وفي شهادته التي تبث على منصة "الجزيرة 360″، وهذا رابط الحلقة كاملة، يقول العزاوي إن صدام حسين كان يتطلع للرئاسة منذ عام 1975، خاصة وأن حسن البكر (الرئيس العراقي الأسبق) كان كبيرا ومريضا، في حين كان هو -أي صدام- شابا ولديه كاريزما تؤهله لتولي منصب الرئيس.

ويركز العزاوي على الأدوار التي قام بها صدام عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية، وخاصة توقيع اتفاقية حدودية مع شاه إيران محمد رضا بهلوي، برعاية الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وذلك في في 6 مارس/آذار 1975.

وفي رده على سؤال لمقدم برنامج "شاهد على العصر" أحمد منصور حول اتفاق صدام مع الشاه على أن يوقف الإيرانيون دعمهم للأكراد مقابل أن يقوم العراق بطرد مؤسس جمهورية إيران الإسلامية آية الله الخميني، يؤكد العزاوي أن العراق لم يطرد الخميني.

ويضيف أن العراق احتضن الخميني عندما جاء من تركيا ومنحه حرية الحركة، ولكن بعد الاتفاق طلب منه أن يوقف نشاطه ضد إيران من العراق، وعندما لم يلتزم، طلب منه الخروج من العراق، كما يؤكد العزاوي في شهادته.

وكان الخميني من أبرز معارضي شاه إيران، ولجأ في سبتمبر/أيلول 1965 إلى العراق، وبقي هناك إلى غاية أكتوبر/تشرين الأول 1978، حيث غادر إلى العاصمة الفرنسية باريس.

ويلفت مدير المخابرات العراقية الأسبق في شهادته إلى أن "خروج الخميني من العراق إلى باريس كان من الأخطاء الكبرى للعراق في ذلك الوقت"، لأنه كان يفترض أن يقوم العراق باحتوائه ليبقى رأس الرمح الذي يمكن من خلاله تحقيق مصلحة العراق والعرب.

ولم يوضح ما إذا كان الخميني قد غادر إلى باريس بترتيب من صدام، مشيرا إلى أنه ذهب إلى الكويت لكنهم رفضوه.

مؤامرة دولية

وفي تفسيره لسماح الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بقيام نظام إسلامي مذهبي في إيران بقيادة الخميني، يستشهد العزاوي بما ذهب إليه زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الأمن القومي الأميركي من أن " أفضل شيء لجعل حاجز حقيقي بين الاتحاد السوفياتي والدول العربية الغنية بالنفط هو تأجيج الصراعات الدينية بالمنطقة".

وفي السياق نفسه، يصف الصراع السني الشيعي في المنطقة بأنه "مؤامرة دولية تشارك فيها إسرائيل".

وبشأن ما إذا كان صدام قد تولى السلطة بترتيب مع الأميركيين، تجنب العزاوي الإجابة على السؤال، مكتفيا بالقول إن صدام كان مصرا على عدم تطوير العلاقة مع الأميركيين، والتي كانت حينها متوترة، لكنه -أي العزاوي- تعاون في هذا الموضوع مع وزير الدفاع حينها عدنان خير الله، وكان ابن خال صدام، وكذلك لعب الملك حسين (ملك الأردن الراحل) دورا في ترتيب العلاقات العراقية الأميركية.

يذكر أنه في يوليو/تموز 1979 تسلم صدام مهامه وأصبح رئيسا للجمهورية ورئيسا لمجلس قيادة الثورة وقائدا عاما للقوات المسلحة، وبعد فترة وجيزة أعدم مجموعة من قيادة حزب البعث بتهمة تآمرهم على الحزب والدولة.

وحول هذا الملف، يؤكد مدير مخابرات صدام في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر" أن الكوادر التي أعدمت بتهمة المؤامرة، وعددهم ليس كبيرا "كانوا يصفقون لدولة الوحدة بين العراق وسوريا، ويشجعون استمرار حسن البكر في الحكم".

