"العطس الخريفي.. بين الحساسية الموسمية وأعراض الأمراض الفيروسية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع حلول فصل الخريف الذي يتسم بتغيرات جوية متقلبة، تبدأ ظاهرة "العطس الخريفي" بالظهور، وتنتج هذه الظاهرة بسبب حساسية الفصول المتغيرة، ويعاني منها الكثيرون نتيجة التعرض لمسببات حساسية متنوعة، أبرزها حبوب اللقاح والعفن.
ومع تشابه الأعراض بين الحساسية الموسمية وأمراض مثل الإنفلونزا وكوفيد-19، يزداد الالتباس في تفسير أسباب العطاس وسيلان الأنف، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أسباب العطس الخريفي وعلاجه وكيفية تجنبه، وفقًا لما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية.
العطس الخريفي: أسبابه ومسبباته
يشرح الدكتور أدريان موريس، كبير أخصائيي الحساسية في عيادة ساري للحساسية، أن "العطس الخريفي" يحدث بسبب تعرض الأفراد لمسببات الحساسية الداخلية والخارجية، التي تكون غالباً مرتبطة بهذا الفصل، ففي فصل الخريف، لا يرتبط العطاس وسيلان الأنف فقط بالأمراض الفيروسية، بل قد يكون نتيجة لزيادة الحساسية تجاه مواد مثل حبوب اللقاح والجراثيم الفطرية المنتشرة في الهواء.
ويشير الدكتور موريس إلى أن الكثير من الأشخاص قد لا يربطون بين موسم الخريف وظهور حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى عدم وعيهم بأن أعراضهم قد تكون ناتجة عن حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهذه الحساسية لا تكون نتيجة لحبوب لقاح الأشجار أو العشب التي تنتشر في الربيع والصيف، بل تنتج عن لقاح نبات "الرجيد" الذي يبدأ بإطلاق حبوبه في شهر أكتوبر.
دور الرجيد وجراثيم العفن في زيادة الحساسية
وأوضح “موريس” أن نبات الرجيد الذي لم يكن شائعًا في المملكة المتحدة حتى وقت قريب، أصبح الآن مصدراً رئيسياً للحساسية خلال الخريف، وينتشر هذا النبات في وقت متأخر من العام مقارنة بمعظم النباتات، ما يجعله مسببًا رئيسيًا للعطس وسيلان الأنف في هذا الوقت من السنة، كما تمثل جراثيم العفن المنتشرة في الهواء مصدر قلق آخر. توجد هذه الجراثيم عادةً في الأوراق المتحللة وتنتشر بكثرة في فصل الخريف. يقول الدكتور موريس إن الطقس البارد يجبر الكثيرين على البقاء داخل المنازل، مما يزيد من تعرضهم لمسببات الحساسية الداخلية، مثل الغبار وعث الفراش، وبسبب إغلاق النوافذ والأبواب، يبقى الهواء الداخلي محملاً بهذه المسببات، بينما تتعرض الأجسام خارج المنازل لعوامل أخرى مثل العفن والحشائش، مما يزيد من تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفصول.
أعراض مشابهة للأمراض الفيروسية
مع انتشار أعراض العطس وسيلان الأنف في الخريف، يخلط العديد من الأشخاص بينها وبين الأمراض الفيروسية، مثل الإنفلونزا أو كوفيد-19، ومع أن هذه الأعراض قد تتشابه مع بعض الأمراض التنفسية، إلا أن الحساسية الموسمية تكون مرتبطة بشكل أكبر بالتعرض للعوامل البيئية مثل حبوب اللقاح والعفن، وليس بسبب العدوى الفيروسية، وفيما يتعلق بمدة الأعراض، يستمر كوفيد-19 عادة لمدة أسبوعين، بينما قد تستمر أعراض حمى القش، المشابهة للسعال الديكي، لأسابيع أو حتى أشهر، اعتمادًا على كمية حبوب اللقاح في الهواء، وكلما زادت الكمية، تفاقمت الأعراض. ويلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الربو قد يشهدون تفاقمًا في أعراضهم عند الإصابة بحمى القش.
