كيف تفاعل اليمنيون لمقتل أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أثارت عملية اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بعملية قصف إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة، تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان رسمي، اليوم السبت، عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والقيادي في حزب الله، علي كركي، وبعده بساعات أكد حزب الله اللبناني في بيان مقتل الأمين العام حسن نصر الله.
وأعلنت جماعة "الحوثي"، مساء السبت، الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام في مناطق سيطرتها، إثر مقتل زعيم "حزب الله" نصر الله، في غارات إسرائيلية.
وقالت الجماعة في بيان النعي "مهما بلغت التضحيات فإن مقتل "نصر الله" إنما سيزيد "جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة وشكيمة الاستمرارية، وستكون العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت".
بين التشفي والتنديد، تعاطى الكثير من الكتاب والناشطين والمحللين اليمنيين مع مقتل زعيم حزب الله اللبناني بعلاقة الترابط بين الحزب وبقية مكونات ما يسمى بمحور المقاومة لمدعومة من إيران ومنها جماعة الحوثي في اليمن.
وأعاد اليمنيون نشر مقاطع فيديو لنصرالله تتضمن تصريحات سابقة له وهو يعلن دعمه لجماعة الحوثي في اليمن، ويبشر بانتصار الجماعة في مأرب التي اعتبرها في أحد خطاباته آخر عقبة تعرقل الحوثيين من تحقيقهم السيطرة على كافة الأراضي اليمنية بل والجزيرة العربية كاملة، حد زعمه.
وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "بعيدا عن موقفي من حزب الله وجرائمه بحق الشعب السوري وغيره، أدين بشدة الجرائم والمجازر الاسرائيلية بحق الشعب اللبناني الشقيق".
وزير الأوقاف والإرشاد، محمد عيضة شبيبة كتب "مات حسن نصر الله، مات وقد أشبع اليهود سبًا وأَثخن في المسلمين قتلًا، كانت حنجرته ضد اليهود، بينما ارتوى خنجره من دماء المسلمين".
وقال "مات وقد أخبرنا بعظمة لسانه وتباهى على الهواء مباشرة بأنه لن يذهب للقتال في القدس حتى يقاتل في القلمون، والزبداني، وحمص، وحلب، ودرعا، والسويداء، والحسكة... وحقًا صدق وهو كذوب، ففي هذه المدن العربية المسلمة سحق الأطفال وهتك الأعراض ودمر كل حيٍ وقصف كل قائم، وبشكل فظيع، ينمّ عن حقد كبير".
وأضاف "توعد كما خطب بأنه قبل الذهاب للقدس سيذهب للقتال في العراق والبحرين واليمن وفعلا أرسل خلاياه وأسلحته ومدربيه ليزرع الفوضى ويدعم المليشيا ويقوي من بطش أذرعته هناك، بل تمنى لو يذهب ببندقيته إلى اليمن لينال شرف قتال اليمنيين في مأرب والحديدة".
وتابع الوزير اليمني "مات حسن وقد قتل من المسلمين في سوريا وفلسطين عشرات الآلاف ولم يصل للقدس بعد، ولقد كانت طريقها أقرب ومعركتها أشرف، لكن يأبى الله أن يمنح قتلة أطفال المسلمين ونسائهم شرف الدفاع عن مقدساته".
وأردف "اذهب إلى الله وهو الحكم العدل وحاشا الله أن يضيع دماء الآلاف من السُجَّد الركع مقابل أن حسن نصر الله قتل خمسة يهود وجرح عشرة آخرين وأسقط عمود كهرباء في تل أبيب في يوم ما".
وقال شبيبة "لقد كنت ذراعا لإيران ولم تكن يوما لغزة، الموت للصهاينة الأنذال وللصفويين الجبناء، والعزة والكرامة للأمة العربية والإسلامية".
النائب محمد مقبل الحميري قال "لم تتركوا لنا مجالا لنحزن لحزنكم، لأن كل أحزاننا من صناعة أيديكم".
الكاتب الصحفي عامر الدميني، علق بالقول "يصنعوهم ثم يقطفوا رؤوسهم، بينما نحن كعرب ومسلمين المتضررين في كل الأحوال، نهرب منهم، نتحالف معهم، نستعين بهم، نُضرب منهم، نحزن أو نفرح بأفعالهم، فنحن الخاسرين في كل الأحوال".
وأضاف "هم المشروع ونحن الهامش، ولديهم القوة، ونعيش الضعف، فالغرب هو الحاكم والمتحكم بقوته المباشرة أو أدواته المحلية"، متابعا "مائة عام ونحن الضحايا وأصحاب النكسات والنكبات".
الكاتبة الصحفية، أسوان شاهر، سخرت بالقول "الحين سيكون معنا عيد 26 سبتمبر وثاني العيد27 سبتمبر، لا للعمائم الإمامية"، في إشارة إلى جماعة الحوثي.
وأضافت في منشور آخر "على طريق القدس اغتال رفيق الحريري وعطل الحياة في لبنان وفجر المرفأ، قتل مئات آلاف من العرب ونكل وشرد الملايين، على طريق القدس حوّل المنطقة إلى مركز للكبتاجون والسلاح والجريمة الطائفية المنظمة، على طريق القدس مر عبر الزبدانة وحمص وحلب ومأرب وتعز والموصل وبيروت إلا القدس".
