الجديد برس:

نعت فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، للشعب الفلسطيني، والأمة الإسلامية وأحرار العالم، قائداً إسلامياً عربياً مقاوماً، مؤكدةً ثباتها على خط مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق الهدف الذي جاهد عمره لأجله، وتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى.

وأجمعت الفصائل الفلسطينية على الدور الأمريكي الواضح في اغتيال القائد حسن نصر الله، كما في كل الاعتداءات الإسرائيلية على شعوب أمتنا، وحركات المقاومة.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى الشعب الفلسطيني والأمة و”أحرار العالم استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الذي ارتقى في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس”.

وحمّلت حماس، “الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة”، مضيفةً أن “الإدارة الأمريكية تتحمل أيضاً المسؤولية باستمرار دعمها لهذا الاحتلال، سياسياً، ودبلوماسياً، وعسكرياً، وأمنياً، واستخبارياً”.

وجددت الحركة تضامنها المطلق ووقوفها “صفاً واحداً مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان”.

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى “الشعب الفلسطيني العزيز، والأمة العربية والإسلامية، استشهاد الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى إثر غارة صهيونية حاقدة استهدفته الجمعة في المقر المركزي لحزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وأضافت الحركة، في بيان، “إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك، بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه، على طريق الشهادة وفلسطين”.

وأكدت الحركة، في بيانها، ثقتها التامة “بأن استشهاد السيد نصر الله، سيزيد المقاومة في لبنان، وفلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة”.

و”بمزيد من الحزن، والأسى، والألم، وكل الفخر والإعتزاز”، نعت قيادة لجان المقاومة في فلسطين، وذراعها العسكري، ألوية الناصر صلاح الدين، “الشهيد القائد الكبير، درة المقاومة وتاجها ونبراسها، الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، ليلتحق  برفاقه الشهداء العظام، قمراً منيراً، وسراجاً وهاجاً يضيئ طريق الحرية والتحرير”.

وشدّدت لجان المقاومة على أن حسن نصر الله بشهادته، سيوقد شعلة الثأر المقدس على أسوار القدس “التي أحبها وعمل بلا كلل وملل من أجل تطهيرها من الدنس الصهاينة الغاصبين، لتعود إلى حضن الإسلام الطاهر العظيم”.

وعزت اللجان “الشعب اللبناني العظيم، والأحباء والأشقاء تيجان الرؤوس، وصانعي مجد الأمة، وفخرها التليد أبطال المقاومة الإسلامية في حزب الله، وكل كوادر وقادة ومجاهدي المقاومة في حزب الله والمقاومة اللبنانية العظيمة، وكل أحرار الأمة ومكوناتها باستشهاد أحد قادة الأمة وأحرارها الذي ستخلده الأجيال، بأنه من قال لن نترك غزة وحدها وكان صادق الوعد والفعل والقول”.

ورأت حركة فنح الانتفاضة أن عملية الاغتيال “تؤكد مرة أخرى على فشل الاحتلال في سحق المقاومة الجبارة، والتي مرغت أنف جيشه في أوحال وتراب أرض لبنان و غزة، في معركة طوفان الأقصى”.

وأشارت إلى أن “هذه العملية الجبانة هي محاولة بائسة من قبل رئيس وزراء الكيان الصهيوني، من أجل خلط الأوراق، والبحث عن نصر مزعوم يقدمه  لجمهوره حتى وإن كان انتصاراً مزيفاً، لأن كل قادة المقاومة هم مشاريع شهادة”.

وعاهدت الحركة “الشهيد المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله، وكل شهداء أمتنا بأننا سوف نبقى على دربهم سائرين حتى التحرير الكامل وعودة أبناء شعبنا إلى ديارهم”.

بدورها حركة المجاهدين الفلسطينية نعت “الشهيد القائد الإسلامي المجاهد الكبير، الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس مع ثلة من رفاقه المجاهدين”. متقدمةً “بأحر التعازي من الأخوة في حزب الله والشعب اللبناني والأمة وكل أنصار المقاومة”.

وشدّدت على أن “ارتقاء القامات الجهادية الكبيرة من حزب الله، يتقدمهم الأمين العام في معركة الدفاع عن القدس، ونصرة الشعب الفلسطيني الصامد بجانب إخوانهم شهداء فلسطين وسائر المجاهدين في الأمة ومحور المقاومة، يرسّخ معاني الوحدة في الأمة ويؤكد صوابية الطريق ووحدة المسار والمصير”.

