يمانيون:
2025-03-15@13:15:10 GMT

العدوان على لبنان

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

العدوان على لبنان

عبدالرحمن مراد

يبدو أن المعركة مع الكيان الصهيوني لن تقف عند حدود غزة، فالمخطّط وفق كُـلّ المعطيات والأخبار المتداولة تقول إن العدوّ الصهيوني يريد توسعة دائرة الصراع حتى تشمل لبنان وتاليًا سوريا ثم تبدأ المعركة لتأخذ مساراً جديدًا، فالحرب التي بدأت في السابع من أُكتوبر الماضي لم تكن كما يروج له الخطاب السياسي العالمي هو القضاء على الجماعات الإرهابية كما يزعمون، بل غايتها القضاء على حركات التحرّر في المنطقة العربية، وقد بدأت منذ بداية الألفية بنفس طويل وهي مُستمرّة، وهذه الحرب ضمن مشروع ما يسمى بالشرق الجديد الذي بدأت ملامحه الأولى في العقد الأول من الألفية ثم تغيرت المصطلحات وفق ضرورات المراحل ولكنه ظل ثابت التوجّـه والاستراتيجية.

فكرة اجتياح لبنان فكرة رائجة، ويعمل العدوّ الصهيوني عليها بكل جد وتفان، وتوسعة دائرة الخلافات العربية -العربية، والعربية -الإسلامية هي اليوم في أوج الاشتعال، ولن يكون العرب الذين آثروا التطبيع على المواجهة بمنأى عن فرض الهيمنة الصهيونية عليهم، فالمشروع غايته ودافعه ديني وثقافي وهو الوصول إلى حلم الصهاينة في تحقيق دولة “إسرائيل” الكبرى.

ثمة خبر متداول اليوم يقول إن “إسرائيل” تستعد عسكريًّا حَـاليًّا وقد تجتاح لبنان في أية لحظة فارقة، والهدف المعلن هو القضاء على حزب الله أَو إضعاف قدراته العسكرية، وقد يجد ذلك قبولاً عند الكثير من الأنظمة العربية، لكن مثل تلك الأنظمة قد لا تدرك الخطر المترتب على اجتياح لبنان اليوم، فـ “إسرائيل” تمارس سياسة الأرض المحروقة في لبنان كما مارست ذلك في غزة، وقد تحاول أن تفصل حزب الله عن الكتل السياسية التي أعلنت تضامنها معه، في مسعى إلى عزله ليكون وحيداً في المواجهة، وبالتالي تتفرد في محاولة إضعافه عسكريًّا، وشل قدراته وفاعليته في المشهد السياسي اللبناني.

الموضوع لا يشبه ما حدث في عام 2006م ولكنه يتجاوزه اليوم، فالحرب النفسية التي تواكب المعركة، والتكلفة البشرية الباهظة خلال أَيَّـام العدوان الماضية تقول إن الغاية هي مزدوجة من هذا العدوان، فهي تسعى إلى صرف النظر عن غزة وتحويلها إلى لبنان، وثانيها هي التمهيد لإطالة أمد الصراع حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين بشكل كلي غير قابل للتجزئة في ظل الضغوط الدولية على “إسرائيل” في إنهاء الصراع في غزة؛ بسَببِ آثاره التي تركها على الاقتصاد الدولي، وحركة التجارة العالمية بعد أن حملت اليمن على عاتقها مهمة نصرة غزة، ومنع حركة السفن في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي.

لبنان اليوم يستهدف بعدوان غير أخلاقي، وعشوائي، وجنوني، هذا العدوان لا يمكن فصله عما حدث ويحدث في فلسطين، ولا في اليمن، فالسيناريو المنفذ كاد أن يكون واحدًا، والمعركة لا تخص لبنان وحدَه، فهي جزء من معركة كبرى تعد لها أمريكا والصهيونية العالمية، وغايتها كما سلف القول الوصول إلى دولة “إسرائيل” الكبرى، وهذا يعني أن المنطقة العربية قادمة على حركة اضطرابات، وحرب غير مسبوقة، ولكن تسير المعركة وفق جدول زمني محدّد سلفاً، فالقضاء على الجزء يمهد للسيطرة على الكل.

