دعت كل من بريطانيا وفرنسا، السبت، إسرائيل وحزب الله إلى وقف إطلاق النار، وتمكين الحل الدبلوماسي "من أجل وضع حد لإراقة الدماء" و"ضمان أمن المدنيين وحمايتهم".

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه تحدث مع نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، السبت، وذلك عقب غارة جوية إسرائيلية على بيروت أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية.

وأضاف لامي في بيان على منصة التواصل الاجتماعي إكس "اتفقنا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل وضع حد لإراقة الدماء. والحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار للشعبين اللبناني والإسرائيلي".
 

I spoke today to Lebanese PM @Najib_Mikati and we agreed on the need for an immediate ceasefire to bring an end to the bloodshed.

A diplomatic solution is the only way to restore security and stability for the Lebanese and Israeli people.

— David Lammy (@DavidLammy) September 28, 2024


وقال لامي في وقت سابق في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يجب وقف إطلاق النار فورا بين حزب الله وإسرائيل، وإن الحرب الشاملة ليست في مصلحة شعوب المنطقة.

ونصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها بمغادرة لبنان بأسرع ما يمكن

وكانت بريطانيا من بين دول غربية أخرى طلبت من إسرائيل وحزب الله بضرورة الاحتكام إلى الحل الدبلوماسي لمنع توسع الصراع في المنطقة.

والخميس، دعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان لإفساح المجال أمام تسوية دبلوماسية للنزاع.

وقال ستارمر في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أدعو إسرائيل وحزب االله إلى وقف العنف والتراجع عن حافة الهاوية. نحن بحاجة لوقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام تسوية دبلوماسية".

نريد وقف إطلاق النار فورا في الشرق الأوسط.

من كلمة رئيس الوزراء سير كير ستارمر أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة pic.twitter.com/tbQmpXP8O0

— ????????وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) September 27, 2024

من جانبها، دعت فرنسا، السبت إلى، "وقف فوري للضربات الإسرائيلية في لبنان"، مشيرة إلى أنها "تعارض أي عملية برية".

وقالت الخارجية الفرنسية إن هذه الرسالة نقلها الوزير جان نويل بارو الذي تحدث مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

ودعت الوزارة في بيان "الجهات الفاعلة الأخرى، ولا سيما حزب الله وإيران، إلى الامتناع عن أي تحرك قد يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار وإشعال المنطقة". 

وشدّدت باريس على "ضرورة ضمان أمن المدنيين وحمايتهم، في لبنان كما في إسرائيل"، من دون أن تذكر حسن نصر الله بالاسم.

وأوضح البيان أن "السلطات الفرنسية على اتصال مع السلطات اللبنانية وشركاء فرنسا في المنطقة لمنع هذا الاشتعال"، مضيفا أن فرق الوزارة استنفرت "لضمان سلامة الفرنسيين في المنطقة اذ تشكل أولويتنا".

#Liban I Le Ministre @jnbarrot s'est entretenu cet après-midi avec @Najib_Mikati, Premier ministre libanais.

Déclaration intégrale ➡️ https://t.co/GiA6rYw6J6 pic.twitter.com/y2sXMDyWXr

— France Diplomatie???????????????? (@francediplo) September 28, 2024

وبدأ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، حملة قصف عنيف ودام ضد حزب الله في لبنان، بعد عام من تبادل للقصف عبر الحدود أجبر قسما كبيرا من سكان شمال إسرائيل وجنوب لبنان على النزوح.

وأعلن حزب الله اللبناني، السبت، مقتل أمينه العام حسن نصرالله بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية.

ويشكل مقتل نصرالله ضربة قوية للحزب المدعوم من إيران ويدفع لبنان والشرق الأوسط نحو المجهول.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إسرائیل وحزب الله وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006

تساءلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، ما إذا كان حزب الله سيعيد تنظيم نفسه كما حدث في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية، على خلفية وقف إطلاق النار أم لا.

ونقلت الصحيفة عن البرفيسور الإسرائيلي أماتسيا برعام، الخبير في دراسات الشرق الأوسط، الصورة المعقدة للواقع على الحدود الشمالية لإسرائيل، قائلاً إن التنظيم قد يفسر الصمت على أنه فرصة له لحرب أخرى.

وقال برعام في حديثه مع "معاريف" إن وقف إطلاق النار اختبار استراتيجي حساس يجب على إسرائيل إجراؤه بحذر، ولكن أيضاً بتصميم، مشيراً إلى أن تراجع حزب الله أيديولوجياً عندما أعلن الأمين العام لحزب الله  نعيم قاسم عن فصل الجبهتين بين الشمال والجنوب، خلافاً لتصريحات الأمين العام السابق حسن نصر الله الأولية، التي تقول إنه طالما أن هناك حرباً في غزة، فإن الشمال أيضاً سيتم تدميره، ووصف برعام ذلك بأنه نوع من الاستسلام التكتيكي من جانب حزب الله.
وقال برعام إن وقف إطلاق النار يرافقه إشراف أمريكي، وفي كل انتهاك من حزب الله، يتم رفع تقارير إلى الأمريكيين، الذين بدورهم يمارسون الضغط على الجيش اللبناني لتطبيق الاتفاقات والعمل على تحييد التهديد، ولكنه أكد أنه في الحالات التي لا يعمل فيها الجيش اللبناني، يجب على إسرائيل أن تتدخل بشكل مباشر لمنع حزب الله من تسليح وترسيخ نفسه من جديد.

