بين السطور.. صناعة البرمجيات ركيزة التحول الرقمى والتنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد صناعة البرمجيات اليوم من الركائز الأساسية التي تقود التحول الرقمي العالمي، وهي القوة الدافعة خلف التقدم التكنولوجي والابتكار في شتى المجالات. وفي مصر، تبرز هذه الصناعة كواحدة من القطاعات الأكثر حيوية وأهمية لمستقبل الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل توجه الدولة نحو "الرقمنة" ورفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية.
اليوم، يشهد العالم نموًا هائلًا في صناعة البرمجيات، والتي أصبحت العمود الفقري للاقتصادات الرقمية. مع توقعات بأن تصل قيمة هذه الصناعة إلى أكثر من 2.2 تريليون دولار بحلول عام 2034، يجب على مصر استغلال هذه الفرصة الذهبية، فالدعم الحكومي والابتكار في مجال التكنولوجيا يمكن أن يجعلا مصر لاعبًا أساسيًا في هذه السوق العالمية.
لا يمكن الحديث عن تعزيز صناعة البرمجيات في مصر دون الإشارة إلى دور "الابتكار" في دفع عجلة النمو فالتزام الدولة بتطوير "البنية التحتية الرقمية" وتعزيز القدرات المحلية في مجال التكنولوجيا يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
ومشاريع مثل مراكز الإبداع الرقمي والمبادرات الحكومية لتعزيز البحث والتطوير تظهر أن هناك توجهًا واضحًا نحو بناء مجتمع تكنولوجي متطور يمكنه المنافسة على الساحة العالمية.
كما تعد الكوادر البشرية الموهوبة من الشباب المصريين أحد أعظم الأصول التي تمتلكها البلاد، ومع تزايد أعداد المتدربين في مختلف مجالات التكنولوجيا، يمكن لهذه القوة أن تكون العامل الحاسم في تعزيز صناعة البرمجيات.
لكن تطوير المهارات الرقمية لا يكفي وحده. يجب أن يترافق مع بناء بيئة محفزة تتيح لهؤلاء الشباب الاستفادة من التكنولوجيا لإحداث تغيير حقيقي في مجالاتهم. وهذا يعني ضرورة الاستثمار في التعليم التقني والابتكار والبحث العلمي، مع توفير بيئة تشريعية ملائمة لتشجيع ريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا.
لا يمكن الحديث عن تطوير صناعة البرمجيات دون النظر إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص. والشراكات بين الحكومة والشركات المحلية والعالمية، مثل تلك التي تم تعزيزها خلال مؤتمرات مثل DevOpsDays Cairo، الذي عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي تؤكد أن التعاون بين جميع الأطراف المعنية هو المفتاح لبناء صناعة برمجيات قوية ومستدامة.
من خلال تبني منهجيات حديثة مثل DevOps، التي تعزز التعاون بين فرق التطوير والتشغيل في مجال البرمجيات، تستطيع الشركات المصرية تحسين كفاءتها التشغيلية، مما يعزز قدرتها على التنافس في السوق العالمية. هذا التعاون بين القطاعين يسهم في رفع معايير الجودة والابتكار داخل الشركات، ويدفعها نحو التحول الرقمي الكامل.
في النهاية وجب علينا القول إن تعزيز صناعة البرمجيات في مصر ليس مجرد مهمة تكنولوجية، بل هو مشروع وطني شامل يهدف إلى دعم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق التحول الرقمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صناعة البرمجیات التعاون بین
إقرأ أيضاً:
لمنتدى المغربي للتواصل والتنمية يحتفل بعيد الفطر في نسخته الثالثة بمراكش
ا
يواصل المنتدى المغربي للتواصل والتنمية تنظيم احتفاليته السنوية بمناسبة عيد الفطر المبارك، في نسختها الثالثة، وذلك بدعم من المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس مقاطعة المنارة بمقر الجمعية الكائن بمحاميد9 . هذه المبادرة التي انطلقت سنة 2023 واستمرت سنة 2024، أصبحت موعدًا سنويًا ينتظره الأطفال والأمهات والرضع، حيث يعيشون أجواء العيد في أجواء مليئة بالفرح والتآخي.
الاحتفالية عبارة عن صبحية ترفيهية تتيح للأطفال وأمهاتهم قضاء أوقات ممتعة تحت ظلال الموسيقى والتنشيط والمسابقات المتنوعة، إلى جانب تقديم هدايا رمزية تُدخل البهجة على قلوب الصغار. كما يشكل الحدث فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين العائلات، خاصة في ظل أجواء العيد التي تجمع مختلف الفئات العمرية.
من بين اللحظات المميزة في هذه الاحتفالية، تنظيم إفطار مغربي تقليدي، حيث يتم تقديم أطباق متنوعة تشمل البغرير، المسمن، هربر، الشاي والقهوة، ما يضفي طابعًا أصيلًا على الحدث، ويعزز من روح التآزر والتضامن بين الحاضرين.
تبقى هذه المبادرة واحدة من البرامج القليلة التي تعنى بالجانب الترفيهي والاجتماعي لفئة الأطفال والنساء في مناسبة عيد الفطر، حيث تساهم في إضفاء أجواء احتفالية داخل المجتمع المحلي، وترسّخ قيم التعاون، الفرح، والتواصل بين الساكنة.
ومن المرتقب أن تتواصل مثل هذه المبادرات في السنوات المقبلة، مع تطوير فقراتها وإغنائها بأنشطة جديدة، بما يعكس حرص المنتدى المغربي للتواصل والتنمية وشركائه على تعزيز قيم الفرح والتكافل الاجتماعي.