من يعبر عن فرحه اليوم بما يحدث في لبنان سيجد نفسه غداً عاضاً على أصابع الندم، فالعدوّ الصهيوني يعرف ماذا يريد؟ وكيف يصل إلى هدفه؟ أما العرب فهم في غفلتهم التاريخية إن لم تدركهم عناية الله للخروج من صمتهم وإعلان وجودهم ويتداعوا إلى تحرير فلسطين وتحرير القدس.

وعلينا أن ندرك أن سقوط لبنان يعني التمكين للمشروع الصهيوني في المنطقة، وهذا السيناريو بدأ عام 2006م لكنه فشل؛ لأَنَّه اشتغل على فكرة الشرق الجديد، فكانت حرب تموز عام 2006م هي المحطة التي أعادت المشروع إلى طاولة النقاش، فخرجت فكرة الإسلام المعتدل، وفكرة ثورات الربيع العربي، وفكرة الخلافة الإسلامية التي كان هدفها تفكيك النظام العام والطبيعي في البلدان العربية، وضرب التطبيقات الاجتماعية والثقافية في العمق، والاشتغال على تجزئة الهُــوِيَّة الثقافية، وتنمية الهُــوِيَّات العرقية، والجهوية، وقد نجحوا في ذلك في الكثير من البلدان، وهم اليوم ماضون في مشروعهم بالاستناد إلى النتائج التي طرأت على البعد الثقافي، والبعد الاجتماعي، وقد حاصروا محور المقاومة بالعداوات حتى أصبح وحيداً في المواجهة المباشرة مع العدوّ الصهيوني، والعدوّ يعلن على لسان رئيس وزراء الكيان أنه يعمل على تغيير ميزان القوى في المنطقة، وهو يستميت في بلوغ هذه الغاية؛ كون القوة التي أصابها طوفانها الأقصى في العمق، تريد أن تستعيد عافيتها؛ لأَنَّها معياره الوحيد في الوجود في المنطقة وفي فلسطين، وقد سبق لي القول في مقال سابق وهو قول تؤكّـده الوقائع في لبنان اليوم، حَيثُ ورد في سياق المقال:

“إن إسرائيل لا تحارب العرب والمسلمين بمنطق العلميات العسكرية ولكن تحارب بقوة المعرفة، والمعرفة سلاح غائب لا تستخدمه المقاومة الفلسطينية ولا جبهات الإسناد لمحور المقاومة إلا في حالات نادرة لا نظن إلا أنها توافق عفوي مع المعرفة وهذا أمر يفترض العناية به؛ فالعدوّ الإسرائيلي وفق الكثير من النصوص القرآنية ووفق السياق التاريخي العام لا يقاتل في الجبهات بقدر حرصه على خوض معاركه الوجودية من خلف جدر أَو من بروج مشيدة وهو ما يقوم به اليوم لكن وفق منطق العصر وتطورات التقنية الحديثة التي وصلت إليها الحضارة الإنسانية المعاصرة”.

فالسياق العام للعدوان على لبنان بدأ بسلاح المعرفة والتقنيات وقد وقف العالم مذهولاً من ذلك، كما أن العدوان اليوم يأتي في نفس السياق السابق له في منتصف العقد الأول من الألفية، فهل سيفشل المشروع الصهيوني كما فشل عام 2006م في حرب تموز؟ نأمل ذلك.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القضاء على فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 12 مارس

يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 12 مارس استشهد وأصيب عدد من المدنيين جراء استهدافهم من قبل العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، في عدد من المحافظات.

ففي 12 مارس عام 2016، استشهدت زوجة المواطن علي علي سند وأطفاله الثلاثة وأحد أقاربه، في غارة شنها طيران العدوان على سيارتهم في الطريق العام بمديرية خولان في محافظة صنعاء.

وشن الطيران المعادي في المحافظة نفسها سلسلة غارات على مناطق مسورة والفرضة وبران بمديرية نهم، ودمر منزلي الشهيد أحمد أبو علهان والشيخ أحمد أحمد ربيد وتضرر عدد من المنازل المجاورة، واستهدف بثلاث غارات جبل الصمع وجبل فريجة بمديرية أرحب ما أدى إلى أضرار في مراعي الأغنام.

وشن طيران العدوان غارات على مبنى المجلس المحلي وعدد من الأحياء وجولة كالتكس بمديرية المنصورة في محافظة عدن ما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى، واستهدف بغارتين قرية تلة عزلة عبيدة بمديرية يريم في محافظة إب ما تسبب في تضرر منازل المواطنين.

