ماذا يحدث بعد استشهاد حسن نصر الله؟.. ما موقف إيران؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
28 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: آراء محللين بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على بيروت يوم الجمعة.
* روزماري كيلانيك مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة أولويات الدفاع وهي مؤسسة أبحاث أمريكية
“رحيل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، في غارة جوية إسرائيلية داخل لبنان لن يغير مسار هذا الصراع بشكل جذري.
“رحيل نصر الله لا يغير أي شيء بالنسبة للولايات المتحدة أيضا، لكنه يزيد من تعقيد الجهود الأمريكية الرامية إلى التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لمنع إراقة المزيد من الدماء”.
* مهران كامرافا، الأستاذ بجامعة جورجتاون في قطر
“ثمة مزيج من القلق في العواصم العربية في المنطقة. وتسري حالة من القلق في عواصم المنطقة خصيصا من نجاح (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في توسيع نطاق الحرب. لقد نجح بالفعل في جلب (الحرب) للبنان.
“من وجهة نظر طهران، حتى لو كان السيناريو الأسوأ قد حدث بالفعل، فإنها لن تتحرك. فطهران تتبنى مبدأ يسمى الصبر الاستراتيجي وتمارس لعبة طويلة الأمد. وأعتقد أن هذا المبدأ سوف يستمر. فهي ترفض الدخول في أي صدام مباشر مع إسرائيل”.
* عزيز الغشيان، محلل سعودي متخصص في العلاقات الخليجية الإسرائيلية
“من الواضح أنه لم يكن هناك وفاق بين السعودية وحزب الله. فهم (السعوديون) يرون أن حزب الله يشكل مصدر قلق شديد في المنطقة… ومع ذلك، فإنهم لا يفكرون في الأمد القصير. نعم ربما يكون قد رحل ولم يكن هناك وفاق بينهما، ولكن السعوديين لا يفكرون بعاطفتهم بل يفكرون بعقلانية.
“هم الآن ينظرون بقلق حيال التداعيات التي قد يخلفها مقتله على المنطقة. وعلاوة على ذلك، ربما يفكرون في الفرص التي قد تنشأ عن هذا. والحقيقة أن الوقت كفيل بإخبارنا بذلك… هذه تطورات لا تصدق. ونحن نشهد أشياء لم نكن نتوقع حدوثها”.
* عبد الله باعبود، باحث غير مقيم في مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط وأستاذ كرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية في جامعة واسيدا اليابانية
“أشك في أن إيران سترد لأنها واجهت هجوما أكثر وضوحا على أراضيها ولم ترد بشكل مباشر. أعتقد أن إيران تريد تجنب القيام بذلك مهما كان الثمن… إنهم يدركون أن نتنياهو يريد توريطهم، وبالتالي دفعهم إلى صراع مفتوح أو حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة بتوسيع نطاق الصراع”.
* مهند الحاج علي، من مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط
“اغتياله (نصر الله) قد يكون له معان كثيرة. ويعتمد الأمر في الأساس على كيفية حدوث التحول داخل الجماعة. فقد تسقط الجماعة في يد شخص غير معروف. كل شيء غير مؤكد، ولكن الجماعة فقدت الكثير من سمعتها وقدراتها العسكرية وقيادتها. أعتقد أن قدرة الجماعة على العودة والوقوف على أقدامها قد تضاءلت بشكل كبير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
التصعيد العسكري يغلق معبر تورخام ويعطل التجارة بين باكستان وأفغانستان.. ماذا يحدث؟
تحولت المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان حول معبر تورخام الحدودي إلى منطقة قتال حربية وذلك بعد توتر الأمور بين البلدين وصل إلى فتح النيران أفواهها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام هندية وللدولتين المتنازعين أيضا.
ولمدة أسبوعين يستمر القتال بين البلدين عن معبر تورخام بين باكستان وأفغانستان.
ويستمر التصعيد الخطير في الأعمال العدائية بين البلدين، مع استمرار إطلاق النار والقصف المدفعي لليوم الثالث عشر على التوالي.
أدى ذلك إلى إصابة المنشآت الجمركية على الجانبين وتعطيل حركة التجارة والمسافرين علاوة على سقوط أشخاص.
حول سبب ذلك، فيأتى هذا التصعيد الحربي في سياق توترات متصاعدة بين البلدين، اللذين تبادلا في السنوات الأخيرة الاتهامات والضربات العسكرية على طول حدودهما المشتركة.
قالت مصادر باكستانية، إنه قد أدى تبادل القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف إلى وقوع خسائر بشرية ومادية، حيث قتل مدنيان في الجانب الباكستاني بينما أعلنت السلطات الأفغانية عن مقتل عدد من جنودها خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة الاشتباكات.
كما تسبب العنف المتواصل في توقف الحركة التجارية بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تعطل شحنات البضائع القابلة للتلف، وخسائر اقتصادية كبيرة لكلا البلدين.
وصرح رئيس جمعية الجمارك في تورخام، مجيب خان شينوارى، بأن مئات الشاحنات المحملة بالسلع المختلفة لا تزال عالقة على جانبي الحدود، مما يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين يشعر السكان المحليون بقلق متزايد بشأن سلامتهم وسط الانفجارات وإطلاق النار المستمر.
نشأ القتال في ٢١ فبراير إثر خلاف حول إنشاء موقع حدودي أفغاني وهو ما رفضته باكستان واعتبرته انتهاكًا لحدودها.
ويعتبر هذا التوتر امتدادًا للخلافات التاريخية بين البلدين حول قضايا الحدود والمسلحين الذين ينشطون عبر الحدود المشتركة. في السنوات الأخيرة، تبادل البلدان إطلاق النار عدة مرات، واستهدف كل طرف معارضي الآخر على أراضيه، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
كما أدى غياب التنسيق الدبلوماسي الفعّال إلى تفاقم الوضع، حيث تتواصل الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن دعم الجماعات المسلحة.
مع استمرار إغلاق معبر تورخام، تتصاعد معاناة التجار والمسافرين. وأكدت "وكالة خاما برس" الأفغانية أن الإغلاق المستمر أدى إلى توقف حركة الأشخاص والتجارة، مما تسبب فى أزمة كبيرة للعمال والتجار الذين يعتمدون على هذا المعبر كمصدر رئيسى لدخلهم.
وذكر ضياء الحق سرهادى، مدير غرفة التجارة والصناعة الباكستانية - الأفغانية المشتركة، أن أكثر من ٥٠.٠٠٠ شاحنة محملة بالبضائع، بما فى ذلك الفواكه والخضراوات، ما زالت عالقة على جانبي الحدود في انتظار إعادة فتح المعبر، وإن هذه الكميات قد تفسد قريبًا.
طالبت المنظمات الدولية في باكستان وأفغانستان بضرورة التوصل إلى اتفاق سريع يسمح بإعادة فتح المعبر واستئناف الأنشطة الاقتصادية.
وتشير بعض التقارير إلى وجود محادثات غير رسمية بين مسئولين من الجانبين لبحث سبل التهدئة وإيجاد حل وسط بشأن الخلاف الحدودي، إلا أن هذه الجهود لا تزال تواجه تحديات بسبب غياب الثقة بين الطرفين.