كما أكدت ثقتها التامة “بأن العدو الصهيوني الجبان سينال جزاء ما اقترفت يداه، وجرأته على هذه الجرائم الوحشية، وكل جرائمه المتواصلة بحق شعبنا والشعب اللبناني الشقيق وسائر وأمتنا وسيكون العقاب بحجم الجريمة”.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه وبشهادة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، “فقدت فلسطين ولبنان والأمة جمعاء، بل والحركة التحررية العالمية بأسرها، قائداً استثنائياً ورمزاً من رموز المقاومة العربية والثورية في العالم”.

وأشارت الجبهة إلى أن “الشهيد الكبير تمتع بمكانة رفيعة في الصراع ضد الاحتلال والعدو الأمريكي، وتميز بثباته على مواقفه الداعمة لحقوق الشعوب العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وأكدت على حتمية أن هذه الخسارة الفادحة لن تفت في عضد المقاومة ولن يضعف عزيمتها، بل على العكس، ستزداد صفوف المقاومة في لبنان وفي كل مكان إصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الغاشم الذي لا يفهم إلا لغة القوة”

“وفي وداع مناضل، صار النضال جوهر حياته”، أشارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى أن “اغتيال القائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه الشرفاء، أكبر من جريمة نكتفي بإدانتها، بل هو عمل جبان تقصد من وراءه العدو الإسرائيلي، ومعه الولايات المتحدة أن يذهب بعيداً في حربه المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني الشقيق”.

ودعت الجبهة ليكون استشهاده، “حافزاً جديداً للسير إلى الأمام نحو النصر”.

كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، “وبثقة مطلقة أن حزب الله قادر على تجاوز هذا المنعطف التاريخي بما يضمن تعزيز قدراته”.

ودانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية – لبنان “هذه العملية الإجرامية الجبانة التي أقدم عليها العدو بدعم أمريكي”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: سماحة السید حسن نصر الله الأمین العام لحزب الله المقاومة فی فی حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد صمت المدافع.. بماذا تخبرنا صور غزة عن المقاومة وحاضنتها؟

"الاستسلام لمطالب حماس سيكون بمثابة هزيمة نكراء لدولة إسرائيل، نحن لسنا مستعدين لقبول وضع تخرج فيه كتائب حماس من مخابئها، وتسيطر على غزة مرة أخرى".

بنيامين نتنياهو

في الخامس من مايو/أيار 2024، وبعد 7 أشهر تقريبا على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا التصريح للتأكيد على الهدف الرئيسي لحربه وهو تدمير حركة حماس ومنعها من السيطرة على غزة. ولكن مرور أكثر من 250 يوما على تصريح نتنياهو و470 يوما على انطلاق العدوان الإسرائيلي، بدا أن تعهدات نتنياهو تحولت إلى سراب.

ففي الساعات الأولى لسريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، اليوم الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "رجال شرطة حماس ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع، وإن حماس التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع، تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإلحاد والطب النفسي.. ما العلاقة؟list 2 of 2لماذا أراد رفعت الأسد القضاء على أخيه حافظ؟end of list

وثمة مفارقة ضخمة إذن بين طموحات نتنياهو وتعهداته، والواقع الذي تظهره الصور والمشاهد التي تنقلها وسائل الإعلام من قطاع غزة، بما يؤكد أن الأهداف الرئيسية للحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني قد تبددت تماما، على الرغم من حالة الدمار الهائلة في المباني والبنية التحتية التي خلفها العدوان، وأعداد الشهداء التي بلغت قرابة 44 ألفا، فضلا عن أضعافهم من المصابين والمشردين.

إعلان الحاضنة الشعبية.. الباقيات الراسخات

تشير أدبيات العلوم العسكرية إلى ما يعرف باسم "مركز الثقل للمنظمات العسكرية" (COG – Center of Gravity) والذي قد يختلف من تنظيم لآخر ومن سياق لآخر. بيد أنه في حالة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، تُظهر التجربة أن مركز ثقلها يعتمد بشكل رئيسي على الحاضنة الشعبية التي تمنح المقاومة عمقا اجتماعيا لا يقدر بثمن، وتمثل الخزان البشري دائم الإمداد الذي يمدها بالطاقات البشرية.. كما أن إيمان تلك الحاضنة بالخيارات الإستراتيجية للمقاومة، وبجدارة قيادتها في تقدير الموقف، واتخاذ القرار يمنح المقاومة ما يشبه تفويضا شعبيا مريحا لتنفيذ خططها، بغية تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.

