مايكروسوفت تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي كوبايلوت لإدارة ملفات OneDrive
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق مساعد الذكاء الاصطناعي Copilot على منصة OneDrive، بهدف تحسين تجربة المستخدمين في إدارة الملفات المخزنة سحابيًا.
يأتي هذا الإطلاق ضمن التوسع التدريجي الذي بدأته مايكروسوفت منذ بداية عام 2024 بإضافة مساعد Copilot إلى جميع تطبيقاتها الإنتاجية، مع تخصيص مفتاح خاص له في بعض الأجهزة.
أقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تعزز أمان ميزة Recall في ويندوز 11
المساعد الجديد متاح حاليًا لمستخدمي الشركات المرخصين، ويوفر ميزات متميزة لتوفير الوقت وزيادة الإنتاجية. من أبرز هذه الميزات:
إنشاء ملخصات سريعة للملفات الكبيرة
يسمح Copilot للمستخدمين بتوليد ملخصات مختصرة لما يصل إلى خمسة ملفات في نفس الوقت، مما يختصر عملية البحث عن النقاط الرئيسية في الوثائق الطويلة.
مقارنة الفروقات بين الملفات
يمكن للمستخدمين مقارنة ما يصل إلى خمسة ملفات بسرعة وسهولة عبر عرض الفروقات الرئيسية بينها في جدول مرتب، دون الحاجة إلى فتح الملفات نفسها.
الإجابة على الأسئلة المعقدة حول الملفات
يساعد Copilot المستخدمين في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمحتوى المخزن في عدة وثائق، دون الحاجة إلى البحث داخل كل وثيقة على حدة.
"كوبايلوت" سيكون متاحاً للمستخدمين ذوي الحسابات المدعومة بالخدمة، وستظهر زر مساعد copilot عند تمرير المؤشر فوق الملفات المتوافقة، وهو ما سيتيح استخدامه لتلخيص محتويات ملفات متعددة دفعة واحدة.
هذه الإضافة تأتي ضمن جهود مايكروسوفت لتبسيط إدارة الملفات السحابية وزيادة كفاءة المستخدمين في بيئة العمل الرقمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.