الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 10٪ فقط من الصواريخ ضمن خططه الحربية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
كشفت تقديرات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت 28 سبتمبر 2024، عن إطلاق حزب الله لنحو 10% فقط من الصواريخ المخطط لها ضمن خططه الحربية في مواجهة واسعة مع إسرائيل.
تغطية مباشرة ومتواصلة عبر قناة وكالة سوا على تطبيق تليجرام- تابعونا هنا
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الحزب ضربات متتالية في صفوف قياداته، كان آخرها استشهاد أمينه العام، حسن نصر الله، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية في الحزب، في هجوم إسرائيلي غير مسبوق من عام 2006 على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأدى ذلك، وفقا للتقديرات الإسرائيلية، إلى تراجع قدرات حزب الله العملياتية وصعوبات في القيادة والسيطرة. ورغم هذه التحديات، يحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن الأيام المقبلة "قد تشهد عمليات نوعية من جانب حزب الله".
وذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصادر عسكرية، أن "التقديرات في الجيش أن اغتيال نصر الله قد يضغط على رئيس حركة حماس ، يحيى السنوار، للعودة إلى المفاوضات بشأن صفقة الرهائن"، في إشارة إلى صفقة تبادل أسرى.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الاحتلال يقدّر أن "حزب الله أطلق نحو 10٪ فقط من الصواريخ التي كان مخططًا لها ضمن خططه الحربية ضد إسرائيل"، وذلك نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن "السبب في هذا الإطلاق المحدود نسبيًا، يعود وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى عدة عوامل: تضرر جزئي في قدرات الإطلاق، وإلحاق أضرار كبيرة بالقادة وصعوبات في منظومة القيادة والسيطرة".
كما أشارت إلى "ارتباك في اتخاذ القرارات داخل التنظيم المنشغل بالبقاء على قيد الحياة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في إحاطة لصحافيين إسرائيليين، "نحن نركز على إضعاف حزب الله يومًا بعد يوم. في كل يوم تركز خطة الحرب على هدف مختلف، بهدف تقويض قوة حزب الله بشكل تدريجي".
وتابع "لا يزال لدينا العديد من الأدوات الفعالة لنهيئ الظروف لعودة سكان الشمال. نعمل على تصفية القادة الذين قد يحلون محل نصر الله".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحديات إضافية، وأن حزب الله قد يتمكن من تنفيذ عمليات كبيرة"، مشيرا إلى أن "قدرات حزب الله على إطلاق الصواريخ قصيرة المدى لن تنفد".
ووصفوا اغتيال نصر الله بأنه "محطة في الطريق"، مضيفين أن "هناك استمرارًا لخططهم. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى "جهوزية تامة" لرد إيراني محتمل.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس”
#سواليف
كتب .. #يتسحاق_بريك
يبدو أن المستويَين الأمني والسياسي أغلقا آذانهما، ولم يتعلّما بعد شيئاً ممّا حدث لـ”شعب إسرائيل” خلال العام ونصف العام الماضيَين. لم يفهما حتى اللحظة أن ” #الجيش ” لا يستطيع، بوضعه الحالي، #تفكيك ” #حماس “. ألم يفهما حتى الآن أن “جيشنا” لا يستطيع البقاء وقتاً طويلاً في المناطق التي احتلها، ولا يملك القوة الكافية من أجل تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أُخرى: إنه لا يستطيع، بوضعه الحالي، #حسم_المعركة مع “حماس”.
إن أيّ جولة أُخرى من الحرب في غزة ستضع حياة المخطوفين في خطر، وتزيد في الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط الغزّيين الأبرياء. هذا بالإضافة إلى أن العالم كلّه سيعلن أننا مجرمو حرب؛ نعم – العالم العربي برمّته سيتوحّد ضدنا، ويفكّك حصانتنا القومية، وسيستمر وضعنا الاقتصادي في التراجع، وبالتالي سيتراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم مع [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب غير المتوقّع، الذي يمكن أن يتركنا وحدنا في أيّ لحظة.
