العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال نصر الله؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ياسر وتوت، اليوم السبت (28 أيلول 2024)، أن العراق سيتأثر بأي تطورات أمنية وسياسية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية تبذل جهودًا كبيرة لإبعاد البلاد عن دائرة الحرب، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.
وأوضح وتوت في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق يتأثر بشكل مباشر بأي حدث أمني أو سياسي في المنطقة، وعملية استشهاد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، سيكون لها تأثيرات واضحة على العراق والمنطقة ككل".
وأضاف أن "الحكومة العراقية ترفض تمامًا الانجرار إلى أي صراع، وتعمل عبر قنوات دبلوماسية مكثفة لمنع توسع الحرب في المنطقة".
وأشار وتوت إلى أن "كل القوى السياسية والشعبية في العراق تقف موحدة في رفض وحزن عميقين على استشهاد نصر الله، وأن الساعات المقبلة قد تكشف عن تداعيات غير متوقعة على الساحة الإقليمية".
وتظل الأنظار متجهة نحو بغداد في الأيام القادمة، وسط تساؤلات عما إذا كانت قادرة على مواصلة الحفاظ على هذا التوازن الهش في خضم هذه الأحداث المتسارعة.
وبالحديث عن سيناريوهات الايام المقبلة وما ستحمله من مفاجآت.. يحدد مصدر مقرب من فصائل المقاومة في العراق، ثلاث نقاط في الرد على استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، السبت (28 أيلول 2024)، إن "قادة الفصائل أبلغوا بنبأ استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله فجر اليوم وترك اعلانه رسميا الى الحزب من أجل تهيئة استعدادات المعينة بالإعلان وفق ما تريده قيادة الحزب التي يبدو انها اتخذت سلسلة قرارات مهمة سيعلن عنها قريبا".
وأضاف أن "الفصائل في اجتماع موسع مع قادة المحور لدراسة الخطوات القادمة"، مؤكدا، أن "ثلاث نقاط ستحدد طبيعة الرد، أبرزها ماهي الخطط الآنية وكيفية التفاعل مع أي محاولة اجتياح وكيف سيكون الموقف مع حلفاء الكيان في المنطقة".
وأشار الى أن "الساعات الـ 24 القادمة مهمة جدا وقد تكون بداية لمشهد مختلف، لكن في كل الاحوال الرد على استشهاد نصر الله لن يكون محصورا في ضربة صاروخية لأهداف في العمق الصهيوني، بل هو نار انتقام ستبقى لسنين تعطي الارادة والحيوية في النضال والجهاد بكل الفصائل دون استثناء".
وتابع، أن "استشهاد نصرالله رغم أنه خسارة كبيرة، لكنها من منطلق عقائدي ستعزز بدمائه اجيال واجيال في المضي بطريق القادة الشهداء".
ونعى حزب الله اللبناني أمينه العام حسن نصر الله الذي استشهد بضربة إسرائيلية بلغت مقرّه لتلهب نار الحرب وتؤجج مشاعر الملايين في المنطقة.
ويصف متتبعون اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بـ"زلزال هائل" في الشرق الأوسط يصعب معرفة نتائجه، مؤكدين أن تداعيات هذا الحدث ستكون عميقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حسن نصر الله فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يتحدث عن سبب اغتيال مسؤول الإعلام في حزب الله
تحدث وزير الطاقة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، عن سبب اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيف قبل أيام، ضمن تواصل العدوان الواسع على لبنان والغارات المكثفة التي طالت العاصمة بيروت.
وقال كوهين خلال لقاء صحفي نظمته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "لم يعد هناك الكثير من الأشخاص لتصفيتهم في حزب الله، لذلك تمت تصفية المتحدث باسم الحزب أيضا".
وأشار إلى أن "هناك محادثات لوقف إطلاق النار في لبنان، لكننا سنتوصل إلى اتفاق فقط إذا تمت تلبية جميع مطالبنا، بما في ذلك إبعاد حزب الله، وضمان عدم تمكن الحزب من تعزيز قدراته، وتأمين عودة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، وضمان حرية كاملة للجيش الإسرائيلي للعمل ليس فقط في حالة الهجوم، لكن في حالة محاولات التعزيز"، على حد قوله.
وأضاف أنه "سيستمر التفاوض فقط تحت النار، بما في ذلك تصفية عناصر حزب الله (..)، ولم يعد هناك الكثير لتصفيتهم، لذا تمت تصفية المتحدث باسم حزب الله أيضًا. لهذا السبب، نحن لسنا في سباق ضد الزمن"، بحسب تعبيره.
ورداً على سؤال حول ما إذا كنا قريبين من تهدئة في الشمال، قال الوزير كوهين: "تجربتي في الحياة تجعلني حذرًا من التنبؤ بالمواعيد. يجب أن نقول شيئًا واحدًا: الحقيقة هي أننا نسمع منهم رغبة في التوصل إلى وقف إطلاق نار، وهذا ناتج فقط عن الإجراءات الكبيرة التي قمنا بها. نحن اليوم في وضع يسمح لنا بتحديد الشروط (..)".
وتابع بقوله: "في نهاية المطاف، نحن نقوم بإطفاء الحرائق. عندما تتعامل مع حماس، أو مع حزب الله، أو مع الحوثيين، فإنها مجرد عمليات إطفاء حرائق. لن نتمكن من تحقيق استقرار إقليمي دون الإطاحة بالنظام الإيراني، لأنهم يمولون هؤلاء، وغدًا سيمولون الآخرين. نحن على بعد شهرين من بداية حقبة ترامب الثانية. أعتقد أن هذه فرصة تاريخية للإطاحة بالنظام في إيران من جهة، وتوسيع دائرة السلام من جهة أخرى".
وحول ما إذا كانت مواجهة مع إيران مطروحة على الطاولة، قال: "الإجابة هي نعم. لن نفصل ما سنفعله أو متى سنفعله. هل ما فعلناه في إيران هو نهاية المطاف؟ الإجابة هي لا. في المواجهات التي وقعت، أظهرنا قدرات دفاعية وحققنا ضربات دقيقة. الحرب ضد إيران ليست فقط مصلحة إسرائيلية، بل هي مصلحة إقليمية ودولية. تلقيت من زملائي السابقين، وزراء خارجية في دول مسلمة، رسائل دعم لمواصلة جهودنا ضد إيران، التي تهددهم أيضًا".