تربية القطط من الهوايات المفضلة لكثيرين، وتلعب معهم دورًا كبيرًا في تعزيز مشاعر نفسية جميلة مثل الألفة والاحتواء، ولكن ما كشفته دراسة حديثة كان صادمًا لمحبي هذه الكائنات الصغيرة؛ إذ أوضحت الدراسة أن تربية القطط تعزز من الإصابة بانفصام في الشخصية.. فما حقيقة هذه الدراسة؟

تربية القطط والإصابة بالانفصام

أثارت دراسة جديدة قلق عشاق القطط حول العالم؛ إذ أشارت إلى وجود صلة محتملة بين امتلاك قطة كحيوان أليف وزيادة خطر الإصابة بـ اضطرابات نفسية مثل الانفصام، توصلت الدراسة التي شملت 17 دراسة سابقة، وأجريت على مدار 44 عامًا في 11 دولة، إلى وجود ارتباط إيجابي بين التعرض للقطط وزيادة احتمالية الإصابة بالانفصام.

ويرجح الباحثون أن يكون طفيلي «توكسوبلازما جوندي» الموجود في فضلات القطط، والذي يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق العض أو التلوث، هو السبب المحتمل وراء هذا الارتباط؛ إذ أن هذا الطفيلي قادر على اختراق الجهاز العصبي المركزي والتأثير على الناقلات العصبية، مما قد يؤدي إلى تغيرات في السلوك وظهور أعراض نفسية.

دراسات منخفضة الجودة

وعلى الرغم من هذه النتائج المثيرة للجدل، يؤكد الباحثون أن الدراسات السابقة لم تكن متسقة في نتائجها، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد وجود علاقة سببية بين امتلاك القطط والإصابة بالانفصام، كما يشيرون إلى أن بعض الدراسات كانت ذات جودة منخفضة، مما يضعف من قوة النتائج الإجمالية، وفقًا لموقع «sciencealart».

عدم وجود دليل علمي قاطع

ومن جانبها أوضحت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يؤكد وجود علاقة بين تربية القطط والإصابة بالانفصام، لافتة إلى قلة العينة التي اعتمد عليها الباحثون في الدراسة المشار إليها بالأعلى، وأنه للتأكد من ذلك يجب إخضاع عدد أكبر من الأشخاص والتأكد من عدم وجود أي اضطرابات نفسية لديهم أو تاريخ عائلي لهذه الأمراض.

وأشارت «حمودة» إلى أن تربية الحيوانات الأليفة ومنها القطط تحقق عديد من الفوائد النفسية للشخص، منها تعزيز مشاعر الحب والألفة والأمان، كما أنها تحمي من الإصابة بالاكتئاب وكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تربية القطط تربية الحيوانات الأليفة حيوانات أليفة الإصابة بالفصام اضطرابات نفسية فضلات القطط تربية القطط في المنزل تربیة القطط

إقرأ أيضاً:

زيادة نزلات البرد المتكررة تسبب الإصابة بالالتهاب الرئوى

الالتهاب الرئوى هو التهاب فى أنسجة الرئة، ويعانى الشخص المصاب بعض الأعراض الآتية «السعال المصحوب بالبلغم أو الصديد، والحمى أو القشعريرة، وصعوبة فى التنفس»، ويمكن أن يتراوح مدى خطورة الالتهاب الرئوى من درجة خفيفة إلى درجة شديدة الخطورة، وقد تهدد الحياة ويكون أكثر خطورة على الرضع والأطفال الصغار، بسبب وصول ميكروب معين وعادة يكون نوعاً من أنواع البكتيريا ولكن فى أحيان أخرى يكون السبب فيروساً أو فطريات، وعندما يستقر الميكروب فى الحويصلات الهوائية فإنه يبدأ بالتكاثر، وتمتلئ الرئة بالسوائل وكرات الدم البيضاء لمحاربة هذه البكتيريا، ومن الممكن أن يصيب هذا الالتهاب، فصاً أو أكثر من فصوص الرئة.