 

إسرائيل تواصل خرق الهدنة في جنوب لبنانhttps://t.co/iZXqtv4iOM

— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025

 

 


اختبار 27 يناير

وأشار إلى أن الاختبار التالي سيتم في 27 يناير (كانون الثاني)، وهو التاريخ الذي يفترض أن تنسحب فيه إسرائيل من جنوب لبنان بحسب الاتفاقات الحالية، وإذا أكد الأمريكيون أن التفاهمات باقية في المنطقة التي يتعين على إسرائيل أن تنسحب منها، فإن الانسحاب سيكون ممكناً، ولكن إذا تبين أن حزب الله يستغل الوقت لبناء مواقع جديدة، وتهريب الأسلحة وإعادة بناء نفسه، فإن إسرائيل قد تبقى في مكانها وتخرب هذه المحاولات، حتى على حساب تجدد الصراع.


سيناريو حرب لبنان الثانية

وبحسب برعام، فإن السلام النسبي الذي قد ينشأ على الحدود الشمالية يحمل خطراً معروفاً، فقد يفسره حزب الله على أنه فرصة للتنظيم لحرب أخرى، تماماً كما حدث بعد حرب لبنان الثانية، عندما حدد قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الشروط، ويضيف: "وهكذا، وبعد ستة أشهر فقط، عادوا إلى المنطقة، وبدأوا في تسليح أنفسهم، وإعادة بناء تشكيلاتهم الدفاعية والهجومية، بينما تجنبت إسرائيل أي رد فعل في ظل هذه الظروف".

 

 


مبدأ الصمت مقابل الصمت

وأشار إلى الافتراض بأن "الصمت في مقابل الصمت" كان خطأً فادحاً، لأن الصمت خدمهم لحفر الأنفاق وجمع الأسلحة، وهو ما أوصلنا في النهاية إلى أحداث مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) في الجنوب"، ولذلك، يرى برعام أن السياسة الحالية يجب أن تتغير، بدلاً من انتظار الانتهاكات بشكل سلبي، وعلى إسرائيل أن ترد بإطلاق النار على كل إشارة لبناء مواقع أو تهريب أسلحة أو أي استعداد للحرب.


سكان الجنوب اللبناني

وأوضح برعام أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بما سيحدث داخل المناطق الجنوبية من لبنان وكيفية تعامل إسرائيل مع سكان القرى الحدودية، حيث إن بعض أعضاء حزب الله  هم من سكان القرى نفسها، وعندما تعود الحياة إلى طبيعتها قد يعودون إلى منازلهم مع عائلاتهم، وإذا عادوا مسلحين أو بدأوا في بناء التحصينات، فسيكون ذلك انتهاكاً واضحاً للاتفاق يتطلب رداً فورياً، وإذا عادوا إلى منازلهم بدون أسلحة، وإلى الحياة المدنية الكاملة، فلن تتمكن إسرائيل من فعل أي شيء، حتى لو كان هؤلاء أشخاصاً مرتبطين بالتنظيم.
وأكد برعام على أهمية التدخل الأمريكي بما يجري، مشيراً إلى أن إسرائيل تحظى بدعم أمريكي للرد عسكرياً على أي انتهاك، ولكن السؤال هو ما إذا كان حزب الله سيستمر في التمسك بالهدوء من منطلق رغبته في إعادة تأهيل نفسه، أو ما إذا كان سيشعر أن المساس بشرفه يبرر رداً قد يشعل الحرب برمتها من جديد في المنطقة.


مصلحة مزدوجة

وأشار إلى أن لحزب الله مصلحة مزدوجة،  لناحية الهدوء الذي سيسمح له بإعادة تنظيم صفوفه، كما الحفاظ على روايته كمدافع عن لبنان، وإذا لم تنسحب إسرائيل من مناطق القرى الواقعة أمام المطلة، كما وعدت، فقد يشعر التنظيم بأنه مضطر للرد من أجل الحفاظ على صورته، ومع ذلك، يقدر برعام، بأنه إذا رد حزب الله بإطلاق النار، فإن إسرائيل لن تتردد في استخدام قوتها في مراكز مهمة مثل بيروت.

 

سموتريتش: نواجه لحظة حاسمة ومصيريةhttps://t.co/FX1BFEamrA

— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025

 


نقطة اختبار للمنطقة

وأوضح برعام أن وقف إطلاق النار اختبار معقد قد يصبح نقطة اختبار للمنطقة بأكملها، وإذا تصرفت إسرائيل بدافع اليقظة وحافظت على سياسة التعطيل الحازم لكل انتهاك، فيمكنها الحفاظ على الردع وتجنب حرب شاملة، ومن ناحية أخرى، إذا سمحت لحزب الله بتنظيم نفسه دون انقطاع، فقد يؤدي ذلك إلى دورة أخرى من العنف ستندلع بمجرد أن يشعر التنظيم بأنه جاهز، مؤكداً: "لا يجب الرد على الأمر بالصمت، كل استعداد للحرب يجب أن يقابل بالنار، وهذا مبدأ لا يجب التخلي عنه في مواجهة حزب الله".

مقالات مشابهة

  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟
  • غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان
  • بوادر أزمة محتملة بين إسرائيل وإدارة ترامب بسبب "حزب الله"
  • الشرع: تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله
  • الصين تدعو إلى تنفيذ فعال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير خارجية بريطانيا: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بارقة أمل بعد عام من المعاناة
  • إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله
  • إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006
  • الجيل: مصر تلعب دورا محوريا لفرض هدنة إنسانية في غزة ووقف دائم لإطلاق النار
  • لبنان.. انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة وحزب الله يتجه للمقاطعة