عقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مؤتمرا صحفيا للتعليق على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وقال نتنياهو إن "تصفية نصر الله هي الشرط الأساسي لعود مواطنينا إلى ديارهم وإعادة المخطوفين"، مضيفا أنه "ليس حزب الله فقط بل محور إيران وأذرعها كلهم خاب أملهم"، على حد قوله.



وتابع قائلا: "مهمتنا لم تنجز بعد والأيام القادمة ستحمل المزيد"، مشددا على أنه "ليس هناك مكان في إيران أو الشرق الأوسط، لن تصل إليه ذراعنا الطويلة".

وأكد نتنياهو أن اغتيال نصر الله كان خطوة ضرورية نحو تغيير توازن القوى في الشرق الأوسط، وكان شرطا أساسيا لتحقيق إسرائيل لأهدافها في الحرب.

وأردف قائلا: "عندما يرى السنوار أن نصر الله غير قادر على مساعدته، فإن ذلك سيسهل إعادة الأسرى"، واصفا هذه الأيام بأنها "عظيمة ونحن في نقطة تحول تاريخية ومصممون على مواصلة ضرب أعدائنا، وأمامنا كثير من التحديات خلال الأيام القادمة".

وكان نتنياهو قد رد أمس الجمعة، على سؤال عما إذا كانت محاولة اغتيال حسن نصر الله نجحت أم لا بالقول: "انتظروا".



وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله". ولاحقا أقر "حزب الله" باغتيال نصر الله.

ويتزامن ذلك، مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ قرابة عام، والتي خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأفشل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جولات تفاوض عديدة، بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب، ويتضمن صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

من جانبه، قال الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21"، إنه "من الصعب تحديد مدى تأثير اغتيال نصر الله على وضع المفاوضات للإفراج عن الأسرى"، موضحا أن "القضاء على نصر الله يزيد من احتمال نشوب حرب إقليمية قد يستفيد منها زعيم حركة حماس يحيى السنوار".

وتابع بن يشاي: "في هذه الحالة لن يتسرع السنوار في الموافقة على صفقة الأسرى"، معتقدا أن "تصفية نصر الله ستزيد فعليا من فرص تجديد الجهود الفعالة للتعامل مع الأسرى، خاصة أنها تزعزع الأوراق وتدفع جميع أطراف الحرب المتعددة الساحات إلى إعادة النظر في مواقفهم وإعادة تقييم مصالحهم".

ورجح أن يؤدي هجوم بيروت إلى منعطف استراتيجي قد ينهي الحرب، مضيفا أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد تعزيز المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى، فإنها تحتاج إلى خلق تهديد حقيقي لإيران الآن حتى لا تفكر حتى في إشعال حرب إقليمية من خلال هجوم مباشر على إسرائيل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية نتنياهو اغتيال اللبناني نصر الله الحرب لبنان نتنياهو اغتيال نصر الله الحرب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال نصر الله

إقرأ أيضاً:

أسامة حمدان: نتنياهو يخشى شهادات الأسرى عن جرائمه ويريد قتلهم

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن إسرائيل تعطّل التوصل لصفقة حول الأسرى، موضحا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد التخلص من الملف بقتلهم.

وأضاف حمدان -في مقابلة مع الجزيرة- أن الجانب الإسرائيلي يرفض حتى اللحظة 3 مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل، وحتى تقديم خرائط لهذا الانسحاب.

ولفت إلى أن آخر جولة مفاوضات جرت قبل 3 أيام لم تسفر عن أي تقدم رغم أن الوفد الإسرائيلي كان يضم ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية ومكتب نتنياهو.

وأكد حمدان على المرونة التي أبدتها الحركة في المفاوضات، موضحا أنها وافقت في مطلع يوليو/تموز الماضي على التدرج الزمني في الانسحاب الإسرائيلي وقبلت بالجدول الزمني المقترح.

وأضاف: "قلنا بوضوح إنه إذا كان الانسحاب يقتضي مدة زمنية معينة، فليكن التبادل على قاعدة هذه المدة من أجل اختبار النوايا الإسرائيلية".

وطرحت حماس، وفق حمدان، مبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على كل شيء "جملة واحدة"، بحيث لا يتم تقسيم عملية التبادل أو الانسحاب، مع وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل وتبادل كامل في آن واحد.

وأكد أن الحركة التزمت بوضوح بـ3 أمور: وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وإدخال الإغاثة بلا شروط إلى غزة.

