ماذا لو صمتت طهران على اغتيال نصر الله؟ محللان يجيبان
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
يرى محللان سياسيان أن صمت إيران على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على نفوذها في المنطقة، مشيرين إلى أن الرد الإيراني سيكون حاسما في تحديد مستقبل التوازنات الإقليمية.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من اغتيال نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-35" على موقع بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، ولاحقا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.
وفي هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية أن اغتيال نصر الله يستهدف إيران بالدرجة الأولى، وليس فقط حزب الله، ويوضح قائلا: "إن استهداف الأمين العام لحزب الله يعني ضرب الجسر الأساسي الذي قام عليه النفوذ الإيراني في المنطقة".
ويضيف قمورية أن العلاقة بين إيران وحزب الله تتجاوز التحالفات التقليدية، ومن ثم فإن هذه الضربة تعد قاسية جدا على طهران، ويحذر من أنه إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على حزب الله وخسر الحزب مكانته النضالية على الساحة اللبنانية، فهذا يعني تراجعا كبيرا لإيران.
ورغم أن إيران تفضل حتى الآن عدم الانخراط في حرب شاملة، فإن قمورية يشير إلى أن إسرائيل تسعى لحشرها في الزاوية، ويحذر من أن الصمت الإيراني قد يؤدي إلى مزيد من الضغط والتطويق على طهران.
حسابات معقدةولدى إيران حسابات معقدة تشمل الوضع الاقتصادي والملف النووي، لكن عدم الرد قد يثير تساؤلات حول مصداقية دعمها لحلفائها، حسب قمورية الذي أضاف "إذا تركت إيران حزب الله يقاتل وحده، سيتساءل الكثيرون: أين كانت في اللحظة التي كنا نحتاجها فيها؟".
ويتفق الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح، مع قمورية في أن الصمت الإيراني سيضع طهران في موقف أضعف، ويعزز الضغوط عليها.
ويرى أن ردود الفعل التي صدرت من الأوساط الإسرائيلية والأميركية بعد اغتيال نصر الله تشير إلى أن هذه العملية ليست مجرد استعادة للردع الإسرائيلي، بل تمثل فرصة للولايات المتحدة لتعزيز موقفها في المنطقة.
وبحسب أيوب، فإن الولايات المتحدة قد تستغل هذه اللحظة لتعزيز مسار التطبيع مع الدول العربية، وهو ما يمثل أحد أهداف الإدارة الأميركية الحالية.
ويرى أيوب أن هذه التطورات تمثل اختبارا حقيقيا لطهران، إذ ستواجه خيارات صعبة الأيام المقبلة، وإذا ما كانت ستختار التصعيد، أم ستتبع سياسة أكثر حذرا لتفادي الوقوع في مواجهة شاملة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تتراجع عن تسمية أحد شوارعها بـيحيى السنوار.. وبلدية طهران توضح
أكد المتحدث باسم مجلس بلدية طهران٬ علي رضا نادعلي٬ أن اتخاذ القرارات المتعلقة بتسمية الشوارع يحتاج لدراسة أكثر دقة، وذلك بعد الإعلان عن تسمية أحد الشوارع باسم الشهيد يحيى السنوار، قائد حركة "حماس".
وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية، أنه تم تعليق قرار إطلاق اسم السنوار على شارع "بيستون" في المنطقة 6 بالعاصمة طهران، وأعيد الأمر إلى لجنة التسمية بالمجلس للمزيد من الدراسة.
وأكد المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، علي رضا نادعلي، أن اتخاذ القرارات المتعلقة بتسمية الشوارع يحتاج إلى دراسة أكثر دقة، ولذلك "لن يتم تغيير اسم شارع بيستون في الوقت الحالي" إلى شارع "يحيى السنوار".
برر رضا نادعلي، المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، التراجع عن تغيير اسم شارع بيستون بالحفاظ على "الاسم التاريخي لجبل بيستون، الذي ذكر مراراً في تاريخ وأدب إيران القديم، وفي إطار الاهتمام بالثقافة والهوية الإيرانية والإسلامية".
وكان مجلس بلدية طهران قد صوت، الثلاثاء الماضي، على تغيير اسم شارع بيستون، الواقع بين شارع فتحي الشقاقي وميدان الجهاد، ليحمل اسم "يحيى السنوار".
يعد جبل بيستون من الرموز القومية الفارسية قبل الإسلام، حيث نقشت عليه كتابة تعود إلى الملك الأخميني داريوس، حوالي عام 520 قبل الميلاد، ودونت لتوثيق انتصاراته على خصومه وترسيخ سلطته في الإمبراطورية الأخمينية.