمد الحلوجي واعظ عام مركز سمنود بقاعة المؤتمرات.
وتحدث الشيخ أسامة شميس واعظ المنطقة عن فضل النبى صلى الله عليه وسلم على الأمة كلها وأنه ميلاد شريف سعد به الكون كله، وتساءل في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم أين رسول الله في حياتنا وماذا أخذنا من سيرته وهديه وطبقناه في حياتنا وتعاملاتنا، حيث علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحب والأمان وجعله من أصول الايمان حين قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وتتبع مسيرة الحب في حياته عليه الصلاة والسلام حيث كل من رآه صلى الله عليه وسلم أحبه فقد أحبه الإنسان مطلق الإنسان سواء آمن به ام لم يؤمن، وأحبه الحيوان والجماد والطير والنبات وكلها بشواهدها من تتبع المواقف والنظم في سيرته العطرة، ودعا شميس إلى الانطلاق بالحب والعطاء في كافة المعاملات والعلاقات كما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
كما تحدث الشيخ أحمد الحلوجي عن قيمة الأخلاق والقيم التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم، تناول فيها أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع المسلمين وغير المسلمين، ومعاملته مع نفسه ومع ربه ومع كل الناس من حوله ووقف مع قول الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم.. وإنك لعلى خلق عظيم.. فلم يمدحه الله لا بكثرة صلاة ولا صيام ولا فعل للخير وانما بأخلاقه ومبادئه صلوات الله وسلامه عليه.
وعلى هامش الاحتفالية قام وعاظ المنطقة بزيارة إلى قسم الغسيل الكلوي والاطمئنان على صحة المترددين على القسم ورفع معنوياتهم تأهيلا للشفاء والرضا بقضاء الله وقدره متمنين لهم الشفاء العاجل من الله سبحانه وتعالى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي وعظ الغربية تقديم الدعم النفسي صلى الله علیه وسلم وعظ الغربیة
إقرأ أيضاً:
لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إنه قد لاحت بشائر رمضان، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه.
تاج الشهوروأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أنه ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف أن هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وأشار إلى أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
الاستعداد لرمضانوأفاد بأن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد.
ونصح المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع، موصيًا المسلمين بتقوى الله عزوجل، لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
ولفت إلى أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا، وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا.
وأردف: فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة، منوهًا بأن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته.
رمضان مدرسةوتابع: ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، وهذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة.
واستشهد بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، لافتًا إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه.
وبين أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وأفاد بأن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد.
ونبه إلى أن الصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى، فأوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.