وسط تصعيد غير مسبوق تقوم به إسرائيل تجاه لبنان، عبر انفجارات طالت الآلاف، واغتيالات لقيادات حزب الله كان آخرها مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، تقف مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة أمام تحديات عديدة.

ففي ظل انشغال الولايات المتحدة بسباق الانتخابات الرئاسية، وبين تلويح إسرائيلي بشن هجوم بري قريب على لبنان، بات مصير أي صفقة بشأن الحرب في غزة مهدداً، بحسب خبراء.

في غزة ولبنان..مصر تتهم إسرائيل بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة - موقع 24قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن إسرائيل مسؤولة مُباشرة عما آلت إليه الأوضاع في غزة والمنطقة وعن توسيع رقعة الصراع. ليس قبل الانتخابات

وفي السياق، قال المحلّل السياسي الأمريكي، إيلان بيرمان، إنه "من غير المحتمل أن تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن، من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قبل الانتخابات". وأرجع المحلل ذلك إلى أن نتانياهو "يماطل"، فضلاً عن عدم إعطاء زعيم حماس المختفي، يحيي السنوار، أي مؤشرات لقبول تسوية ذات مغزى.

بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين يعتقدون حالياً أنه "من المستبعَد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس، قبل أن يغادر بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل".

ووفق تقدير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفيرة هاجر الإسلامبولي، فإن التصعيد الإسرائيلي في لبنان هدفه تهديد أي مسار يُمكن أن يُسفر عن هدنة في غزة، مؤكدةً أن نتانياهو يستهدف اتساع نطاق الحرب للحفاظ على بقائه السياسي، مستغِلاً انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية.

وقال المحلّل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، إن "عودة الاغتيالات الإسرائيلية بلبنان، تعني وجود ضوء أخضر أمريكي لرفع سقف التصعيد، وعدم أولوية حسم اتفاق هدنة في غزة".

تأثير إيجابي وسلبي

وأكد خبراء لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن حرب لبنان أثرت على جهود التهدئة في غزة عبر مسارين؛ الأول إيجابي، وهو إعادة تسليط الضوء على أن مفتاح حل الأزمة في جبهة لبنان مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة. وأما المسار الثاني يحمل بعداً سلبياً؛ إذ لا يجعلها في سلم أولويات التحركات الدولية، التي تخشى من الوصول لحرب شاملة تكون إيران جزءاً منها.

ويعتقد الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن حرب لبنان أثرت سلباً وإيجاباً على جهود التهدئة في غزة. وقال إن "نتانياهو مستمر في خياراته، لكن الضغوط الأمريكية والدولية قد تدفعه لقبول تهدئة مؤقتة في لبنان، بشكل أولي قبل صفقة شاملة تشمل غزة".

41586 قتيلاً.. ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على #غزة https://t.co/dXpeSesmrv

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024

ومن جهته، يرى الكاتب اللبناني والباحث في الشؤون الدولية، بشارة خير الله، أن التصعيد في لبنان "سرق الاهتمام من غزة"، وأن الأولوية حالياً للتهدئة في الجنوب اللبناني.

وأوضح أن نتانياهو سيتمسك بخطة فصل جبهتي غزة ولبنان عن بعضها البعض، بخلاف حزب الله، أملاً في ضغوط أكبر على حماس لتزيد مكاسبه.

كما رجح المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، رفض نتانياهو أي تسوية والاستمرار في التصعيد كما فعل في غزة، مع الإقدام على عملية اجتياح محدودة بلبنان.

وأشار إلى أن نتانياهو يهدف بذلك شراء المزيد من الوقت لضمان البقاء في السلطة، وضمان انتهاء الانتخابات الأمريكية على أمل فوز حليفه دونالد ترامب، بوصفه منحازاً إلى إسرائيل في العديد من الملفات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية غزة لبنان إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الانتخابات الأمريكية أن نتانیاهو فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

وفد أمني مصري يتوجه لـ«الدوحة» اليوم لمواصلة مباحثات خفض التصعيد في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توجه وفد أمني مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى والرهائن، وفي إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد في غزة، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وتبحث زيارة الوفد الأمني المصري لـ«لدوحة»؛ إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع؛ تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم.

وتوصلت إسرائيل و حركة حماس، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار من 3 مراحل، يقود إلى إنهاء الحرب في غزة.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم 19 يناير الماضي، وذلك بعد 15 شهرًا من العدوان على غزة، إلا أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع مارس الجاري، رفضت إسرائيل الانخراط في المرحلة الثانية، وهو ما تمسكت به «حماس».

ومنتصف مارس الجاري قدم المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، خطة مؤقتة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى أبريل، بعد رمضان، وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.

وأيدت إسرائيل مقترح المبعوث الأميركي؛ بتمديد المرحلة الأولى لعدة أسابيع، تستأنف خلالها المفاوضات، لكن «حماس»، رفضت ذلك وأصرت على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يعني فعليًا إنهاء الحرب.

وفجر 18 مارس، استأنفت إسرائيل الحرب بضربات قوية على غزة، قُتل خلالها مئات الفلسطينيين، علما أنها منعت دخول المساعدات إلى القطاع قبل أيام.

مقالات مشابهة

  • عون يتابع التصعيد الإسرائيلي في لبنان من باريس
  • إسرائيل تتعرض لقصف صاروخي من لبنان وشبح الحرب يرعب مستوطنات الشمال
  • وفد أمني مصري يتوجه لـ«الدوحة» اليوم لمواصلة مباحثات خفض التصعيد في غزة
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • عودة الحرب على غزة: هل تفتح شهيّة إسرائيل نحو لبنان؟
  • على أبواب حرب أهلية.غانتس يحذر من الاقتتال في إسرائيل بسبب نتانياهو
  • مع اقتراب الانتخابات.. تحذيرات من حرب التسجيلات وصراع الإقصاء السياسي
  • مع اقتراب الانتخابات.. تحذيرات من حرب التسجيلات وصراع الإقصاء السياسي- عاجل
  • عقيدة إسرائيل الجديدة: سحق حزب الله تماماً
  • نتنياهو يعلق على تمرير الميزانية.. فماذا يعني ذلك لمستقبله السياسي؟