طرق تخفيف أعراض حمى القش
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لحمى القش، إلا أنه يمكن التخفيف من الأعراض عبر عدة طرق وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فيمكن للأفراد استخدام مضادات الهيستامين والبقاء رطبين، بالإضافة إلى استخدام بخاخات الأنف المالحة والكمادات الباردة لتقليل التورم، كما ينصح أيضًا بتقليل التعرض لمسببات الحساسية عن طريق الاستحمام وتغيير الملابس بعد الخروج، وذلك لإزالة حبوب اللقاح، أما في المنزل، يُفضل تنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية بانتظام، إزالة الغبار بقطعة قماش مبللة، وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإنفلونزا الحساسية الموسمية الجراثيم الكمادات الباردة تغيرات جوية حبوب لقاح فصل الخريف مسببات الحساسية موسم الخريف وسیلان الأنف حبوب اللقاح
إقرأ أيضاً:
بغداد تعلن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون مصدرها سوريا
بغداد - أعلنت السلطات العراقية الأحد 16مارس2025، ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها سوريا عبر تركيا، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في عملية تهريب خلال السنوات الأخيرة.
وقال حسين التميمي مدير اعلام مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية لوكالة فرانس برس ان الشاحنة كانت محمّلة بسبعة ملايين حبة كبتاغون وتم اعتقال عراقيين اثنين وسوري لتورطهم بالقضية.
وهذه اول عملية مماثلة يعلنها العراق منذ سقوط نظام بشار الاسد في كانون الاول/ديسمبر الماضي، المتهم نظامه بتصنيع هذا المنشط الشبيه بالامفيتامين على نطاق واسع في سوريا المجاورة.
واضاف التميمي "هذه اكبر شحنة مخدرات يتم ضبطها في العراق" منذ سنوات.
بدوره، قال العميد مقداد ميري الناطق باسم وزارة الداخلية في تصريح ان قوات الامن تمكنت من "ضبط شاحنة قادمة من الجمهورية العربية السورية باتجاه العراق مرورا بدولة تركيا وهي تحمل طنا و100 كلغ من حبوب الكبتاغون المخدرة".
وجرت عملية نقل المواد المخدرة من شاحنة تركية الى شاحنة عراقية قرب معبر يربط بين تركيا والعراق، بحسب فيديو نشرته وزارة الداخلية العراقية على حسابها على فيسبوك.
ويظهر المقطع المصور ايضا قوات الامن وهي تقطع وتتلف طاولات الكي التي كانت ضمن البضائع المحملة في الشاحنة وتخرج الحبوب من داخل هذه الطاولات.
واوضح التميمي ان "المعلومات وردت الينا من من الادارة العامة لمكافحة المخدرات في المملكة السعودية"، مؤكدا ان القوات العراقية تعقبت الشاحنة حتى وصولها إلى بغداد حيث كان ينتظرها مهرب عراقي وتم ضبطها.
- التهريب مستمر -
أورد تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نشر العام 2024 أن العراق شهد طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين.
وفق التقرير، صادرت السلطات العراقية في العام 2023 "رقما قياسيا بلغ 24 مليون قرص كبتاغون" يفوق وزنها 4,1 أطنان، وتقدّر قيمتها بما بين 84 و144 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن "مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو ثلاثة أضعاف" بين العامين 2022 و2023، لافتا إلى أن المضبوطات في العام الماضي هي "أعلى بمقدار 34 مرة" من تلك التي سجلت في 2019.
وعُرف حكم بشار الأسد بإنتاج الكبتاغون، ما أدى إلى تحويل البلاد إلى دولة مخدّرات وإغراق الأسواق في الشرق الأوسط بهذه المادة، وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أقر مصدر دبلوماسي متابع للملف بأنه لا يزال من الصعب قياس "الوجود النشط للشبكات الضالعة في إنتاج وتهريب الكبتاغون في سوريا"، في وقت لا تزال السيطرة على المنطقة "هشة"، والوسائل المتاحة لمكافحة الاتجار محدودة بسبب الوضع الاقتصادي والعقوبات على سوريا.
وقال الدبلوماسي رافضا الكشف عن اسمه "حتى لو تمكنت بعض الشخصيات الرئيسية في الشبكات من مغادرة المنطقة، فإن المشغلين ذوي الرتب الأدنى يظهرون مرونة وتكيفا ويبقون في أمكنتهم رغم التغييرات السياسية أو الأمنية. لذلك ليس من المستغرب أن نرى استمرار الحركة، سواء لبيع المخزونات الحالية أو لضمان إنتاج جديد".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن "عملية تجارة الكبتاغون لا تزال مستمرة و خلايا التهريب تواصل عملها".
واضاف "هناك معامل لا تزال موجودة داخل الأراضي السورية خصوصا في منطقة القلمون، وعمليات التهريب بين سوريا و لبنان لم تتوقف".
وحبوب الكبتاغون، وأساسها الأمفيتامين المحفّز، باتت المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
Your browser does not support the video tag.