سكرتير عام الأمم المتحدة يشيد بحكمة الرئيس وسياسة مصر الرشيدة في التعامل مع القضايا والتحديات
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
التقي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير بدر عبد العاطي نقل تحيات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى السكرتير العام، مؤكدًا الحرص على مواصلة تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة.
وعبر «جوتيريش» عن تقديره لحكمة الرئيس، وسياسة مصر الرشيدة في التعامل مع القضايا والتحديات الدولية والإقليمية، ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، والعالم العربي، والإسلامي، وفي إفريقيا، مؤكدًا على عمق مصر الحضاري ودورها الإقليمي والعالمي المتميز.
أشاد الوزير بدر عبد العاطى بدور السكرتير العام في عقد قمة المستقبل لدعم منظومة العمل متعدد الأطراف ورحب بمخرجات القمة، مشيرًا إلى اتفاق مصر مع ما طرحه «جوتيريش» بشأن ضرورة إصلاح هيكل النظام المالي العالمي وجعله أكثر عدالة وإنصافًا لصالح الدول النامية.
وشدد على أهمية إيجاد حلول مبتكرة لتوسيع آليات نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، وتخفيف وطأة الديون الواقعة عليها، ودعم الجهود التنموية الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ثمن الدكتور عبد العاطي مواقف السكرتير العام للأمم المتحدة المبدئية والمنحازة دائمًا إلى جانب مبادئ القانون الدولي وتطبيق معايير واحدة تجاه مختلف قضايا المنطقة خاصة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والكارثة الإنسانية المستفحلة هناك، فضلا عن التصعيد الإسرائيلي غير المبرر في المنطقة، والعدوان على سيادة لبنان الشقيق وهو النهج الذي يقود المنطقة إلى الهاوية.
شهد اللقاء نقاشًا حول عدد من القضايا الإقليمية الآخرى، منها التطورات في ليبيا، والسودان، واليمن، والبحر الأحمر، وفي منطقة القرن الأفريقي، وأهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه.
تطرق الدكتور عبد العاطي إلى قضية الأمن المائي والسد الأثيوبي، حيث شدد على أهمية هذه القضية بالنسبة لمصر كونها قضية وجودية تتعلق بشكل مباشر بالأمن القومي المصري ولا يمكن التهاون بشأنها، كما أكد رفض أي ممارسات أحادية تضر بمصالح دولتي المصب وتخالف القواعد الدولية المستقرة في حوكمة المياه العابرة للحدود.
حرص السكرتير العام للأمم المتحدة على تكرار الاعراب عن تقديره لرئيس الجمهورية، مثمنًا دور مصر كأحد الدول المؤسسة للأمم المتحدة واسهاماتها على صعيد الموضوعات متعددة الأطراف وتحقيق السلم والأمن الدوليين ومقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية ولبنان
وزير الخارجية: إسرائيل تمعن في الانتقام من أهل غزة رغم المناشدات الدولية بوقف نزيف الدماء
نائب وزير الخارجية يؤكد أهمية دفع العلاقات بين المجتمعات المصرية واليونانية والقبرصية في إطار «إحياء الجذور»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الخارجية أنطونيو جوتيريش الدكتور بدر عبد العاطي السکرتیر العام وزیر الخارجیة للأمم المتحدة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".
وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.
ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.
تاريخ الاحتفال
قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".
وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.
هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.
وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.
وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.
وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
لغة عالمية
قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.
وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.