يمانيون ../
أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، اليوم ، الحداد 3 أيام، وتنكيس الأعلام بعد استشهاد القائد الكبير المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في عدوانٍ إسرائيلي غادر على ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي السياق، نعت حكومة التغيير والبناء استشهاد المجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وأكّدت حكومة التغيير والبناء في بيانٍ لها أنّ “المسيرة الجهادية للشهيد القائد السيد حسن نصر الله والدفاع عن القضايا العادلة ستستمر والنصر قادم بإذن الله”.

وقال البيان إنّ “سماحة السيد حسن نصر الله كان رمزاً من رموز الجهاد والمقاومة وصاحب رؤية وفعل استراتيجيين في مواجهة التحديات”، مضيفاً أنّ “الشهيد القائد السيد حسن نصر الله أحرز انتصارات عظيمة في مواجهة أعداء الأمة كان لها الأثر الكبير في إعلاء راية الإسلام”.

وهنّأ البيان “الأمة العربية والإسلامية بالنصر الشخصي الذي أحرزه القائد الشهيد حسن نصر الله حيث كان له دور بارز في تعزيز محور الجهاد والمقاومة ودعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وشدّد البيان على أنّ “دماء القادة الشهداء لن تذهب سدى والعدو الإسرائيلي لن يحقّق شيئاً من آماله بعمليته الجبانة”، مؤكداً أنّ “المقاومة لن تُكسر والروح الجهادية للإخوة المجاهدين في لبنان، وفي كل جبهات الإسناد ستقوى وستكبر وسيظل إخوتنا المجاهدون في حزب الله النموذج المعاصر الأرقى في ميدان القتال وساحة النزال”.

كما أكّد البيان أنّ أحرار اليمن سيواصلون السير على درب الجهاد دفاعاً عن وطنهم وأرضهم وأمتهم وانتصاراً للمظلومين في فلسطين ولبنان بعطاءٍ غير محدود في سبيل الحق، داعياً “جميع الأحرار في العالم إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة، ومعاقبة العدو الإسرائيلي وشريكه العدو الأميركي”.

بدوره، تقدّم المتحدّث باسم أنصار الله، محمد عبد السلام إلى أمة حزب الله وحركات التحرّر حول العالم بعظيم المواساة على هذه الخسارة الفادحة برحيل القائد العظيم السيد حسن نصر الله.

وقال عبد السلام إنّ “الشهيد القائد حسن نصر الله نال ما تمنّاه وهو وسام الشهادة بعد عقودٍ من الزمن مجاهداً مقداماً قلّ نظيره في التاريخ المعاصر”.

كما أضاف أنّه ببركة القيادة الحكيمة للشهيد حسن نصر الله لحقت بـ”إسرائيل” والمستكبرين هزائم متتالية، ودماؤه المقدسة ستكون لعنة تطارد الكيان الصهيوني حتى اقتلاعه.

ولفت عبد السلام إلى أنّ الأمة لم تعرف مع السيد حسن نصر الله إلا الانتصارات، وختم حياته الجهادية بنصر الشهادة، مردفاً أنّ لوعة فراق الشهيد القائد حسن نصر الله لن تفتّ من عضد إخوانه من بعده بل تمنحهم قوة إلى قوتهم ليواصلوا طريق المقاومة والجهاد حتى النصر النهائي وهذا وعد الله ولن يخلف الله وعده.

وأكّد عبد السلام أيضاً، أنّ “استشهاد سماحة السيد القائد حسن نصر الله سيزيد جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة وشكيمة الاستمرارية”.

من جانبه، صرّح عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي بأنّ اليمن “لن يترك إخوانه في لبنان، وسيصعّد عملياته العسكرية ضد الكيان الغاصب”.

النصر سيكون العاقبة المحتومة
من جانبه، قال المجلس السياسي الأعلى في بيانٍ له إنّ “عطاء السيد نصر الله وجهاده تتوّج بخير ختام وهو الشهادة في سبيل الله، بعد مسيرة حافلة بالجهاد”.

كما توجّه المجلس السياسي بـ”أحرّ التعازي وخالص المواساة إلى أسرة السيد حسن الكريمة وإلى حزب الله ومجاهديه والشعب اللبناني والأمة الإسلامية”.

وشدّد على أنّ “العاقبة المحتومة ستكون النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه الموقت”، متابعاً أنّه “مهما بلغت التضحيات فإنّ استشهاد سماحة السيد القائد حسن نصر الله إنما سيزيد جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة وشكيمة الاستمرارية”.

واليوم السبت، زفّ حزب الله أمينه العام السيد حسن نصر الله شهيداً على طريق القدس وفلسطين، معلناً أنّه “انتقل إلى جوار ربه شهيداً عظيماً وقائداً بطلاً، ملتحقاً بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القائد حسن نصر الله السید حسن نصر الله سماحة السید عبد السلام حزب الله

إقرأ أيضاً:

السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود

يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس

كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.

منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.

لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.

مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.

إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.

مقالات مشابهة

  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • مرايا الوحي.. حكايات المحاضرات الرمضانية للسيد القائد “المحاضرة الأولى”
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد في استقبال رمضان 1446هـ
  • السيد القائد: نستعد لأي تطور يستدعي التدخل في الضفة أو غزة ولبنان
  • قراءة تحليلية لخطاب السيد القائد في اللقاء الموسع لاستقبال رمضان