28/9/2024المزيد من نفس البرنامجفاضل العزاوي: لماذا أسقطت واشنطن نظام صدام لو كان عميلا لـ"سي آي إيه"؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 20 seconds 01:20مدير المخابرات العراقية الأسبق يكشف تفاصيل دخول الجيش للكويتplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 11 seconds 01:11أبرز ما أدلى به مهاتير محمد بشهادته: لهذا كرهت البريطانيين وعلى الإمارات أن تعيد الأموال التي سرقتها من ماليزياplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 57 seconds 49:57مهاتير محمد: هذه قصة تحول ماليزيا إلى مكب نفايات للدول الغنية وهكذا أوقفت المهزلةplay-arrowمدة الفيديو 45 minutes 00 seconds 45:00مهاتير محمد: هذه حكاية تسليم 4 معارضين للنظام المصريplay-arrowمدة الفيديو 38 minutes 40 seconds 38:40مهاتير محمد: ديننا يلزمنا بالاستعداد للدفاع عن الأمةplay-arrowمدة الفيديو 41 minutes 49 seconds 41:49مهاتير محمد.. هذه حكاية 681 مليون دولار التي أهدتها السعودية لنجيب رزاقplay-arrowمدة الفيديو 47 minutes 44 seconds 47:44من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو فی شهادته

إقرأ أيضاً:

صدام ناري بين الإسماعيلي والاتحاد السكندري بدوري نايل اليوم

يستضيف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإسماعيلي، نظيره الاتحاد السكندري، اليوم الخميس، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة تفادي الهبوط بالدوري المصري الممتاز «دوري نايل» هذا الموسم 2024-2025.

ويحل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري، ضيفًا على الإسماعيلي، اليوم الخميس، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، والثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة والدوحة، وذلك على أرضية ستاد السويس.

ويتواجد الإسماعيلي والاتحاد السكندري، ضمن الـ9 أندية التي تتنافس على البقاء في مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم، وهم: «زد - طلائع الجيش - الجونة - سموحة - غزل المحلة - إنبي - مودرن سبورت».

ونجح فريق الإسماعيلي في تحقيق فوزًا ثمينًا، بالجولة الأولى من مرحلة تفادي الهبوط أمام طلائع الجيش، بهدف نظيف، ليرتقي الدراويش إلى المركز السادس بترتيب الجدول، برصيد 17 نقطة.

بينما سقط فريق الاتحاد السكندري في المباراة الأولى بمرحلة تفادي الهبوط لدوري نايل، أمام مضيفه الجونة بهدفين نظيفين، ويتواجد زعيم الثغر في المركز الخامس برصيد 18 نقطة.

مقالات مشابهة

  • مؤامرة المدرسين
  • صدام ناري بين الإسماعيلي والاتحاد السكندري بدوري نايل اليوم
  • “يجب وقف الانتهاكات في فلسطين فورا”.. السني متحدثا باسم العرب في كلمة تحضيرية للمؤتمر الدولي الخاص بموضوع “حل الدولتين”
  • علاوي يصدر توضيحا بشأن دفع مبلغ مالي كبير لأحد رموز نظام صدام مقابل دعم انتخابي
  • ذكرى غزو العراق: رغد صدام حسين تدعو إلى التمسك بالهوية الوطنية
  • 22 عاماً على سقوط صدام حسين.. ألغام البصرة وكيمياوي حلبجة شاخصة لليوم
  • برشلونة في صدام ناري أمام بوروسيا دورتموند في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا
  • العراق.. تظاهرتان للحشد والوقف الشيعي (صور)
  • وقفة يوم غد.. مدراس الوقف الشيعي تنضم للحركة الاحتجاجية
  • أوغلو: زيارة الفريق ركن صدام حفتر إلى أنقرة مفصلية وتؤسس لتحركات كبرى في الملف الليبي