استراتيجيات فورية لمعالجة التغير المناخي والأمن الغذائي
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
دبي: الخليج
بمشاركة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، استضاف مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، بالتعاون مع مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، حدثاً رفيع المستوى خلال أسبوع المناخ في نيويورك والجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر الجاري.
وجمع الحدث الذي حمل عنوان «تسريع إيجاد حلول لمعالجة قضيتي التغير المناخي والأمن الغذائي معاً»، نخبة من القادة لاستكشاف استراتيجيات فورية قابلة للتطوير من شأنها معالجة أزمتي تغير المناخ والأمن الغذائي في آنٍ معاً.
وشهد الحدث مشاركة عدد من المتحدثين البارزين بجانب الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وهم توماس جيه فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي، ومريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، وإليزابيث كوزينز، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة، والسير أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق «بيزوس إيرث»، ومايكل فورمان، رئيس مجلس العلاقات الخارجية.
وناقش الحدث، بإدارة فيجاي فايثيسواران، محرر في قسم الطاقة العالمية والابتكار المناخي في مجلة «ذي إيكونوميست»، دور الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في دفع عجلة التقدم العالمي، مع تسليط الضوء على الممارسات المستدامة التي تسهم في التخفيف من تداعيات انعدام الأمن الغذائي وآثار حالة الطوارئ المناخية.
وناقش الرئيسان المشتركان لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وتوماس جيه فيلساك، وزير الزراعة الأمريكي، التقدم الكبير الذي أحرزته المبادرة منذ إطلاقها في عام 2021.
ونجحت المبادرة في حشد استثمارات من القطاعين الحكومي والخاص تتجاوز قيمتها 17 مليار دولار منذ عام 2020، وهي موجهة إلى الابتكار في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.
كما شهد الحدث إطلاق التقرير الصادر عن المبادرة تحت عنوان «حفز الاستثمارات التحويلية في مجال الابتكار بالزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً»، والذي تم تطويره بالتعاون مع مؤسسة الأمم المتحدة، لحث الشركاء على مواصلة العمل لزيادة استثمارات القطاعين العام والخاص وتقديم الدعم اللازم إلى ابتكارات الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.
وأكد الحدث والتقرير أهمية مواصلة الاستثمارات، والشراكات، وأطر السياسات في تعزيز حلول الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً، ما يضمن بدوره إرساء نظم غذائية مرنة ومستدامة على مستوى العالم.
ويشرح التقرير الحواجز التي تواجه الاستثمارات، ويقدم العديد من دراسات الحالة الناجحة، فضلاً عن توصيات بالإجراءات التي يمكن للشركاء اتخاذها لإضفاء الطابع المؤسسي على التقدم المحرز.
ويقدم التقرير أربع توصيات رئيسية من شأنها تعزيز دور الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في السياسات المناخية. وتسهم هذه التوصيات في تعزيز مكانة مؤتمر الأطراف «كوب 29» كمحطة مفصلية في مسار التزام دول العالم تعزيز ودفع العمل المناخي.
وتشمل التوصيات، تعزيز دمج الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً في تصميم وتنفيذ الإسهامات المحددة وطنياً، وتنظيم وتنسيق الاستثمارات المتزايدة لدعم مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ لتكون بمنزلة خطوط أساس لإعداد ميزانية جديدة.
كما تشمل إبرام شراكات عالمية للتغلب على التحديات وتوسيع نطاق الابتكار الزراعي، وتعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص.
وشاركت إليزابيث كوزينز، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة، رؤى من بحث داعم بعنوان «تعزيز الطموح في الإسهامات المحددة وطنياً من خلال الابتكار في الزراعة والنظم الغذائية: أدلة وتحليل تأسيسي وتوصيات»، ويدعو البلدان لتعزيز طموحاتها المناخية من خلال دمج الابتكارات في الزراعة والنظم الغذائية.
من جانبها، استعرضت مريم المهيري، آخر المستجدات حول إطلاق آلية التوسع في الابتكار الزراعي، وهي مبادرة مشتقة من مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف «كوب 28».
وصُممت هذه الآلية لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتدعم بشكل مباشر توصيات التقرير الصادر عن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ من خلال تسريع وتوسيع نطاق الابتكارات في مجال الزراعة والنظم الغذائية الذكية مناخياً.
وسلّط أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق «بيزوس إيرث»، الضوء على التزام الصندوق التحول في مجال التغير المناخي، معلناً تعيينه شريكاً في القفزات الابتكارية لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ.
وتشمل هذه القفزات زيادة الاستثمارات الإجمالية الممولة ذاتياً من الشركاء غير الحكوميين، وتهدف إلى زيادة الاستثمارات والشراكات في مجال البروتينات البديلة لتلبية الطلب المتزايد على البروتين الحيواني الذي من المتوقع أن يرتفع بأكثر من 50% لإطعام 10 مليارات شخص بحلول عام 2050.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التغير المناخي مبادرة الابتکار الزراعی للمناخ التغیر المناخی الابتکارات فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
رئيس «الاستشعار من البُعد» يستقبل مدير مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون بين الهيئات البحثية ومختلف الجهات الدولية في الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك؛ لتبادل الخبرات والأفكار لتحقيق الاستفادة المُشتركة بين الجانبين، وتعظيم الاستفادة من المُخرجات البحثية واستغلالها في إحداث طفرة تنموية مُجتمعية بمختلف القطاعات.
بحث آليات تعزيز التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدوليوعقد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، لقاءً علميًا مع الدكتور وشتيفان شميد مدير مشروع الابتكار الزراعي التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والدكتور وليد رمضان مستشار أول مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي؛ لبحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين.
واستعرض اللقاء ما يمكن أن تقوم به الهيئة من جهود وبحث إمكانية الاستفادة من إهتمام GIZ بدعم المشروعات الزراعية ودعم صغار المُزارعين.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الهيئة والفريق المُعاون ما تملكه الهيئة من إمكانيات علمية وبشرية وخبرات كبيرة وتقنيات مُتقدمة بما يمكن الهيئة من المشاركة بفاعلية في دعم الجهات المحلية والدولية بالدراسات التي تُسهم في تحقيق تنمية مُجتمعية ودعم صغار المُزارعين ومساندة الجهات الدولية وتقديم الدعم الكامل، مؤكدا استعداد الهيئة التام للتعاون مع الجهات الداعمة التي يُمكنها الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في ضوء اللوائح والقوانين المُنظمة لذلك.