هل يواجه سكان جنوب لبنان مصير قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بدأ مئات آلاف اللبنانيين رحلة نزوح ومعاناة خاصة من مناطق جنوب لبنان والبقاع ومؤخراً الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، على وقع عمليات عسكرية إسرائيلية متصاعدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 1400 غارة على جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، خلال الأسبوعين الأخيرين، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، وأدت لموجات نزوح داخل لبنان، وإلى سوريا المجاورة هرباً من القصف.أرقام متصاعدة وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، السبت، إن أكثر من 50 ألف لبناني وسوري فروا إلى سوريا، خلال الأيام الأخيرة مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخل لبنان، 118 ألفاً منهم نزحوا مؤخراً.
وأوضح غراندي أن "عمليات الإغاثة جارية، بما في ذلك من قبل المفوضية، لمساعدة كل المحتاجين، بالتنسيق مع الحكومتين".
24 يرصد هموم الهاربين من جحيم الحرب على كورنيش #بيروت #لبنان https://t.co/XE4xgRvtWU pic.twitter.com/FRTFPtH8ph
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 27, 2024 واشتكى المئات من عدم تلقيهم أية مساعدات في حين وجد آخرون أنفسهم مضطرون للمبيت في الشوارع، لعدم تمكنهم من الحصول على مأوى أو مستلزمات معيشية ضرورية.وتذكي موجة النزوح هذه في أذهان اللبنانيين، معاناة النزوح خلال حرب عام 2006، حين اضطر قرابة 250 ألفاً للفرار من لبنان الى سوريا. هواجس اللاعودة ويخشى قطاع واسع من اللبنانيين خاصة من سكان قرى جنوب لبنان أن لا يتمكنوا من العودة لمنازلهم، في ظل الحديث الإسرائيلي عن دخول بري للبنان، وإقامة منطقة عازلة على الحدود مع إسرائيل.
ويشير إقامة هذه المنطقة العازلة أو حتى التقدم الإسرائيلي برياً في لبنان، إلى أن سكان هذه القرى قد يواجهون مصيراً مشابهاً لما يواجهه سكان مناطق واسعة من قطاع غزة الذي تتواصل فيه الحرب منذ نحو عام.
ويتجمع نحو مليون فلسطيني في قطاع غزة بعيداً عن منازلهم، في ظل موجات النزوح بسبب أوامر الإخلاء القسرية، ويتكدس عدد كبير منهم في منطقة المواصي جنوب القطاع، ويخطط الجيش الإسرائيلي لفصل لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة ستحرم عشرات الآلاف منهم من العودة.
تقرير: كابوس مذبحة غزة يطارد لبنانhttps://t.co/96zbMEQORx pic.twitter.com/BFTtY91qZI
— 24.ae (@20fourMedia) September 27, 2024 ورقة ضغط واعتبر الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، أن الأهداف التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، للحرب مع لبنان لن تتحقق إلا بتحرك بري على الأرض، محذراً من تداعيات مثل هذه الخطوة.وقال عريقات لـ24 إن "الأهداف الأساسية التي أعلنها نتانياهو والتي تتلخص في فصل الجبهة اللبنانية عن الجبهة الفلسطينية، وإبعاد قوة حزب الله شمال نهر الليطاني، واعادة الإسرائيليين الى مستوطناتهم شمال إسرائيل، هذه كلها اهداف لا يمكن تحقيقها عبر الاغتيالات ولا عبر القصف من الطائرات".
وأضاف: "هذه الأهداف تحتاج إلى قوة برية على الأرض، وأن الاجتياح البري مازال ماثلاً وحاضراً في أذهان القادة الإسرائيليين منذ الحرب عام 2006".
وتابع: "هناك تخوف إسرائيلي حول العملية البرية يتمثل في حجم الخسائر التي قد يتلقاها الجيش الإسرائيلي، وفي نفس الوقت إمكانية تحقق الأهداف المنشودة من هذه العملية البرية".
وأوضح أنه في كلتا الحالتين فإن فاتورة كبيرة سيدفعها النازحون من مناطق جنوب لبنان وربما البقاع، خاصة بعد عمليات التدمير الواسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي عبر عمليات قصف مكثفة على قرى جنوب لبنان بذريعة وجود بنى تحتية عسكرية في منازلها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله لبنان إسرائيل الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة".
وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول "المواطنين السبعة المحررين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل".
وأضافت أنه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات".
وأكد متحدث باسم "اليونيفيل" الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، أعمالا عدائية استمرت أكثر من عام، بما في ذلك حربا شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمس الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي "قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا".
وأشارت إلى أنه "فجر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل"، مستنكرة "اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده "حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على ثمانية مرافق تخزين أسلحة ودمروه" في جنوب لبنان، "وفقا لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".