كشف قائد سرب سلاح الجو الإسرائيلي الذي نفذ الضربة القاتلة على زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الجمعة، أن تفاصيل العملية لم يتم الكشف عنها للطيارين إلا قبل وقت قصير من التنفيذ.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد السرب القول إن الطيارين لم يتلقوا تفاصيل الهدف إلا قبل وقت قصير من الإقلاع.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني إن العملية التي نفذت الجمعة أطلق عليها اسم "النظام الجديد".

وأضاف المتحدث أن العملية نفذت بينما كان نصر الله وسلسلة القيادة العليا في حزب الله يجتمعون للتخطيط لتنفيذ المزيد من الهجمات على إسرائيل.

وقال للصحفيين "كانت لدينا معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي، وفرصة عملياتية أتاحت لنا تنفيذ هذا الهجوم".

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن إسرائيل نفذت الضربة القاتلة التي استهدفت نصر الله بعد أن علمت أنه سيجتمع مع عدد من كبار القادة في مقر القيادة المركزية للجماعة تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاءت الضربة بعد وقت قصير من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بأن إسرائيل لن تقبل بوجود قوات حزب الله على حدودها، في أعقاب اغتيال عدد من كبار قياديي الجماعة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقتل نصرالله في غارة جوية إسرائيلية مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية، في ضربة قاسية للحزب وحلفائه تدفع لبنان والشرق الأوسط نحو المجهول.

ومنذ الإثنين، خلّفت الضربات الإسرائيلية الكثيفة الواسعة النطاق على لبنان أكثر من 700 قتيل، بحسب السلطات، وبينهم عدد كبير من المدنيين.

والغارات التي نفّذتها إسرائيل، الجمعة، هي الأعنف منذ حرب 2006 بين الدولة العبرية وحزب الله التي استمرت 33 يوما. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقت قصیر

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية زعيم حزب الله وسط غياب تأكيد رسمي..من هو حسن نصرالله؟

 

في تطور جديد للصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عن “تصفية” الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في عملية عسكرية. يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه حدة التوترات في المنطقة، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية. وحتى اللحظة، لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي من حزب الله حول هذه الأنباء، تاركًا الساحة مفتوحة للتكهنات.

من هو حسن نصرالله؟

حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، هو إحدى الشخصيات البارزة في الشرق الأوسط. وُلد في 31 أغسطس 1960 في حي الكرنتينا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويُعتبر واحدًا من أكثر القادة تأثيرًا في المنطقة منذ توليه قيادة حزب الله في فبراير 1992 بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب، عباس الموسوي، في غارة إسرائيلية.

نصرالله نشأ في أسرة متواضعة وكان والده بائع فواكه، لكن توجهه نحو الدين والسياسة بدأ في سن مبكرة. انضم إلى حركة أمل الشيعية، التي كانت تتبع الإمام موسى الصدر، لكنه لاحقًا انشق عنها لينضم إلى صفوف حزب الله الذي تأسس في بداية الثمانينات بتمويل ودعم إيراني كرد على الاحتلال الإسرائيلي للبنان.

مسيرته السياسية والعسكرية

منذ توليه قيادة حزب الله، نجح نصرالله في تحويل الحزب من مجرد جماعة مقاومة إلى قوة سياسية وعسكرية كبرى في لبنان. تحت قيادته، تمكن الحزب من تنظيم عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقق انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000، وهو ما عُد انتصارًا كبيرًا لحزب الله.

لكن الدور السياسي لحزب الله لم يقتصر على العمليات العسكرية، بل دخل الحزب في الحياة السياسية اللبنانية وشارك في الحكومات المتعاقبة، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في السياسة اللبنانية. كذلك، توسعت شبكة الحزب لتشمل أنشطة اقتصادية وخدماتية، وهو ما عزز من مكانته بين القواعد الشعبية الشيعية في لبنان.

الحرب مع إسرائيل

أحد أكبر الإنجازات التي يُنسب إلى حسن نصرالله هو صموده خلال حرب يوليو 2006، المعروفة أيضًا باسم حرب تموز. ورغم الدمار الكبير الذي لحق بلبنان، اعتبر الحزب وأتباعه أن تلك الحرب كانت “نصرًا إلهيًا” بسبب قدرته على مواجهة إسرائيل وإحباط أهدافها. خلال الحرب، تمكن حزب الله من استهداف المدن الإسرائيلية بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مما أدخل الرعب إلى داخل الحدود الإسرائيلية.

نصرالله لطالما كان في مرمى إسرائيل، حيث تعرض لعدة محاولات اغتيال، ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، أبرزها عدم ظهوره العلني إلا نادرًا، وعادةً ما يظهر عبر شاشات التلفزيون في خطب مسجلة مسبقًا.

علاقاته الخارجية

تربط نصرالله وحزب الله علاقة وثيقة مع إيران، التي تعتبر الداعم الرئيسي للحزب بالمال والسلاح. وتصفه إيران بأنه “قائد المقاومة” في المنطقة. كما يلعب نصرالله دورًا بارزًا في الحرب السورية، حيث دفع حزب الله بقواته لدعم نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الحرب في 2011، مما أكسب الحزب مزيدًا من النفوذ في الصراع الإقليمي.

ردود الفعل المحلية والدولية

إذا تأكدت أنباء مقتل نصرالله، فإن هذه الحادثة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة. حزب الله، المعروف بقوته العسكرية وقدرته على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، من المتوقع أن يرد بقوة. كذلك، فإن المجتمع الدولي سيضع نصب عينيه ما يمكن أن يحدث من تصاعد للتوترات، خصوصًا في ظل التدخلات الإيرانية والوجود العسكري لحزب الله في عدة مناطق ساخنة في المنطقة.

على المستوى المحلي، يُعتبر نصرالله رمزًا للشريحة الشيعية الكبيرة في لبنان، ورغم الانتقادات التي يتعرض لها الحزب من قوى سياسية أخرى، إلا أنه يظل لاعبًا أساسيًا في الساحة السياسية اللبنانية. وبغيابه، ستفتح أسئلة عديدة حول مستقبل حزب الله، وكيفية تعامله مع هذا الفراغ القيادي.

مقتل حسن نصرالله – إذا تأكد – يمثل نقطة تحول في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وقد يؤدي إلى ردود فعل واسعة في المنطقة. تظل الأعين الآن معلقة على ما سيصدر من حزب الله وإيران، وما سيكون الرد العسكري والسياسي على هذا التطور الخطير.

مقالات مشابهة

  • عماد مغنية.. تفاصيل تُكشف للمرة الأولى عن الجهة التي نفذت إغتياله
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • بعد تأكيد استشهاد نصرالله.. الجيش الإسرائيلي يعلّق: مستمرون بالقصف
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل (حسن نصرالله) زعيم حزب الله اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل حسن نصر الله
  • تم إعدادها بعناية.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف تفاصيل الغارة التي استهدفت حسن نصرالله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية زعيم حزب الله وسط غياب تأكيد رسمي..من هو حسن نصرالله؟
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نعلن رسمياً عن تصفية ‎حسن نصرالله
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يُعلن رسميا اغتيال السيد نصر الله