البوابة نيوز:
2025-02-07@00:33:32 GMT

حسن نصر الله.. حرب شاملة وحسابات جديدة!

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يفرض اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله تحديات جديدة على عواصم منطقة الشرق الأوسط، وليس فقط المقاومة اللبنانية وطهران باعتبارها الداعم الرئيس لها.
بداية لم يكسب الكيان الصهيونى من جريمته الإرهابية، وما سبقها من جرائم قتل وإبادة فى غزة ولبنان؛ إلا حصد المزيد من الكراهية والحقد بين شعوب المنطقة وأغلب نخبها السياسية والثقافية والاجتماعية، ما يعنى استحالة قدرته على العيش بسلام.


جريمة الكيان جعلت إمكانية توقيع اتفاقات تطبيع جديدة معه من سابع المستحيلات، على الأقل فى المدى المنظور والمتوسط.
حملات المقاطعة ربما تتجاوز منتجات الشركات الغربية والدولية عابرة القارات لتطال كافة الأنشطة الاقتصادية لحكومات الدول التى قامت بالتطبيع مؤخرًا، إذا هى مضت فى إعلان أنشطتها التطبيعية بعد أن ملأت رائحة الدماء العربية ربوع المنطقة.
حزب الله ومن خلفه الجمهورية الإيرانية مطالبون بإعادة تقييم عملية تأمين كل ما يتعلق بالبيانات العسكرية والشخصيات القيادية وسلاسل الإمداد.
علاوة على مراجعة وسائل الاتصال المستخدمة من هواتف وأجهزة لاسلكية وشفرات للتواصل وصولا إلى أجهزة الحاسوب؛ ناهيك عن مراجعة الإجراءات الخاصة لتحصين الأشخاص والأفراد المتعاملين مع الأجهزة الأمنية فى إيران ومؤسسات حزب الله ضد عمليات التجنيد.
ما جرى يعد اختراقًا أمنيًا واسع النطاق غير مسبوق عبر العناصر البشرية وأدوات التكنولوجيا الحديثة؛ ولا يوجد ما يضمن أن ذات الاختراق ليس حادثًا بالفعل فى باقى الإقليم.
دول المنطقة هى الأخرى مطالبة بذات الإجراءات خاصة العراق وسوريا واليمن والأردن.
صياغة حسابات جديدة وإعادة توصيف حقيقة المواجهات العسكرية الدائرة سواء فى غزة أو فى جنوب لبنان باتت عملية ملحة ومفروضة على جميع الأطراف فى الإقليم.
إيران - السعودية - مصر - تركيا، هذه الدول معنية بهذه المسألة، فما نحن بصدده حرب شاملة فى طريقها لتصبح إقليمية حتى لو حاول البعض تجاهل هذه الحقيقة.
منذ تحول ثقل الجهد العسكرى الصهيونى نحو الحدود اللبنانية بدأت هذه الحرب؛ وربما أخطأ حزب الله عندما قرأ المشهد بوصفه تصعيدا عسكريا تدريجيا من قبل العدو الصهيونى، مما جعله يتوانى عن توجيه ضربات موجعة إلى قلب الكيان.
اعتبر زعيم الحزب حسن نصر الله ان استهداف جيش الاحتلال للضاحية الجنوبية فى بيروت قاصر على الأهداف العسكرية، ومن ثم اكتفى بتوجيه ضرباته الصاروخية إلى مراكز تجمع وقواعد قوات الاحتلال فى شمال فلسطين المحتلة.
لم تنل الطلعات الجوية الاسرائيلية من قيادى حزب الله فقط؛ ففى كل مرة كان يسقط إلى جانبهم عشرات الشهداء من المدنيين.
فى يوم واحد قتل الاحتلال ٥٥٨ لبنانى مدنى وربما يتضاعف هذا العدد عدة مرات فى استهداف الجمعة الكئيبة ٢٧ سبتمبر التى شهدت اغتيال زعيم الحزب، فقد سويت منطقة سكنية كاملة بالأرض، وكانت تحوى أبراجًا بلغ بعضها ١٤ طابقا.
تباطوء الكيان الصهيونى تجاه القيام باجتياح برى ولو جزئى، لا يعنى أننا بصدد مواجهة عسكرية قائمة على التصعيد المتدرج.
هذا التقدير جعل المقاومة فى لبنان وجبهات إسنادها فى اليمن والعراق تتباطأ هى الأخرى فى مواجهة العدو على نحو شجعه على اتباع سياسة قطع  الرؤوس الكبيرة.
وأغلب الظن ووفقًا لما ورد فى كلمة الإرهابى نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيمضى جيش الاحتلال فى هذه السياسة مع الفصائل العراقية ومواقع تمركز فصائل المقاومة فى سوريا واليمن ثم القواعد الصاروخية الإيرانية ومواقعها العسكرية؛ عندما يطمئن لتفكيك حزب الله وليس مجرد إجباره على التراجع لإعادة التمركز ما وراء نهر الليطانى.
الكيان الصهيونى أعلن الحرب الشاملة على لبنان وسيمضى إلى توسيعها لتشمل الإقليم من اليمن جنوبًا إلى سوريا والعراق شمالًا وإيران شرقًا ولكن تحت سقف ضرب القواعد العسكرية مستغلًا خشية كل هذه الأطراف الانجرار إلى حرب إقليمية يعتقدون خطأ أنها لن تندلع بعد.
إلى الذين فرحوا بمقتل حسن نصر الله، تعزيز قدرة الكيان الصهيونى على العربدة وارتكاب الجرائم ضد شعوب المنطقة وتمكينه من رسم مستقبل الخريطة السياسية فى لبنان؛ لن يكون إلا بداية لتمكين ذراعه القذرة لتطال دول المنطقة كافة، وإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بأكمله على نحو ما أوضح الإرهابى نتنياهو أمام الأمم المتحدة.
ليس على الدول الكبرى فى الإقليم الدخول فى حرب وإنما عليها فقط تنحية خلافاتها وعقد تحالف استراتيجى يأخذ طابعا اقتصاديا تجاريا يتعاونون تحت مظلته فى مجالات الطاقة والتصنيع؛ فهم بذلك يبنون حائط صد لا يمنعهم فقط من التورط فى حرب وإنما يقطع ذراع الكيان الصهيونى ويمنعه من التلاعب بأمنها واستقرارها وربما أجبره على الإذعان والاعتراف بدولة فسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حسن نصر الله اغتيال اغتيال زعيم حزب الله حزب الله لبنان الكيان الصهيوني الکیان الصهیونى حزب الله

