في يومه الأول.. المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يناقش 18 بحثا علميا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
شهد اليوم الأول للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الذي بدأت أعماله اليوم في صنعاء خمس جلسات علمية تناولت 18 بحثا علميا ضمن المحورين الثقافي والاجتماعي، والسياسي والإداري إضافة إلى مداخلات مع عدد من العلماء والباحثين من خارج اليمن.
حيث ناقشت الجلسة الأولى للمحور الثقافي والاجتماعي برئاسة وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أربعة أبحاث الأول بعنوان “السيرة النبوية بين الحقيقة والتحريف” للدكتور عرفات الرميمة، تطرق فيه إلى التحريف الذي طال سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كتب السير والأحاديث، وبداية الانحراف عن النهج القرآني وما ترتب عليه من نتائج في الواقع.
وركز الدكتور سالم الوايلي من جامعة صنعاء، في البحث الثاني على “النقلة النوعية التي حققها الرسول الأعظم في واقع العرب والعالم”، في حين تمحور البحث الثالث المقدم من الدكتور عبدالله القليصي من جامعة الحديدة، حول “أثر الرسالة المحمدية في تحفيز التفكير العلمي “أفلا تتفكرون”، وقدم الدكتور محمد إبراهيم البحيصي من فلسطين بحثا رابعا بعنوان “صراع الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم، مع أهل الكتاب”.
كما شهدت الجلسة مداخلة خارجية من قبل عضو المجلس المركزي لتجمع علماء المسلمين الشيخ محمد الزعبي اعتبر خلالها الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتعرف إلى شخصيته من أعظم القربات إلى الله تعالى.. لافتا إلى عظمة الرسالة التي جاء بها خاتم المرسلين وما أحدثته من أثر في إقامة القسط في واقع الأمة.
وقدمت في الجلسة العلمية الثانية ضمن المحور الثقافي والاجتماعي برئاسة الدكتور أحمد الشامي أربعة أبحاث، الأول بعنوان “معالم النصر والتمكين في التجربتين النبوية ومحور المقاومة – معركتا بدر وطوفان الأقصى أنموذجا” للدكتور سليمان منغاني من جمهورية مالي، والثاني بعنوان “دور النهج النبوي في ترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع الإسلامي – قيمة حسن الظن بالناس أنموذجا” للدكتور أحمد صلاح من جامعة البيضاء، والثالث حول “دور الرسالة الإلهية في توحيد ساحة المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني” للدكتور جميل اللاحجي والدكتور عبده سبيع من جامعة صنعاء.
وتناول الباحث عبدالله زيبق من الحديدة في البحث الرابع “سلوكيات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في التعامل مع زوجاته وأبنائه والعبر المستفادة منها” بالإضافة إلى مشاركة خارجية لرئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الدكتور حسان عبدالله.
وناقشت الجلسة الثالثة للمحور الثقافي والاجتماعي برئاسة الدكتور أحمد الهبوب ثلاثة أبحاث، تناول الأول “خطورة الفصل بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن، قدمه علي الخالد من وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، فيما ركز الباحث سليم شرف الدين من جامعة البيضاء في البحث الثاني على “أسس الدولة الإسلامية في العصر النبوي في المدينة المنورة، وبناء الدولة سياسيا واجتماعيا، والاستفادة منها في واقعنا اليوم، بالإضافة إلى بحث ثالث حول “التكامل والجاذبية في شخصية الرسول الأعظم” للدكتور محمد العبيدي من جامعة إب.
واستعرضت الجلسة الأولى للمحور السياسي والإداري برئاسة وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، خمسة أبحاث، تمحور الأول حول “العدل والقضاء في عهد الرسول الأعظم” للقاضي حسين المهدي من وزارة العدل وحقوق الإنسان، وقدم الدكتور منير الوصابي من جامعة 21 سبتمبر البحث الثاني بعنوان “القيادة والإدارة وفق المنهج النبوي القرآني ودورها في بناء الدولة اليمنية الحديثة”.
