الثورة نت/

جدّد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على وقوف الشعب اليمني إلى جانب حزب الله والشعب اللبناني.

وتوّجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم، بخالص التعازي وعظيم المواساة باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله المجاهد السيد حسن نصر الله، رضوان الله عليه.

وقال “ببالغ الأسى والحزن والألم تلقينا نبأ مصاب أمتنا الإسلامية ومجاهديها الأحرار باستشهاد أخينا وحبيبنا العزيز المجاهد الكبير سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وفي هذا المقام نتوّجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى إخوتنا وأخواتنا في حزب الله، وإلى الشعب اللبناني، وإلى سماحة مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد الخامنئي حفظه الله وإلى كل المنتمين لجبهات الجهاد في سبيل الله تعالى في محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد لفلسطين وإلى الشعب الفلسطيني وإلى مجاهديه الأعزاء وإلى كل أحرار الأمة وكل المسلمين”.

وأضاف “نقول للجميع عظم الله أجركم، وأجرنا في هذا المصاب العظيم، الذي هو خسارة على الأمة الإسلامية بكلها، أما شهيدنا العزيز، فهنيئاً له الشهادة، وهذا الختام والقربان إلى الله تعالى بروحه الزكية بعد مسيرة عظيمة من الجهاد في سبيل الله، بذل فيها جهده وعمره وكل طاقته وقدراته لله وفي سبيل الله”.

وقال” في هذا المقام نؤكد أننا إلى جانب أخوتنا في حزب الله وأن جبهات الإسناد ومحور الجهاد وراية الإسلام ستبقى وتستمر وترتفع رغم أنف العدو الصهيوني”.

وشدد السيد القائد على ضرورة اضطلاع الجميع بدورهم، كون المعركة قائمة والعدو الصهيوني هو عدو للإسلام والمسلمين ويشكل خطورة على المجتمع البشري بكله.. مؤكداً أن الشعب اليمني لن يخذل الشعبين العزيزين ورفاق الدرب في لبنان وفلسطين.

وأضاف “إننا لن نخذل الشعبين العزيزين ورفاق الدرب المجاهدين في لبنان وفلسطين”، معبراً عن الأمل في اضطلاع الجبهة الإعلامية بدورها في أن تكون في هذه الظرف المهم نشطة، وأن يكثف فرسان الجهاد جهودهم للتصدي لكل الحملات الشيطانية الرامية إلى كسر الروح المعنوية من قبل العدو الصهيوني وعملائه المنافقين.

وأشار السيد القائد إلى أن السيد حسن نصر الله كان نجماً مضيئاً في سماء المجاهدين وقائداً عظيماً ومباركاً وموفقاً حاملاً لراية الإسلام والجهاد ومجسداً لقيم الإسلام وأخلاقه وعزيزاً، شامخاً، ثابتاً، صابراً، شجاعاً، أبياً، مخلصاً، صادقاً، وناصحاً، وأميناً، ووفياً، عرفه العدو والصديق والمحب والمبغض، حقق الله على يديه وجهده وجهد رفاقه في حزب الله الإنجازات العظيمة والانتصارات الكبيرة والنقلات المهمة إلى سماء المجد والعزة.

وأردف قائلاً “إن المقام أمام هذا القربان العظيم في سبيل الله، هو مقام الاحتساب والصبر ومع الحزن الغضب على أعداء الله وأعداء الإنسانية بكلها اليهود الصهاينة المجرمين وفي مقدمة الصابرين والثابتين أخوتنا وأخواتنا في حزب الله وجمهور المقاومة الذين يعون جيداً أن مسيرة الجهاد في سبيل الله هي مسيرة شهادة وأن التضحيات في سبيل الله هي جزء من الجهاد نفسه وعطاء عظيم إلى ربنا الله العظيم، كما هي شهادة على القيم العظيمة وعلى المظلومية أيضاً”.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حزب الله بقيادته وكوادره ومجاهديه ومنتسبيه وجمهوره، حمل الروحية الإيمانية الحسينية في ميدان الجهاد من يومه الأول وواجه بها التحديات والصعوبات والمراحل القاسية.

وأكد أن المقام الآن هو السير في خطى الربانيين الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم ” وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ، وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

وأفاد السيد القائد بأن المقام هو مقام صبر واحتساب وثبات وثقة بالله تعالى أن هذه التضحيات الكبيرة والمظلومية العظيمة لن تضيع هدراً وأن الله سيتقبلها ويكتب بها للمؤمنين الصابرين، المحتسبين النصر وحسن العاقبة.