إعلان

وحول دوافع التعنت الإسرائيلي، يرى حمدان أن "نتنياهو تحديدا يريد أن ينهي ملف الأسرى لدى المقاومة قتلا حتى يخفف عن نفسه عبء ما ستأتي به شهادات هؤلاء الأسرى حول هول الجريمة التي ارتكبها في القصف، وحول حسن المعاملة بالمقابل التي يتلقونها لدى المقاومة".

وفيما يتعلق باستهداف مستشفى كمال عدوان، نفى حمدان بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية حول استخدام المستشفى كقاعدة للعمليات العسكرية.

وقال: "ليس هناك أي وجود مسلح لحركة حماس أو للمقاومين من أبناء الحركة وغيرها من الفصائل في هذا المستشفى"، وأضاف أن الطاقم الطبي الذين استشهد بعضهم وهم يؤدون واجبهم، والذين اعتقلوا، هم مدنيون معروفون للجميع.

واعتبر حمدان أن استهداف المستشفى يأتي لسببين: الأول أنه جزء من عملية التدمير والإبادة وفق خطة الجنرالات، والثاني أنه يمثل عنوان صمود مدني لا يريد الاحتلال له أن يتكرس.

ونبه إلى أن إسرائيل تريد أن تقول إن "كل شيء في قطاع غزة مباح"، ولذلك فإن "عناوين الصمود المدنية، لا سيما المستشفيات، غير مسموح ببقائها".

وأوضح حمدان أن إسرائيل رفضت مبادرات دولية عديدة لإدارة المستشفيات من قبل منظمة الصحة العالمية أو الصليب الأحمر الدولي.

وقال إن هذا الرفض يعود إلى أن مثل هذه المبادرات "ستكشف كذب وزيف ادعاءاته (الاحتلال) حول توفير الحماية للشعب الفلسطيني والمدنيين والطواقم الطبية".

تبرير أميركي للجريمة

وحول الموقف الأميركي، يرى حمدان أن هناك "خبثا" في تصريح منسق الاتصالات في الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عندما يحاول تبرير الجريمة الإسرائيلية بالحديث عن استخدام البنية التحتية.

وأكد أن "العالم يرى المقاومين يقاتلون في الميدان بين الأنقاض وينالون من الجنود وآلياتهم"، معتبرا أن محاولات التبرير هي "للتغطية على الشراكة المباشرة في الجريمة".

إعلان

وعن التصريحات المنسوبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول ضرورة إنهاء الملف قبل وصوله للبيت الأبيض، قال حمدان إن الحركة لم يبلغها أحد من إدارة ترامب بهذا الموقف.

وأضاف "نحن ننظر إلى نتائج هذا الإنذار إذا كان صحيحا، يجب أن يكون لذلك نتائج واضحة وهي أن يقبل الاحتلال بما عُرض من أفكار وقبلت بها المقاومة الفلسطينية وحركة حماس".

وخلص حمدان إلى أن "استمرار صمت المجتمع الدولي على مسألتين -استمرار الجريمة من جهة، واستمرار تعطيل محاولات الوصول إلى وقف إطلاق النار- هو ضوء أخضر أميركي لاستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد أن الإرادة الإسرائيلية واضحة في استمرار المجزرة "ويتوفر لهذه الإرادة غطاء أميركي مثلته حتى اللحظة إدارة الرئيس جو بايدن".

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: نتنياهو يخشى شهادات الأسرى عن جرائمه ويريد قتلهم
  • أكانجي: التعادل مع إيفرتون نقطة تحول لـ «السيتي»
  • قضاء الاحتلال يدين إسرائيلي بالتخابر مع إيران ومناقشة محاولات اغتيال تضمنت نتنياهو
  • بعد أشهر من الحرب مع حزب الله.. مستشفيات الشمال الإسرائيلي تخرج من تحت الأرض
  • نتنياهو يعلق على الهجمات الأخيرة.. لم ننته من اليمن بعد بل بدأنا مع الحوثيين للتو وسنضربهم بكل قوة
  • نتنياهو وكاتس يُعرقلان مفاوضات صفقة التبادل
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • لأول مرة.. المصرف الأهلي العراقي يجري نقطة تحول استثمارية بقيمة 25 مليار دينار 
  • عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
  • رحلة تاريخية لـ«ناسا» إلى «المنطقة الملتهبة».. «باركر» يصل إلى أقرب نقطة من الشمس