فيما قدم الدكتور الحسين القاسم من جامعة نواكشط العصرية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية بحثا ثالثا بعنوان “القضاء في عصر النبوة ودوره في حماية واستقرار المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا”، وتطرق الدكتور صلاح الأعجم من الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في البحث الرابع إلى “دور القيادة الإدارية في بناء الدولة اليمنية الحديثة في ضوء القرآن الكريم والسيرة النبوية”.
وقدم الدكتور فواز النقاش من جامعة صنعاء بحثا خامسا بعنوان “الأهمية الجيوسياسية لمضيف باب المندب ودور اليمن في نصرة قضايا الأمة في ضوء النهج النبوي – مساندة معركة طوفان الأقصى أنموذجا”.
تخللت الجلسة مشاركة خارجية من الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان أكد من خلالها أن الأمة الإسلامية لن يصلح آخرها إلا بما صلح أولها وهو الجهاد في سبيل الله وفقا لنهج النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الجلسة العلمية الثانية للمحور السياسي والإداري التي عقدت برئاسة الدكتور سامي السياغي تناول الدكتور عبد المجيد العلوي بحثا بعنوان “ممارسات قيادات العمل التربوي والثقافي للمسؤوليات الإدارية في ضوء الثقافة القرآنية”، وتطرق الدكتور محمد قطيش من أكاديمية الشرطة في البحث الثاني إلى “الأهمية الجيوسياسية للبحر الأحمر ومدى ارتباط اليمنيين به كشعار في نصرة الإسلام والمسلمين في ضوء النهج النبوي”.
وقد نعى المشاركون في المؤتمر سماحة السيد القائد المجاهد حسن نصر الله الذي ارتقى في محراب الشهادة إثر غارة صهيونية غادرة.. مؤكدين أن هذه الجريمة لن تزيد حزب الله وكل حركات المقاومة إلا عزيمة وإصرارا على اجتثاث الكيان الصهيوني المجرم وتخليص الأمة من شروره.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم والذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم سيناقش على مدى ثلاثة أيام 107 أبحاث علمية موزعة على سبعة محاور رئيسية تشمل الثقافي والاجتماعي، والسياسي والإداري، والاقتصادي، والاعلامي، والتربوي والعلمي، والمهني والحرفي، والأمني والعسكري، وذلك بهدف توجيه الاهتمام نحو الرسول الأعظم كمصدر لهداية البشرية وردا على الإساءات المتكررة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والمقدسات الإسلامية وغيرها من الأهداف السامية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم الثقافی والاجتماعی الرسول الأعظم البحث الثانی فی البحث من جامعة فی ضوء
إقرأ أيضاً:
الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية
أكد الدكتور السيد عبد الباري، أحد علماء الأزهر الشريف، على أهمية الثقة بوعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية.
وأشار "عبد الباري"، خلال تصريحاته، اليوم الإثنين، إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها"، مشيرًا إلى أن جميع البشر سيصلهم صوت الحق، وأن عاقبة الأمور ستكون للمتقين.
حكم ترك الأم المطلقة حضانة أولادها للزواج مرة أخرى.. الأزهر للفتوى يوضح
زوجتي ترفض الإنجاب بسبب الخوف من زيادة وزنها؟.. الأزهر للفتوى يوضح حكم الشرع
هل صلاة المرأة بالبنطلون لا يجوز شرعًا؟.. الأزهر للفتوى يجيب
هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي
وأضاف: "أنا مصدق في وعد النبي صلى الله عليه وسلم ومصدق في ربي جل جلاله، وإن كان المطلوب مني في هذه الدنيا هو الحفاظ على الأمانة التي استودعني إياها الله، هذا الوطن الذي كرمني الله به، ولم يجعلني في دار ضياع أو ذل أو ضعف، يجب أن أكون مخلصًا له، وأحافظ على استقراره".
