قائد الثورة يؤكد أن دماء الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله ورفاقه السابقين بفلسطين ولبنان لن تذهب هدراً
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
الثورة نت/
جدّد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على وقوف الشعب اليمني إلى جانب حزب الله والشعب اللبناني.
وتوّجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم، بخالص التعازي وعظيم المواساة باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله المجاهد السيد حسن نصر الله، رضوان الله عليه.
وقال “ببالغ الأسى والحزن والألم تلقينا نبأ مصاب أمتنا الإسلامية ومجاهديها الأحرار باستشهاد أخينا وحبيبنا العزيز المجاهد الكبير سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وفي هذا المقام نتوّجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى إخوتنا وأخواتنا في حزب الله، وإلى الشعب اللبناني، وإلى سماحة مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد الخامنئي حفظه الله وإلى كل المنتمين لجبهات الجهاد في سبيل الله تعالى في محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد لفلسطين وإلى الشعب الفلسطيني وإلى مجاهديه الأعزاء وإلى كل أحرار الأمة وكل المسلمين”.
وأضاف “نقول للجميع عظم الله أجركم، وأجرنا في هذا المصاب العظيم، الذي هو خسارة على الأمة الإسلامية بكلها، أما شهيدنا العزيز، فهنيئاً له الشهادة، وهذا الختام والقربان إلى الله تعالى بروحه الزكية بعد مسيرة عظيمة من الجهاد في سبيل الله، بذل فيها جهده وعمره وكل طاقته وقدراته لله وفي سبيل الله”.
وقال” في هذا المقام نؤكد أننا إلى جانب أخوتنا في حزب الله وأن جبهات الإسناد ومحور الجهاد وراية الإسلام ستبقى وتستمر وترتفع رغم أنف العدو الصهيوني”.
وشدد السيد القائد على ضرورة اضطلاع الجميع بدورهم، كون المعركة قائمة والعدو الصهيوني هو عدو للإسلام والمسلمين ويشكل خطورة على المجتمع البشري بكله.. مؤكداً أن الشعب اليمني لن يخذل الشعبين العزيزين ورفاق الدرب في لبنان وفلسطين.
وأضاف “إننا لن نخذل الشعبين العزيزين ورفاق الدرب المجاهدين في لبنان وفلسطين”، معبراً عن الأمل في اضطلاع الجبهة الإعلامية بدورها في أن تكون في هذه الظرف المهم نشطة، وأن يكثف فرسان الجهاد جهودهم للتصدي لكل الحملات الشيطانية الرامية إلى كسر الروح المعنوية من قبل العدو الصهيوني وعملائه المنافقين.
وأشار السيد القائد إلى أن السيد حسن نصر الله كان نجماً مضيئاً في سماء المجاهدين وقائداً عظيماً ومباركاً وموفقاً حاملاً لراية الإسلام والجهاد ومجسداً لقيم الإسلام وأخلاقه وعزيزاً، شامخاً، ثابتاً، صابراً، شجاعاً، أبياً، مخلصاً، صادقاً، وناصحاً، وأميناً، ووفياً، عرفه العدو والصديق والمحب والمبغض، حقق الله على يديه وجهده وجهد رفاقه في حزب الله الإنجازات العظيمة والانتصارات الكبيرة والنقلات المهمة إلى سماء المجد والعزة.
وأردف قائلاً “إن المقام أمام هذا القربان العظيم في سبيل الله، هو مقام الاحتساب والصبر ومع الحزن الغضب على أعداء الله وأعداء الإنسانية بكلها اليهود الصهاينة المجرمين وفي مقدمة الصابرين والثابتين أخوتنا وأخواتنا في حزب الله وجمهور المقاومة الذين يعون جيداً أن مسيرة الجهاد في سبيل الله هي مسيرة شهادة وأن التضحيات في سبيل الله هي جزء من الجهاد نفسه وعطاء عظيم إلى ربنا الله العظيم، كما هي شهادة على القيم العظيمة وعلى المظلومية أيضاً”.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حزب الله بقيادته وكوادره ومجاهديه ومنتسبيه وجمهوره، حمل الروحية الإيمانية الحسينية في ميدان الجهاد من يومه الأول وواجه بها التحديات والصعوبات والمراحل القاسية.
