الحرة:
2024-09-28@22:23:56 GMT

مهمة شبه مستحيلة للعثور على تذكرة سفر لمغادرة لبنان

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

مهمة شبه مستحيلة للعثور على تذكرة سفر لمغادرة لبنان

على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان، أصبح العثور على مقعد في طائرة مغادرة من بيروت مهمة شبه مستحيلة، مع إلغاء غالبية شركات الطيران الأجنبية رحلاتها واقتصار حركة النقل الجوي على الشركة اللبنانية.

بعدما ألغت الخطوط الجوية التركية رحلاتها من بيروت وإليها، حاول المهندس الزراعي، جيلبير مدور، مرارا حجز تذكرة سفر إلى لشبونة حيث تعقد شركة أسمدة عالمية يعمل لحسابها الأسبوع المقبل اجتماعا لجميع موظفيها مقررا منذ مطلع العام.

وقال الشاب، البالغ 32 عاما، لوكالة فرانس برس: "الثلاثاء أُلغيت رحلتي من بيروت إلى إسطنبول، التي كانت مقررة الاثنين المقبل، فحاولت إيجاد رحلات أخرى عبر أسطنبول ومنها إلى لشبونة، من دون أن أوفق".

واشنطن تدعو موظفين في بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى المغادرة أمرت وزارة الخارجية الأميركية المبعوثين غير العاملين في البعثة الدبلوماسية في لبنان بمغادرة البلاد، ومنعت موظفي السفارة الأميركية في بيروت من السفر الشخصي دون إذن مسبق.

على غرار مسافرين كثر، لم يبقَ أمام مدور الذي يسافر بمعدل ثلاث مرات شهريا، خيار سوى شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية التي حاول إيجاد مقعد على إحدى طائراتها.

وأكد أن "أول رحلة متوافرة إلى إسطنبول كانت الخميس المقبل، لكن ذلك لا يناسبنا، أنا وزميلَي، لأن الندوة تنتهي في ذلك اليوم".

ويظهر الموقع الرسمي لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الوحيد العامل في لبنان، إلغاء عشرات الرحلات القادمة والمغادرة، مع تسيير معظم الرحلات من جانب شركة الطيران اللبنانية وبعض الشركات الأخرى على غرار الخطوط الإثيوبية والعراقية وشركة "بيغاسوس" التركية المنخفضة التكلفة.

"أزمة" سفر اقتصار حركة النقل الجوي على الشركة اللبنانية

حاول مدور التوجه إلى أي دولة يمكنه أن يستقل منها طائرة إلى لشبونة، لكنه وجد أن "كل الرحلات المغادرة من بيروت هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل إما محجوزة بالكامل أو كلفة التذكرة باهظة الثمن".

منذ مطلع الأسبوع، كثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها على حزب الله في مناطق مختلفة في لبنان، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الحزب المدعوم من إيران وإسرائيل قبل نحو عام، على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وأثار ذلك المخاوف من توسع رقعة الصراع ودفع شركات طيران كثيرة إلى وقف رحلاتها أو تمديد إجراء تعليق رحلاتها الذي كان ساريا أساسا. وطلبت دول عدة من رعاياها المغادرة أو تجنب السفر الى لبنان.

على غرار مدور، واجه المخرج، هيثم شمص، صعوبة في إيجاد تذكرة سفر في رحلة مباشرة إلى بوخارست بعدما أوقفت شركة "تاروم" الرومانية رحلاتها.

بعد الغارات الإسرائيلية.. إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى بيروت أعلن مطار رفيق الحريري الدولي على موقعه الإلكتروني إلغاء أكثر من 30 رحلة جوية من بيروت وإليها، الثلاثاء.

وقال لوكالة فرانس برس: "منذ الاثنين، بدأت البحث عن تذكرة عن طريق مكتب سفر".

وروى بانزعاج أن لديه عملا في رومانيا بدءا من مطلع نوفمبر، لكنه قرر السفر مبكرا، مضيفا "لا يعقل أن أعلق في لبنان وأخسر عقد عمل" خصوصا أنه المعيل الوحيد لعائلته.

بعد انتظار دام يومين، عرض مكتب السفر على شمص تذكرة عبر طيران الشرق الأوسط إلى إسطنبول، ومنها إلى بوخارست، مانحا إياه نصف ساعة ليقرر. وقال: "شعرت بضغط شديد لكنني قررت ألا أفوت الفرصة" وبالتالي فرصة العمل التي ينتظرها.

والتذكرة الوحيدة التي توافرت لشمص كانت على درجة الأعمال إلى إسطنبول "بكلفة لامست 1300 دولار ذهابا وإيابا"، وفق قوله.

تلبية لارتفاع الطلب، أكد مدير المبيعات في "طيران الشرق الأوسط" أنطوان طبال لفرانس برس أن الشركة "تشغل يوميا بين ثلاث وخمس رحلات إضافية إلى وجهات عدة" بينها باريس وإسطنبول ودبي.

وأوضح "الطلب أكبر من عدد المقاعد المتاحة... وهذا ما يخلق أزمة".

"اليخت ينتظرك" شركات نقل بحري رحلات على متن اليخوت . أرشيفية

وقال رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود إن "الطلب ازداد أضعاف الأضعاف بينما العرض ضئيل جدا".

