توجَّه وفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى مدينة لاهاي، أمس الجمعة، حيث زار مقر المحكمة الجنائية الدولية، والتقى بقسم التواصل ومكتب المدعي العام (فريق التحقيق المختص بفلسطين) ومكتب تمثيل الضحايا، وذلك في مستهل جولته الأوروبية.

المحكمة الجنائية الدولية وجرائم إسرائيل

وخلال اللقاءات، عبَّر الوفد عن شواغل المنظمة وشواغل المجتمع العربي إزاء تأخر الغرفة التمهيدية للمحكمة في تلبية طلب المدعي العام في 20 مايو الماضي إصدار مذكرات التوقيف التي شملت نتنياهو ووزير دفاعه جالانت، والقلق لعدم شمول طلب المدعي العام أيا من القيادات العسكرية والأمنية للاحتلال وهو ما من شأنه أن يضعف الاتهام مستقبلا إذا اقتصرت طلبات الاعتقال على المستوى السياسي للاحتلال.

وتم التحذير من تلاعب الاحتلال بالقواعد القانونية من قبيل فتح تحقيق محلي مزعوم بهدف وقف المحكمة الجنائية الدولية التحقيقات وكسب الوقت، مع التأكيد أن الوقت مصيري للضحايا.

وانتقل الفريق إلى لقاء ثان مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلام، حيث عبر عن تقديره للمجتمع المدني الهولندي الذي يواصل المعركة القضائية لوقف تصدير قطع غيار الطائرات الحربية «إف 35» إلى الاحتلال، مشيرا إلى أهمية هذا الجهد ومثيله من القضايا المرفوعة من المجتمع المدني ضد الحكومات في الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها لوقف التورط مع الاحتلال في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحتل ومختلف جرائم الحرب في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أهمية جهود المجتمع المدني

وقال رئيس الوفد إن الاحتلال يبقى أصل كل الشرور ولا بد من زواله، منوها بالمواقف المهمة للدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، موضحا أهمية جهود المجتمع المدني الأوروبي في كسر حلقة الكراهية بين الشعوب وتصاعد التطرف التي يغذيها الاحتلال ومن يتواطأ معه بالسلاح والمال، محذرا من مخاطر التصعيد في لبنان والحرب الشاملة التي بلا شك ستقوض السلم والأمن الدوليين.

وشارك وفد المنظمة في أعمال المؤتمر العام الثاني لفرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في شمال أوروبا، والذي شارك فيه كذلك ممثلو المنظمات المدنية العربية والشخصيات العامة. 

ومن المزمع أن يلتقي وفد المنظمة اليوم السبت ممثلي الجاليات العربية في أمستردام.

يضم وفد المنظمة كلا من علاء شلبي رئيس المنظمة، وعصام شيحة عضو مجلس الامناء، ومحمد راضي المدير التنفيذي، وانضم للوفد في زيارته إلى هولندا الدكتور صلاح سلام عضو المنظمة.

وقاد الترتيب لزيارة وفد المنظمة يسري الكاشف رئيس فرع المنظمة في شمال أوروبا، والمهندس عمر المسالمة أمين عام فرع المنظمة في شمال أوروبا وأعضاء مجلس إدارة الفرع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جهود المجتمع المدني حقوق الإنسان منظمة حقوق الإنسان المجتمع المدنی وفد المنظمة

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية في ليبيا تصدر بياناً حول تطبيق «تيك توك» في البلاد

أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية في ليبيا، بياناً بشأن “ظهور علامات إدمان على وسائل التواصل الاجتماعي بين مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق تيك توك، في ليبيا”،

وقالت المنظمة، في بيان، “إنها رصدت فيديوهات وتسجيلات مرئية تظهر اهتمام المراهقين في ليبيا بمتابعة حسابات عشرات “المؤثرين” على هذا الموقع من الجنسين”.

وأضافت أنه “لا يتم مراعاة الفوارق العمرية على تطبيق تيك توك، ويكثر نقل ونشر مقاطع فيديو لشباب ليبيين وفتيات، وهم في بث مباشر، يتحدثون ويقومون بأفعال دون ضوابط”.

وقالت: “من “أخطر التجاوزات” التي تم رصدها بحسب المنظمات تلك، تواصل بعض المؤثرين مع قاصرين وأطفال عبر بث مباشر يحدث فيه التنمر واستخدام الطفل كمادة للسخرية وجلب متابعات”.

وتابع البيان: يُعَّد تطبيق تيك توك وفق كثير من الإخصائيين التربويين والإخصائيين الطبيين عالما مملوءا بالمخاطر الناجمة عن محاولات التأثير في عقول الأطفال والمراهقين وكذلك إصابتهم باضطرابات نفسية وسلوكية. دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو ، ربطت استخدام الأطفال لتطبيق تيك توك بزيادة الاكتئاب والسلوك التخريبي واضطرابات الأكل بين الأطفال، وأن العديد منهم يظهرون علامات الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف: “في تقرير للجمعية الأمريكية لعلم النفس حوّل كيفية تأثير منصات التواصل الاجتماعي مثل ” تيك توك ” على أدمغة الأطفال بشكل مختلف عن البالغين، مما “يمكن أن يؤدي إلى القلق وأعراض الاكتئاب ومشاكل الصورة الذاتية”، وتناول مؤتمر طبي نظمته جامعة هارفرد  حول علاقة تطبيق “تيك توك” بمرض انفصام الشخصية، وحذروا من أن التطبيق قد “يتسبب بانفصام الشخصية لدى الأطفال”.

