أعلن الممثل السوري أيمن زيدان اعتذاره عن عدم الحضور والتكريم في الدورة الأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، المقرر انعقاده من الأول إلى 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقد أوضحت إدارة المهرجان -في بيانٍ- أن زيدان بعث برسالة صوتية يُعرب فيها عن اعتذاره نظرًا للأحداث التي يمر بها لبنان وغزة، معتبرًا أن "هذا التوقيت حساس وتواجه فيه الأمة العربية تحديات كبيرة".

وتمنى الممثل في رسالته التوفيق للمهرجان في "مواجهة المخاطر المحيطة بالعالم العربي".

وأكد زيدان اعتزازه بالمهرجان ووسام دول البحر المتوسط الذي كان مقررًا منحه له تقديرًا لمسيرته الفنية المميزة.

وعلق رئيس المهرجان، الأمير أباظة، على اعتذار زيدان بقوله إنه يتفهم "الموقف الوطني النبيل" الذي اتخذه الممثل السوري. وأشار إلى أن المهرجانات الثقافية والسينمائية تلعب دورًا في مواجهة هذه التحديات مؤكدًا أن الدعوة مفتوحة لكل فنان عربي في مصر.

وقد خصص هذا العام برنامج خاص للسينما الفلسطينية، يتضمن عرض 9 أفلام، منها 5 فلسطينية. من بينها "بعيدًا عن الشمس" للمخرج فايق جرادة، وهو وثائقي يكشف أنواع التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من خلال سرد إنساني، ويُسلط الضوء على قضية الأسرى ومعاناتهم.

يُعرض أيضا "فنانو غزة هل تسمعوننا؟" للمخرج مصطفى النبيه، وهو أيضا وثائقي يرصد واقع مجموعة من السينمائيين في غزة اضطروا للنزوح من منازلهم، وكيف تحولت حياتهم من الفن والإبداع إلى معاناة في البحث عن الطعام والأمان بعد فقدانهم أبسط حقوقهم.

ومن ضمن الأفلام الوثائقية "الحجارة الناطقة" للمخرج خليل حمادة جبران الذي يتناول المكانة الدينية للمسجد الأقصى في الإسلام وقصة بناء قبة الصخرة المشرفة.

الفيلم يتناول المكانة الدينية للمسجد الأقصى في الإسلام وقصة بناء قبة الصخرة المشرفة (الجزيرة)

كما يُعرض الفيلم الروائي القصير "بلا جواب" للمخرجة رزان ياغي، والذي يستند إلى قصص حقيقية من الأرشيف الفلسطيني لعائلات خلال النكبة عام 1948.

ويتناول المخرج معن سمارة بفيلمه "شيرين" استشهاد شيرين أبو عاقلة في جنين أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي. ويعرض أيضا بخصوص الصحفية الفلسطينية فيلم الرسوم المتحركة العراقي "شيرين الصحفية" للمخرج زيد شكر الذي يرصد كيفية التربص بالصحفية التي ناضلت بالكاميرا والقلم من أجل تحرير شعبها.

فيلم الرسوم المتحركة العراقي "شيرين الصحفية" للمخرج زيد شكر (الجزيرة)

وضمن البرنامج، تُعرض 3 أفلام مصرية. الأول وثائقي بعنوان "خبرهن عاللي صاير" للمخرج عمر وليد الذي يُعبّر من خلاله عن مشاعره تجاه ما يحدث بغزة. الثاني فيلم "لاجئ" للمخرجة دعاء شعبان الذي يكشف رغبة الفلسطينيين المشاركين بالفيلم في العودة لبلادهم. والثالث "من أين تأتي الصورة؟" للمخرج يوسف منيسي الذي يتناول شهادات مجموعة من الناجين من المجازر الوحشية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

تكريمات متنوعة

قررت إدارة المهرجان أن تكون نجمة الدورة الأربعين هي الممثلة المصرية نيللي، حيث سيتم تكريمها عن مسيرتها الفنية الثرية. وأشار أباظة إلى أن نيللي تُعتبر من أبرز نجمات الاستعراض على الشاشة المصرية منذ ستينيات القرن الماضي، وقد حققت نجاحات كبيرة.

