ذكرت صحيفة "كلكلست" الإسرائيلية، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، حول التنظيم إلى امبراطورية اقتصادية ذات مصادر تمويل في لبنان وخارجه، ورغم تباهيه بأنه يعرف كيف يقرأ إسرائيل جيداً، إلا أنه قد أخطأ مرتين فيما يتعلق بنواياها.
وأضافت كلكلست تحت عنوان "نصرالله جعل حزب الله التنظيم الأكثر أهمية في لبنان لكنه ارتكب خطأين فادحين ضد إسرائيل"، أن الشرق الأوسط لا يزال يحاول استيعاب اغتيال نصرالله، وينتظر معرفة ما إذا كان قياديون كبار آخرون قُتلوا معه بعد "انقشاع الغبار".
مقتل الرجل الثالث في #حزب_الله.. من هو علي كركي؟https://t.co/oFB2Nd76I3 pic.twitter.com/nIOMXUAgHs
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 تحول حزب الله لقوة كبيرةوتقول الصحيفة، إن حزب الله بقيادة نصر الله، أصبح القوة الأكثر أهمية في لبنان حيث يتولى ثلاث وظائف، حزب سياسي، ويوفر الخدمات الاجتماعية للطائفة لتعزيز سلطته، ومنظمة عسكرية قوية. ومن أجل الحفاظ على مثل هذه المنظمة المتعددة الجوانب، أصبح حزب الله في عهد نصر الله امبراطورية اقتصادية لها مصادر تمويل في لبنان والخارج.
وتابعت: "لقد تطور حزب الله على حساب موارد الدولة اللبنانية، ولم يكن من قبيل الصدفة أن يطلق عليه اسم (دولة داخل الدولة)، وقد ساهم سلوك حزب الله هذا بشكل كبير في انهيار الاقتصاد اللبناني قبل حوالي خمس سنوات، وكان سبب في عدم تمكن لبنان من التعافي سياسيا واقتصاديا، كما أدى إلى ردع المستثمرين".
أخطاء نصرالله
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن نصرالله تفاخر على مر السنين بأنه يعرف كيف يقرأ إسرائيل جيداً، إلا أنه أخطأ مرتين بشكل فادح بشأن نواياها، وذكر بأنه في عام 2006، بعد حرب لبنان الثانية التي أسفرت عن دمار شديد في البلاد، اعترف نصر الله بأنه لو كان يعلم أن هذا سيكون رد إسرائيل، لما أمر باختطاف الجنود، وهو الأمر الذي أدى إلى بدء الحرب.
معاريف: إسرائيل لا تتعلم من أخطاء الماضي بعد التصعيد في لبنانhttps://t.co/KjO3bChhT2
— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2024 الانضمام لحرب غزةوعن الخطأ الثاني، قالت أن قرار نصرالله في 8 أكتوبر (تشرين الأول) بفتح جبهة دعم لقطاع غزة وإصراره على عدم قطع الاتصال بين الساحتين أدى في النهاية إلى اغتياله، مشيرة إلى أنه لم يفهم الرسالة التي أرسلها إليه تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر"، وواصل في خطابه الأخير قبل نحو 10 أيام إطلاق نفس الشعارات حول وحدة الساحات والترحيب بغزو بري إسرائيلي محتمل.
واستطردت الصحيفة: "نصر الله لم يفهم الرسالة عندما تم القضاء على قيادة القوة الخاصة بالتنظيم (قوة الرضوان)"، لافتة إلى أنه كان مهووساً بأمنه وحرص في السنوات الـ18 الأخيرة على عدم مغادرة مخبئه، ولم يتخيل أن إسرائيل ستذهب إلى أبعد الحدود وتأمر باغتياله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله إسرائيل نصر الله فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
مع تقدم مفاوضات لبنان.. وسيط واشنطن يصل إسرائيل
وصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى تل أبيب مساء اليوم الأربعاء، لمواصلة التفاوض مع السلطات الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب مع تنظيم حزب الله في لبنان، حسبما ذكرت صحيفة (هآرتس) المحلية.
وعلى الرغم من أن جدول أعمال الوسيط لم يُعلن بعد، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن هوكشتاين سيجتمع الليلة مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما سيلتقي يوم الخميس مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وغادر هوكشتاين بيروت، الأربعاء، حيث سبق أن عقد عدة اجتماعات قال فيها إنه حقق "تقدماً" في مفاوضات السلام، بهدف "إنهاء الحرب" بعد زيارته لإسرائيل، حسبما قال في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية.
إسرائيل: لبنان دولة فاشلة ولن ندفع أمننا ثمناً لذلك - موقع 24وضعت إسرائيل، اليوم الأربعاء، شرطاً ينص على منحها "حرية التحرك" ضد حزب الله في لبنان ضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بالإشارة إلى الدولة اللبنانية لا تستطيع تأمين حماية الحدود من هجمات حزب الله.وأصر كل من كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر طوال يوم الأربعاء، على أن إسرائيل يمكن أن تهاجم لبنان مرة أخرى إذا لم يلتزم حزب الله بالاتفاق كشرط للموافقة على الهدنة.
وقال ساعر بعد ظهر الأربعاء، في اجتماع مع ما يقرب من 100 سفير أجنبي في القدس: "في أي اتفاق نتوصل إليه، سيكون من حقنا حرية التصرف إذا تم انتهاكه".
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، بعبارات مماثلة خلال زيارة إلى قاعدة عسكرية في وسط لبنان، مؤكداً "حق الجيش في العمل وحماية مواطني إسرائيل" كشرط لوقف إطلاق النار.
إسرائيل تعلق على مقتل أفراد من الجيش اللبناني - موقع 24أكد الجيش الاسرائيلي الأربعاء انه "لا يتحرك ضد الجيش اللبناني"، وذلك بعد مقتل أربعة جنود لبنانيين في غارتين إسرائيليتين.وفي أعقاب وصول الوسيط الأمريكي إلى إسرائيل، نشر الجيش تصريحات لرئيس الأركان هرتسي هاليفي، خلال زيارة قام بها إلى قواته في جنوب لبنان، حيث أكد مرة أخرى أنهم يعملون على "إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".
ولا يزال هناك نحو 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من التجمعات السكانية الشمالية منذ بدء المعارك في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يقيمون في فنادق وملاجئ تمولها الدولة.
من ناحية أخرى، أدى القصف الإسرائيلي على لبنان وتوغلها البري إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان.
هوكستين يمدد زيارته إلى لبنان مع تزايد آمال التوصل لاتفاق - موقع 24مدد الموفد الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الأربعاء، مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.وفي الوقت الذي تشترط فيه السلطات الإسرائيلية أن يكون بمقدورها ضرب لبنان مرة أخرى إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، هناك نقطتان مثيرتان للجدل بشكل خاص في المسودة الأمريكية التي تؤكد السلطات اللبنانية أنها غير مقبولة.
الأولى تتعلق بمطالبة إسرائيل بـ"حرية الحركة" في لبنان في حال تعرضها للتهديد من قبل حزب الله في المناطق الحدودية أو في حال انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 بين الدولة العبرية والحركة المسلحة المتحالفة مع إيران.