صحيفة الخليج:
2025-10-26@10:47:34 GMT
استراتيجيات فورية لمعالجة التغير المناخي والأمن الغذائي
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
دبي: الخليج
بمشاركة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، استضاف مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، بالتعاون مع مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، حدثاً رفيع المستوى خلال أسبوع المناخ في نيويورك والجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر الجاري.
وجمع الحدث الذي حمل عنوان «تسريع إيجاد حلول لمعالجة قضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي معاً»، نخبة من القادة لاستكشاف استراتيجيات فورية قابلة للتطوير من شأنها معالجة أزمتي تغير المناخ والأمن الغذائي في آنٍ معاً.
وشهد الحدث مشاركة عدد من المتحدثين البارزين بجانب الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وهم توماس جيه فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي، ومريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، وإليزابيث كوزينز، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة، والسير أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق «بيزوس إيرث»، ومايكل فورمان، رئيس مجلس العلاقات الخارجية.
وناقش الحدث، بإدارة فيجاي فايثيسواران، محرر في قسم الطاقة العالمية والابتكار المناخي في مجلة «ذي إيكونوميست»، دور الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في دفع عجلة التقدم العالمي، مع تسليط الضوء على الممارسات المستدامة التي تسهم في التخفيف من تداعيات انعدام الأمن الغذائي وآثار حالة الطوارئ المناخية.
وناقش الرئيسان المشتركان لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وتوماس جيه فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي، التقدم الكبير الذي أحرزته المبادرة منذ إطلاقها في عام 2021.
ونجحت المبادرة في حشد استثمارات من القطاعين الحكومي والخاص تتجاوز قيمتها 17 مليار دولار منذ عام 2020، وهي موجهة إلى الابتكار في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.
كما شهد الحدث إطلاق التقرير الصادر عن المبادرة تحت عنوان «حفز الاستثمارات التحويلية في مجال الابتكار بالزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً»، والذي تم تطويره بالتعاون مع مؤسسة الأمم المتحدة، لحث الشركاء على مواصلة العمل لزيادة استثمارات القطاعين العام والخاص وتقديم الدعم اللازم إلى ابتكارات الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.
وأكد الحدث والتقرير أهمية مواصلة الاستثمارات، والشراكات، وأطر السياسات في تعزيز حلول الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً، ما يضمن بدوره إرساء نظم غذائية مرنة ومستدامة على مستوى العالم.
ويشرح التقرير الحواجز التي تواجه الاستثمارات، ويقدم العديد من دراسات الحالة الناجحة، فضلاً عن توصيات بالإجراءات التي يمكن للشركاء اتخاذها لإضفاء الطابع المؤسسي على التقدم المحرز.
ويقدم التقرير أربع توصيات رئيسية من شأنها تعزيز دور الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في السياسات المناخية. وتسهم هذه التوصيات في تعزيز مكانة مؤتمر الأطراف «كوب 29» كمحطة مفصلية في مسار التزام دول العالم تعزيز ودفع العمل المناخي.
وتشمل التوصيات، تعزيز دمج الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في تصميم وتنفيذ الإسهامات المحددة وطنياً، وتنظيم وتنسيق الاستثمارات المتزايدة لدعم مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ لتكون بمنزلة خطوط أساس لإعداد ميزانية جديدة.
كما تشمل إبرام شراكات عالمية للتغلب على التحديات وتوسيع نطاق الابتكار الزراعي، وتعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص.
وشاركت إليزابيث كوزينز، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة، رؤى من بحث داعم بعنوان «تعزيز الطموح في الإسهامات المحددة وطنياً من خلال الابتكار في الزراعة والنظم الغذائية: أدلة وتحليل تأسيسي وتوصيات»، ويدعو البلدان لتعزيز طموحاتها المناخية من خلال دمج الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية.
من جانبها، استعرضت مريم المهيري، آخر المستجدات حول إطلاق آلية التوسع في الابتكار الزراعي، وهي مبادرة مشتقة من مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف «كوب 28».
وصُممت هذه الآلية لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتدعم بشكل مباشر توصيات التقرير الصادر عن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ من خلال تسريع وتوسيع نطاق الابتكارات في مجال الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.
وسلّط أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق «بيزوس إيرث»، الضوء على التزام الصندوق التحول في مجال التغير المناخي، معلناً تعيينه شريكاً في القفزات الابتكارية لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ.
وتشمل هذه القفزات زيادة الاستثمارات الإجمالية الممولة ذاتياً من الشركاء غير الحكوميين، وتهدف إلى زيادة الاستثمارات والشراكات في مجال البروتينات البديلة لتلبية الطلب المتزايد على البروتين الحيواني الذي من المتوقع أن يرتفع بأكثر من 50% لإطعام 10 مليارات شخص بحلول عام 2050.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي مبادرة الابتکار الزراعی للمناخ التغیر المناخی الابتکارات فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
حراك دبلوماسي متسارع ومساع لاحتواء التوتر.. ميقاتي: مع مفاوضات فورية تنطلق من اتفاق الهدنة
تتزايد المؤشرات على مرحلة حساسة يعيشها لبنان، في ظل اهتمام دولي متنام بمسار تنفيذ خطة الجيش جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري، وسط ضغوط دولية تدعو بيروت إلى الانخراط في مسار تفاوضي مباشر مع إسرائيل، وهو طرح يثير انقساماً داخلياً ويعيد إلى الواجهة النقاش حول تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.وبحسب مصادر مطلعة، قدم الرئيس العماد جوزاف عون عرضاً تفاوضياً جدياً في محاولة لفتح نافذة حوار غير مباشر، غير أن الرد الإسرائيلي جاء ميدانياً عبر تكثيف الغارات واستهداف مناطق مدنية، ما عد رسالة رفض واضحة للمسار الدبلوماسي في الوقت الراهن. ومع ذلك، لا يزال لبنان يترقب ما يمكن أن تحمله الوساطة الأميركية، مع تمسكه برفض أي شرط إسرائيلي مسبق.
