كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
في عملية سرية ومتطورة، نجح الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن في القضاء على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في قلب منطقة الضاحية في بيروت، باستخدام معلومات استخباراتية متطورة ومناورة احتيالية بارعة شملت هروب رئيس الوزراء إلى لبنان الولايات المتحدة الأمريكية، ضربت قوات الأمن قمة التنظيم، في ما يعرف بواحدة من أهم العمليات العسكرية
وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر، طرح رئيس شعبة الاستخبارات السابق أهارون حاليفا خيار الهجوم المضاد المستهدف على الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله، استناداً إلى القدرات المتقدمة للمنظمة الاستخبارية خلال حرب لبنان الثانية لم تكن هناك أي فكرة عن المكان الذي كان يختبئ فيه، وكانت القضية عليه ضعيفة للغاية، ناهيك عن أنها ليست مفيدة من الناحية التشغيلية.
وبحسب مصادر في الجهاز الأمني، فإن الظروف السياسية والاستخباراتية والعملياتية لهزيمة نصر الله كانت جاهزة يوم الأربعاء. وأوصى أمان مرة أخرى، ووافق المستوى السياسي بعد تعرضه لمعلومات استخباراتية حميمة وحساسة لإغلاق الدائرة.
بدأ التنظيم واتخاذ القرار بشأن الإجراءات المضادة المستهدفة يوم الأربعاء. كان الانتظار المثير للأعصاب هو انتظار وصول معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة لتحديد موعد الاجتماع الأعلى لحزب الله، والذي كشف عن الغطرسة والانفصال عن القدرات الاستخباراتية والقوة النارية للجيش الإسرائيلي.
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأمور تسير كالمعتاد، وأعطى الضوء الأخضر الواضح لإحراز تقدم في عملية وقف إطلاق النار، وبالإضافة إلى ذلك قرر السفر إلى الولايات المتحدة على متن طائرة "جناح صهيون"، كجزء مما تم تصويره على أنه تمرين احتيالي لـ"تخدير" قمة حزب الله التي ابتلعت الطعم، ولولا ذلك لما كان هناك اجتماع للقيادة في هيكل تحت الأرض هو مقر للتنظيم الشيعي في قلب منطقة الضاحية في بيروت.
وطوال الرحلة إلى الولايات المتحدة جرت مشاورات أمنية على متن طائرة "كناف صهيون"، ووردت تحديثات استخباراتية عن التطورات في لبنان والتقدم في جاهزية المخابرات والقوات الجوية لتنفيذ هجوم لم ينفذ منه أحد. يمكن الهروب، حتى لو كان نظام تحت الأرض.
ومساء أمس (الخميس)، انعقد مجلس الوزراء لإجراء مناقشة هاتفية انتهت عند الساعة الرابعة فجراً بتوقيت إسرائيل، الساعة التاسعة بتوقيت نيويورك. وأدار رئيس الوزراء الاستعدادات من غرفته في الفندق في الولايات المتحدة، بعد مشاورات مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان المقدم هارزي هاليفي، ورئيس الموساد ديدي بارنيا. تم تفويض نتنياهو وجالانت بالموافقة على إجراءات مضادة محددة الهدف في المستقبل، اعتمادًا على المعلومات الاستخبارية التي ستصل.
وفي حوالي الساعة العاشرة من صباح الجمعة بتوقيت إسرائيل، أجرى نتنياهو مشاورة أمنية أخرى مع وزير الدفاع ورئيس الأركان بناءً على المعلومات الاستخبارية التي تلقاها، وبحسب مصادر في إسرائيل، فقد وصلت معلومات استخباراتية قبل إلقاء الخطاب في المؤتمر الأمم المتحدة. وفي تلك المحاضر أنهى الجيش الإسرائيلي الاستعدادات ورفع اليقظة واليقظة في أنظمة المراقبة والدفاع الجوي.
وجرت مشاورة أخرى، وبعدها أعطى نتنياهو الإذن بتنفيذ الإجراءات المضادة المستهدفة التي من شأنها أن تهز الشرق الأوسط والعالم العربي. وأعطى مقر القوات الجوية الضوء الأخضر لتسليح الطائرات بقنابل خارقة للتحصينات. ونزل رئيس الأركان ووزير الدفاع إلى "الحفرة" برفقة رئيس قوات الدفاع اللواء شلومي بيندر، وقائد القوات الجوية اللواء تومر بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية. أقلع اللواء عوديد باسيوك عدد كبير من الطائرات المقاتلة، وبمجرد إعطاء الإشارة، بدأوا بعد ذلك بإلقاء عشرات القنابل وأبلغوا شبكة اتصالات "ألفا" واحدة تلو الأخرى عن ظهور فطر الدخان في المنطقة. المسافة.