وأكد أن المقام الآن هو السير في خطى الربانيين الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم ” وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ، وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
وأفاد السيد القائد بأن المقام هو مقام صبر واحتساب وثبات وثقة بالله تعالى أن هذه التضحيات الكبيرة والمظلومية العظيمة لن تضيع هدراً وأن الله سيتقبلها ويكتب بها للمؤمنين الصابرين، المحتسبين النصر وحسن العاقبة.
وشدد على أن أهم وأعظم ما ينبغي في هذا الظرف الحساس والمهم هو السعي لتخييب أمل الأعداء الصهاينة المجرمين، الذين يعولون على جريمتهم الفظيعة في كسر الروح المعنوية وإضعاف جبهة حزب الله التي هي جبهة رائدة ومتصدرة وقوية في مواجهة للعدو الصهيوني منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه مسيرة حزب الله الجهادية.
وقال “إن الوفاء لشهيد المسلمين، والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله رضوان الله عليه، هو مواصلة المشوار الجهادي بعزم وصبر وثبات واستعانة بالله وثقة به وتوكل عليه، وكما خابت آمال الأعداء الصهاينة، بعد قتلهم للشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هنية رضوان الله ستخيب آمالهم في جريمتهم الكبرى باستهداف الشهيد السيد حسن نصر الله”.
وأضاف قائد الثورة “أما على مستوى جبهات الإسناد ومحور الجهاد والمقاومة والجبهة الكبرى، جبهة فلسطين، فمهما كان حجم التضحيات، فذلك لا يعني أبداً الاستكانة ولا الوهن، بل المزيد من الصبر والثبات والعمل والحافز الكبير والتوجه نحو التصعيد وتطوير الأداء”.
وتابع “أما العدو الصهيوني، فهو يتصور أنه أحرز بجريمته نصراً من حيث حقده وعقدة الانتقام التي يحملها ومن حيث النزعة الإجرامية والعدوانية ومن حيث النتائج والتأثير، وهكذا كان عندما ارتكب جريمة الاستهداف للشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه والقادة الكبار في حزب الله كالشيخ راغب حرب وعماد مغنية وغيرهم، وكان هكذا أيضاً في الجبهة الفلسطينية بارتكاب جريمة الشهيد أحمد ياسين وبعده القادة المجاهدين كالشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وغيره رضوان الله عليهم وكذلك كان عندما ارتكب جريمة قتل الشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هينة”.
وتساءل السيد القائد “هل تحققت النتائج التي يأملها العدو الصهيوني؟ هل خلت الساحة واستسلم المجاهدون؟ أم أنهم بعد كل ذلك ازدادوا تصميماً وتفانياً وثباتاً وحملوا الراية وواصلوا المشوار وحقق الله على أيديهم الانتصارات تلو الانتصارات.
وأكد أن العدو الصهيوني يبوء بوزر جرائمه الكبرى في قتل أبناء الأمة من قادة ومن غيرهم ولكنه لم يحقق آماله ولا النتائج التي يحلم بها وزواله في نهاية المطاف حتمي وفق وعد الله تعالى الذي لا يخلف الميعاد.
وأضاف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” أؤكد للشهيد ولرفاقه السابقين في فلسطين ولبنان أننا صامدون وصابرون ومحتسبون وأن دمائهم لن تذهب هدراً والله حسبنا الله ونعم الوكيل .. نعم المولى ونعم المصير”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السید عبدالملک بدر الدین الحوثی السید حسن نصر الله رضوان الله علیه العدو الصهیونی السید القائد فی سبیل الله فی حزب الله الله تعالى فی هذا
إقرأ أيضاً:
الشهيدُ القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. باعثُ العِرفان العملي
يمانيون../
من وجع المستضعفين..
ومن عين العاصفة، ومن بؤرة الوعي، ومن وضوح البصيرة، جاء السيد القائد الشهيد..
