8 إصابات.. كورونا تجعل فتاة "صلعاء تماماً"
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
روت شابة بريطانية، كيف جعلتها الإصابة بكوفيد 19 لـ 8 مرات، صلعاء تماماً، وشاركت تجربتها في هذه الرحلة الصعبة، والشجاعة التي تطلبها الأمر لمغادرة المنزل دون شعر مستعار.
ولاحظت ليديا مورلي، 23 عامًا، من نيوبورت، ويلز، لأول مرة أن شعرها البني الطويل الكثيف يتساقط في الحمام نوفمبر الماضي، وقالت: كلما كنت أصفف شعري في الحمام، كانت تخرج كتل كبيرة، لقد وصل الأمر إلى النقطة التي أصبح فيها الأمر غريبًا بعض الشيء.
وبعد أن لاحظ والدها وجود بقعة صلعاء في مؤخرة رأسها في يناير (كانون الثاني) من هذا العام، حجزت ليديا موعدًا مع الطبيب العام وتم تشخيص إصابتها بالثعلبة البقعية - وهو مرض يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر مما يتسبب في تساقطها - و أرجع الأطباء التشخيص في البداية إلى الإجهاد، لكن ليديا، التي تدعي أنها "الشخص الأقل إجهادًا على الإطلاق"، تعتقد الآن أن ثعلبتها قد تكون ناجمة عن كوفيد طويل الأمد، وفق "نيويورك بوست".
وبعد مشاركة مقطع فيديو لرحلتها مع شعرها على مدار الأشهر الخمسة الماضية على TikTok، انتشر منشورها على نطاق واسع وحصد 179000 مشاهدة وأكثر من 8000 إعجاب.
وقالت الشابة إنها عانت من ثماني نوبات من كوفيد منذ عام 2020، وشرحت: "أعتقد أنه بعد إصابتي به مرات عديدة، أصبح جهاز المناعة لدي ضعيفًا، حين أصبت بكوفيد في نهاية نوفمبر للمرة الثامنة بدأت أرى شعري يتساقط بعد ذلك".
وعلى الرغم من أن الأطباء اتفقوا على أن كوفيد الطويل قد يكون السبب، إلا أنهم أكدوا أن الثعلبة ليست مفهومة تمامًا.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "يتساقط الشعر لأنه يتأثر بالالتهاب، سبب هذا الالتهاب غير معروف ولكن يُعتقد أن الجهاز المناعي، الدفاع الطبيعي الذي يحمي الجسم عادةً من العدوى والأمراض الأخرى، قد يهاجم الشعر النامي، وسبب حدوث هذا لهو أمر غير مفهوم تمامًا، ولا يُعرف أيضًا سبب تأثر مناطق موضعية فقط ولماذا ينمو الشعر عادةً مرة أخرى".
وفي غضون خمسة أشهر من تشخيص حالتها، فقدت ليديا 80% من شعرها ولم تتمكن من التعرف على نفسها في المرآة، وقالت: "أنا شخص منفتح للغاية والثعلبة، تأخذ هذا منك، لأن الناس لا يدركون مقدار هويتهم المتمثلة في الطريقة التي يبدون بها، يحلو للناس أن يقولوا إنهم لا يهتمون بالمظهر أو السمات الجسدية ولكن عندما يتم تجريدك منها، يغير الأمر الطريقة التي ترى بها نفسك."
وبدأت الشابة التي كان هاتفها مليئاً بصور السيلفي، في تجنب التقاط صورها، مع انخفاض ثقتها بنفسها، وقالت: "تحولت الكاميرا الخاصة بي إلى التحقق مما إذا كان لدي بقع جديدة على رأسي، أو التحقق مما إذا كان الأمر قد ساء، وكفتاة كان الأمر صعبًا حقًا في تلك الأسابيع والأشهر عندما تساقط الشعر لأول مرة إلى أن حلقت رأسي".
وقالت ليديا إن الثعلبة جعلتها تشعر بأنها أقل أنوثة في البداية، لكنها تعلمت أن تحب مظهرها بعد حلاقة شعرها.
وفقط عندما قررت ليديا حلاقة خصلات شعرها المتبقية للجمعيات الخيرية والصلع التام، رأت ثقتها تزدهر، وقالت: "إن وضع المكياج على الوجه بالكامل مع وجود رأس أصلع هو مظهر جيد حقًا على المرأة وقد جعلني أشعر بمزيد من الأنوثة".