طيران العدوان استهدف بثلاث غارات مزارع المواطنين في منطقة قاع الحقل بمديرية ضوران آنس في محافظة ذمار خلفت أضراراً فيها وفي منازل المواطنين، وشن خمس غارات على جبل هيلان والخط العام ومنطقة الحقيل بمديرية صرواح في محافظة مأرب أدت إلى أضرار بليغة في الطريق العام والممتلكات العامة والخاصة.

وفي 12 مارس عام 2017، استشهد أربعة مواطنين في غارة شنها طيران العدوان على سيارة المواطن حامد أحمد القشعة في منطقة المدارج بمديرية نهم في محافظة صنعاء، بينما استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امرأة وجرح اثنان في غارة استهدفت سيارة تقلهم في منطقة محلي بالمديرية، كما شن خمس غارات على جبل المنارة.

واستشهد مواطن، جراء غارتين بقنبلتين عنقوديتين شنهما طيران العدوان على إحدى المزارع في منطقة الجر بمديرية عبس في محافظة حجة.

واستشهد مواطن في غارتين شنهما الطيران المعادي على جسر القصبة بمديرية بني سعد في محافظة المحويت فيما أصيب ثلاثة مواطنين جراء سلسلة غارات على جسري الكراشة وباب ريشة بالطريق العام الحديدة ـ صنعاء بالمديرية نفسها، وتسبب أيضاً في تدمير الجسرين وإعاقة حركة السير بالخط الرئيسي وأضرار في المباني السكنية.

طيران العدوان استهدف بغارتين مدرسة الحرس في منطقة الجراف بمديرية الثورة في أمانة العاصمة، محدثاً أضراراً بليغة في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وشن طيران العدوان ست غارات على منطقة كهبوب في محافظة لحج، وغارتين على مدارس العمري في مديرية ذوباب، وغارتين على معسكر خالد بمديرية موزع في محافظة تعز، وغارة على معسكر الخوخة في محافظة الحديدة.

وفي محافظة صعدة شن الطيران المعادي خمس غارات على معسكر الصيفي في مديرية باقم، وأربع غارات على مناطق آل قراد في باقم والملاحيظ بمديرية الظاهر، والصوح بمديرية كتاف، وثلاث غارات على منطقة طخية بمديرية مجز.

وفي 12 مارس عام 2018، أصيبت امرأة وطفلاها بغارة لطيران العدوان دمرت منزلهم بمديرية رازح في محافظة صعدة، في حين تعرضت مناطق متفرقة بالمديرية لقصف صاروخي ومدفعي سعودي خلف أضراراً في ممتلكات المواطنين ومنازلهم.

وشن الطيران في المحافظة نفسها أربع غارات على منطقة طخية بمديرية مجز وثلاث غارات على منطقة أضيق ووادي آل أبو جبارة وغارة على منطقة الفرع بمديرية كتاف، واستهدف بست غارات موقع الطلعة في نجران.

وشن طيران العدوان غارتين على مزرعة المرشدية بمديرية زبيد في محافظة الحديدة، وخمس غارات على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف، وغارة على كهبوب في محافظة لحج، وست غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة.

طيران العدوان شن غارتين على مديرية صرواح في محافظة مأرب خلفتا أضراراً في مزارع المواطنين، في حين استهدف المرتزقة بالمدفعية عدداً من المنازل بالمديرية.

وفي 12 مارس عام 2019، أصيبت امرأة ورجل برصاص المرتزقة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، وقصفوا بأكثر من 30 صاروخ كاتيوشا و15 قذيفة مدفعية منطقة الفازة بالمديرية.

واستهدف مرتزقة العدوان بالمدفعية غرب التحيتا ومزارع المواطنين في الفازة، كما قصفوا بعدد من قذائف المدفعية منطقة الشجن وبالرشاشات الثقيلة شرق قرية الكوعي في مديرية الدريهمي، وأطلقوا ثلاثة صواريخ موجهة باتجاه فندق الاتحاد في منطقة 7 يوليو السكنية، واستهدفوا بـ11 قذيفة مدفعية جولة موبايل وباتجاه سيتي ماكس بمدينة الحديدة.