وشرح أن "مئات وكلاء السياحة والسفر يرصدون الإعلان عن رحلات جديدة، وما أن تتاح لهم طائرة إضافية حتى يحجزوا كافة مقاعدها لزبائنهم في غضون عشر دقائق".

وشكى لبنانيون تحدثت إليهم وكالة فرانس برس من ارتفاع أسعار البطاقات المتوافرة، الأمر الذي رده عبود لاحتساب الكلفة التشغيلية لرحلتي ذهاب وإياب" ذلك أن "رحلة الذهاب تكون محجوزة بالكامل أما العودة فتكون فارغة".

مع عقبات السفر جوا، يلجأ كثر إلى السفر برا إلى الأردن أو بحرا إلى جزيرة قبرص التي تبعد أقل من 200 كلم عن السواحل اللبنانية.

ويعرض أحد مكاتب السفر رحلات على متن حافلات من بيروت إلى عمّان مرورا بسوريا، تستغرق حوالي 12 ساعة، بكلفة تراوح بين 65 و125 دولارا.

بعد التهديد الإسرائيلي.. الخطوط الإيرانية تعلق رحلاتها إلى بيروت قال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الإيرانية لوسائل إعلام محلية، السبت، إن الشركة ألغت جميع رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

وتسير شركات نقل بحري رحلات على متن يخوت تستغرق خمس ساعات من ميناء ضبية شمال بيروت إلى مدينة آيا نابا في شرق قبرص.

وقال رئيس شركة "بوتينغ ليبانون" الكابتن بيار أبي سعد لوكالة فرانس برس: "سّرنا هذا الأسبوع 12 يختا يقل كل منها بين 9 و14 راكبا".

وبلغ متوسط سعر البطاقة للشخص الواحد 1200 دولار، وفق أبي سعد الذي يعتبر الكلفة "مدروسة" نظرا إلى أن "الكلفة التشغيلية لليخت أكبر من كلفة تشغيل طائرة" بسبب عوامل عدة بينها عدد الركاب وأسعار الوقود.

وتنتشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لهذا البديل.  وكتب أحدهم على تيك توك وهو يقف أمام يخت "إن كانت الطائرة غير متوفرة، فاليخت ينتظرك!".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى إسطنبول بیروت إلى فرانس برس فی لبنان من بیروت

إقرأ أيضاً:

لماذا أوقفت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى بيروت؟

سبتمبر 27, 2024آخر تحديث: سبتمبر 27, 2024

المستقلة/- أعلنت وزارة النقل العراقية عن تعليق جميع رحلات الخطوط الجوية العراقية من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت حتى إشعار آخر، وذلك بسبب التدهور المستمر في الأوضاع الأمنية في لبنان. جاء هذا القرار كإجراء احترازي لضمان سلامة المسافرين، في ظل التوترات المتصاعدة والعمليات العسكرية التي تجري في المنطقة.

في بيانها الرسمي، أكدت الوزارة على أهمية الحفاظ على سلامة المسافرين، مشيرة إلى أن تعليق الرحلات جاء نتيجة مباشرة للتوترات الأمنية المتزايدة في لبنان. وأضاف البيان أن هذا القرار هو جزء من الجهود المبذولة لتجنب أي مخاطر محتملة قد تنجم عن الوضع الحالي في المنطقة.

تأثيرات القرار

تعليق الرحلات الجوية من وإلى بيروت له تأثير كبير على العديد من المسافرين العراقيين الذين يعتمدون على هذا الخط الجوي للسفر لأغراض متعددة، سواء كانت سياحية، تعليمية، أو تجارية. ومن المتوقع أن يواجه هؤلاء المسافرون تحديات في إيجاد بدائل مناسبة لخطط سفرهم، ما قد يسبب تأجيلًا واضطرابات في جداولهم.

الإجراءات البديلة

ردًا على هذا القرار، قد تسعى الخطوط الجوية العراقية إلى تقديم حلول بديلة للمسافرين المتأثرين، مثل تحويل حجوزاتهم إلى شركات طيران أخرى أو توفير استرداد مالي للتذاكر. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحديد موعد لاستئناف الرحلات، والذي يعتمد بشكل كبير على تحسن الأوضاع الأمنية في لبنان.

التوقعات المستقبلية

في ظل عدم اليقين الحالي، من المتوقع أن تظل الرحلات معلقة لفترة غير محددة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الجوية بين العراق ولبنان. وبينما ينتظر الجميع تحسن الأوضاع، يبقى المسافرون في حالة ترقب لأي تطورات قد تؤثر على خطط سفرهم المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية: عمليات مطار بيروت تجري كالمعتاد
  • بسبب التهديدات.. الخطوط الإيرانية تعلّق رحلاتها إلى مطار بيروت
  • تعرف على أغرب عادات بعض النجوم قبل السفر (تقرير )
  • العراق تعلق جميع رحلاتها إلى بيروت
  • لماذا أوقفت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى بيروت؟
  • رحلات جوية لنقل حاملي الجنسية الأمريكية في لبنان إلى تركيا عبر مطار بيروت
  • العربية للطيران تطلق رحلاتها من رأس الخيمة إلى موسكو
  • لمغادرة لبنان.. ماذا طلبت السفارة الأميركيّة من مواطنيها؟
  • دول عربية وغربية تطالب رعاياها بمغادرة لبنان.. وشركات طيران تلغي رحلاتها