الجزيرة:
2025-01-30@21:18:26 GMT

ماذا لو صمتت طهران على اغتيال نصر الله؟ محللان يجيبان

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

ماذا لو صمتت طهران على اغتيال نصر الله؟ محللان يجيبان

يرى محللان سياسيان أن صمت إيران على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على نفوذها في المنطقة، مشيرين إلى أن الرد الإيراني سيكون حاسما في تحديد مستقبل التوازنات الإقليمية.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من اغتيال نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-35" على موقع بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، ولاحقا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية أن اغتيال نصر الله يستهدف إيران بالدرجة الأولى، وليس فقط حزب الله، ويوضح قائلا: "إن استهداف الأمين العام لحزب الله يعني ضرب الجسر الأساسي الذي قام عليه النفوذ الإيراني في المنطقة".

ويضيف قمورية أن العلاقة بين إيران وحزب الله تتجاوز التحالفات التقليدية، ومن ثم فإن هذه الضربة تعد قاسية جدا على طهران، ويحذر من أنه إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على حزب الله وخسر الحزب مكانته النضالية على الساحة اللبنانية، فهذا يعني تراجعا كبيرا لإيران.

ورغم أن إيران تفضل حتى الآن عدم الانخراط في حرب شاملة، فإن قمورية يشير إلى أن إسرائيل تسعى لحشرها في الزاوية، ويحذر من أن الصمت الإيراني قد يؤدي إلى مزيد من الضغط والتطويق على طهران.

حسابات معقدة

ولدى إيران حسابات معقدة تشمل الوضع الاقتصادي والملف النووي، لكن عدم الرد قد يثير تساؤلات حول مصداقية دعمها لحلفائها، حسب قمورية الذي أضاف "إذا تركت إيران حزب الله يقاتل وحده، سيتساءل الكثيرون: أين كانت في اللحظة التي كنا نحتاجها فيها؟".

ويتفق الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح، مع قمورية في أن الصمت الإيراني سيضع طهران في موقف أضعف، ويعزز الضغوط عليها.

ويرى أن ردود الفعل التي صدرت من الأوساط الإسرائيلية والأميركية بعد اغتيال نصر الله تشير إلى أن هذه العملية ليست مجرد استعادة للردع الإسرائيلي، بل تمثل فرصة للولايات المتحدة لتعزيز موقفها في المنطقة.

وبحسب أيوب، فإن الولايات المتحدة قد تستغل هذه اللحظة لتعزيز مسار التطبيع مع الدول العربية، وهو ما يمثل أحد أهداف الإدارة الأميركية الحالية.

ويرى أيوب أن هذه التطورات تمثل اختبارا حقيقيا لطهران، إذ ستواجه خيارات صعبة الأيام المقبلة، وإذا ما كانت ستختار التصعيد، أم ستتبع سياسة أكثر حذرا لتفادي الوقوع في مواجهة شاملة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل