طالب بيان دولي مشترك، مليشيا الحوثي، بالإفراج عن الموظفين العاملين في المنظمات الدولية وغير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، المحتجزين في سجونها، ورحّب بقرار الأمم المتحدة بتعليق أنشطته في مناطق سيطرة الحوثيين، مجددا تأكيده وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

وأفاد البيان الصادر عن حكومات كل من "الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، ألمانيا، السويد، فرنسا، هولندا والجمهورية اليمنية"، بان ممثلي هذه البلدان اجتمعوا "يوم 25 أيلول/سبتمبر الجاري لمناقشة تأثير قيام الحوثيين بعمليات اعتقال غير مبررة لموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وأفراد من المجتمع المدني وبعثات دبلوماسية سابقة وغيرهم من الموظفين في اليمن".

وطالب البيان، مليشيا الحوثي بسرعة الإفراج عن المختطفين، والسماح لكافة الموظفين بأداء عملهم بدون خوف من الاعتقال غير المبرر أو التخويف.

ودعا "كافة الدول والمنظمات إلى استكشاف كافة القنوات الدبلوماسية الممكنة للدفع قدما بالمفاوضات على الإفراج عن هؤلاء المعتقلين".

كما طالب المليشيا الإرهابية، بـ"احترام المعايير الدولية وضمان أمن وسلامة كافة العاملين الدبلوماسيين والإنسانيين وأفراد المجتمع المدني وموظفي الأمم المتحدة".

واضاف: "لا نستطيع أن نكون مرتاحي الضمير ونحن نعرف أننا نعرض الأفراد لخطر الاحتجاز غير المبرر أو ما هو أسوأ من ذلك من خلال مواصلة العمل كالمعتاد".

واعلن البيان المشترك دعمه قرار "المتحدة القاضي بالتخفيف من تعرض موظفيها للخطر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون"، نتيجة تعرضهم للاعتقال.

ورحب بقرار تعليقها "كافة الأنشطة غير المنقذة للحياة وغير المستدامة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون"، داعياً "المجتمع الدولي إلى إعادة توجيه هذه المساعدات إلى مناطق أخرى من البلاد".

وحث مليشيا الحوثي "على توفير بيئة عمل مناسبة يمكن من خلالها تنفيذ المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ".

وأشار إلى أن إيصال المساعدات إلى الأكثر حاجة في مختلف أنحاء اليمن ما يزال ضرورة إنسانية ويتطلب بيئة تشغيلية تضمن سلامة العاملين الإنسانيين وأمنهم.

وأعربت الدول المجتمعة، في بيانها، عن قلقها إزاء رفاهة الشعب اليمني وكرامته ورغبتها في مواصلة دعم راحة اليمنيين، وهو مسعى تعرقله تدابير الحوثيين والقمع الذي يمارسونه.

وجددت التأكيد بالتزامها القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه وتصميمها على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران

البلاد – عدن
شنت القوات الأمريكية، مساء أمس (الاثنين)، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، التي استفزت الولايات المتحدة بعد سلسلة هجماتها الممتدة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية أن الغارات استهدفت مواقع لوجستية ومنشآت مراقبة ونقل بحرية يستخدمها الحوثيون في الجزيرة، التي تعد نقطة استراتيجية تطل على خطوط الملاحة البحرية الدولية. وتعد هذه الضربة واحدة من أبرز الضربات التي تستهدف الجبهة الغربية للحوثيين في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على محافظة صنعاء إلى سبعة قتلى و29 جريحًا، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن الغارات استهدفت مصنعًا في مديرية بني مطر غرب العاصمة، دون أن توضح طبيعة النشاط داخله. ويعتقد أن الموقع المستهدف كان يستخدم لتجميع أو تصنيع مكونات مرتبطة بالمسيرات المفخخة أو أنظمة الاتصالات العسكرية.
كما أشار الإعلام الحوثي إلى وقوع سلسلة ضربات أخرى، فجر الأحد، على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة الميليشيا المتمردة، بما في ذلك صعدة، المعقل التاريخي للجماعة شمال اليمن، حيث استهدفت مواقع تدريب ومستودعات سلاح.
ومنذ الخامس عشر من مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية متواصلة على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، في إطار عمليات “الدفاع عن حرية الملاحة الدولية”، وذلك في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن والنقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي طالت عشرات السفن منذ أواخر عام 2023.
ورغم الضربات الأمريكية، يواصل الحوثيون إعلانهم عن استهداف قطع بحرية أمريكية، بينها حاملة طائرات في البحر الأحمر، إلا أن هجماتهم لا تسفر عن نتائج تذكر بالنظر للفارق التكنولوجي الشاسع بين الميليشيا والقوة العسكرية العظمى للولايات المتحدة.
وفي تصريح حاد اللهجة، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بالقضاء على الحوثيين، محذرًا داعميها بـ “عواقب وخيمة” وواصفًا الميليشيا بأنها “أداة للابتزاز والعدوان في المنطقة”. وأكد ترامب أن بلاده “لن تسمح بتهديد طرق الملاحة الدولية ولا بفرض واقع جديد في جنوب البحر الأحمر”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعثر فيه أي مسار تفاوضي محتمل، سواء بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أو بين الحوثيين والدول الغربية. وتعتبر الولايات المتحدة، ومعها تحالف دولي يضم بريطانيا ودولًا أوروبية، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تجاوز الخطوط الحمراء، وقد يستدعي ردودًا أوسع، سواء في اليمن أو خارجه.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر دولي بلندن يتعهد بـ800 مليون دولار لمساعدة السودان
  • دعم مشترك بمختلف الأصعدة.. نص البيان المصري الكويتي المشترك بعد زيارة الرئيس السيسي
  • الرئيس اليمني يحث المجتمع الدولي على مواجهة الحوثيين وقطع الدعم الإيراني
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • هل تكون الصومال بوابة ترامب الجديدة لسحق مليشيا الحوثي؟
  • السيسي وتميم يؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا ولبنان والسودان وسلامة أراضيها
  • الرئيس السيسي وأمير قطر يؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا ولبنان والسودان وسلامة أراضيها
  • وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى اللواء الرابع بلحج جنوبي اليمن
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب الاحتلال بالإفراج عن المسعف النصاصرة
  • لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