عميد «أصول الدين» الأسبق: الأزهر الشريف وسطي في دعوته ورسالته
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف حامل لواء الوسطية، وهذه حقيقة لا يماري فيها إلا جاحد أو حاقد، فالأزهر الشريف في مناهجه التعليمية كان وسطا بين الإفراط والتفريط، وفي طرقاته وجنباته دُرست المذاهب والعلوم، وكان ويظل علماء الأزهر يمثلون الشيخ المهيب الذي يوازن ويقارن ويرجح ما أكدته الأدلة دون تعصب أو هوى.
وأكد «العواري» خلال كلمته في اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية بعنوان «الأزهر حامل لقاء الوسطية»، الذي يقام بالجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف رعى الوسطية في دعوته ورسالته، فلم ينحاز لجانب دون الجانب الآخر، وليس متعصبا لجهة دون الأخرى، إنما يقود في مسيرته عملية علمية وفكرية ارتضاها المشرق والمغرب، فقصده العالم بإرسال فلذات أكباده لتعليم أولادهم، لكونهم ائتمنوا الأزهر عليهم، فحمل طلاب الأزهر لواء الوسطيه، وعادوا إلى بلادهم لينشروا المذهب الوسطي فاعتلوا أعلى المناصب، وكان منهم الرؤساء والوزراء والسفراء والمفكرين والفقهاء والعلماء.
الأزهر الشريف وقف مع الشعب في كل عصروأوضح أن الأزهر في مناهجه لا يعرف الغلو والتطرف انطلاقا من قيمه ومبادئه وقواعده التي وضعها الأئمة الأعلام وارتضاها الأزهر منهجا في تعاليمه ودعوته، مضيفا أن القرآن الكريم حدثنا عن الوسطية وسنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، فما كان للأزهر وهو يحتضن ميراث الوحي الإلهي وميراث النبوة المحمدي أن يحيد أو يجافي أو يغالي، لافتا أن الأزهر الشريف وقف مع الشعب في كل عصر من أجل تحرير الأوطان والزود عن الأعراض وحماية التراب والدفاع عن كل شبر من أرض مصر، وما كان لعالم بعد أن أسهم في تحرير وطنه أن يطلب كرسيا أو منصبا نظير ما قدم لوطنه.
وأكد أننا لم نرَ لعلماء الأزهر الشريف غلوا أو تطرفا، وإنما رأينا في فكرهم فقها وحديثا وتفسيرا ولغة تجلت في علومهم، ونرى ذلك في أبنائه المنتسبين إليه وفي علمائه الذين أفاضوا بعلمهم مشارق الأرض ومغاربها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسبوع الدعوة الإسلامية الأزهر الشريف الأزهر طلاب الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
باكستان.. ضرب امرأة حامل حتى الموت أثناء "طرد الأرواح الشريرة"
أعلنت الشرطة في جنوب باكستان اليوم الثلاثاء، أنها تبحث عن معالجين روحانيين قاموا بتعذيب امرأة حامل حتى الموت.
وقال قائد الشرطة المحلية منصور نوهريو اليوم الثلاثاء، إن ثلاثة رجال على الأقل، من الديانة الهندوسية، قيدوا المرأة 30 عاماً، داخل معبد في إقليم السند، وانهالوا عليها بالضرب زاعمين تخليص جسدها من الأرواح الشريرة.
وأضاف نوهريو أن عائلة المرأة كانت سلمتها إليهم بالتراضي الأسبوع الماضي، عندما أصابتها اضطرابات، ربما تكون مرتبطة بحملها.
A pregnant woman beaten to death during ‘exorcism’ in #Sindh’s #Badin District.
The victim, 30-year-old Sangita Kolhi, was handed over to Bachu Kolhi and Harsan Kolhi — known as bhopa (witch-doctor) — by her husband Haresh Kolhi’s family.https://t.co/2nsjWYtTOX pic.twitter.com/TTWNFE63GR
وقال ضابط آخر اسمه باراس ميمون إن العائلة "تقطن منطقة نائية حيث لا يوجد أطباء أو عيادات".
يشار إلى أن ممارسة السحر، بما يشمل طرد الأرواح الشريرة، أمر شائع في باكستان التي تقع جنوبي آسيا، وتحظى بشعبية متساوية بين أغلبية سكان البلاد من المسلمين وأتباع الأقليات الدينية الأخرى.