جاء متوكئًا على سيف جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كأنّه النذير العريان، صارخًا في بريّة الأُمَّــة التي غفلت واستكانت، وسلّمت قيادَها للطغاة العابثين؛ ليردّها إلى حوض ماء الحياة الحقّة الذي يمثّله كتاب الله، حَيثُ هو المآل والمرجع، وهو الدواء الشافي لكل مرضٍ عضال، وفي الوقت الذي كان حاكم اليمن يسلّم فيه مفاتيح صنعاء للأمريكان وأدواتهم الإقليميين، دون أي اعتراض وأمام القوى والأحزاب والشخصيات التي وقفت متفرجة على هذه الطامّة، جاء رجل من أقصى اليمن يسعى منبّهًا ومحذّرًا من المصير الذي ينتظر اليمن أرضًا وإنسانًا، في حال استمر هذا النهج المدمّـر الذي سلكه الحاكم وزمرته..
الذي حدث هو أنّ أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001، قرّرت أن تبدأ مشروع تدمير المنطقة وإعادة تموضعها بشكل جديد، وتقويض بعض الأوضاع القائمة، ودفعها لصالح المشروع الصهيوني وأداته الأهم (أعني إسرائيل)، وكانت تلك الأحداث الذريعة التي تذرّعت بها الولايات المتحدة لإعادة احتلال المنطقة بدعوى مكافحة الإرهاب.
بات مصطلح “الإرهاب” السلاح الذي تهدّد به أمريكا المنطقة، وحسب مفهومها فَــإنَّ “الإرهاب” يعني ويطول أيّة جهة ترفض الهيمنة والتسلّط الأمريكي، وتقاوم الكيان الصهيوني، وقد صُنّفت اليمن على قائمة الإرهاب الأمريكية من قبل أحداث سبتمبر2001، وذلك إثر الهجوم على المدمّـرة الأمريكية (يو. إس. إس. كول) في ميناء عدن في 12/ أُكتوبر/ 2000م وإعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العملية التي أسفرت عن مقتل /17/ من أفراد طاقم المدمّـرة وجرح /39/ من جنود المارينز، هذه العملية التي كانت بمثابة البوابة التي استغلّها الأمريكيون للدخول الوقح والاستفزازي لليمن وبمباركة وخضوع من السلطات وقتها..
وقد استغلّت الولايات المتحدة أحداث سبتمبر وقبلها حادثة المدمّـرة كول، والتعاطف العالمي لانتزاع تفويض المجتمع الدولي لها بالحرب على (الإرهاب) وابتزاز الأنظمة والحكومات العربية، والإسلامية بالذات، وإرغامها على التكيّف والتماهي مع مبدأ “من ليس معنا فهو ضدنا” الذي تبنّته إدارة بوش الابن في حربها العالمية على (الإرهاب)، واستهدفت إخماد أي صوت مناهض لأمريكا..
وفي هذا السياق أطلق السيد القائد الشهيد حملة توعية جماهيرية مكثّـفة كان من ضمنها (الشعار): ((الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللّعنة على اليهود، النصر للإسلام)) معتبرًا الشعار حربًا نفسية مضادة للحروب النفسية التي يشنّها أعداء الأُمَّــة لهزيمتها وإرهابها كما جرى في أفغانستان والعراق وفلسطين.. وفي إجابته على تساؤل البعض: ما قيمة مثل هذا الشعار؟ قال السيد القائد الشهيد: “هذا الشعار لا بدّ منه في تحقيق النصر في هذه المعركة، معركة أن يسبقنا الأمريكيون إلى أفكارنا، إلى أفكار أبناء هذا الشعب، وإلى أفكار أبناء المسلمين، وبيّن أن نسبقهم نحن، أن نرسخ في أذهان المسلمين أنّ أمريكا هي الإرهاب، أنّ أمريكا هي الشر” إضافة إلى أنّ رسالة هذا الشعار هي الإدانة الأخلاقية والسياسية والقانونية لمساعي فرض الوصاية الأمريكية، وتطويع الوعي اليمني والإسلامي عُمُـومًا للقبول لها، وتحصين وعي المجتمع من الاختراق والتطويع لصالح المخطّطات والمشاريع التوسعية، وخلق رأي عام ممانع لمشروعها.