وتابعت "لولا أن فرع المحور في اليمن مشغولين بمعركة الصمول ومكافحة إرهاب المحتفلين بالعيد الوطني انه كان أنقذ الموقف".
الصحفي مأرب الورد غرد بالقول "سيتعاظم دور الحوثي في القيادة المركزية لوكلاء إيران في المنطقة؛ وهذا النفوذ بدأ منذ ما بعد 7 أكتوبر، وسيزداد بعد اغتيال نصر الله لعدة أسباب منها أن أي زعيم جديد لحزب الله سينشغل بترتيب وضعهم الداخلي وأولوية الحفاظ على البقاء، واستثمار الحوثي وطهران في ميزة الموقع البحري لليمن".
في حين قال الكاتب والباحث مصطفى ناجي، "تنفرط سبحة الجماعات التابعة لايران وتتغير المعادلة في المنطقة، كل يعود إلى حجمه الطبيعي واقل من الطبيعي خصوصاً الدول والجماعات التي اهدرت لسنوات طويلة مقدرات بلدانها وعاشت على تعظيم وإثمار العداوات.
وأكد أن ثمن بقاء ايران بلد واحد وتحت نظام واحد هو التخلي المجاني عن كل الأذرع الاقليمية دفعة واحدة، لا يوجد بلد لديه انقسامات هوياتية تهدد وجوده أكثر من ايران.
وأضاف "سنوات نظام الملالي جعلت ايران هشة ضعيفة بلا مناعة داخلية. وثمن الحفاظ على معادلة دولة ايران هو الموافقة على سحق التوابع الطائفية المحيطة بها من أفغانستان إلى نيجريا مرورا بالمنطقة العربية".
وتابع الجبزي "قد تتحرك ملفات المنطقة وتتزحزح. وقد يتحرك الملف اليمني ويعود العمل بخارطة السلام، لذا على الحكومة اليمنية ان تعيد حساباتها بشكل عاجل على وجهين: اعادة هندسة علاقتها بالرعاة الاقليميين حافظا على المصالح واستعداد لمرحلة اعادة الإعمار وللحيلولة دون الانزلاق المهين في شرق اوسط جديد. وثانيا تعمل على صياغة جديدة لـ "سلام" يعيد الجمهورية اليمنية ويحافظ على سلامة البلد من الملشنة وشرعنة التطبيف ويؤسس لسلام مستدام وسلم اجتماعي دون الغرق في العرقنة واللبننة.
وفي المقابل هناك أيضًا من اعتبر مقتل حسن نصر الله شرف له حيث علق الكاتب والإعلامي مختار الرحبي بالقول "شهداء على طريق القدس وفلسطين.. اتفقنا أو لم نتفق معه، سيذكر التاريخ أن الرجل صدق في دفاعه عن غزة وقدم روحه وقيادات حزبه على طريق القدس وفلسطين".
وأضاف "كان يمكنه أن يخذل غزة كما فعلت الجيوش العربية والإسلامية وقيادات تلك الدول، لكنه اختار طريق المقاومة والاستشهاد"، حد قوله.
الشيخ حميد الأحمر البرلماني اليمني كتب "وإذا لم يكن من الموت بدٌ.. فمن العار أن تموت جبانا".
الشيخ القبلي الحسن علي ابكر اكتفى بالقول "رحمك الله يا نصر الله".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن لبنان حزب الله حسن نصرالله اسرائيل حزب الله اللبنانی على طریق القدس حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وفدا كنسيا من كندا، الذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وبهدف المنادة بوقف الحرب وتحقيق العدالة في الأرض المقدسة.
وقد رحب بهم مثمناً ومقدرًا هذه الزيارة وما تحمله من رسائل إنسانية وروحية وحضارية، لا سيما أن المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني يجب أن تحرك كل إنسان حر في هذا العالم والكنائس المسيحية في عالمنا يجب أن تنادي دوما بتحقيق العدالة ونصرة شعبنا وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.
ولكن يبقى مطلبنا الأساسي في هذه الأيام العصيبة هو أن تتوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، والتي تستهدف قطاع غزة ناهيك عن المؤامرات التي تستهدف الضفة الغربية وما تتعرض له مدينة القدس.
وقال إن مدينة القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى أنها مدينة للسلام بسبب سياسات ظالمة تستهدف الفلسطينيين في مقدساتهم وأوقافهم وإحيائهم وكافة تفاصيل حياتهم.
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فنحن لا نؤمن بالحروب والتي نعتقد بأنها شر مطلق وننادي بأن تتوقف الحروب والنزاعات في كل مكان في هذا العالم ، أما في فلسطين فهنالك نزيف لم يندمل منذ عشرات السنين حيث ان هنالك شعبا فلسطينيا يتوق الى العيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة .
وهذا الشعب يستحق أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وضع الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس كما تحدث بإسهاب عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة بسبب العدوان، وضرورة العمل على وقف الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء، كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.