قنابل خارقة للتحصينات.. هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
في ضربات غير مسبوقة، قُتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في هجوم للجيش الإسرائيلي على مقر الحزب تحت الأرض، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، مساء أمس الجمعة، من دون توافر تفاصيل كثيرة عن طبيعة العملية التي أدت لمقتله.
ورغم التكتم الإسرائيلي على أنواع الأسلحة المستخدمة في الهجوم، رجحت العديد من المصادر إسقاط قنابل تزن أكثر من 2000 رطل.
بـ 85 قنبلة خارقة للتحصينات.. مقتل #حسن_نصر_الله، من هو خليفته؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/7xUBflWmi1
وفقاً للمعلومات التي نشرتها مواقع إسرائيلية، فقد نُفذت العملية التي أطلق عليها الإسرائيليون اسم "النظام الجديد"، بينما كان كبار ضباط حزب الله في المقر، وكانوا يشاركون في تنسيق العمليات ضد إسرائيل.
وبدأ الهجوم بعد إسقاط طائرات سلاح الجو 80 قنبلة خارقة للتحصينات، من نوع "هايفي هايد" MK84 ، حيث تزن الواحدة طناً، بحسب تقرير لـ"هيئة البث الإسرائيلية".
وأشارت إلى أن القنبلة قادرة على اختراق التحصينات، بعمق يراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض. ولم تقدم إسرائيل أي تعليق فوري حول نوع القنابل التي استخدمتها أو عددها، لكن الانفجار الناتج عن ذلك سوّى مساحة أكبر من كتلة المدينة بالأرض.
ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، يحتفظ الجيش الإسرائيلي في ترسانته بقنابل موجهة أمريكية الصنع، تزن 2000 رطل ومصممة خصيصاً لضرب الأهداف تحت الأرض.
وقال ريتشارد وير، الباحث في الأزمات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش، للوكالة إن "الانفجارات كانت متسقة مع تلك الفئة من القنابل". كما رجحت شبكة "سي إن إن"، أنه بالنسبة لحجم الضربة، يُعتقد أنها شملت قنابل تزن 2000 رطل، ما يعتبر أمراً متناسباً مع خطورة اللحظة.
وحسب تقارير إخبارية، كانت الوحدة التي نفذت العملية، هي "الوحدة 119" في سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي، المعروفة باسم "بات"، فيما الطائرات التي نفذت الهجوم هي طائرات "إف 15".
وبحسب "القناة 13" الإسرائيلية، فإن المقر الرئيس لحزب الله، كان يوجد في الطابق 14 تحت الأرض.
وبالنسبة للأسلحة الأخرى المستخدمة، قال الخبير السابق في الجيش الأمريكي، تريفور بول، للشبكة إنه "مع مستوى الضرر، من الصعب تحديد الذخائر والكمية الدقيقة، لكن من المحتمل استخدام قنابل متعددة تزن 2000 رطل، أو قنابل Mk 84s، أو MPR-2000، أو BLU-109، أو مزيج منهم".
وتسبب مثل هذه القنابل أضراراً جسيمة للأهداف التي تصيبها، مما يجعل تحديد الضحايا صعباً للغاية، إذ أن شدة الانفجار مع الحرارة المتولدة والحطام الكثيف، تعقد الجهود الرامية إلى تأكيد عدد الضحايا، خاصة عندما يكون الهدف مدفوناً تحت طبقات ضخمة من الركام.
سرية تامةوذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن إسرائيل، مثل العديد من البلدان، شديدة السرية بشأن الأسلحة الموجودة في مخزونها، ولم يستجب المتحدثون الحكوميون الذين يحمون هذه المعلومات بشدة لطلبات التعليق. وأوضحت أن إسرائيل أنتجت الكثير من الأسلحة في العام الماضي، حتى أنها تمكنت من تصدير بعضها، رغم الحرب في غزة التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ونظراً للتهديدات التي واجهتها، فمن المؤكد، بحسب الصحيفة، أن إسرائيل قد بنت مخزوناتها لدعم صراعات متعددة في وقت واحد، خاصة إذا حشدت إيران مجموعاتها المتحالفة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لضربها في نفس الوقت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع التي أعقبت الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي بدأ الحرب في غزة، أرسلت الولايات المتحدة طائرات محملة بالأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك حوالي 3 آلاف قنبلة وعشرات الآلاف من قذائف المدفعية".
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، أول أمس الخميس، إن الولايات المتحدة سلمت أيضاً ما لا يقل عن 3.5 مليار دولار من "مشتريات الحرب الأساسية" غير المحددة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإسرائيلي حزب الله الجيش الإسرائيلي إيران الولايات المتحدة إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله إسرائيل أمريكا إيران تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
محمود الهواري: التدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض وليس الصلاة في المسجد فقط
اختتمت الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أسبوعها الثالث بجامعة ومساجد ومراكز شباب محافظة سوهاج، اليوم، بمحاضرة حول دور الشباب ببن عمران النفس وعمران الكون، والتي عقدت بجامعة سوهاج.
وقال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن مضاد كلمة العمران الإبادة والخراب، وأمة الإسلام ليست مخيرة في مسألة العمران وإنما مكلفة به، وإن كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ فخروجها للناس لا يعنى التفرد والتميز عن باقي الأمم بلا قيد، بل بتَحمّل المسؤولية والعمل والإخلاص والإصلاح سعيا لعمران الأرض.
وأضاف أمين الدعوة والإعلام الديني، أن التدين ليس مجرد عبادة في المساجد؛ وإنما العبادة في المساجد جزء من التدين، والتدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض، والناظر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي المعلم دائما كان يعطي دروسا لأصحابه في حب العمل وإعمار الكون، فكان يوجه الصحابة للعمل بما يناسب قدراتهم حتى لو كانت زهيدة، كالرجل الفقير الذي أمره أن يحتطب وألا تمنعه قلة حيلته وضيق رزقه عن مواصلة العمل، وفي ذلك نموذجا في حسن القيادة وحسن التوجيه نحو العمل والاستثمار، لترسيخ أن العمل واليد العاملة هي من أساسيات فقه العمران.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد همام، مدير عام الإعلام بأمانة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن العمران الحقيقي له دعائم، ومن دعائم العمران سواعد الشباب وإرادته الواعية، شريطة أن يتقرب الشباب من الله، فكم من إنسان تعلم وقدم ولم يُخلّد ذكره أو يُحفظ اسمه، موضحا أن أول خطوة من خطوات البناء والعمران هي أن يقرأ الشباب ويتفقه في فقه العمران والعمل، وقبل إعمار المجتمع يجب على الشباب أن يعمر نفسه أولا، مشيرا إلى أنه لا يكفي الدعاء والتضرع لله لإتمام العمران دون عمل وسعي، بل على الشباب أن يجمع بين السعي والعبادة والاستمرار في طاعة الله، حتى يشتد العمران ويكون المجتمع في أبهى صورة.
وشهدت المحاضرة تفاعلا كبيرا بين علماء الأزهر وطلاب الجامعة، حيث تم فتح باب النقاش والأسئلة، ومن الأسئلة استفسار الشباب عن مدى تأثير الإعلام والثقافة في عمران المجتمع؟ أجاب الهواري، أن النفس البشرية أعقد من أن نحيط بأسرارها، وأصبحنا اليوم نقلد غيرنا تقليدا أعمى بسبب أننا محتلون عقليا، ناصحا الشباب أن لا يملكهم فكر، إلا ما أمرنا الله به، ولا يسلموا لرأي دون مصادرنا الأساسية وهي مصادر الشرع، وعلى الشباب أن يسأل نفسه من أنا وماذا أريد؟، وليعلم الشباب أن الله أعطاه الحرية وكرمه بالعقل والتمييز، مشددا أن الإسلام إذ أمرنا بالتفكير، فإنه يأمرنا أن يكون تفكيرا مفيدا بناء، وفي حال الاطلاع على آراء وثقافة الغير، يجب أن نتحقق من صحة المصادر والمعلومات وكونها ليست موجهة.
حضر الندوة الدكتور حازم مشنب عميد كلية العلوم جامعة سوهاج، نائبا عن رئيس الجامعة، كما حضر عمداء وأساتذة الجامعة، ولفيف من علماء الأزهر الشريف، وشهد المحاضرة عدد كثيف من طلاب وطالبات جامعة سوهاج.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي انعقدت على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.