أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات من فرق وجماعات
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن الأزهر الشريف يمثل إرادة إلهية، شاء الله له أن يبرز نجمه، بعد عقود وقرون مضت من تاريخ الدعوة، بعد أن توحش أصحاب المخالفات في الفرق والجماعات، فشاء الله تعالى أن يبرز الأزهر في سماء مصر الكنانة، ليضم في أروقته أبناء المسلمين من كل الأرض، وليرسل بعلماءه إلى أقطار الدنيا، ويبعث بأبناءه الذين يعلمهم إلى بلادهم، لينيروا قومهم إذا رجعوا إليهم.
أوضح عضو هيئة كبار العلماء، خلال حديثه اليوم في أولى لقاءات «الأسبوع الدعوي»، التي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية في رحاب الجامع الأزهر، أن رسالة الأزهر التي حملها في كل أشواط حياته وسيرته ومسيرته، راية الوسطية التي جاء بها القرآن الكريم، ومن أجلها جعل الله تعالى هذه الأمة خير الأمم، لقيامها بهذه الرسال.
وأكد أن الأزهر يمثل العالم كله، وهو يقوم بهذه الرسالة عن الأمة الإسلامية، تلك الأمة المكلفة تكليفا وجوبيا، بأن تقوم بتبليغ رسالة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، بينما كانت كل أمة من الأمم السابقة تتبع رسولها حتى تأتي الأمة التي بعدها، إلى أن جاءت أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، صاحب الرسالة الخاتمة الخالدة للعالمين، وهي مكلفة بأن تبلغ الرسالة، بجانب تكليفها بالإيمان والطاعة، ومن هنا كان العلماء ورثة الأنبياء، وكان الأزهر قيمة كبرى ممثلا للأمة، وقائما برسالتها ودعوتها، قال فيه أحد المؤرخين «من لم يذهب إلى مصر لم ير مجد الإسلام ولا عز الإسلام لأن فيها الأزهر».
وأضاف «هاشم» أن الأزهر حين يحمل لواء الوسطية، فهو يحمل لواء العدل، بعدما طفت على السطح بعض الاتجاهات والفرق والملل، منها الذين ينحرفون ويميلون عن طريق الإسلام الوسطي الصحيح الذي ينبذ المغالاة والانحراف، بل يدعو إلى الاتزان واتباع ما أمر الله ورسوله به، ليكون الأزهر قلعة الإسلام الوسطية والحصن الحصين الباقي في العالم، يدعو إلى الاعتدال والاتزان، واتباع ما أمر الله ورسوله به، دون إفراط أو تفريط.
بداية جديدة لبناء الإنسانتوجه الدكتور أحمد عمر هاشم بالدعاء إلى الله تعالى من أجل أشاقائنا في الأرض المحتلة، وفي القدس الشريف، التي هي قطعة منا وجزء من عقيدتنا، مطالبا المسلمين في كل بقاع الأرض، بالتضرع إلى الله عز وجل والدعاء بنصر الشعب الفلسطيني الأبي في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن يرد عن عنهم أعدائهم.
وتنظم الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامي– رؤيةٌ إسلاميَّةٌ في قضايا إنسانيَّةٍ»، يوميا، وعلى مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وبتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد عمر هاشم الأزهر الشريف الأزهر الأمة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
أمين مكتب المفتي العام بسلطنة عمان: مصر حصن الأمة والمدافع عن قضاياها
أكد أحمد بن سعود بن سعيد السيابي الأمين العام لمكتب المفتي العام لسلطنة عمان أن مصر كانت ولا تزال المدافع الأول عن قضايا الأمة الإسلامية والعربية، وحصنها المنيع في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن موقفها الثابت من القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم يعد شاهدًا على دورها التاريخي في حماية حقوق الشعوب العربية والإسلامية.
وقال السيابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/ - أن مصر لن تتوانى عن التصدي لأي محاولات لطمس هوية الأمة أو تفتيتها، وتظل على مدار التاريخ الراعي الأول لقضايا المسلمين، سواء سياسيًا أو فكريًا أو ثقافيًا، عبر مؤسساتها الرائدة، وعلى رأسها الأزهر الشريف.
وانطلاقًا من هذا الدور الريادي، شدد السيابي على أن الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، يقود مبادرات لتعزيز التقارب الإسلامي، كان آخرها مؤتمر "الحوار الإسلامي - الإسلامي"، الذي يسعى إلى ترسيخ وحدة الأمة وتعزيز التفاهم بين طوائفها ومذاهبها المختلفة.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يمثل محطةً مفصليةً في مسيرة التضامن الإسلامي، حيث يهدف إلى وضع رؤى واضحة تسير عليها الأمة الإسلامية في المستقبل، وتحقيق التقارب الذي دعا إليه الإسلام في مواجهة التحديات التي تحاول زعزعة استقرارها.
وأوضح أن هذه المؤتمرات تُسهم في توحيد الصف الإسلامي، وتجسير الفجوة بين المذاهب والطوائف، لتكون الأمة كما أرادها الله ورسوله ﷺ، قوية ومتماسكة وقادرة على مواجهة التحديات المشتركة.
وختم السيابي حديثه بالتأكيد على أن الأزهر الشريف يظل القلعة الفكرية التي تحمل راية الإسلام الوسطي، وتسعى دائمًا لتعزيز الحوار والتفاهم، سواء داخل مصر أو خارجها، بما يرسّخ وحدة المسلمين في مختلف أنحاء العالم.