ويكرم المهرجان أيضًا الممثلة منة شلبي التي ستتسلم درع التكريم ليلة الافتتاح الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى الممثل لطفي لبيب عن أدواره المميزة خلال مسيرته الفنية.

ومن بين الأسماء المكرمة الإيطالي أنطونيو دي ماتيو، والممثلة والمنتجة فرانسيسكا ريتونديني، والممثلة الإيطالية إيزابيل أدرياني، والممثلة التونسية سعاد خويي.

وقد أعلنت إدارة المهرجان مؤخرًا عن نتائج استفتاء اختيار أفضل 100 فيلم رومانسي، حيث تصدر "حبيبي دائمًا" من بطولة المصري الراحل نور الشريف. وحل "الوسادة الخالية" لعبد الحليم حافظ ثانيا. وكشفت الإدارة أن الممثلة فاتن حمامة شاركت بـ19 فيلمًا ضمن القائمة مما يُبرز مكانتها بالسينما الرومانسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فیلم ا الذی ی

إقرأ أيضاً:

الإعلامية شيرين حمدي لـ«يبان عادي»: غياب البحر كان التحدي الأكبر لي في القاهرة  

كشفت الإعلامية شيرين حمدي عن تفاصيل انتقالها من الإسكندرية إلى القاهرة والصعوبات التي واجهتها في التأقلم مع الأجواء الجديدة، مؤكدة أن حبها للإسكندرية لا يزال كبيرًا رغم استقرارها في القاهرة.

وقالت خلال لقاء مع يسرا الليثي في بودكاست الشركة المتحدة «يبان عادي»، برعاية البنك الأهلي، إنها ولدت وعاشت في الإسكندرية، ودرست في مدارسها وجامعاتها، وتزوجت هناك، قبل أن تضطر للانتقال إلى القاهرة بسبب عمل زوجها، موضحة أنها لم تكن تتخيل يومًا أن تعيش خارج الإسكندرية، مضيفة: «كنت منهارة عندما انتقلت، شعرت بالضياع لأنني تركت أهلي وأصدقائي ورونق مدينتي التي أحبها».

اللجوء للبحر كافٍ لإزالة الهموم 

وتحدثت شيرين عن التحدي الأكبر الذي واجهته في القاهرة، وهو غياب البحر الذي اعتادت اللجوء إليه عند الشعور بالضيق، قائلة: «في الإسكندرية، كنت كلما شعرت بالتوتر أنزل إلى الكورنيش وأتأمل البحر، وهذا وحده كان كافيًا لمحو كل الهموم».

أما في القاهرة، وجدت نفسها محاطة بالمباني والازدحام، ما جعلها تشعر بالاختناق، واستغرقت ثلاثة إلى أربعة أعوام حتى تمكنت من التكيف مع الوضع الجديد، مضيفة: «زوجي كان منشغلًا بعمله، ولم يكن يدرك مدى معاناتي النفسية، لكن بمرور الوقت وبفضل بعض الصديقات استطعت تجاوز الأزمة».

دور العمل في تغيير الواقع

وأكدت شيرين، أن العمل كان نقطة التحول التي ساعدتها على التأقلم مع الحياة في القاهرة، قائلة: «بمجرد أن بدأت العمل، شعرت أنني أصبحت جزءًا من هذا المكان، ومع مرور السنوات لم أعد أستطيع تخيل العودة إلى الإسكندرية مرة أخرى».

واختمت: «الغريب أن معظم الإسكندرانية الذين عرفتهم انتهى بهم الحال في القاهرة، وكأنها أصبحت الوجهة الحتمية لنا جميعًا».

مقالات مشابهة

  • بدء فعاليات السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز البافتا البريطانية
  • ميقاتي: لعدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات التي عملت حكومتنا على دراستها
  • المملكة تدعم الإجراءات التي اتخذتها لبنان لمواجهة العبث بأمن مواطنيها
  • تحقيقات مع شيرين بسبب تسريب أغنية!
  • أشرف غريب يكتب: الإدارة الأمريكية وغزة.. والكبيرة مصر
  • السجن لمدة شهرين للمخرج المصري محمد سامي
  • تامر عبدالمنعم يهنئ الموسيقار عمر خيرت على تكريمه بموسم الرياض
  • مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟
  • الإعلامية شيرين حمدي لـ«يبان عادي»: غياب البحر كان التحدي الأكبر لي في القاهرة