قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، السبت، إن الخطر يهدد بلاده، وذلك بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية، الجمعة الماضي، إلى اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة "حزب الله"، مشددًا على دور الجيش اللبناني في حماية الحدود، داعيًا في الوقت نفسه إلى العمل سريعًا على انتخاب رئيس للجمهورية.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن ميقاتي قوله بعد اجتماع طارئ للحكومة: "الوقت ليس وقت كلام"، داعيًا إلى مواجهة ما يجري بمسؤولية لصون حدود البلاد، معتبرًا أن من "أهداف إسرائيل ضرب الوحدة اللبنانية التي ما دام شكلت السلاح الأقوى في مواجهة مخططاتها الإجرامية".

وأكد ميقاتي على ضرورة الوحدة وتجسيدها، مضيفًا: "هذه مسؤولية جامعة لا تستثني أحدًا، فالخطرُ يهددنا ولا يميز بين فريق وآخر، أو طائفة وأُخرى علينا أن ننقذ شعبنا"، مشددًا على دور الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في حماية البلاد خلال هذا الوقت الصعب.

وطالب ميقاتي في كلمته بوضع الخلافات السياسية جانبًا قائلًا: "مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية والمواقف المتباعدة، والخيارات المتباينة جانبًا، والالتقاء على مصالح الوطن وحمايته"، وفقًا للوكالة.

وزاد: "أستحلفكم اليوم أن نضع جانبًا خلافاتنا السياسية، ومواقفنا المتباعدة، وخياراتنا المتباينة".

مواجهة "الحرب التدميرية"

وقال ميقاتي إن الحكومة تعمل ما في وسعها لمواجهة هذه "الحرب التدميرية"، التي تشنها إسرائيل، مشيرًا إلى أنه "ذهب إلى الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل، ولكن العدو ذهب بنية الغدر والتخطيط لمزيد من المجازر"، في إشارة إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال دورته الـ79. 

وتطرق ميقاتي إلى اللقاءات التي عقدها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا: "لمست من أصدقاء لبنان دعمًا مطلقًا لنا وتشديدًا على وقف العدوان الإسرائيلي" معتبرًا أن" شريعة الغاب التي تتحكم بالعالم جعلت العدو الإسرائيلي، يعمل على إحباط كل مساعي وقف إطلاق النار، ويمضي في حربه ضد لبنان، لأنه لا يأبه لا بقانون ولا بشرعة دولية". وفقًا للوكالة.

وقال ميقاتي: "لعل ما حصل أمس، ولا يزال حتى الساعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي عدد من المناطق، خير دليل على حقيقة الأهداف الإسرائيلية المبيتة. ورغم ذلك فنحن نجدد تمسكنا بالشرعية الدولية والقانون الدولي".

وطالب ميقاتي في كلمته مجددًا "بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، وتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وكل القرارات الدولية ذات الصلة".

وأكد على أن "الحكومة، بكل إداراتها المدنية والعسكرية والأمنية والصحية والإنسانية، مستمرة في القيام بواجبها بالتعاون مع المواطنين الذين فتحوا منازلهم لاستقبال المواطنين ومؤسسات المجتمع الأهلي والجمعيات والهيئات الإنسانية والصحية، خلال الأيام الماضية".

وقدم ميقاتي اعتذاره عن كل تقصير حصل بناءً على محدودية الإمكانات، بعدما بلغ نزوح اللبنانين في المناطق المستهدفة حدًا فاق كل التوقعات، واعدًا باتخاذ سلسلة إجراءات وتدابير تساهم في توفير الاحتياجات الإنسانية والصحية والاجتماعية لاستقبالهم، وفقًا للوكالة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال حسن نصر الله اسرائيل لبنان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الجيش اللبناني حكومة تصريف الاعمال

إقرأ أيضاً:

هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة

 

حيروت – متابعات
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.

 

ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حاليا مع مبعوث الرئيس الأمريكي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”.

 

ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.

 

وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأن على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”.

 

وأضافت الهيئة أن “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.

 

واعتبرت الهيئة رسائل واشنطن “تعني إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) ووقف الحرب (الإبادة بغزة)”، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.

 

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

 

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

 

وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

مقالات مشابهة

  • برلماني لبناني: العروبة الحقيقية هي في الوقوف إلى جانب فلسطين كما فعل اليمنيون 
  • مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب
  • اعتقال زعيم طائفة يهودية بتهمة الاغتصاب وتجارة البشر
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • وزير الخارجية يؤكد لـ«ميقاتي» تضامن مصر مع لبنان
  • حدث ليلا.. اغتيال قائد «كتائب القسام» وتقارير تشير إلى تعمد حدوث كارثة «الخطوط الجوية الأمريكية» وترامب يواصل إثارة الجدل
  • برلماني: الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية في مواجهة محاولات المساس بسيادة الدولة
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