إنّ التحدّي الأكبر الذي واجهه السيد القائد الشهيد هو تبنّيه العودة إلى المرجعية القرآنية الحاكمة في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تصنّف القرآن بأنّه كتاب “الإرهاب” الأول، وقد تبعها في ذلك الغرب المستكبر، والأدوات الذليلة من أبناء المنطقة حكّامًا ونخبًا وأحزابًا إلّا من رحم ربّي، ناهيك عن تجارب الحركات الإسلامية التي عجزت عن تقديم النموذج الذي يطمئن إليه الناس، وهذا التحدّي الذي خاضه السيد (رضوان الله عليه) قابله استحقاقات لم تتأخر، وكانت السلطات الحاكمة حينذاك في اليمن مدعومة بالأمريكي جاهزة للانقضاض على المشروع الوليد الذي بزغ نجمُه في منطقة مرّان في محافظة صعدة، وعلى مدار سنوات خاضت الجماعة الوليدة ومعها مشروعها القرآني مواجهات دامية استخدم فيها النظام اليمني أسلحته وأدواته لاجتثاث الجماعة كما كان يصرّح رئيس البلاد في ذلك الوقت..
ولم تكن المواجهات العسكرية والإعلامية والثقافية والاجتماعية مع السلطة وحدها هي التي فرضت على الجماعة، بل كان هناك ما هو أخطر من ذلك، هو توظيف ذات البيئة (المذهبية) التي خرج منها السيد القائد الشهيد لمواجهة المشروع الثقافي القرآني، واستخدمت السلطة لذلك العديد من علماء المذهب ووجوهه للرد على السيد؛ باعتبَاره محرِّفًا للمذهب وخارجًا عن أصوله ومبادئه، وذلك في محاولة خبيثة من النظام لضرب المشروع من داخله..
وكما فشلت الحملات العسكرية والأمنية والإعلامية، فقد فشلت كُـلّ محاولات السلطة الأُخرى في إيقاف حركة المشروع القرآني المبارك، الذي تمكّن -بفضل الله ورحمته وتأييده- من تجاوز كُـلّ العقبات والابتلاءات بنجاح وُصُـولًا إلى يوم الفتح الإلهي في الحادي والعشرين من سبتمبر/2014..
إنّ الشروط الموضوعية التي أوجدت المشروع القرآني لعبت دورًا مقدّرًا في دفع هذا المشروع إلى ساحة الحضور في اليمن، لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون هي أنّ ذات الشروط وأكثر على صعيد الإمْكَانات والعلاقات والارتباطات الداخلية والخارجية كانت متوفّرة لدى الآخرين من أبناء الحركات الإسلامية في اليمن كالإخوان المسلمين والسلفيين والصوفيين، ومع هذا ظلّت هذه الجماعات تراوح مكانها، وفي حالة حضور تقليدي باهت، وغير فاعل في واقع الحياة، وحتى الحالة الزيدية لم تكن أحسن حالًا من هذه الحالات، بل لربما كانت أكثر بؤسًا، ورغم تأسيس الحزب الزيدي “حزب الحق” إلّا أنّ هذا الحزب تعثّر مبكّرًا، ولم يلعب دورًا ذا بال في الوسط الزيدي، فضلًا عن الوسط اليمني عامّة..
ولذا فَــإنَّني أستطيع القول بأنّ الشرط الذاتي الذي توفّر لجماعة المشروع القرآني كان هو العامل الحاسم فيما وصلت إليه هذه الجماعة أَو هذا التيار، وهذا الشرط الذاتي يمكن تلخيصه في مؤسّس هذه الجماعة ومنشئها وأعني السيد القائد الشهيد، ومعه الثلّة المؤمنة بالخط الذي اختطّه.
إنّ شخصيةَ القائد هي التي منحت هذه الجماعة الفائض الإيماني والمعنوي، الذي برز في كُـلّ المحطات التي عبرتها، هذه الشخصية التي قدّمت النموذج المعرفي بالله المخالف للنماذج التاريخية التي تحدّث عنها العرفاء الذين وقفوا عند العرفان النظري ولم يتجاوزوه، بينما كان نموذج السيد القائد الشهيد المؤسّس على المعرفة، وهو هو من قاد هذه الجماعة للتعاطي مع آيات القرآن على أنّها حقائقُ وليس مُجَـرّد جمل تُتلى في الصلوات وفي المناسبات، وبذلك تحقّقت في الواقع مصاديق الثقة بالله والتوكّل عليه والتسليم بحتمية إنجازه وعده، وعلى هذا الأَسَاس طُبعت هُــوِيَّةُ هذه الجماعة الفريدة الفذّة.
د. محمد البحيصي
كاتب وباحث فلسطيني