وشدد على أن أهم وأعظم ما ينبغي في هذا الظرف الحساس والمهم هو السعي لتخييب أمل الأعداء الصهاينة المجرمين، الذين يعولون على جريمتهم الفظيعة في كسر الروح المعنوية وإضعاف جبهة حزب الله التي هي جبهة رائدة ومتصدرة وقوية في مواجهة للعدو الصهيوني منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه مسيرة حزب الله الجهادية.

وقال “إن الوفاء لشهيد المسلمين، والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله رضوان الله عليه، هو مواصلة المشوار الجهادي بعزم وصبر وثبات واستعانة بالله وثقة به وتوكل عليه، وكما خابت آمال الأعداء الصهاينة، بعد قتلهم للشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هنية رضوان الله ستخيب آمالهم في جريمتهم الكبرى باستهداف الشهيد السيد حسن نصر الله”.

وأضاف قائد الثورة “أما على مستوى جبهات الإسناد ومحور الجهاد والمقاومة والجبهة الكبرى، جبهة فلسطين، فمهما كان حجم التضحيات، فذلك لا يعني أبداً الاستكانة ولا الوهن، بل المزيد من الصبر والثبات والعمل والحافز الكبير والتوجه نحو التصعيد وتطوير الأداء”.

وتابع “أما العدو الصهيوني، فهو يتصور أنه أحرز بجريمته نصراً من حيث حقده وعقدة الانتقام التي يحملها ومن حيث النزعة الإجرامية والعدوانية ومن حيث النتائج والتأثير، وهكذا كان عندما ارتكب جريمة الاستهداف للشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه والقادة الكبار في حزب الله كالشيخ راغب حرب وعماد مغنية وغيرهم، وكان هكذا أيضاً في الجبهة الفلسطينية بارتكاب جريمة الشهيد أحمد ياسين وبعده القادة المجاهدين كالشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وغيره رضوان الله عليهم وكذلك كان عندما ارتكب جريمة قتل الشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هينة”.

وتساءل السيد القائد “هل تحققت النتائج التي يأملها العدو الصهيوني؟ هل خلت الساحة واستسلم المجاهدون؟ أم أنهم بعد كل ذلك ازدادوا تصميماً وتفانياً وثباتاً وحملوا الراية وواصلوا المشوار وحقق الله على أيديهم الانتصارات تلو الانتصارات.

وأكد أن العدو الصهيوني يبوء بوزر جرائمه الكبرى في قتل أبناء الأمة من قادة ومن غيرهم ولكنه لم يحقق آماله ولا النتائج التي يحلم بها وزواله في نهاية المطاف حتمي وفق وعد الله تعالى الذي لا يخلف الميعاد.

وأضاف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي” أؤكد للشهيد ولرفاقه السابقين في فلسطين ولبنان أننا صامدون وصابرون ومحتسبون وأن دمائهم لن تذهب هدراً والله حسبنا الله ونعم الوكيل .. نعم المولى ونعم المصير”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السید عبدالملک بدر الدین الحوثی السید حسن نصر الله رضوان الله علیه العدو الصهیونی السید القائد فی سبیل الله فی حزب الله الله تعالى فی هذا

إقرأ أيضاً:

رابطة علماء اليمن: السيد حسن نصر الله توج حياته الجهادية بالشهادة في سبيل الله

يمانيون/ صنعاء

نعت رابطة علماء اليمن سيد الجهاد والمقاومة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورفاقه الذين ارتقوا إثر استهدافهم بغارات طيران العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشادت الرابطة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، بسجل الشهيد السيد حسن نصر الله الحافل بالانتصارات التي حققها ضد المحتل وبعد عطاء متدفق من المحاضرات والخطابات والحكم التي ألقاها لتحصين أبناء الأمة من الاختراق، ورفع المعنويات في مواجهة الصهاينة المعتدين.

وأثنى البيان على الرصيد الكبير للشهيد من العطاء والحضور في كل ميادين العزة والشرف، وتوج حياته وختم جهاده بالشهادة في سبيل الله وبذل روحه في سبيل نصرة المستضعفين في كل مكان لا سيما في غزة وفلسطين، التي طالما سعى إليها وأمنية تمناها فنالها وحقق الله له ما كان يتمناه، وتوجه بتاج الكرامة ومنّ عليه بوسام الشهادة.