ونقلت طائرات بدون طيار الصور إلى "حفرة" سلاح الجو حيث انهارت المباني في قلب منطقة الضاحية. وعلى عكس عملية إحباط علي كراتشي السابقة التي لم تنجح بسبب كمية الأسلحة الصغيرة، كانت الكمية هذه المرة مميتة. وقد قُتل على الفور نصر الله وقائد الجبهة الجنوبية في حزب الله علي كراتشي بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين. والباقي هو التاريخ.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: لبنان اسرائيل حزب الله حسن نصرالله اغتيال الولایات المتحدة نصر الله
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات تابعة لحزب الله
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على حزب الله اللبناني، مستهدفةً خمسة أفراد وثلاثة كيانات يُتهمون بالمساهمة في تمويل أنشطة الجماعة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، أن العقوبات شملت الفريق المالي لحزب الله، الذي يتولى الإشراف على المشاريع التجارية وشبكات تهريب النفط التي تدر إيرادات لصالح الجماعة.
تامي بروس: تلتزم الولايات المتحدة بدعم لبنان من خلال كشف وتعطيل مخططات تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية ونفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة. إذ لا يمكن السماح لحزب الله بإبقاء لبنان أسيرًا. وستستمر الولايات المتحدة في استخدام كافة الأدوات المتاحة أمامها إلى أن تتوقف هذه… — الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) March 28, 2025
وأشارت إلى أن بعض الأفراد المدرجين على القائمة هم من أقارب مسؤولين بارزين في الحزب وأصدقاء مقربين منهم.
وأكدت واشنطن التزامها بدعم لبنان عبر كشف وتعطيل مصادر تمويل حزب الله، الذي وصفته بأنه "أداة للتأثير الايراني المزعزع للاستقرار في المنطقة".
وأضافت الخارجية الأمريكية: "لا يمكن السماح لحزب الله بالإبقاء على لبنان رهينة، وسنواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة حتى يتوقف عن تهديد الشعب اللبناني".
وأشارت الوزارة إلى أن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع لها، خصص مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تعطيل الشبكات المالية للحزب.
ومن بين الأسماء البارزة التي طالتها العقوبات، رشيد قاسم البزّال، شقيق القيادي محمد قاسم البزّال، والذي تولى إدارة عدد من الشركات الرئيسية مثل مجموعة طلاقي، وتوافق، ونغم الحياة، بعد إعادة هيكلتها لتجنب العقوبات.
وفي تعليق رسمي، أكد برادلي تي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن هذه الإجراءات تعكس تصميم واشنطن على كشف وإحباط المخططات التي تموّل أنشطة حزب الله الإرهابية، والتي لا تهدد لبنان فحسب، بل تمتد إلى جيرانه أيضًا.
وأوضحت وزارة الخزانة أن العقوبات جاءت بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يستهدف الأفراد والكيانات المرتبطة بدعم الإرهاب. ونتيجة لذلك، سيتم تجميد جميع الأصول والممتلكات التابعة للأفراد والشركات المصنفة داخل الولايات المتحدة أو الواقعة تحت السيطرة الأمريكية، كما يُحظر التعامل معهم ماليًا.
وحذّرت الوزارة من أن المؤسسات المالية الأجنبية قد تواجه عقوبات ثانوية في حال تورطها في تسهيل معاملات مالية كبيرة لصالح الحزب.
وتندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجية الضغط القصوى التي تتبعها واشنطن ضد إيران وحلفائها، بهدف الحد من قدراتهم على تمويل الأنشطة الإرهابية.
وأكدت وزارة الخزانة أن الهدف الأساسي من العقوبات ليس العقاب، بل دفع الجهات المستهدفة إلى تغيير سلوكها، مشيرةً إلى أنها مستعدة لإزالة الأسماء من قوائم العقوبات في حال الامتثال للقوانين الأمريكية.
وبهذه الإجراءات، تجدد الولايات المتحدة التزامها بمكافحة شبكات التهرب المالي، وتعطيل قدرة الجماعات الإرهابية على تمويل أنشطتها، مع دعم الجهود اللبنانية الرامية إلى بناء دولة مستقرة تخدم جميع مواطنيها.