ويوضح الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى، أستاذ الأمراض الصدرية والجهاز التنفسى والحساسية، يختلف الالتهاب الرئوى عن الالتهاب الشعبى الذى هو التهاب ميكروبى داخل الشعب الهوائية، أما الالتهاب الرئوى فهو التهاب داخل الحويصلات الهوائية، ووظيفة الحويصلات الهوائية أنها مكان لتبادل الغازات بين الدم والرئة، وعن أسباب الالتهاب الرئوى، فهو إما أن يكون التهاباً رئوياً بكتيرياً، أو التهاباً فيروسياً، والالتهاب البكتيرى هو الأكثر شيوعاً، ويكون التهاب تسببه نوع من أنواع البكتيريا إيجابية، سببها بكتيريا عنقودية.

ويشير الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى إلى الالتهاب الفيروسى، وهو إما التهاب رئوى مجتمعى أو التهاب داخل المستشفيات، وكل منهما يسببه أنواع معينة من الميكروبات، والعوامل التى تساعد على الالتهاب الرئوى المجتمعى منها عوامل خاصة بالأفراد مثل الأمراض الخاصة بالصدر أو الأمراض العامة مثل مرض الحساسية والتمدد الشعبى والسدة الرئوية وأمراض الصدر التى تحتاج لعلاج بالكورتيزون فترة طويلة، مثل تليفات الرئتين وأمراض ضعف المناعة.

وهناك عوامل مجتمعية مثل سوء الثقافة الصحية والتدخين المستمر، والمعيشة فى أماكن غير صحية مع سوء التغذية، ومن ضمن الأسباب المجتمعية زيادة نزلات البرد فى الشتاء القارص مثل هذا العام.

ويقول الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى عن أعراض الالتهاب الرئوى، إنها تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة، وسرعة التنفس سواء لمرضى الصدر أو غيره، وآلام الصدر، ومع الفحص نجد عتامات بالرئة، وتظهر فى الأشعة مضاعفاته أولاها خلل بغازات النفس، كما أن الالتهاب الرئوى يمكن أن يؤدى إلى ارتشاحات فى الغشاء البلورى أو خراج على الرئة.

ويؤكد الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى أن علاج الالتهاب الرئوى يبدأ من ذهاب الشخص المصاب مبكراً إلى الطبيب المختص، حتى لا تسوء حالته، وإذا كان المريض موجوداً فى بيئة غير صحية يجب أن ينقل إلى مكان صحى، ويتبع الوسائل الصحية السليمة فى التغذية والتهوية الجيدة للمسكن وعلاج الميكروب نفسه، وتناول المضادات الحيوية المناسبة فى حالة وجود خلل بالغازات، أو سرعة فى التنفس شديدة، ويمكن أن يحتاج المريض إلى دخول المستشفى، وعمل فحوصات أكثر، وكذلك الحاجه لاستنشاق الأكسجين والموسعات للشعب. وينصح الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى، المريض بالحرص على تناول الطعام الصحى، وكذلك المسكن جيد التهوية والابتعاد عن التدخين نهائياً، وعدم التعرض للأتربة والأدخنة والمواد الضارة، سواء فى البيئة المحيطة به أو مكان عمله، والإسراع بزيارة الطبيب مبكراً، خاصة فى حالة حدوث أى أعراض للإصابة بالبرد.

مقالات مشابهة

  • دراسة بريطانية.. الضائقات المالية تزيد آلام الظهر لدى كبار السن
  • دراسة تكشف تأثير الإنترنت على الصحة العقلية لكبار السن
  • زيادة نزلات البرد المتكررة تسبب الإصابة بالالتهاب الرئوى
  • دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر
  • دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل
  • كيف يؤثر "الشخير" على سلوك المراهقين؟.. دراسة حديثة تجيب
  • احذر.. أضرار صحية خطيرة لتناول الطعام بعد الساعة الـ 5 مساءًا
  • فى طلب السعادة
  • دراسة تكشف: بطانة الرحم والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة
  • ٥٠ كشافًا يشاركون في دراسة مساعدي مفوضي تنمية المراحل الكشفية في عنيزة