وكيل الأزهر: الإسلام ضرب أروع الأمثلة في توفير الرعاية الكاملة لذوي الهمم
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الإسلام جاء بجملة من المبادئ الأخلاقية والقيم الحضارية التي تعصم النفوس، وتحفظ الأرواح، وتضبط حركة الحياة والأحياء، كما ضرب أروع الأمثلة في توفير الرعاية الكاملة لذوي الهمم، والعمل على قضاء حوائجهم، وجعل لهم الأولوية في التمتع بكل الحقوق التي يحصل عليها غيرهم دون تمييز، ولم يفضل أحدا على أحد أو أمة على أمة إلا بالتقوى.
وأشاد وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم باحتفالية مجمع البحوث الإسلامية باليوم العالمي للصم، بجهود الدولة المصرية في تنفيذ العديد من التدابير والسياسات لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك باعتبارهم جزءا رئيسيا من قوة العمل، ومكونا مهما للثروة البشرية، بما يعزز دمجهم في المجتمع، ويدعم تمكينهم العلمي والعملي، ويوفر ضمانة لحقوقهم، إضافة إلى توفير فرص العمل لهم، وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين، إعمالا لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.
كما ثمّن الدكتور الضويني، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعم ذوي الهمم، ومشاركتهم مناسباتهم الخاصة، والعمل على إتاحة الفرصة لهم لتقديم مهاراتهم وقدراتهم الخاصة أمام العالم أجمع، مؤكدا أن الأزهر الشريف وعلى رأسه فضيلة الإمام الأكبر، خطا خطوات كبيرة من أجل تعليم أبنائه من ذوي الهمم وأولاهم عناية خاصة، حيث أنشاء مراكز «إبصار»، بعدد من أفرع جامعة الأزهر، علاوة على وجود صندوق للتكافل الاجتماعي الخاص بالطلاب والطالبات ذوي القدرات الفائقة، كما عقد الأزهر العديد من الدورات لتأهيل الطلاب وتعليمهم القراءة والكتابة بطريقة «برايل» في المرحلة قبل الجامعية، كما تم عقد شراكة مع وزارة التضامن لتوفير بطاقة الرعاية الشاملة التي تعطيهم الكثير من المميزات، فضلا عن توفير الأجهزة التعويضية للمحتاجين وصرف إعانة شهرية لهم من بيت الزكاة والصدقات المصري الذي يشرف عليه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
تكريم الإنسانوأوضح وكيل الأزهر، أن الإسلام حرّم كل ما يخل بتكريم الإنسان، ولم يفرق بين بني الإنسان لأي سبب، ومن باب أولى ذوو الهمم، الذين حثت الشريعة على التأدب معهم بآداب الإسلام التي تزرع المحبة والود وتقطع أسباب الشحناء والحزن، ومن ذلك أنه جعل السخرية والاستهزاء والهمز من المحرمات والكبائر، كما نهى القرآن الكريم والنبي صلي الله عليه وسلم نهيا قاطعا وعاما أن تتخذ العيوب الخلقية سببا للتندر أو التقليل من شأن أصحابها؛ مؤكدا أنه من الواجب إعطاء ذوو الهمم حقوقهم كاملة في المساواة بغيرهم ليحيوا حياة كريمة قدر الإمكان، كاشفا عن أن الرضى بقضاء الله وقدره هو علامة على صدق الإيمان وسبب قوي لتحصيل الراحة والطمأنينة في الحياة، فيعيش ذوو الهمم ممن ابتلي بشيء من الإعاقة العقلية أو العضلية أو العصبية بنفسية عجيبة تجعل الأصحاء المعافين يتخذونهم قدوة لهم في الصبر والتسليم، بل قد يكون المبتلى أعظم قدرا عند الله أو أكبر فضلا على الناس علما وجهادا وتقوى وعفة وأدبا.
ونظّم مجمع البحوث الإسلامية، اليوم السبت، احتفالا بالجامع الأزهر بمناسبة اليوم العالمي للصم، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر، وعدد من ذوي الهمم، حيث يأتي هذا الاحتفال انطلاقا من دور الأزهر الشريف الريادي في الدعوة الإسلامية والقومية المجتمعية، والتفاعل مع جميع فئات المجتمع، وفي إطار دعمه لمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذوي الإعاقة الأشخاص ذوي الإعاقة حقوق ذوي الإعاقة الأزهر اليوم العالمي للصم البحوث الإسلامیة وکیل الأزهر ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، عن لقاء أعضاء اللجنة المُشكلة لبحث تحديات ومستقبل الإعلام والدراما المصرية.
وأوضح محمد الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، أن اللجنة تضم عددًا كبيرًا من الخبراء من وزارة الثقافة والهيئة الوطنية للإعلام، مشيرًا إلى أن تشكيل هذه اللجنة جاء تنفيذًا لتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعمل اللجنة على مستوى استراتيجي في هذا الملف.
وأضاف محمد الحمصاني، أن اللجنة المُشكلة يمكنها دعوة النقابات مثل نقابتي المهن الموسيقية والتمثيلية، للمشاركة في مناقشة كافة الرؤى التي سيتم وضعها.
وأشار الحمصاني إلى أن أعضاء اللجنة ناقشوا أهمية الإنفاق على الملف الدرامي في ظل المنافسة القوية حاليًا، لافتًا إلى أن الدولة ستتدخل لدعم بعض الأعمال الفنية غير الهادفة للربح، من خلال توفير التمويل اللازم لها، لما تمثله من دعم للأسرة المصرية وغرس لقيم الانتماء.
وأكد الحمصاني، أن الدولة ستوفر التمويل اللازم لإنتاج أعمال درامية وطنية محددة بشكل سنوي، موضحًا أن الأفكار التي طُرحت خلال اجتماع اليوم كانت إيجابية، وستعطي دفعة قوية لعملية الإنتاج الفني والدرامي، خاصة أن الأعمال الدرامية تتطلب دعمًا مباشرًا ستوفره الدولة.