وأضاف: “لا يكاد يوجد هاتف لطفل أو قاصر إلا وهو يتابع تطبيقات فيها متابعات لبالغين ممن يعرفون بالمشاهير “المؤثرين”، كما لا يوجد أي ضوابط أو مراقبة من أولياء الأمور الذين يتهاونون في مسئولية متابعة استخدام أطفالهم لتطبيق غير منضبط وخالي من أي فائدة. الكثير من أولياء الأمور يعتقدون أن هذا المحتوى هو ترفيهي، لذا يظنون أنه “لا يوجد ما يُقلق”.

وأكدت المنظمات الموقعة على هذا البيان، “على أن سلامة الصحة النفسية للأطفال باتت في خطر، بسبب ما يتم تناوله في تلك المحتويات التي ينشرها ما يعرف بالمشاهير “المؤثرين” في ظل غياب إعلام حكومي تربوي حقيقي للأطفال، مما جعل الأطفال في ليبيا منعزلين ومغيبين عن التوجيه المؤسسي، وكل ما يسيطر عليهم هو “محتوي شخصي” الذي ينشره أشخاص “مؤثرون” لا يستوعبون التهديد الذي يشكلونه على القاصرين الذين يتابعون حساباتهم أو قنواتهم”.

و”أوصت  المنظمات بمايلي:

الحكومة بتشكيل لجنة من الخبراء لتضع سياسة وطنية لتحديد كيفية الحد من مخاطر منصات وتطبيقات “التواصل الاجتماعي” على الأطفال والقاصرين، وتحديد سياسة لإلزام الشركات التي تقدم خدمة الربط بالإنترنت لحظر وصول الأطفال والقاصرين إلى مواد ومواقع لا تناسب أعمارهم. وزارة التعليم بأن تعي أنها المعنية بالتربية والتعليم، ويجب أن تكون موادها وأساليبيها التربوية تتناسب مع أدوات العصر، مما يجذب انتباه الأطفال، فلا ينجذبون إلى قنوات أو مواد ضارة لصحتهم النفسية والعقلية. أولياء الأمور بأن يكونوا أكثر حرص ومتابعة للمحتوى الذي يتابعه أبنائهم، والحرص على التقيد بالإجراءات الاحترازية والقانونية أثناء تنزيل أي تطبيق على هواتف أبنائهم، وأن يكون لولي الأمر القدرة على متابعة أي محتوى يصل إليه أبناءهم. الجهات الرقابية ومؤسسات إنفاذ القانون أن تصدر تعليمات واضحة بمنع أي تجاوز يسيء للمصلحة الفضلى للطفل، خاصة التنمر على الأطفال واستهدافهم بالمحتويات الخادشة للحياء. المؤسسات التشريعية في ليبيا بالعمل على تحديث القوانين وإصدار التشريعات التي تتماشي مع المعطيات المعاصرة، والتي من أهمها العالم الرقمي، الذي أصبح المجال الذي يقضي فيه الأطفال أغلب أوقاتهم، حيث إن التشريعات الليبية تعاني القصور في ضبط وحماية حقوق الطفل في العالم الافتراضي. وزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة أن تتحمل مسؤوليتها المهمة في التوعية والتثقيف المجتمعي لما يتعلق بقضايا حماية بيئة الأطفال، والعمل على مد جسور التواصل الفاعل بين أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية”. يذكر أن :المنظمات الموقعة على البيان: منظمة البريق لحقوق الطفل، طرابلس. منظمة إحقاق للتنمية المستدامة لحقوق المرأة والطفل، طرابلس. المُؤسسّة الوطنيّة لحقوق الإنسان بليبيا. المنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة، طرابلس. منظمة النصير لحقوق الإنسان، طرابلس. منظمة التضامن لحقوق الإنسان، طرابلس. منظمة رواد الفكر ماترس، ماترس. منظمة شباب ماترس، ماترس. منظمة أطوار للأبحاث والتنمية المجتمعية، طرابلس. منظمة تبينوا لحقوق الإنسان، نالوت

???? بيان صحفي مشترك : ???? "بشأن مؤثرون ليبيون على تطبيق “تيك توك" يهددون سلامة الصحة النفسية والقيم الأخلاقية للأطفال…

تم النشر بواسطة ‏المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا – Nihrl‏ في الثلاثاء، ١٨ فبراير ٢٠٢٥

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان كيف لها أن تُسترد؟
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • لقاء يبحث تفعيل مؤسسات النفع العام
  • الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية: الإمارات مثال في بناء المجتمع الصحي وتمكين الأسرة
  • الأسبوع المقبل.. البرلمان ينتهي من الإجراءات الجنائية ويناقش قانون العمل الجديد
  • محافظ إدلب يبحث مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين واقع النازحين في المخيمات
  • منظمتان: إيران نفذت 975 عملية اعدام عام 2024
  • الصين: لا لتهميش غزة وحل الدولتين هو الضمان الوحيد لحقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال
  • منظمات حقوقية في ليبيا تصدر بياناً حول تطبيق «تيك توك» في البلاد
  • «مفوضية حقوق الإنسان» تدعو تونس لمراجعة تشريعاتها الجنائية ووضع حدّ لـ«الاعتقال التعسفي»