رقم كبير جداً.. ياسين يكشف عدد نازحي الجنوب حتى الآن!
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
مع تواصل الضربات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، المكتظة بالسكان، والتي تعد في الوقت عينه معقل حزب الله، أعلن رئيس خلية الأزمة الحكومية ووزير البيئة ناصر ياسين لرويترز اليوم السبت إن نحو مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية من بينهم مئات آلاف منذ أمس الجمعة.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف مساء أمس الجمعة، ما يسمى المربع الأمني لحزب الله في حارة حريك، ما أدى إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وشكلت تلك الغارات القصف الأعنف على لبنان منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 33 يوما. فيما أحدثت الغارات دويا هائلا تردّد صداه في كامل بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرعب والهلع لدى السكان.
كما تسبّبت بحفر ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار، وفق ما أفادت فرانس برس. ودمّر القصف الإسرائيلي ستة أبنية تماما وسواها بالأرض، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حزب الله. لتليها سلسلة غارات أخرى على الضاحية والجنوب والبقاع (شرق).
ومنذ يوم الاثنين الماضي، بدأت إسرائيل حملة قصف عنيف ودام بعد قرار بتركيز عملياتها في الجبهة الشمالية، ما أدى إلى نزوح 118 ألف شخص خلال أيام فقط.
فيما قُتل أكثر من 1500 منذ عام، وفق السلطات اللبنانية، أكثر من نصفهم خلال الأيام الماضية. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل استهدفت تحقيق الصدمة والمقاومة استعدت للسيناريو الأسوأ
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن إلياس حنا إن إسرائيل تسعى من خلال استئناف عدوانها على قطاع غزة إلى تحقيق "الصدمة والرعب"، في محاولة لإخضاع المقاومة الفلسطينية، لكنه أكد أن الأخيرة استعدت مسبقا لمثل هذه السيناريوهات.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن حجم العملية الجوية الإسرائيلية يكشف عن نيتها تنفيذ حملة مكثفة، حيث شاركت 100 طائرة في القصف على منطقة صغيرة ومكتظة بالسكان، مستهدفة في الغالب قيادات متوسطة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي الفئة التي تربط بين المستويات العليا والدنيا داخل التنظيم.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد خططت مسبقا لهذه العملية، حيث اعتمدت في تحديد أهدافها على الذكاء الاصطناعي الذي يحدد نسبة الضحايا المتوقعة لكل ضربة.
وكانت إسرائيل قد استأنفت فجر الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر حتى الآن عن 419 شهيدا وأكثر من 500 مصاب، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف طال مواقع متعددة في القطاع، من بينها مخيمات اللاجئين والمناطق السكنية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن عملياته ستستمر وتتصاعد.
وأشار حنا إلى أن التكتيك الإسرائيلي في هذه الحرب يعتمد على استخدام قنابل ضخمة تستهدف مناطق مكتظة، مستشهدا بما جرى في جباليا، حيث أدى قصف واحد إلى استشهاد نحو 270 شخصًا.
إعلان نهج إسرائيلي معتادواعتبر أن هذه السياسة العسكرية تفتقر إلى الأخلاق الحربية وتقوم على استهداف القيادات والمدنيين على حد سواء، مما يعكس رغبة إسرائيل في تفريغ القطاع من سكانه، وهو ما يتماشى مع تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين بشأن إعادة تشكيل غزة ديمغرافيا.
وأضاف أن هذا النهج الإسرائيلي ليس جديدا، بل إنه امتداد لخطط قديمة وضعها أرئيل شارون في السبعينيات، والتي هدفت إلى تقسيم القطاع إلى 5 أجزاء للسيطرة عليه عسكريا.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي اليوم يعيد تفعيل هذه الخطة عبر عمليات القصف المكثف والضغط المستمر لإخلاء المناطق الشمالية ودفع السكان نحو الجنوب أو البحر.
كما لفت حنا إلى أن وقف إطلاق النار السابق لم يكن سوى وسيلة للتحضير للمرحلة الحالية، مشيرا إلى أن المناطق العازلة التي أُنشئت بعمق 700 متر في عدة مناطق داخل القطاع تمثل إحدى أدوات الحرب الإسرائيلية لتقييد حركة الفلسطينيين وإضعاف قدرتهم على المقاومة.
وحذر من أن استمرار هذه السياسة قد يؤدي إلى تهجير واسع النطاق لسكان غزة، خاصة مع إغلاق جميع المعابر وتضييق المساحات المأهولة.
وأكد أن ما يجري على الأرض يشير إلى أن إسرائيل تعمل على تغيير قواعد الاشتباك في القطاع، لكنها قد تجد نفسها أمام مقاومة أكثر صلابة مما تتوقع.