وتابع: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وهدانا وكفانا، كما كان يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما ينام أو يأكل، كم من الناس لا يجدون ما يكفيهم من طعام أو شراب؟ وكم من البشر لا يجدون مأوى؟ الحمد لله الذي حفظنا وأعطانا من نعمه".
وفيما يخص الظروف الراهنة، تحدث عن الصراع الديني والجغرافي في المنطقة، حذر من أن أي حديث قد يؤدي إلى الإحباط أو الهزيمة لا يفيد في هذه الأوقات العصيبة، قائلا: "لا تجعل كلامك على وسائل التواصل الاجتماعي يعزز من مشاعر الإحباط والخذلان بين أبناء وطنك، أو يشكك في قدرة الأمة على النهوض من جديد، نحن بحاجة إلى الوحدة والتعاون، وإلى الإيمان بوعد الله".
وتابع: "في هذا الوقت العصيب، لا مجال للخلافات الفكرية أو المذهبية، يجب أن نعتصم بحبل الله جميعًا، لأن الوحدة هي القوة، هذا وقت العمل المشترك من أجل الحفاظ على أدياننا وأوطاننا، فالمعركة أكبر من أي خلاف فكري".
رسالة إلى الشبابأكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية وحدة الصف بين أبناء الوطن، داعياً الشباب إلى فهم أن هذا التماسك بيننا هو عبادة حقيقية في وقت الأزمات.
وقال الدكتور السيد عبد الباري، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: “في الوقت الذي نعيش فيه، إذا كان هناك خطر يهددنا كبلد، سواء من بلطجية أو أي تهديد خارجي، وإذا لم نكن متكاتفين مع بعضنا البعض، نساند بعضنا ونحمي بيوتنا ونعمل معًا، فنكون بذلك قد ضيعنا أنفسنا".
وأشار إلى أن الحكمة التي تعلمها من تعاليم الإسلام هي أن المجتمع يجب أن يتعاون ويتماسك في الأوقات الصعبة.
وأضاف: “إذا أردت أن أنجح في الوقوف في وجه الفتن والأزمات، يجب أن أرى جارتي ليس فقط جارة، بل أخًا لي، ونرى بعضنا البعض على أننا واحد. ماضينا واحد، حاضرنا واحد، ومستقبلنا واحد”.
وأكد الدكتور عبد الباري أن الوحدة بين أبناء الوطن ليست خيارًا بل ضرورة، لافتا إلى أن أي اختلاف بيننا، سواء في الرأي أو في الفكر، يجب ألا يتحول إلى خلاف يؤدي إلى الفتنة.
وقال: “ما نراه اليوم من تحريض على الخلافات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يعزز الانقسام ويمنح الفرصة للمتربصين بنا، علينا أن نكون حذرين في تناول الأمور التي قد تثير الفتن، الاختلاف في الرأي شيء طبيعي، لكن في وقت الأزمات، لا ينبغي أن يكون هذا هو أول ما نركز عليه".
وتابع: “القرآن الكريم يعلمنا في الأوقات الصعبة ضرورة الثبات والتماسك، ففي قوله تعالى: 'إذا لقيتم فئة فاثبتوا'، نجد دعوة واضحة للثبات والتوحد، وعدم الاستسلام للاضطراب أو الهزيمة النفسية، يجب أن نكون مستعدين للوقوف مع بعضنا البعض، وأن نكون دائمًا على استعداد للدفاع عن ديننا وبلادنا”.
واختتم: "لن ننتصر في أوقات الشدة إلا بتوحيد صفوفنا، والتأكد من أننا جميعًا في مركب واحد، وكما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان الله مع الصابرين، فلا شيء يثنينا عن تحقيق النصر'، فلنتذكر دائمًا أن الصبر والتوحد هما سر قوتنا في مواجهة أي تحديات قد تطرأ".