جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-28@19:34:19 GMT

محور الكون

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

محور الكون

 

عائض الأحمد

يدور في خلدي ويسكن خاطري سؤال أعجز كل من يقف في صفي ليس لأنه لا جواب له، بل لأنه يحمل من الإجابات الكثير ويطرح مثلها الكثير والمثير من الأسئلة، هل أنا أصبحت جاداً؟ أم كل من حولي يسيره الهوى؟ ولماذا البعض من هؤلاء الكثر يرون شخصي المتواضع حاد الطباع لدرجة الملل والتزمت، فهذا خطأ وهذا صح وكأن الدنيا تقف عند بابي لتتعلم من حضرتي أيهما تفعل وأيهما تشيح بناظريها عنه، هل أصبحت أعاني مرضا مزمنا؟

يجعل من الخطأ خطيئه، لا غفران بعدها، برابط أنا أعلم مآلات الأمور وغيري جاهل أحمق يغوص في وحل لن يخرج منه قبل أن يستنير بسعادتنا ويقر بأن الخلاص على أيدينا وتبا لمن ذهب إلى الجحيم قبل أن يأخذ إذن بذلك.

في خلوتي أحدثني كثيرا وأقسم بأغلظ الإيمان بأن الخطأ أكبر من أن يمر هكذا، أرهقني واستباح كرامتى واستدعى كل منغصات العالم لماذا يارجل ألم يكن أولى بك أن تكون ملاكا طاهرا تعيش على رحيق الازهار وتتناول الثمار وتزرع المعروف لتحصد خيرا دائما، أو لم تكن ملاكا وخلقت لذلك؟ كل هذا الشطط لا ينسى شيطانك الأكبر بأنك إنسان ليس أكثر ولست ولن تكون محور الكون وهادي المضلين سوء السبيل.

حينما تسمع من جلاسك هذا المصطلح"خذ منى" فلن يتبادر إلى ذهنك أخذ أى شيء ولكن اسرع بالهرب، قبل أن يثقلك حمل ما لا تطيق، وابحث عن أقرب المنافذ لتنفذ بجسدك وتحمي عقلك قبل أن يتسرب شيء من أشيائه فتأخذه دون قصد منك فيعجل بجحيم مستعر يحرقك إلى نهاية عمرك، ثم تلوم من يصعر خده، وتستدعى كل مهاراتك في شرح اليقين الذي جانبك صوابه وسيظل إن طال بك المقام في هذه الصومعة " الهلامية".

إن كان "جلد الذات" مدخلات ومخرجات تعصف بك فإن الحياة بكل مافيها مجرد خطوات ليس بالضرورة أن تحسن أين تضع قدميك، فقد خلق هذا الفضاء لتجرب مرة بعد أخرى حتى تجد موضعك وتهب لك مكانا تطأ فيه بكلتاهما دون أن تهتز الأرض من تحتك أو تسحب بساطا لم يكن لك، علك تعيش طمأنينة العقل وراحة الجسد وتنفض عنك جد الهزل وهزل الجد.

ختاما: تلك الصورة لم تعد تلفت انتباه أحد، ولم يعد مهما من رسمها، فالحائط أصابته الشقوق وتراءت به العيوب وقد يعجزه حملها. 

شيء من ذاته: كلما ازداد حنقك وثارت عقيرتك، اتسع حبك وفاضت به قناديل ضوئك وتبدد الظلام، الأنس في محياك، والدجى يسكن عيناك لا شيء غيرهما. 

نقد: المسائل النسبية تنتهي حينما يتفق الجميع، وهذا لن يحدث أبدا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عيسى: السعودية تعيش ثورة فكرية تنتصر فيها للحداثة ووسطية الإسلام

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن إيران تعيش وتشهد كل القيم الظلامية المعتمة وتطبقه في سياستها، موضحًا أن إيران لم تفعل شيئا للقضية الفلسطينية ولا يجوز التعامل معها بصفتها الدولة الوحيدة المساندة لفلسطين والشعب الفلسطيني.

وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"،  أن الشيء الوحيد الذي يجعل أحد يؤيد بها إيران إما أن تكون قفاز في يد إيران أو شراب في رجل إيران"، مؤكدا أن إيران دولة دينية مثل إسرائيل وتعيش على إعدام المعارضة والمظاهرات تشهد قمع وقتل، فضلا عن إجبار السيدات على ارتداء الحجاب.

نتنياهو يهدد حزب الله باستخدام "القوة الكاملة" أحمد موسى: نتنياهو يصر على عملية برية في لبنان (فيديو) ثورة فكرية سعودية

وتابع: "على العكس من إيران، تعيش السعودية ثورة فكرية وتراجع فكر الوهابية وبها حالة انتصار للمرأة وإحياء للفن والثقافة والترفيهية في الفترات الأخيرة، مؤكدا أن النظام السعودي يصنع تحول لانتصار للقيم العصرية والإسلام الوسطي والحداثة.

حزب الله تنظيم قوي 

ولفت في سياق آخر إلى أن لبنان يتعرض خلال الفترة الحالية لغارات إسرائيلية وعدوان إسرائيلي همجي وإجرامي على جنوب لبنان ووصل لشمال لبنان، مضيفا: "كأن الأيام تكرر نفسها وكأن الأيام الأولى في حرب غزة تتكرر، والقصف والغارات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والقصف يصل للضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد أن حزب الله تنظيم قوي ولديه مخزون كبير من الصواريخ والاسلحة ويمكن أن يستدعى من مخازنه في سوريا، منوها بأن حزب الله يقصف ويرشق إسرائيل بالصواريخ، وهي أمور تجعل الإسرائيليين في حالة فزع وخوف، موضحًا أنه بإطلاق حزب الله بصاروخ باليستي رأى أنصار حزب الله بأنها ضربة موجعة وفوز خطير كبير، مشددًا على أن الصاروخ لم يصل إلى المكان ولكن تم ضربه في السماء.

وشدد إبراهيم عيسى، على أنه في لبنان كما في غزة لا ملاجئ أو مخابئ، موضحًا أن الأموال التي أنفقتها حماس في بناء الأنفاق كان من الأولى أن يتم صرفها لبناء الملاجئ، مؤكدا  أن لبنان يعاني من أثار مدمرة جراء الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

مقالات مشابهة

  • بيروت... سوف أدخلها حينما يخرجون
  • تجديد حبس وحش الكون 15 يوما وإيداع بناتها القصر دور رعاية بالإسكندرية
  • قرار قضائي بشأن التيك توكر «وحش الكون»
  • ريهام عبد الغفور تعيش حالة من النشاط الفني وتشارك فى السباق الرمضانى
  • ما أول شيء خلقه الله في الكون؟.. الإجابة في الأحاديث الشريفة
  • من بعثنا من مرقدنا.. حينما يكون الميتُ في قفص الاتهام
  • أستاذ استثمار: سيناء تعيش طفرة تنموية لم تشهدها من قبل
  • مشيرة خطاب: المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي (فيديو)
  • إبراهيم عيسى: السعودية تعيش ثورة فكرية تنتصر فيها للحداثة ووسطية الإسلام