ما تأثير اغتيال نصر الله على صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
لا تزال الأنظار الإسرائيلية تترقب ما بعد عملية الاغتيال التي استهدفت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وسط تساؤلات عن تأثيرها على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، ومسألة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21"، إنه "من الصعب تحديد مدى تأثير اغتيال نصر الله على وضع المفاوضات للإفراج عن الأسرى"، موضحا أن "القضاء على نصر الله يزيد من احتمال نشوب حرب إقليمية قد يستفيد منها زعيم حركة حماس يحيى السنوار".
وتابع بن يشاي: "في هذه الحالة لن يتسرع السنوار في الموافقة على صفقة الأسرى"، معتقدا أن "تصفية نصر الله ستزيد فعليا من فرص تجديد الجهود الفعالة للتعامل مع الأسرى، خاصة أنها تزعزع الأوراق وتدفع جميع أطراف الحرب المتعددة الساحات إلى إعادة النظر في مواقفهم وإعادة تقييم مصالحهم".
منعطف استراتيجي
ورجح أن يؤدي هجوم بيروت إلى منعطف استراتيجي قد ينهي الحرب، مضيفا أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد تعزيز المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى، فإنها تحتاج إلى خلق تهديد حقيقي لإيران الآن حتى لا تفكر حتى في إشعال حرب إقليمية من خلال هجوم مباشر على إسرائيل.
وأكد أنه ينبغي عدم وقف القتال الآن أو تخفيفه من جانب تل أبيب، بل الاستمرار في زيادة الهجمات لبضعة أيام أخرى على الأقل، حتى يتم خلق عقلية رادعة طويلة المدى.
وتوقع أن يحاول الإيرانيون الانتقام بعد اغتيال نصر الله، مستدركا: "رغم عمليات الاغتيال إلا أن حزب الله لا يزال يمتلك قدرات عسكرية كبيرة".
آثار دراماتيكية
وتابع قائلا: "من الطبيعي أن يكون لتصفية نصر الله آثار دراماتيكية على حزب الله وعلى إسرائيل"، مبينا أنه الحزب لديه جيش يضم ما بين 30 ألف إلى 50 ألف مقاتل من جميع الرتب، وترسانة صاروخية لا تمتلكها معظم دول العالم، بما في ذلك القوى الأوروبية.
ورأى أنه رغم الاستهدافات الإسرائيلية للحزب إنه لم يخرج عن العمل، بل تم تعطيل قدرته على إطلاق وابل كثيف من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة والتي تحمل رؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات من المتفجرات.
وشدد على أن القيادة المحلية لحزب الله لا تزال في حالة صدمة، لكن يبدو أنها مستمرون في الانطلاق وفق التعليمات التي تلقوها قبل تدمير القيادة.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله". ولاحقا أقر "حزب الله" باغتيال نصر الله.
ويتزامن ذلك، مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ قرابة عام، والتي خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفشل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جولات تفاوض عديدة، بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب، ويتضمن صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاغتيال نصر الله الأسرى غزة غزة اغتيال الأسرى نصر الله حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.