فلسطينيون في غزة يتجمهرون حول مقاتلين تابعين لحماس بعد بدء اتفاق وقف إطلاق النار (الجزيرة)

ومع إدراكه لهذه الحقيقة، يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف تلك الحاضنة الشعبية، عسكريا ومعنويا، بهدف رفع تكلفة دعمها للمقاومة، وممارسة الضغوط على قياداتها ونزع الغطاء الشعبي عنها. ومن ثم تتعامل قوات الاحتلال مع البنية التحتية للقطاع باعتبارها أهدافا عسكرية، كما تعتبر توسيع عمليات القتل في صفوف المدنيين وإيلام المجتمع الغزاوي إلى أقصى درجة ممكنة هدفا عسكريا في حد ذاته، إذ بات الإسرائيليون يرون قطاع غزة بأكمله حركة مقاومة شعبية.

ويخبرنا ذلك عن أسباب تعمد إسرائيل ممارسة أقسى درجات العنف لإدماء الحاضنة المدنية في قطاع غزة وتدمير مقومات الصمود اليومية والحياتية لسكانه، ومع ذلك أظهرت الأجواء الاحتفالية التي نقلتها وسائل الإعلام في مناطق مختلفة من غزة بما فيها مناطق الجهد العسكري الإسرائيلي الكثيف، مثل شمال القطاع، أن حالة غزة استثنائية وفريدة، وأن ثقافة المقاومة متجذرة في هذا القطاع على نحو بالغ.

وكما يبدو أن ثمة وعيا إستراتيجيا جماعيا لدى الناس في غزة بضرورة الاحتفاظ بصورة النصر في اللحظات الأخيرة وتصديرها للعدو وللعالم، وهو ما يدفعهم بشكل غير منظم وعفوي، على ما يبدو، لتعمد إظهار مثل هذه الصور على الرغم من المأساة الإنسانية الهائلة التي عاشوها والتي ستظل آثارها حاضرة لفترة طويلة.

إعلان فشل مخطط التهجير

كانت الأسابيع الأولى للحرب قد كشفت النقاب عن مخطط إسرائيلي لدفع سكان غزة لمغادرة القطاع، وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على "تهجير سكان غزة إلى دول أخرى". بيد أن ما أظهره القطاع وسكانه، بعد أشهر الحرب الطويلة، كان عكس ذلك تماما، حيث بدا سكان القطاع متمسكين بالبقاء فيه، كما ظهرت أجواء ابتهاجية في أماكن مخيمات النازحين بسبب اقتراب عودتهم لأحيائهم الأصلية على الرغم من الدمار الذي طالها.

صورة نشرها جندي إسرائيلي لتهجير مئات العائلات من جباليا بشكل قسري (مواقع التواصل)

وفي شمال غزة تحديدا، كان اشتراط عدم عودة النازحين إليه وتحديدا إلى مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والشجاعية إحدى أكبر العقبات التي عرقلت اتفاق وقف إطلاق النار لشهور طويلة. ولا ننسى الإشارة إلى تفاصيل الخطة التي أعدها الجنرال احتياط غيورا آيلاند رئيس شعبة العمليات السابق بهيئة رئاسة الأركان الإسرائيلية الذي يُعرف بأنه أحد المستشارين العسكريين المقربين من نتنياهو، والمعروفة إعلاميا باسم "خطة الجنرالات". وتهدف الخطة لممارسة ضغوط عسكرية ومعيشية هائلة على شمال غزة لإجبار سكانه على النزوح وتحويله إلى منطقة عازلة.

واليوم، تنقل الصور المتتابعة أن مشاهد الحياة ما زالت حاضرة في مناطق الشمال، وأن تكتلات بشرية ضخمة ما زالت لم تغادر أماكن سكنها، كما بدأت الدفعات الأولى من النازحين في العودة إلى الشمال خلال شارع الرشيد وفق ما تقضى المرحلة الأولى من الاتفاق، وخلال المرحلة الثانية ستنسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم بما يسمح بفتح شارع صلاح الدين حيث سيكون طريق العودة خلاله أكثر سهولة وأمانا.