ويتواصل التصعيد الإسرائيلي في الجنوب والبقاع عبر استهداف متكرر للبنى التحتية ومشاريع إعادة الإعمار، ما يعكس سياسة ممنهجة لشل الحياة المدنية وإبقاء التوتر قائما من دون الانجرار إلى مواجهة شاملة. ويرى مصدر سياسي أن هذا الأسلوب الإسرائيلي يهدف إلى الضغط على الدولة اللبنانية لتسريع انتشار الجيش وضبط الجبهة الجنوبية، بانتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الدبلوماسية الجارية. وتشير أوساط سياسية إلى أن ما يجري لا يؤشر إلى حرب وشيكة، بل إلى تصعيد متدرج ومدروس تسعى من خلاله إسرائيل إلى تحقيق مكاسب ميدانية وسياسية من دون الدخول في مواجهة شاملة.
في موازاة ذلك، تسجل العواصم المعنية بالملف اللبناني نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا. فمن المنتظر أن يصل إلى بيروت موفد أمني مصري رفيع مطلع الأسبوع المقبل، حاملا رسائل تحذيرية إلى المسؤولين اللبنانيين تؤكد أن الوضع الميداني بلغ مرحلة شديدة الخطورة. وتأتي هذه الخطوة امتداداً لدور القاهرة الفاعل في مؤتمر شرم الشيخ الأخير، حيث عملت على بلورة مقاربة مع الولايات المتحدة أثمرت وقفًا لإطلاق النار في غزة.
أما على الخط الأميركي، فيرتقب أن يزور الموفد توم براك بيروت مطلع الشهر المقبل في جولة تقويمية تهدف إلى إعادة تفعيل التعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، والبحث في إمكان التطبيق الفعلي لبنود القرار 1701. وتشير التقديرات إلى أن واشنطن تسعى لاحتواء التوتر عبر قنوات سياسية وأمنية متوازية، من دون دفع الأمور نحو تصعيد جديد.
وفي السياق نفسه، تستعد الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس لزيارة بيروت بين الاثنين والأربعاء المقبلين للمشاركة في اجتماعات الميكانيزم، حيث ستعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.
وعلى خط آخر، تعقد جلسة تشريعية عامة يوم الثلاثاء المقبل لاستكمال مناقشة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين التي كانت على جدول أعمال جلسة سابقة فقدت نصابها بسبب انسحاب كتلتي لجمهورية القوية والكتائب وبعض نواب التغيير.
موقف ميقاتي
وفي الموقف، أكد الرئيس نجيب ميقاتي"اننا اليوم أمام فرصة تاريخية فلا نضيعها بالتلهي بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بما لا يفيد، وبما يعيدنا إلى الوراء".
وقال: "الحل بين أيدينا، فلا نفتش عنه خارج الاطار التاريخي والجغرافي، وهو متاح من خلال مفاوضات فورية تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة، الذي لا يزال ساري المفعول بقوة القانون الدولي، مع اجراء ما يلزم من ترتيبات لتحديثه ومواكبة للتطور، الذي شهدته منطقتنا، لكي يكون الاطار الذي يحفظ سيادتنا ويصون حدودنا، وينزع اي حجة أو ذريعة من عدو يتربص بنا شرا".
وقال: "ما يجري حولنا من إحداث وتطورات تحتم علينا العودة إلى أصالتنا. فلا الاحقاد، ولا النكايات السياسية، ولا المزايدات تنفعنا، ولا العناد والمكابرة. وحدها مصلحة الوطن هي الاساس، خاصة واننا جميعًا على مركب واحد تحيط به أمواج عاتية. فإما أن نغرق معًا، لا سمح الله، وإما ننجو معًا".
وتابع: "من هنا، ومن موقعي كمواطن أولًا والحريص على ألا ندفع ثمن تهورنا أثمانًا باهظة نحن في غنىً عنها، إدعو جميع المسؤولين، على مختلف مستوياتهم، إلى وقفة ضمير، وإلى المبادرة في استنباط الحلول الممكنة والمتاحة في هذا الظرف الدقيق والمصيري، مع ايماني الراسخ بأن من هم على رأس السلطة اليوم قادرون على إيجاد السبل الكفيلة بإخراج لبنان من هذا المأزق بأقل أضرار ممكنة".
وختم: "الحلّ المتاح لنا اليوم قد لا يكون كذلك في الغد القريب. يكفي لبنان ما عاناه من مشاكل وأزمات أمنية واقتصادية واجتماعية". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ميقاتي: لبنان أمام فرصة تاريخية ولمفاوضات فوريّة تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة Lebanon 24 ميقاتي: لبنان أمام فرصة تاريخية ولمفاوضات فوريّة تنطلق من مضامين اتفاق الهدنة