مقالات ذات صلةالأمر المفاجئ أكثر هو أن القيادة العليا الجديدة للجيش وقعت أسيرة فخ #نتنياهو وتابعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وتنفّذ كلّ ما يريدانه. وبدلاً من ترميم “جيشنا” وتجهيزه للتهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، وحدودنا مع مصر، والضفة الغربية، والحدود اللبنانية، حيث لم نُخضع حزب الله؛ وبدلاً من إقامة حرس قومي ضد المجرمين المتطرفين في بلدنا- يقوم المستويان العسكري والسياسي ببثّ الشعارات بشأن تفكيك “حماس” بشكل مطلق.
لم يفهم المسؤولون عندنا بعد أنه من أجل تفكيك “حماس”، عليهم أن يزيدوا في حجم “الجيش”، وفي حجم القوات لكي تستطيع تفجير الأنفاق، وبعدها فقط، يمكن الحسم. إن هدم المنازل في قطاع غزة وتفكيك بنى “حماس” فوق الأرض لم يساعدانا على التقدّم نحو هدف تفكيك الحركة التي تقيم بمدينة مساحتها مئات الكيلومترات تحت الأرض. وتخرج من حصنها هذا لتقتل المئات، وتُصيب الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، فإن القيادة العسكرية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تريد جرّنا إلى مسلسل آخر من القتل والعزاء، من دون أيّ إنجاز واضح.
أيها القرّاء الأعزاء، قولوا لي: على مَن يُمكن الاعتماد هنا؟ هل تبقّى لنا مزيد من حرّاس التخوم في “الدولة”؟ كان يجب على رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الجنرال إيال زمير، أن يدافع عن موقفه، ويعرض أمام المستوى السياسي وضع “الجيش” الحقيقي، حسبما توقّعنا جميعاً منه، وأن يعرض الحقيقة عارية، من دون أيّ تجميل. وكان يجب عليه أن يقاتل بكل قوته من أجل التقدّم إلى المرحلة (ب) من الصفقة لتحرير المخطوفين وإنقاذ الأحياء منهم، من دون تخوّف – حتى لو كلّفه ذلك منصب رئيس هيئة الأركان. وأكثر من ذلك، كان يجب على رئيس هيئة الأركان أن يمنع المستوى السياسي من الاستمرار في وهم أن “الجيش” قادر على هزيمة “حماس” والإيرانيين، كما أرادوا أن يسمعوا.
إن أقوال رئيس هيئة الأركان الموجّهة إلى الجمهور بشأن أهمية تحرير المخطوفين كأولوية، يبدو أنها من دون رصيد – أقوال ليست سوى واجب يجب أن يقال. أقواله تتناقض كلياً مع موافقته على تجديد الحرب في غزة.
هل اختار رئيس هيئة الأركان الجديد الخضوع منذ بداية طريقه؟ إذا كان الجواب نعم، فماذا سيحدث مستقبلاً؟ أنا دعمت تعيين إيال زمير بكل قوتي، لكنني لم أتخيّل أنه سيخضع أمام رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لأنهما يريدان الاستمرار في الحرب من أجل البقاء في السلطة، على حساب حياة المخطوفين وأمن مواطني دولة إسرائيل.
الطريق الصائبة والصحيحة في هذا الوقت هي الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب)، بحسب الاتفاق، وتحرير جميع المخطوفين، الذين يختنقون في ظلام الأنفاق، دفعة واحدة، وانتهاء الحرب. وبعدها، علينا أن نشمّر عن سواعدنا ونُعيد ترميم “الدولة والجيش” في جميع المجالات، لكي يستطيع الدفاع عن حدود “إسرائيل”، بما معناه أن على “الجيش” أن يتجهّز لحرب كبيرة يستطيع الضرب والحسم فيها.
في نهاية المطاف، إذا مات المخطوفون في الأنفاق المظلمة، فإن التهمة ستقع على كاهل المستويَين السياسي والعسكري، إلى الأبد، وهما اللذان اختارا الاستمرار في حرب من دون هدف، لن تحقّق أيّ إنجاز. هذا الخيار سيدفع إلى موت المخطوفين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم. إن كلّ يوم يمرّ يؤجّل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة المخطوفين في خطر، أكثر فأكثر، إذ إن ثمة خطوة فقط تفصلهم عن الموت.