مصر تدعو مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
واصلت مصر، خلال الساعات الأخيرة، جهودها لوقف الحرب التى تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة والضفة الغربية فى فلسطين، وضد لبنان. وشارك الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج فى الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، التى عُقدت مساء أمس حول الوضع فى فلسطين.
يجب منع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليميةوأكد فى كلمته ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة بما يؤدى إلى وقف الحرب الدائرة وتحقيق وقف فورى وشامل ودائم لإطلاق النار فى غزة ولبنان، وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب إقليمية مفتوحة.
وأوضح أنه رغم كافة المناشدات الدولية لإسرائيل بوقف نزيف الدماء، وإيقاف القتل المستمر واستهداف المدنيين، ورغم مساعى الوساطة المستمرة لمصر مع قطر والولايات المتحدة، وقرارات مجلس الأمن العديدة، وما وصل إليه قطاع غزة من وضع إنسانى كارثى، فقد أمعنت قوات الاحتلال فى الانتقام من أهل غزة، واستخدمت التجويع والحصار سلاحاً ضد الفلسطينيين، وفرضت عليهم النزوح والتهجير من منازلهم، وعمدت إلى احتلال الجانب الفلسطينى من معبر رفح، ومنعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من توزيع المساعدات داخل القطاع، بما أفضى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وشدد وزير الخارجية على رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين، مندداً بإمعان إسرائيل فى توسيع رقعة الصراع، كما أدان العدوان الإسرائيلى على لبنان.
«عبدالعاطى»: إسرائيل المسئول الأول والمباشر عما آلت إليه الأوضاع فى المنطقةأوضح «عبدالعاطى» أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، هى المسئول الأول والمباشر عما آلت إليه الأوضاع فى غزة والمنطقة، ومسئولة عن توسيع رقعة الصراع، وأنها مثلها مثل باقى الدول، عليها الالتزام بتنفيذ كل قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية الصادرة منذ بداية الأزمة، وكذلك أحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
وأنه على الجميع الرفض بوضوح للمبررات الواهية لاستمرار الحرب الحالية، أو الادعاءات الجوفاء التى تكررها سلطة الاحتلال عن الإجراءات التى اتخذتها للتخفيف من وطأة التداعيات الإنسانية، التى ثبت مراراً عدم مصداقيتها، وأن توقف تدفُق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البرى هو نتيجة مباشرة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على كافة أرجاء القطاع، بما فى ذلك الجانب الفلسطينى من معبر رفح والشريط الحدودى مع مصر، وأن مواصلة العمل الإنسانى ما زالت ممكنة إذا تحملت إسرائيل مسئولياتها وانسحبت فوراً من المعبر، وقامت بتسليمه للجانب الفلسطينى، وقامت بفتح كافة المعابر الأخرى التى تحيط بغزة من الجانب الإسرائيلى.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر ستستمر فى العمل بلا كلل لوقف الحرب، ولضمان النفاذ المستدام للمساعدات الإنسانية لغزة، ودعم الصمود الفلسطينى أمام محاولات التهجير، مشدداً على أن مجلس الأمن قادر على إحداث تغيير على الأرض إذا خلصت النوايا.
وعرض «عبدالعاطى»، فى هذا السياق، دور المجلس الذى تتطلع إليه مصر فى هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الشرق الأوسط، موضحاً أن ذلك يتضمن إلزام إسرائيل بالوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، ووقف التصعيد المتعمد فى المنطقة، بما فى ذلك لبنان، وبالانسحاب الكامل من القطاع، بما فى ذلك الانسحاب الفورى من الجانب الفلسطينى لمعبر رفح، ومحور «فيلادلفيا»، حتى يتم استئناف تدفق المساعدات الإغاثية العاجلة، والانسحاب كذلك من الجانب الفلسطينى لجميع المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل، وفتحها بالكامل للنفاذ الإنسانى.
وأضاف أن باقى الخطوات تتمثل فى تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، وتقديم الدعم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من القيام بكافة واجباتها تجاه الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، بما فى ذلك العودة للمعابر، وتقديم الخدمات الأساسية، وتولى مهام الإدارة والحكم وإنفاذ القانون، بالإضافة إلى ترحيب مجلس الأمن بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، وعلى أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، بما فى ذلك ما يتعلق بالقدس الشريف، وإلزام إسرائيل بإنهاء كافة مظاهر الاحتلال لدولة فلسطين بقطاع غزة والضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله حسن نصرالله إسرائيل لبنان الجانب الفلسطینى مجلس الأمن بما فى ذلک قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاهم مشترك : رئيسا الإمارات ومصر يبحثان تطورات غزة ولبنان وسوريا
أبوظبي - بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية وفي مقدمتها وقف إطلاق النار في غزة، والوضع في لبنان وسوريا.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إن الزعيمين بحثا العلاقات الأخوية، وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وسبل تنميته في جميع المجالات، خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما أشارت إلى أن الرئيس الإماراتي بحث خلال استقباله للرئيس المصري، الذي يزور أبوظبي حالياً، "عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط".
#رئيس_الدولة و #الرئيس_المصري يبحثان علاقات البلدين والتطورات في المنطقة#عاجل_وام https://t.co/jrGWwIJDNO pic.twitter.com/6GlvXpcOu3
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 16, 2025
ورحب الرئيسان خلال اللقاء بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، ومواصلة المساعي الحثيثة لتنفيذ "حل الدولتين" لكونه السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في المنطقة.
وأشاد الرئيس الإماراتي خلال اللقاء بالجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، بجانب دور مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما رحب الزعيمان بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان، متطلعين إلى أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار في الأراضي اللبنانية"، كما أكدا حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكد الجانبان أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري، وكذا ضرورة العمل من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة لمصلحة شعوبها.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصل، اليوم، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في زيارة عمل التقى خلالها نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي وقت سابق قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس السيسي سيناقش خلال زيارته مع الرئيس الإماراتي الملفات ذات الأولوية للبلدين لا سيما التطورات الإقليمية الراهنة إلى جانب سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من 24 ساعة على إعلان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولاً لوقف دائم لإطلاق النار بغزة، وانسحاب إسرائيلي من القطاع.
وجاء توقيع الاتفاق بشأن غزة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطاً جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في حين واصلت "إسرائيل" دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وقادت قطر ومصر وأمريكا الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس من أجل التوصل إلى إعلان وقف إطلاق النار.
Your browser does not support the video tag.