الجزيرة:
2024-09-28@19:33:39 GMT

ماذا لو صمتت طهران على اغتيال نصر الله؟ محللان يجيبان

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

ماذا لو صمتت طهران على اغتيال نصر الله؟ محللان يجيبان

يرى محللان سياسيان أن صمت إيران على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على نفوذها في المنطقة، مشيرين إلى أن الرد الإيراني سيكون حاسما في تحديد مستقبل التوازنات الإقليمية.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من اغتيال نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-35" على موقع بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، ولاحقا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية أن اغتيال نصر الله يستهدف إيران بالدرجة الأولى، وليس فقط حزب الله، ويوضح قائلا: "إن استهداف الأمين العام لحزب الله يعني ضرب الجسر الأساسي الذي قام عليه النفوذ الإيراني في المنطقة".

ويضيف قمورية أن العلاقة بين إيران وحزب الله تتجاوز التحالفات التقليدية، ومن ثم فإن هذه الضربة تعد قاسية جدا على طهران، ويحذر من أنه إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على حزب الله وخسر الحزب مكانته النضالية على الساحة اللبنانية، فهذا يعني تراجعا كبيرا لإيران.

ورغم أن إيران تفضل حتى الآن عدم الانخراط في حرب شاملة، فإن قمورية يشير إلى أن إسرائيل تسعى لحشرها في الزاوية، ويحذر من أن الصمت الإيراني قد يؤدي إلى مزيد من الضغط والتطويق على طهران.

حسابات معقدة

ولدى إيران حسابات معقدة تشمل الوضع الاقتصادي والملف النووي، لكن عدم الرد قد يثير تساؤلات حول مصداقية دعمها لحلفائها، حسب قمورية الذي أضاف "إذا تركت إيران حزب الله يقاتل وحده، سيتساءل الكثيرون: أين كانت في اللحظة التي كنا نحتاجها فيها؟".

ويتفق الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح، مع قمورية في أن الصمت الإيراني سيضع طهران في موقف أضعف، ويعزز الضغوط عليها.

ويرى أن ردود الفعل التي صدرت من الأوساط الإسرائيلية والأميركية بعد اغتيال نصر الله تشير إلى أن هذه العملية ليست مجرد استعادة للردع الإسرائيلي، بل تمثل فرصة للولايات المتحدة لتعزيز موقفها في المنطقة.

وبحسب أيوب، فإن الولايات المتحدة قد تستغل هذه اللحظة لتعزيز مسار التطبيع مع الدول العربية، وهو ما يمثل أحد أهداف الإدارة الأميركية الحالية.

ويرى أيوب أن هذه التطورات تمثل اختبارا حقيقيا لطهران، إذ ستواجه خيارات صعبة الأيام المقبلة، وإذا ما كانت ستختار التصعيد، أم ستتبع سياسة أكثر حذرا لتفادي الوقوع في مواجهة شاملة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

صدمة طهران.. هل ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية بالأراضي اللبنانية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا زالت إيران ووكلائها المنتشرين بدول المنطقة وخاصة «حزب الله اللبناني» في حالة صدمة وذهول إثر   تفجير الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله «أجهزة البيجر»، ثم توالي الضربات والغارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانياً، فضلا عن بعض المناطق في البقاع (شرق البلاد)، بالإضافة إلى النبطية وصور وصيدا في جنوب لبنان، ورغم ذلك تكتفي إيران وحزبها اللبناني في إطلاق تهديدات بأنهم سيردون على هذه الهجمات. 

 

مزاعم إيران 

يأتي هذا في سياق، ما أعلنه الرئيس الإيراني «مسعود بزشكيان»  في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 25 سبتمبر 2024، قائلاً، " إن إرهاب إسرائيل في لبنان لا يمكن أن يمر دون رد"، ومضيفاً، " نسعى لتحقيق السلام للجميع وليس لدينا نية للصراع مع أي دولة، ولذلك طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب، ولذلك ينبغي إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار والحرب في قطاع غزة".

 

تدل هذه التصريحات أن زعماء إيران كل ما يهمهم هو تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وإعادة العلاقات الإيرانية مع الغرب التي تدهورت منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر2023،  ومع زيادة دعم طهران للحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.

 

ورغم أن الرئيس الإيراني وبعض المسؤولين الإيرانيين، قد نفوا إمدادهم لحزب الله اللبناني بـ«أجهزة البيحر» إلى أن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «أحمد بخشايش أردستاني» كشف في تصريحات له في 22 سبتمبر 2024، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بحزب الله" البيجر"، ومضيفاً، "طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت «مجتبى أماني» كان يحمل واحدا منها".

 

وتجدر الإشارة أن تهديدات إيران بالرد، لم تختلف عن توعّد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» لإسرائيل في أول خطاب له بعد الهجمات التي شهدها لبنان واستهدفت " أجهزة البيجر" بـ"حساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب"، وحول مكان أو زمان أو توقيت الرد المنتظر من الحزب، قال "نصر الله"، أن "الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".

 

رد محدود

وفي ضوء ما تقدم، يبقي التساؤل عن طبيعة رد إيران ووكلائها على الهجمات الإسرائيلية التي كشفت حتى الوقت الراهن ضعف طهران وجميع أذرعها المنتشرين بدول المنطقة، وللإجابة عن هذا التساؤل، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي تعد مؤشر قوى  أنه يسعى بكل قواه لتجنب المواجهات المباشرة سواء في لبنان او ايران او دول المنطقة، حيث أن هذه الهجمات مجرد هجمات لتحييد حزب الله عن الدخول في حرب مع اسرائيل .

 

ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن مواجهة حزب الله مع اسرائيل خاسرة، فضلاً أن إيران خسرت الكثير  من جراء إسرائيل، حيث سبق وتعرضت لهجمات سيبرانية إسرائيلية على مفاعلاتها النووية ولم تكن لايران اي رد فعل.

 

وأضاف أن حدود الرد الايراني على الهجمات الإسرائيلية على وكيلها اللبناني، سيكون مجرد عمليات من الرد الدعائي عبر وسائل الإعلام، لانها سبق وتعرضت لهجمات عدة ابرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» على الأراضي الإيرانية، ورغم أنها توعدت بالرد، فهي حتى الآن لم تنفذ ذلك، وهو ما يدل أن طهران لن ترد ولن تدخل في مواجهة عسكرية مع اسرائيل، لأنها غير قادرة في الوقت ذاته على مواجهة أمريكا أيضا.

مقالات مشابهة

  • ”من اشتراك باعك ولو تعلم ماذا طلبت إيران مقابل رأسك”.. شاهد المفاجأة ماذا قال ”معمم” شهير قبل يوم من اغتيال نصر الله ؟
  • إعادة حسابات.. إيران تدرس خطواتها التالية بعد اغتيال حليفها حسن نصر الله
  • عاجل - هل ستدخل طهران في حرب ضد إسرائيل؟.. الجيش الإيراني يحسم الجدل
  • كيف تقرأ إيران اغتيال نصر الله وما السيناريوهات القادمة؟
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • وزير خارجية إيران: طهران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الحرب الشاملة في لبنان
  • تصريح الرئيس الإيراني: قراءة وابعاد
  • صدمة طهران.. هل ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية بالأراضي اللبنانية؟
  • هل تتدخل طهران ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟.. نائب الرئيس الإيراني يجيب