كتائب القسام لم تتفكك

إلى جانب ذلك، كان أهم أهداف نتنياهو المعلنة هو تفكيك كتائب القسام، ومع ذلك أظهرت الساعة الأولى أيضا من صباح اليوم مجندين عسكريين في كتائب القسام يقومون بما يشبه "العرض العسكري" جنوب القطاع في رفح، حتى قبل أن يبدأ رسميا تنفيذ وقف إطلاق النار من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان

بل إن الباحث والصحفي الإسرائيلي غاي بيخور نشر مقالًا قال فيه إن مشاهد انتشار شرطة حماس وكتائب القسام في قطاع غزة فور سريان وقف إطلاق النار، خلفت لديه انطباعًا أن "حماس عادت، وعاد معها كل شيء"، وحذر من أن الهجوم على مستوطنات غلاف غزة قادم "وسيكون فظيعًا".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت في 9 فبراير/شباط 2024، إن رئيس الوزراء طلب من الجيش تنفيذ مخطط تفكيك كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بمدينة رفح، قبل حلول شهر رمضان. وقالت أيضا إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قال لنتنياهو إن "الجيش لديه خطة بالفعل، لكن هناك حاجة إلى تهيئة الظروف وهي إخلاء المنطقة والتنسيق مع مصر" وهو ما فشلت فيه إسرائيل لاحقا.

أعضاء كتائب القسام مع مواطنين يحتفلون بوقف إطلاق النار في خان يونس جنوبي قطاع غزة (رويترز)

وعلى الرغم من مزاعم إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها استطاعت قتل ألفين من "عناصر" حماس في رفح وهدم 15 كيلومترا من شبكة الأنفاق، إلا أن هذا الظهور السريع والمنظم لكتائب القسام ربما يرجح أن التصريحات الإسرائيلية كانت موجهة للداخل لتبرير فشل مخطط التهجير إلى مصر واقتحام مناطق رفح بشكل واسع.

فشل مخططات اليوم التالي

في ديسمبر/كانون الأول 2023 هاجم نتنياهو مقترحا فلسطينيا يتضمن أن تكون حركة حماس شريكة في حكم غزة بعد الحرب، قائلا "لن تكون هناك حماس في اليوم التالي للحرب، سوف نقضي عليها".

وطوال أشهر الحرب حاولت الحكومة الإسرائيلية تجريب عدة صيغ أحادية لإدارة قطاع غزة، من بينها الإدارة العسكرية المباشرة، لكن جيش الاحتلال فشل في إدارة عملية توزيع المساعدات في القطاع التي كانت بمثابة التجربة الأولى لهذه الصيغة. كما فشل في تخليق سلطة تكنوقراط جديدة عبر مجموعة من رموز العائلات والعشائر في غزة، ولم تنجح محاولاته المتكررة للاتصال مع شخصيات مرشحة للقيام بهذا الدور.

إعلان

وأخيرا، وصلت الحرب إلى ما يفترض أن تكون في مرحلتها النهائية، ولم تتغير طبيعة السلطة في قطاع غزة، بل يبدو أن منظومة القيادة والسيطرة لكتائب القسام ما زالت تعمل بكفاءة كاملة، حيث استطاعت الالتزام بموعد الإعلان عن أسماء الأسيرات الإسرائيليات اللواتي سيجري تسليمهن لسلطات الاحتلال.

قوات الشرطة الفلسطينية انتشرت في أرجاء قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار (الجزيرة)

كما بدأت السلطات المدنية الأمنية في إعادة انتشارها والظهور مجددا في القطاع، على الرغم أنه منذ بدء الحرب نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اغتيال استهدفت 723 من عناصر أجهزة الشرطة ولجان تأمين المساعدات، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كل هذا دفع معلق الشؤون العربية في قناة i24 الإخبارية العبرية للتساؤل عن جدوى الإبادة: "ماذا فعلنا هنا خلال عام وخمسة أشهر؟ دمّرنا العديد من المنازل، وقُتل خيرة أبنائنا، وفي النهاية النتيجة هي نفس الصيغة: حماس تحكم، المساعدات تدخل، ونخبة [القسام] تعود."

مقالات مشابهة

  • تحيا المقاومة الفلسطينية
  • انتصارٌ مبارك.. تعليق لحزب الله على اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
  • مباركاً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الانتصار الكبير.. السيد القائد: كان للتعاون بين الفصائل الفلسطينية أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة
  • متى الإسراء والمعراج 2025؟.. تبدأ الأحد ودعائها مستجاب لمغرب الإثنين
  • الجمهورية اليمنية تُبارك للشعب الفلسطيني ومجاهدو فصائل المقاومة الفلسطينية إنجاز الاتفاق المشرف
  • بعد صمت المدافع.. بماذا تخبرنا صور غزة عن المقاومة وحاضنتها؟
  • انتصار المقاومة الفلسطينية.. غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة
  • الأمين العام لحزب الله: نحيي اليمن وقائد الثورة والشعب لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
  • الشيخ قاسم: نحيي اليمن السعيد وقائد الثورة والشعب المقاوم لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
  • الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيل