انطلقت أولى نوات الإسكندرية في العام القبطي الجديد الذي ترتبط به ارتباطا مباشرا منذ قديم الزمان، حيث يبدأ العام القبطي في 11 سبتمبر من كل عام وتتصادف أولى النوات مع بدايته فيما يعرف بـ«عيد النيروز» وهي نوة غسيل البلح المرتبطة بهذا العيد، ثم تتوالى النوات المرتبطة بالأعياد القبطية كنوة الصليب الحالية وصولاً إلى نوة الخماسين التي تتصادف مع عيد القيامة المجيد وشم النسيم.

يقول كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي، إن مصر لديها العديد من النوات التي ترتبط بمواعيد الأعياد القبطية وهي:

- نوة راس السنة 2 يناير 

- نوة الغطاس 19 يناير 

- نوة الخماسين 24 أبريل

- نوة رياح الصليب الأولى 30 سبتمبر

- نوة رياح الصليب الثانية 20 أكتوبر 

- نوة عيد الميلاد 28 ديسمبر 

 

ثلث نوات الإسكندرية مرتبطة بالاعياد القبطية 

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه من 18 نوة نجد 6 نوات مرتبطة بأسماء ومواعيد الأعياد القبطية وهذا ليس غريبا لأن للنوات تأثير على المحاصيل الزراعية والتي ترتبط في مصر ارتباطا وثيقا بالتقويم القبطي، حيث يحدد الفلاح المصري موعد زراعة المحاصيل وفقا لهذا التقويم الذي يبدأ في رأس السنة القبطية «عيد النيروز».

وأوضح أن النيروز كلمة فارسية استخدمها الفرس عندما دخلوا بلادنا وأرادوا أن يحتفظوا بالتقويم المصري القديم. وأطلقوا لفظه (ني روز) على أول يوم من التقويم ومعناها (اليوم الجديد)، وكان هذا اليوم عند الفراعنة هو تاج الأعياد لأنه يرتبط بحياة مصر الزراعية وكانوا يحتفلون به احتفالًا رائعًا باعتباره عيد الفيضان الذي يحي أرض مصر.

واستمر أجدادنا المصريون القدامى يحيون هذا العيد حتى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس الذي تولى الحكم سنة 284 للميلاد، وفي ذلك العهد ذاق الأقباط مر العذاب وذبح منهم أعدادًا كبيرة قدرت بـ840 ألف نسمة، وهنا فكر أجدادنا أن يجعلوا رأس سنتهم الزراعية رأسًا لتقويم جديد أسموه (تقويم الشهداء) والتقويم القبطي. 

 

امتزاج الحضارات والثقافات

وأوضح أنه مع ارتباط مواسم الزراعة بالتقويم المصري القديم والذي استمر ليكون تقويم المصريين في العصر الروماني والبطلمي، ارتبطت النوات بهذا التقويم وبالهوية المصرية التي امتزجت بالهوية القبطية ونتج عنها تسمية النوات التي تتواكب مع الأعياد المسيحية بأسماء هذه الأعياد.

سر ارتباط نوات الإسكندرية بالاعياد القبطية 

وأشار إلى أنه في الوقت الراهن تشهد المدن نوة رياح الصليب المرتبطة بعيد الصليب الذي احتفل به الأقباط أمس، وهي نوة لها مرحلتين أولى وثانية ثم تأتي نوتي عيد الميلاد ورأس السنة مع أعياد الميلاد المجيد «الكريسماس» ثم نوة عيد الغطاس الممطرة جدا، ويتبعهم نوة الخماسين وشم النسيم مع عيد القيامة المجيد.

 

سبب تسمية نوات الإسكندرية 

وأكد أن النوات اقترن اسمها بنوات الإسكندرية نظراً لأنه نظام قديم وضعه صيادو عروس البحر المتوسط لتنظيم مواعيد الصيد بعيداً عن اضطرابات الجو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنة القبطية مواعيد نوات الإسكندرية نوات الإسكندرية نوات الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

توقف الدراسة واستنفار حكومي.. مصر تستعد ليوم في قلب رمال الخماسين

تستعد مصر ليوم من تقلبات فصل الربيع، إذ يُتوقع أن تهب غدًا الأربعاء رياح الخماسين محملة بالأتربة، في عاصفة رملية قلما تشهدها البلاد.
الهيئة المصرية العامة للأرصاد الجوية كشفت النقاب عن ملامح منخفض صحراوي خماسي، بدأت طلائعه تزحف من بوابة الجنوب الغربي، حاملة معها موجات رمال مثارة ورياح تتراوح سرعتها بين 70 و80 كم في الساعة، لتضرب محافظات عديدة تبدأ من مطروح والفيوم، وتمتد حتى قلب القاهرة، مرورًا بالصعيد الوسط والجنوب، حيث تصل الرؤية الأفقية في بعض المناطق إلى أقل من 500 متر.تعليق الدراسةوأصدر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا استثنائيًا بتعليق الدراسة غدًا الأربعاء 30 أبريل 2025 في المدارس المصرية، حرصًا على سلامة الطلاب من موجة طقس عاتية، تتجاوز حدود التوقع لتفرض حضورها على القرار والإدارة.
أخبار متعلقة قصة طفل دمنهور.. حالة واقعية من مسلسل "لام شمسية" تثير الجدل في مصرالأونروا: موظفونا تعرضوا للضرب والترويع في سجون الاحتلال .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مصر تستعد لعاصفة رملية ويوم في قلب رمال الخماسين - متداولة
كما أعلنت الحكومة المصرية استنفارًا واسع النطاق؛ فقد وجّهت وزارة التنمية المحلية برفع درجة الاستعداد القصوى في المحافظات المتوقع تأثرها، داعية إلى تفعيل التنسيق بين الإدارات المحلية والقطاعات الحيوية، من الكهرباء إلى الحماية المدنية، ومن الصحة إلى إدارات المرورتحذيرات المروروتحرك جهاز المرور تحرّك مبكرًا، فوزّع سيارات الإغاثة، ونشَر رجالَه على الطرق السريعة والصحراوية، ليس لمجرد تنظيم الحركة، وإنما لحماية الأرواح، كما ورد في البيان، في مواجهة العاصفة الترابية.
وفرض المرور إجراءات استثنائية، بنشر كاميرات مراقبة، وتوصيات مشددة لقائدي المركبات، وتحذيرات من استخدام الهاتف المحمول في أثناء القيادة، وتعليمات صارمة بعدم السير بسرعات جنونية أو عكس الاتجاه.
ومع أن الرؤية الأفقية انخفضت على الأرض، إلا أن الرؤية الاستراتيجية لما جرى كانت واضحة في مقرّات صنع القرار. ومن بين الرمال المثارة، برز مشهد جديد—مصر وهي تختبر جهازها الإداري في مواجهة الطبيعة، لا السياسة، وتنجح في تجاوز اللحظة، على الأقل حتى كتابة هذه السطور.
ف الراحة.

مقالات مشابهة

  • توقف الدراسة واستنفار حكومي.. مصر تستعد ليوم في قلب رمال الخماسين
  • ممثل الصليب الأحمر بغزة: القطاع الصحي تم تدميره ونواجه ظروفا غير إنسانية
  • الصليب الأحمر يعبر عن قلقه بشأن تعرض مركز احتجاز في صعدة للقصف
  • مقاطعة مسيحية وحبكة بالية.. لهذا تعثّر غات في شبّاك التذاكر الهندي
  • الصليب الأحمر: يحب توفير الرعاية الصحية الملائمة بالضفة
  • مؤتمر حاشد لحزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء بالتزامن مع أعياد تحرير سيناء
  • «الصليب الأحمر»: شرارة جحيم جديد أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب
  • الصليب الأحمر: استئناف الحرب في غزة فتح جحيما جديدة
  • البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تسير في خط مستقيم منذ أيام المسيح
  • تحذير الأرصاد: الأربعاء يوم الخماسين.. استعدوا للعاصفة