طرابلس اللبنانية تستجيب لأزمة النزوح بحملة تطوع محلية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
طرابلس– منذ بداية النزوح الكبير من الجنوب اللبناني والضاحية والبقاع، برزت جهود شبان عاصمة الشمال طرابلس ومتطوعيها في تقديم المساعدة الفورية للأسر النازحة.
وبمبادرة من لجان أهالي طرابلس، تم تجهيز عدة مراكز في المدينة في وقت قياسي، منها المعهد الفندقي المهجور، الذي أصبح في ظرف يوم واحد أحد مراكز الإيواء المعتمدة من الدولة اللبنانية.
المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان كانت أيضا في قلب المشهد، حيث شاركت باستقبال مئات النازحين في مراكز الإيواء والمنازل في مخيمي البداوي ونهر البارد.
وفي منطقة الكورة، دعا اتحاد البلديات شباب المنطقة إلى متابعة العمل في مراكز الإيواء على غرار طرابلس، وقال إن الجهود المبذولة هناك ساهمت في توفير الاستقرار المؤقت للعائلات.
وامتدت مراكز الإيواء من عاصمة الشمال اللبناني إلى المناطق المجاورة مثل زغرتا والمنية ووصلت شمالا إلى عكار باتجاه الحدود اللبنانية السورية.
اجتماع وتنسيق للجهود
ولم تقتصر الجهود على المبادرات المؤسسية أو مراكز الإيواء التي حددتها الدولة اللبنانية، بل انخرط العديد من الأفراد في تأسيس مراكز إيواء جديدة بشكل مستقل، ولبّوا احتياجات النازحين من مواردهم الخاصة.
ويتحدث خالد صباغ أحد النشطاء في المدينة للجزيرة نت، عن الساعات الأولى من الأزمة، حين اجتمع وعدد من الشباب الطرابلسي لتشكيل نواة "لجان أهالي طرابلس"، والتي جمعت عشرات المتطوعين لاستقبال النازحين على مداخل المدينة، وتجهيز مراكز الإيواء، وحل المشاكل الفردية.
ومع تزايد أعداد النازحين، استعانت بعض المنظمات الدولية بالإحصائيات التي جمعها المتطوعون المحليون لتنسيق جهود الإغاثة. فوفقا لصباغ، بدأ المتطوعون برصد الحالات الطارئة وتحديد الاحتياجات الصحية، وتقديم التبرعات الدوائية بشكل موجه، وهذا ساعد على تنظيم العمل بكفاءة أكبر، وإيصال الإحصائيات والكشوفات للمنظمات الدولية المعنية.
ويشير عمر الأبيض، أحد المتطوعين في لجان أهالي طرابلس للجزيرة نت، إلى أن الشبان ركزوا جهودهم من اليوم الأول على التشدد في إدارة المستودعات لضمان الشفافية ومنع أي استغلال. كما أحضروا معدات متخصصة، ووضعوا نظاما دقيقا لإدارة المخزون، بالتعاون مع جمعيات كشافة الجراح، وشيفت، ورواد التنمية، والصليب الأحمر اللبناني.
وساهم هذا التعاون في تسريع الاستجابة وتلبية احتياجات العائلات النازحة بشكل أكثر فاعلية، كما يقول الأبيض.
كما تم جمع التبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتوفير المواد الأساسية، من أطعمة ومستلزمات، وبالأخص الأفرشة، التي أصبحت نادرة التوفر في المدينة. واستخدم بعض الشبان مولداتهم الكهربائية الشخصية لتأمين الطاقة.
في ظل ضعف الدور الرسمي وعدم جهوزية مراكز الإيواء، أخذ نحو 400 متطوع من لجان أهالي طرابلس على عاتقهم الشخصي تجهيز المعهد الفندقي في يوم واحد، ليكون قادرا على استضافة نحو 300 نازح.
وفي جبل محسن، افتُتحت 3 مراكز إيواء أخرى في وقت قياسي وبمبادرات أهلية بعيدة عن الدولة، في حين تم توزيع عدد آخر من النازحين على أماكن مثل فندق "كواليتي إن" المهجور الذي استقبل نحو 700 شخص، ومدرسة "مي" التي استقبلت 600 نازح، ومدرسة "دده" التي استضافت 140 نازحا، بالإضافة إلى مئات العائلات التي استضافتها المنازل، حسب ما أفادت لجان الأهالي للجزيرة نت.
تحديات وحاجة للتنسيق
وبعد مرور بضعة أيام على بدء الأزمة، بدأت المناقشات حول كيفية ضمان استدامة هذه الجهود بين لجان الأهالي والبلديات والمنظمات الدولية، في ظل تزايد أعداد النازحين واستمرار تدفق العائلات.
وترى لجان أهالي طرابلس أن هذه المبادرات تحتاج إلى دعم مستمر من الجهات المانحة والمؤسسات الحكومية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وخاصة في ظل نقص الموارد وتزايد الأعباء اللوجستية على المتطوعين.
وبحسب المتطوعين، رغم أن الاستجابة الطارئة كانت سريعة، فإن المرحلة القادمة تتطلب وضع خطط طويلة الأمد لتأمين المساعدات الغذائية والدوائية، وضمان عدم حدوث أي استغلال أو تدهور في الأوضاع الإنسانية للعائلات النازحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مراکز الإیواء
إقرأ أيضاً:
الجيزة تستجيب للشكاوى الواردة على الصفحة الرسمية من المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقت محافظة الجيزة من خلال الصفحة الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك عدداً من شكاوي المواطنين بنطاق احياء الطالبية وبولاق الدكرور والعمرانية والهرم.
وتعاملت محافظة الجيزة مع شكوي مواطني شارع فريد السباعي بحي الطالبية من الضوضاء والازعاج الصادر من مقهي مخالف يعمل حتي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي
و علي الفور كلف المحافظ حي الطالبية بالتوجه إلى المقهى محل الشكوى واتخاذ اللازم حيالها وبالفعل تم استصدار قرار غلق بالتعاون مع شرطة المرافق بعد ضبط عدداً من المخالفات بها وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها .
كما تعاملت محافظة الجيزة مع شكوي سكان منطقة رشاح ابو عوض شارع اللبودى بحى الهرم من تواجد للمخلفات بمحيط المصرف .
وجه المحافظ حي الهرم وإدارة البيئة ومديرية الري بالتعامل مع الشكوى وعلى الفور تم رفع القمامة من الرشاح وتنظيفه بشكل كامل والقضاء على سبب الشكوى .
كما تعاملت محافظة الجيزة مع شكوي مواطني منطقة صفط اللبن ناحية الطريق الدائري نطاق حى بولاق الدكرور من تراكم القمامة بنفق السكة مما تسبب فى إعاقة حركة السيارات والمارة بالنفق .
وعلى الفور كلف المحافظ حى بولاق الدكرور بالتنسيق مع هيئة النظافة والتجميل بسرعة الاستجابة للشكوي وتم الدفع بالمعدات للموقع ورفع القمامة بالكامل وفتح النفق للسيارات والمارة مع المتابعة الدورية لحالته للتأكد من كفاءة النظافة .
واشتكي سكان شارع ومبى بحى العمرانية من وجود حفرة نتيجة أعمال المرافق تشكل خطراً على المركبات وعلى الفور قام حي العمرانية بعمل الترميم اللازم لطبقة الطريق وتسويته حفاظاً على سلامه المارة .