واندلع حريق كبير في أحد الهناجر التجارية بمنطقة 7 يوليو السكنية نتيجة قصف مكثف للمرتزقة على المنطقة، واستهدفوا الأحياء السكنية ومنازل ومزارع المواطنين بـ 45 صاروخاً و241 قذيفة مدفعية، ونيران الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وشن طيران العدوان خمس غارات على منطقة المندلة وغارة على مركز مديرية كشر في محافظة حجة، واستهدف بغارة سوق المغربة بالمديرية، وتسع غارات على كتاف وست على البقع ومثلها على باقم وست على رازح في محافظة صعدة، وغارة قبالة نجران، وأربع غارات على مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وثلاث غارات على مديرية برط، وغارتين على مديرية المتون في محافظة الجوف.

وفي 12 مارس عام 2020، ارتكبت عناصر تنظيم القاعدة التابعة للعدوان جريمة قتل بحق رجل وزوجه وطفله بالتقطع لسيارتهم في منطقة الظهرة بمديرية القريشية في محافظة البيضاء.

وشن طيران العدوان غارتين على عزلة العطن بمديرية بكيل المير، و15 غارة على جمارك ومدينة حرض في محافظة حجة، وعشر غارات على مديرية صرواح في محافظة مأرب، وسبع غارات على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

واستهدف الطيران المعادي بغارتين شبكة الاتصالات بمديرية ساقين في محافظة صعدة، وبغارة شبكة الاتصالات في جبل المفتاح بمديرية حيدان، ما أدى إلى توقف خدمة الاتصالات بالكامل، وشن ثلاث غارات على مديرية الظاهر الحدودية، فيما استهدف الجيش السعودي بقصف صاروخي ومدفعي قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح خلف أضراراً في ممتلكات المواطنين.

وفي محافظة الحديدة، استهدف المرتزقة نقاط رقابة ضباط الارتباط في الخامري والصالح وكيلو 16 وسيتي ماكس بقذائف هاون والرشاشات الثقيلة والمتوسطة ما أدى إلى اشتعال الحريق داخل مبنى رقابة سيتي ماكس، وقصفوا بالصواريخ والمدفعية والأعيرة النارية مناطق عديدة، واستهدفوا شارع صنعاء بمدينة الحديدة بعدد من صواريخ الكاتيوشا، وبالمدفعية والرشاشات شارع صنعاء وحارة الضبياني في منطقة 7 يوليو السكنية، فيما استحدثت جرافة عسكرية تابعة للمرتزقة تحصينات قتالية في شارع الـ 50 بالمدينة.

وأطلق المرتزقة خمسة صواريخ كاتيوشا بإتجاه قريتي محل الشيخ والزعفران بمنطقة كيلو 16 في مديرية الدريهمي، كما تضررت ممتلكات المواطنين إثر قصف المرتزقة بـ 13 قذيفة مدفعية منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.

وفي 12 مارس عام 2021، شن طيران العدوان غارتين على منطقة الفرع بمديرية كتاف وغارة على مديرية الظاهر في محافظة صعدة واستهدف بـ15 غارة مديرية صرواح وبغارتين مديرية مدغل في محافظة مأرب خلفت أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة..

وشن الطيران التجسسي أربع غارات على منطقة الفازة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، واستحدث المرتزقة تحصينات قتالية في المنظر وقرب شارع الـ50، وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.

وفي 12 مارس عام 2022، استشهد مواطن وأصيب اثنان آخران بقصف للجيش السعودي بالمدفعية والصواريخ والرشاشات على منطقة الرقو بمديرية منبه في محافظة صعدة، فيما شن الطيران غارة على مديرية الظاهر.

طيران العدوان شن غارة على منطقة الضباب في محافظة تعز، و12 غارة على مديرية حرض، وغارة على مديرية حيران في محافظة حجة واستهدف بست غارات مديريات الوادي والجوبة ورغوان في محافظة مأرب.

وشن الطيران التجسسي أربع غارات على مديرية حيس وغارتين على منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، وقصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة.

مقالات مشابهة

  • التيّار غير مقتنع بشفافية التعيينات... وكلمة لباسيل اليوم
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 14 مارس
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • محافظ النبطية تبحث مع اليونيفيل تداعيات العدوان ودعم الأهالي
  • سلسلة غارات للعدو الصهيوني استهدفت مناطق في لبنان
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 13 مارس
  • مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 12 مارس
  • صحة غزة: العدو الصهيوني لم يُدخل أي جهاز طبي منذ بدء العدوان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48515 شهيدا و111941 مصابا