وأشار البيان إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله ارتقى إلى خالقه باراً شهيداً سعيداً حميداً مقبلاً غير مدبر في سبيل الله وإعلاء كلمته في طريق القدس وكرامة الأمة جمعاء، وترك من الإرث الجهادي والأثر الاستشهادي ما يجعل جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وتحرير القدس وفلسطين حقيقة وزوال الكيان الصهيوني حتمياً وأقرب من أي وقت مضى.

وقال البيان “مهما ظن العدو الصهيوني أنه باغتيال القادة العظماء سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة فهو واهم، كم قد استشهد من القادة، لكن دماؤهم روت شجرة الحرية والكرامة، واستمر المنحى التصاعدي لحركات المقاومة بقوة أكثر وبعزمة أصلب لا تلين”.

وعبرت الرابطة عن التعازي لأهل الشهيد ورفاقه وذويهم ومحبيهم، والعزاء للسيد القائد المجاهد الصابر المحتسب عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا المصاب الجلل، مؤكدة صوابية الموقف وسلامة المسار.

وأضاف بيان الرابطة “نشد على يدي السيد القائد وأيدي قادة ومجاهدي محور القدس والجهاد والمقاومة، لافتاً إلى احتساب الأجر عندالله والصبر والتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذه الشدائد، والإكثار من حمد الله وشكره.

وشدد البيان على ضرورة التحلي بالثقة بالله وعدم القنوط من رحمته واليأس من نصره، والاستمرار في نفس الطريق التي سلكها السيد حسن نصر الله، إذ هي طريق السالكين إلى الله الراغبين في لقاء الله الساعين لمرضاته طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والحذر من أن يفت هذا الحدث في عضد المجاهدين أو ينال من عزيمتهم وقوتهم.

وحث على أخذ المزيد من الحيطة والحذر على الدوام والاحتياط في كل الأمور .. داعياً أبناء الأمة على الوحدة وجمع الكلمة والالتفاف حول قادة المقاومة، والسير معهم في طريق الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة والحذر من مغبة التقاعس والتثبيط والتشكيك في هذا السبيل وقادته، والتأكيد على واحدية المعركة ووحدة المصير.

وطالبت الرابطة شباب الأمة ورجالها إلى الالتحاق بمعسكرات التأهيل والتدريب، لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى يُكتب الجميع من أنصار الله والساعين في سبيله، مؤكداً ضرورة بذل المال والانفاق في سبيل الله لإعداد القوة اللازمة لمواجهة الأعداء.

وجددت التأكيد على ضرورة الاستقامة على منهج الله وترك المنكرات والاتيان بالطاعات وعدم الاغترار بكثير من مال أو سلاح أو رجال، داعية شعوب الأمة للتحرك والخروج في مظاهرات معبرة عن غضبهم ضد أعداء الله وتضامنهم مع المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان والضغط على الأنظمة الحاكمة بالتحرك والقيام بواجبهم تجاه ما يحصل من ظلم وإبادة جماعية.

مقالات مشابهة

  • نص كلمة قائد الثورة باستشهاد سماحة الأمين العامة لحزب الله السيد حسن نصر الله
  • قائد الثورة : دماء شهيدنا «نصر الله» لن تذهب هدرا
  • معزياً في استشهاد السيد حسن نصر الله.. السيد القائد: أؤكد لشهيدنا العزيز ومن سبقه في لبنان وفلسطين أننا ثابتون وأن دماءهم لن تذهب هدرا
  • قائد الثورة: لن نخذل الشعبين العزيزين ورفاق الدرب المجاهدين في لبنان وفلسطين
  • خامنئي: دماء عباس الموسوي لم تذهب هدرا.. وحسن نصر الله كذلك
  • خامنئي: دماء نصر الله لن تذهب هدرًا
  • معلنا الحداد 5 أيام .. خامنئي يؤكد أن دماء نصرالله لن تذهب سدى وضربات المقاومة ستزداد شدة وقوة
  • رابطة علماء اليمن: السيد حسن نصر الله توج حياته الجهادية بالشهادة في سبيل الله
  • حماس تنعى الشهيد السيد نصرالله وتؤكد أن اغتياله لن يزيد المقاومة إلاّ إصراراً على مواصلة طريق الجهاد والصمود حتى النصر