إقرأ أيضاً:

جنين – الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي ، عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ16 على التوالي ، مخلفه حتى الآن 25 شهيدا وعشرات الجرحى ، والاعتقالات وتفجير المنازل السكنية .

وتمكنت طواقم الإنقاذ في دفاع مدني جنين، مساء اليوم الثلاثاء، من اخلاء شاب مصاب في البناية المهدمة بحارة الدمج في مخيم جنين، رغم الصعوبة التي تكبدوها بسبب كمية الدمار الكبيرة في شوارع المخيم، وطرقه، وعند مداخله.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي طوالبة من منزله في اسكان صباح الخير في مدينة جنين، فيما احتجزت شاباً في محيط مستشفى الأمل في حي المحطة بمدينة جنين، واعتدت عليه بالضرب، وقامت بتعصيب عينيه.

وتواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، والشارع الرئيس الواصل اليه.

وحسب مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، بات المستشفى فارغا تقريبا، الا من بعض الحالات الطارئة التي تستطيع الوصول اليه، بسبب اجراءات الاحتلال ومضايقاته للمرضى في الدخول أو الخروج منه، حيث كان يخدم 40 الف مواطن في محافظة جنين.

وأكد بكر أن المستشفى استطاع بعد قرابة أسبوع من بداية العدوان على جنين معاودة استقبال مرضى السرطان، وصرف العلاجات اللازمة لهم، لمن استطاع منهم الوصول، فيما لا يزال قسم العيادات الخارجية مغلقا بعد 16 يوما من العدوان.

من جهته، قال محافظ جنين، إن الشكل الهندسي والديموغرافي للمخيم سيتغير بشكل كامل، بسبب ما يحدثه الاحتلال من تفجير وتدمير للمنازل والبنية التحتية.

ويستمر الاحتلال في عمليات نسف وتدمير المنازل في مخيم جنين، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري الى محيطه.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ترامب يطرح خطة أميركية للسيطرة على غزة وتهجير سكانها السعودية تؤكد: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون هذا الأمر السيسي وملك الأردن يؤكدان حتمية سرعة إعادة إعمار غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يهدم 60 منزلا في مخيم جنين يديعوت : نتنياهو سيفشل مفاوضات المرحلة الثانية لتبادل الأسرى استشهاد معتقلين من غزة في سجون الاحتلال واشنطن تتعهد لتل أبيب بتعطيل إعادة الإعمار وإدخال "الكرفانات" إلى غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الكيان الصهيوني يعتقل ثمانية مواطنين جنوب طوباس
  • مشاريع جديدة وصيانة مكثفة لشركة الكهرباء: خطة شاملة لتعزيز استقرار الشبكة العامة في ليبيا
  • جنين – الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • الكيان الصهيوني يقتحم عدة مدن فلسطينية مساء اليوم
  • الحاج أبوحنان الصهيونى
  • جيش الاحتلال: عمليتنا العسكرية في شمال الضفة الغربية متواصلة
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الصهيوني
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تعالج مشاكل المواطنين في «العجيلات»
  • إسرائيل تستعد لسيناريو أمني خطير في الضفة الغربية.. تفاصيل