ظهر واضحا تفوق عقل الكلية الحربية على عقل المليشيا. الجيش تأخر كثيرا في الهجوم لأنه كان يعد العدة لهجوم شامل في كل المحاور في نفس الوقت أو على الأقل في عدد منها بشكل متزامن تقريبا. هنا تصاب المليشيا بالشلل.

كنا نرى أن الاستعداد اكتمل هنا وهناك ونتساءل بضيق ماذا ينتظر الجيش ليهجم؟
الجيش كان ينتظر اكتمال التجهيزات في بقية المحاور.

هذا هو معنى امتلاك الصورة الكلية. الجيش ينظر إلى المعركة بشكل كلي شامل ويعد لها على هذا الأساس. ولكن أي مراقب آخر ينظر من موقعه المحدود؛ نحن نتكلم عن محور مدني وسنار أو محور أم درمان ونقول لماذا كل هذا الانتظار والتأخير؟

ولكن عندما بدأ الجيش الهجوم الفعلي رأينا القوات تتحرك نحو الخرطوم ونحو الجنينة في نفس الوقت.

إستراتيجية المليشيا كلها قائمة على الفزع وحشد القوات للهجوم على منطقة معينة وإسقاطها ثم الانتقال إلى منطقة أخرى وهكذا، وهي قوات بطبيعتها متنقلة وسريعة الحركة. ويبدو أن الهجوم الشامل المتزامن هو الحل الأنجع لطريقة قتال المليشيا.

البعض كان يرى الحل في تكوين قوات مشابهة للمليشيا خفيفة الحركة وذاتية القيادة تطارد قوات المليشيا في كل مكان. يبدو أن الجيش قد اختار استراتيجية مختلفة تقوم على حشد كبير للقوات وتجهيزها ثم إطلاق هجوم شامل متزامن في كل المحاور في نفس الوقت ومهد لذلك باستنزاف طويل للمليشيا.

عقلية الفزع أصيبت في مقتل والمليشيا ستكون في حالة شلل تام لا تستطيع معه لا الفزع ولا الدفاع ولا الهجوم.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی نفس الوقت

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية تكشف تأثير انتصارات الجيش السوداني على المواطنين

 

متابعات ـ تاق برس  أعلنت منظمة الهجرة الدولية عودة 396,738 شخص إلى مناطقهم الأصلية في السودان.

 

ويحقق الجيش السوداني تقدما فى عدد من المحاور، حيث تمكن من استرداد اجزاء كبيرة من كل من ولاية الجزيرة ـ وسط السودان، وولاية الخرطوم، خاصة الخرطوم بحري، وشرق النيل.

 

ووفقا للفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح بمنظمة الهجرة الدولية فإن تلك الاعداد(396,738)،عادت في الفترة ما بين منتصف ديسمبر الماضي وحتى مطلع مارس الجاري.

 

ولفتت فى تقرير لها اليوم، الى ان 66 في المئة منهم فارقوا ملاذات نزوحهم المؤقت عائدين إلى ولاية الجزيرة ـ وسط السودان ، بينما عاد 29 في المئة إلى سنار ـ جنوب السودان ، واختار 5 في المئة منهم العودة إلى ديارهم في الخرطوم.

 

وفى العام المنصرم،قالت منظومة التتبع، ان عدد النازحين داخليا فى جميع الولايات السودانية والبالغ عددها 18 ولاية بلغ – 2.8 مليون قبل حرب أبريل 2023، و7.1 مليون منذ ذلك الحين، وان أكثر من نصف جميع النازحين داخلياً هم من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون سن الخامسة.

الجيش السودانيالمواطنينمنظمة دولية

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يبتدر عملية عسكرية كبيرة لاستعادة آخر جسر في الخرطوم من الدعم السريع
  • البرهان: الجيش لن يعود لمفاوضات جدة إلا بعد إلقاء المليشيا السلاح ومحاسبة منتسبيها
  • ???? المليشيا تقترب من خسارة آخر معاقلها بالخرطوم
  • منظمة دولية تكشف تأثير انتصارات الجيش السوداني على المواطنين
  • الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
  •  مقتل 9 مدنيين في قصف مدينة استعادها الجيش السوداني  
  • الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
  • متطرفون يساريون يشعلون النار في مركبات الجيش الألماني ببرلين
  • السودان: توسيع عمليات الجيش وسط الخرطوم
  • والي الخرطوم يبشر باقتراب ساعة النصر وإكمال تطهير ولاية الخرطوم من المليشيا المتمردة