ومنذ أن حلقت كل شعرها، قالت ليديا إنها تشهد بعض إعادة النمو، وأشارت: "رحلة إعادة النمو صعبة لأنها لا تأتي كلها في نفس الوقت، وبعض الأجزاء أطول وبعض الأجزاء أقصر، إنها حقًا علامات إيجابية للنمو ومن المدهش أن أرى أنه يعود مرة أخرى وقد أعطاني ذلك شيئاً من المثابرة".
غير أنها استطردت: "لكن قد يتساقط شعري مرة أخرى لذا عليك أن تنأى بنفسك عنه، وبقدر ما يعد ذلك علامة جيدة لرؤيته ينمو مرة أخرى، فأنا لا أعتمد على الأمر، أما بالنسبة للحواجب والرموش فلم أر أي نمو لهما بعد، ولكن الأمر مجرد انتظار".
على الرغم من علامات النمو الواعدة، ترتدي ليديا مجموعة من الشعر المستعار الصناعي والشعر الحقيقي، وقالت ليديا: "معظم شعري المستعار صناعي، لدي شعر حقيقي يشبه إلى حد كبير شعري من قبل وأرتديه كل يوم".
تلتقط ليديا صورة لشعرها الذي ينمو الآن العودة إلى خصلات الشعر تعمل ليديا الآن على زيادة الوعي برحلتها مع الثعلبة لمساعدة الآخرين على التحدث عن تجارب تساقط الشعر لديهم، وتقدم ليديا النصيحة للفتيات الأخريات المصابات بالثعلبة، قائلة: "احلقيه واجمعي القليل من المال لمساعدة شخص آخر وستشعرين بتحسن مليون مرة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيروس كورونا كورونا مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
«مكتبة محمد بن راشد» تحتفي بالإرث الشعري لـ «الأخطل الصغير»
دبي (الاتحاد)
ضمن برنامجها «أيام المكتبة»، الذي يهدف إلى إحياء ذكرى العظماء الراحلين من كتّاب وشعراء وعلماء وفنانين، نظمت مكتبة محمد بن راشد، أمسية شعرية، حوارية وفنية بعنوان «الأخطل الصغير»، لإحياء ذكرى شاعر الحب والهوى والصبا والجمال، اللبناني الكبير الراحل بشارة الخوري، حيث قدمت تحليلاً نقدياً حول مسيرته الشعرية وأثره في الشعر العربي الحديث.
تناولت الناقدة الأدبية كنانة عيسى رأيها في الغزل كعنصر أساسي في شعر الأخطل الصغير، مؤكدة أن الغزل ليس مجرد قيمة شعرية، بل إنه جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية العميقة التي عبر عنها الشاعر في قصائده.
كما أشارت إلى تأثير الشعر الفرنسي الرومانسي على الأخطل الصغير، لا سيما في استلهامه لأفكار وأساليب من شعراء مثل «موريس ماترلين» و«فيكتور هوغو».
من جانبه، أشار الدكتور عماد خلف، الباحث في هيئة أبوظبي للتراث، إلى كيف أن الأخطل الصغير كان أول شاعر عربي في العصر الحديث قدّم صورة مركّبة للمرأة، تجمع بين الغزل العذري والحسي، موضحاً تأثيره الكبير في الشعراء المعاصرين له.
كما تناول وصف البيئة الثقافية التي نشأ فيها الشاعر وارتباطها بطبيعة شعره.
وأضافت لوركا سبيتي، الشاعرة اللبنانية، أنّ الأخطل الصغير كان قادراً على تجسيد الجمال من خلال قصائده التي تعكس تأثير البيئة اللبنانية الخلابة على شعره، معبرة عن مدى تميز شعره في نقل الأحاسيس والوجدان، وألقت قصيدتَين من شعرِه تفاعلَ معهما الحضور اللافت من المهتمين بالأدب والشعر العربي.
أعقب الجلسة الحوارية حفل غنائي مميز، أحياه الفنانان الشابّان حلا طراد وريان جريرة، حيث افتتحا الحفل بـ «ديو» غنائي مميز لواحدة من أبرز الأغاني من كلمات الأخطل الصغير، أغنية «يا ورد مين يشتريك»، ثم قدّما مجموعة من أشهر قصائده المغناة، التي أبدع في غنائها أبرز الفنانين العرب.
وشهدت «ليلة الأخطل الصغير» حضوراً مميزاً كماً ونوعاً من شعراء وأدباء وفنانين ومثقفين، حيث أشادوا بمستوى الفعاليات التي تقدمها مكتبة محمد بن راشد ونوعيّتها، منهم الفنان جهاد سعد، الذي عبّر عن سعادته بالمشاركة في فعالية تستحضر زمن الشعر الجميل.